أنزرفت دموع الفرح من أعيني ، عند سماعي نبأ توقيع الإتفاقية الإطارية للسلام بين ابناء الوطن الحركة الشعبية وحكومة الخرطوم تزكرت حينها المأسي التى خلفتها هذه الحرب الضروس التى اعاقت تقدم السودان ونهضته ودمرت امال اجيال من ابناء الوطن وزرعت الفرقة بينهم وشردتهم فى المنافئ ، تزكرت دموع الثكالى الذى فقدوا ابنائهم وكل عزيز لديهم فى تلك الحرب المدمرة والتى تعتبر اطول حرب شهدتها القارة الافريقية على طوال تاريخها ، تزكرت الموارد التى اهدرت والتى لو استقلت لكان للوطن الغالى شأن بين الامم ، وكذلك تزكرت حكوماتنا الديمقراطية التى انهارت بسببها .، وتزكرت الحملات الاعلامية المضللة التى استقلاها اعداء الوطن للمتاجرة بسمعته وحقوقه وتزكرت الكثير ...الكثير .
وبرغم أن هذه الطغمة الحاكمة الفاسدة التى التى هيمنت على الوطن ومقدراته من تنظيم الجبهة الاسلامية ومن لف حولهم من الانتهازيين والتى عمقت مشكلة السودان عبر مناورتها بطرح الدولة الدينية وزرعت بذرة الشقاق وانهيار السودان الموحد ، الا ان الوصول لهذه الاتفاقية يثبت للعالم اجمع عظمة هذا الشعب الابي المتفرد فى صفاته وقدرته على حل مشاكله والحفاظ على وحدته وهذه مفخرة لنا جميعا" ابناء وبنات السودان .
وهذه السانحة أذكر مقولة الاستاذ المناضل غازي سليمان فى حواره الاخير بقناة الجزيرة عند تدشين تنظيمهم الجديد التحالف الديمقراطي ، على ان هناك فرصة تاريخية وتعتبر الاخيرة بعد السلام للحفاظ على السودان موحد عبر تشكيل سودان جديد ديمقراطي يحفظ لكل القوميات والثقافات والكيانات حقوقهاويمكنها ان تتعايش فى وطن واحد موحد ديمقراطي بعيدا" عن الصراعات الجهوية والقبلية والتباين الدينى ، فانها لحظة فرح فى ربوع الوطن الغالى ، واتنمى ان يتوسع الاتفاق عن طاره الثنائي ليشمل جميع القوى السياسية ، ويكون نبراسا" لحل بقية المشاكل العالقة مثل دارفور والمناطق الاخرى المهمشة ودمتم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست