|
|
 مؤتمر صحفي لعامر ديكور......
|
الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين ثاني:
الجريدة الاجنبية المشهورة..
(كل انفعال.كل شهقة..منذ بدء الخليقة.كل تكوين موسيقي..دمدمة رعد..اشارات بريق.غموض وحلم هو درجة من درجات لونه وتعريجة من تعريجات خطوطه)
(انه حلم عظيم بالخبز والحرية والانسان).
ناقد فني
الفنان التشكيلي السوداني(امير)حسين ديكور يفوز بجائزة مانديلا للتشكيل التي رعتها منظمة human solidarity.
الجريدة العربية المشهورة
الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين ثاني:
مراسلو اجهزة الاعلام باديس ابابا جاءوا الى المؤتمر الصحفي الذي اقامه مكتب المنظمة لعامر ديكور امام مرسمه الصغير.
قدم نفسه قائلا:
(انا انسان فرح وحزين)
وطالب بتحرير العبيد واطلاق سراح المعتقلين.
وجد المراسلون ضالتهم في مطالبته وجنحوا الى مافي رؤوسهم من حب الاثارة.ودونما اية دوافع انسانية كعادتهم.
سأله صحفي:
-وهل هناك عبيد؟
-بالطبع يا اخي.
-وهل تستطيع ان تعطينا تقديرا لعددهم؟..قالت مراسلة قناة تلفزيونية تزعم انها (حرة).
-انهم يا صديقتي اربعة عشر مليوناوستمائة واربعة وتسعون الفا ومائتين ثلاثة وخمسين وسبعة من عشرة عبدا !!
برزت الدهشة على الوجوه..قال كاتب تقارير يهوى التندر:
-وهل في بلادكم اناس بحجم الكسر العشري يا مستر حسين؟
-ليس في بلادنا فقط.دعني اوضح لك الامر يا صديقي..ان هذا الرقم هو في الواقع حاصل جمع الكسور العشرية فحسب!!فماذا تسمي العبيد الذين لا تعترف الامم المتحدة وجمعيات ومنظمات (حقوق الانسان)بحالاتهم؟؟
انا اعرف شخصا ظل مستعبدالمدة ثلاثة عشر عاما دون ان يرفع احد عقيرته مطالبا بتحريره او باطلاق سراحه او حتى محاولة التحقق من احسان معاملته!!!!.
وبينما كان (العقلانيون) يحاولون ترتيب اجهزة المنطق في اذهانهم.انتهز صحفي عربي الفراغ وقال في محاولة لاداء دوره المزدوج الذي ظل يؤهله للاسفار دائما .وبلغة انجليزية ليست ركيكة على اية حال:
-لقد اقاموا احتفالا لك في الخرطوم فما تعليقك يا مستر حسين؟
فرد عليه عامر ديكور باللغة العربية الفصحى قائلا:
-حسنا..ولكني ارجو -ان كان ذلك صحيحا-ان يسمحوا لامهات الشهداء ان يقمن قداسا لارواح ابنائهن.
واضاف:
-ولكن قل لي يا اخي..لماذا لاتنشر جريدتكم اخبار واشعار الشعب؟؟
وقبل انتهاء الترجمةتدخلت صحفية نحيفة.كانت اول من اعجب برسومات عامر ديكور.وبذلت مجهودا مخلصا من اجل اشراكه في المسابقة.واقامة المؤتمر الصحفي:
-هلا حدثت جمعنا يا مستر حسين عن اول مدرسة تعلمت فيها مبادىء الرسم؟
-نعم..لقد قلت لك سابقا يا صديقتي انني تعلمته في حينا: جدرانه وابوابه..مناضده وكراسيه..وملاءات امي وفوطها..ولكنني بالطبع تثقفت في كلية الفنون الجميلة...
من رواية (الضفة الاخرى)للدكتور ابكر ادم اسماعيل.
|
|
 
|
|
|
|
فتحي الصديق
الجندرية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست