مامون التلب /مشاهد تتلون فوق جدار الخسارة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2004, 10:47 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مامون التلب /مشاهد تتلون فوق جدار الخسارة

    مامون التلب صديق عزيز ... يكتب الشعر الحر .. ويعمل لغته في القصيدة النثرية .. وله لغة في عمومهاجزلة وشيقة ومدهشة .
    أعتقد أن السودان سيشهده قريبا ،ويشهد له، أديبا وانسانا
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمشاهد تتلوَّن فوق جدار الخسارة



    [ تتنبَّأ ياجسدي _ دائماً _

    كيف تبدو بصدر مرايا السنان

    لهذا أراك على طرقٍ قد تؤدي إلى محرقة

    _ وقبل الوصول _

    يتصاعد منك الدخان ]







    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    لن تنبت السنبلة

    بين أقدامنا ..

    وتعيش الثعالب بين الفؤاد

    وبين الرئة..

    ...

    لاتغوص الأنامل

    في لجةٍ شاردة... نحو جثتها..

    دون أن تُرسَم المدن الوائدة

    _ مثل حناء _

    بين سواحلها..

    ...

    فتعالى على الشمعةِ الشاحبة...

    ........................... ليس فيها سواكْ !!

    ...







    تعالى على الشمس

    ..............................إنها لا تخبئ خلف الفراش

    الذي يتحرَّق في جلدها...

    غير الظلال..

    الظلال التي نسجت كل شئ..:

    ( نغمات الخطى

    والتلال التي تتناثر بين تضاريس حلمكْ

    ...

    الشتاء الذي تطمئن إليه

    الورد خلف القناع الجميل

    خراب المدينة في أعين الشِعر

    و الناي

    حين تكون الثقوب التي تتوزَّع في بوحهِ

    تشبه البحر في بعده عن نقاء السحاب)

    ...

    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (1)

    تَحار الرؤى

    عندما تستحم بشمسٍ

    وتنفض عن نفسها بللاً واضحاً..

    ...

    مِقبَض باب المنافي

    يحار

    إذا ما رأى الكف تمتدّ نحوه..

    ويخمن (أيهما يقبل الاحتراق الحنين

    وأيهما _ أولاً _ ينطفئ)

    ..

    وأنا حيرتي

    أنني لا أزال أردد:



    [أنظري كيف أصبحت في قمتي

    سيِّداً للذنوب

    شاحباً

    كالغبار الذي يتشنَّج فوق غصون الصدى

    ..

    أنظري

    كيف يخدعني الورد

    حين تراه عروقيتميل مع العطر حيث يسيل)

    إلى أن تفرِّغ ما يتراكم فيَّ من الجسد المتثاقل..

    حتى أصير كما العطر............... لا ألتقي أحداً

    لا أحد يتلقى مني

    سوى الانتعاش المزيَّف!!

    إلمسي انحناءات جلدي

    وعظمي:

    (كيف تبدو البلاد؟!

    وكيف يذوب الرماد؟!)............]

    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (2)

    على نهرِ أغنيةٍ حذرة

    أَلفُ حرفٍ تجمَّع بين ضلوع الشباك (التي لن أراها)

    وألقيت تلك الشباك بقلب المياه

    ...

    قلت:

    ( وماذا سأفعل بالحرف

    إن لم أكن ملكاً للغروب

    ملكاً للشروق

    .....أريد ملامح تيهٍ عميق)

    وفي المرَّة الألف

    جاءت إليَّ الشباك

    محمَّلةً بالهواء الطري

    لم يبق إلا حروفٌ تجمِّع أجسادها في الضفاف ...



    خلع النهر في لحظةٍ جسد الماء

    لم يبق إلا قليلٌ من الطين....

    قال النهار الذي ملَّني:

    (تأكد بنفسك لا تِيهَ في جسد النهر)

    لكنني ابتسمت

    وعدت إلى منزلي المختبئ

    في شجون الجحيم

    وأطفأت نفسي هناك بنيرانه الباردة!!



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (3)

    كل الحبال التي صنعت

    _ العيون التي قد رأت _

    حبالٌ

    _ عيونٌ _

    لمشنقةٍ في أقاصي الدليل



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (4)

    نيزكٌ جالسٌ

    فوق أطرافِ هذي المجرَّه

    يَخلِف أقدامه فوق بعضٍ

    يحدِّقُ صوب النجوم

    _ التي أرَّخت للظنون على نهرنا المتعري من الانتحار_

    ويسكر بالسنوات التي تفصل الأرض عنه

    يخبئ في دمهِ قهوة العالم الباهتة

    يظلُّ بعيداً كما فسرته المسافة...

    ...

    نيزكٌ في فؤاد المجرَّه

    لماذا يجرِّده الآخرون من التجربة...

    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (5)

    في فوهةِ البندقية..

    يرقد هاجس أن نلتقي بالحديقة.....

    ....

    ....

    ندركُ أنَّا أقلّ ذكاءاً من القنبلة....



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (6)

    أرى (دستوفسكي)

    يلوِّح للساقية

    التي تتمايل في سطحِ بحرٍ

    تحوَّل في الصيف ثلجاً

    أرى (أدونيس)

    يذوِّبُ أنفاس نجمٍ

    على وترٍ غامضٍ

    ويرى الموت منتحلاً جسد الشمس

    ثم يغني...

    أرى (أبو ذكرى)

    يفتٍّشُ في لمحةٍ سقطت من جروح الشجر

    عن دماء الرحيل

    ...

    في ثوبهِ

    بقعة الحبر تخلع من وجهها دمعةً للحدود..

    يترك كل الذي في يديه....

    ثمَّ يخرج مبتسماً

    تاركاً خلفهُ الباب.................... (موارباً)

    ...

    أتتركنا هكذا؟!!





    (أمل)

    في لجة الطوفان

    يفتِّش عن اسمهِ

    فيرى وجهه في المياه.....

    يقرر في اللحظةِ التالية

    أن يفتّش عن دمهِ

    (ضد من ؟!!

    ومتى القلب في الخفقان اطمئن؟)[1]

    وفي مخلب الوقتِ

    بين البريق الذي يتنزَّه فيه

    وبين الحطام الذي يتعبَّد فيه

    أسائل (درويش):

    (أين الفتاة التي سلَّمتك إلى الهاوية

    كي تعلمني الطيران وحيداً

    وتنزع عني ثياب المكان؟؟)

    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (7)

    تلك التي هجرتني....

    .. أشاهد أشباحها في الشوارع

    تخطو

    فتصدر صوتاً كصوت الغصون التي تتكسَّر

    بين ذنوب الجفاف..

    أتمتم:

    ( ياليتنا نتقابل

    في صدفة الزحمة القاتلة)

    أشاهد أشباحها

    ولكنها عندما عبرت جانبي _ فجأةً _

    لم أرها!!!

    رأيت أشباحيَ السافلة

    تتهالك في الطرقات !!



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (

    الجميع هنا

    (فئةٌ ناجية) !!

    ...

    لهذا سأختار عمداً دخول جحيم الإله

    وأخنق في راحتيَّ الغنيمة

    ....

    وأفتح أشرعتي

    لرياح الخسارة ...

    في طوفان المدينة...



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (9)

    ( من يتساءل في هذه الأرض يعدم)

    ...

    عندما نتساءل عن مصدر الضجر المستمر

    نفقد الأصدقاء

    ..



    عندما نتساءل (في سرِّنا) عن هطول المطر

    تقصفنا الصاعقة!!

    ..

    عندما نتساءل أين اختفت جثة الموج

    سجن الرياح

    وعمق الندى في عيون الخطر

    نفقد العقل في أعين السابلة

    عندما تتعرى الكتابة في داخلي

    وتزيّن إغراءها في العروق

    ثم تسأل عني

    أفقد تلك الفتاة التي دائماً ما أراها

    _ مسيَّجةً بحوار المياه مع الشمس _

    في رصيف القطار

    تودعني وهي تبكي

    وتهرع حافية نحو أفراحها

    في السنين التي سوف تأتي

    بدوني!!

    ...

    عندما نتساءل باللمس

    عن جهةٍ تتصدع في دهشة الفقد

    نهجر بوصلة الدمع

    في الانحناء الأخير لبطش الملك

    ليتركنا الله في مغزل الاستحالة

    نخيط شرود الغزال الفسيح

    على خنجرٍ مرتبك

    ...



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (10)



    دائرةٌ لغذاء

    دائرةٌ للمزاج

    دائرةٌ للكتابة

    دائرةٌ لاتخاذ القرارات

    دائرةٌ للتراجع عنها

    ودائرة الاتجاهات

    (لا تخطئ الاتجاهات)

    دائرة القلب مركزها في النزيف

    وفي قطرها يكمن السر:

    (سر الخريف

    وأشباح من يتهجى الرصيف ولا ينتهي

    و الفتاة التي تتلفَّت عند التقاطع

    [ ريفيةٌ صافية

    مثل ريشة نسرٍ وحيدة

    تدوخ مع الريح في الاتجاهات

    تفضح زيف العواصف] )

    ..

    دائرةٌ لمعنى الخسارة

    لاتساوي سوى دائرة...



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (11)

    لن تعيش بدون شجر

    ربما يتشابه

    لكنه يختلف

    في حدود الظلال

    في غبار السنين الذي يتراقص بين الورق



    في الجذور التي تتعمَّق

    باحثةً بالحنين... عن قاتل الظمأ المستبد

    أو...

    ( لتلامس بالهمس ... والشهوات

    معادن هذي الاراضي القتيلة في داخلي)



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (12)



    في آخر الرعب الجميل

    يتفتح الحجر المضئ

    ملوِّحاً للخطوة الأولى لشرخ الناي

    يكشف خاطر المدن التي سكنته:



    ( أُرهِقت الحدائق من غناء الطير فيها

    إستشفَّ الموت جثته القديمة في شقوق الضوء

    حين يخمِّن الاحلام في رئة الرصيف البالية)

    ...

    لهبٌ

    على لهبٍ

    وبينهما شفاه الوقت:

    تنسج قبلةً للتيه

    و التجوال بين عيون عشاقٍ

    يرون الغيم مقتولاً .. وينزف رعشةً سكنت

    بعظم بلادهم...

    ....

    لهبٌ

    على لهبٍ

    وبينهما حقول الصمت:

    تطرد سرِّها من بين أجنحة الفراش المرتحل

    صوب الحقول الباردة

    _ تنمو على دم من يحبون البداية _

    ...

    أعطني سري لاكتشف النهاية

    ثم أقطع هذه الأقدام

    كي يمشي فؤادي _ دون آلامي _

    وابصر في الصخب

    لهبٌ

    على لهبٍ

    وبينهما ثلوج الموت:

    تختار النوافذ في بيوت الحلم

    تبكي

    أو تذوب كما حنين النوم

    في أرق النهايات _ الحواف الشاردة _

    ...



    وأنا أحدق

    في النوافذ ... في الفراغ

    كطائرٍ هرمٍ

    وبين يديَّ هذا الجرح

    و الرعب الجميل



    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    (13)

    [ في بيتنا

    تتقافز سخرية المواسم:

    · قديماً:

    أحذية كرة القدم

    تتناثر عند الزوايا برائحةٍ نتنة

    وابتسامات أمي

    تلوِّن أسماءنا .. والنبات الموزَّع في الواجهات

    و الجدران تلين لترى وجه حلمي يحوّم في الدار

    وحصار الأغاني يحدِّق في ضحكةٍ عابرة .. (تشبه جدتي)



    وكنت أرى كل شئ

    كل شئ ....

    ...

    ..

    · الآن:

    لاشيء غير بقايا الخمور الرخيصة

    دموعٌ مجمَّدةٌ في الملاءات

    جرحٌ ضرير .. نسيته فتاةٌ معي .. (مثلما نسيت اسمي)

    و (معنى) يَلوحُ بعيداً

    على مسرحٍ من سرابٍ ...

    يغني ... ويرقص

    ...

    سؤالٌ يجف رويداً رويداً

    فوق الوسادة:

    (أين أمي؟؟!!)

    ..

    البلاد التي أصبحت لا تهم أنيني

    تأن على خنجرٍ

    كان يرقد تحت السرير

    ....

    ... لوحةٌ نازفة

    ...

    نَفَسٌ يتسرَّبُ مني

    فيشبهني عارياً دون شوق

    ..

    نباتٌ يراني

    أنا ... لا أراه !!!

    جملةٌ في الجدار الذي يتصلَّب

    ضد السخط:

    ( عالمٌ للضحايا فقط!!)





    مأمون التلب

    أبريل 2004م





    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] من قصيدة ( ضد من ) لأمل دنقل








                  

05-22-2004, 02:09 PM

Alsadig Alraady
<aAlsadig Alraady
تاريخ التسجيل: 03-18-2003
مجموع المشاركات: 788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مامون التلب /مشاهد تتلون فوق جدار الخسارة (Re: قصي مجدي سليم)

    اشارة جميلة وبادرة مقدرة يا قصي ، تقديمك للشاب مامون التلب وهو احد الاصوات الشعرية القادمة بقوة ، صحبة آخرين : كان معي بالصحيفة قبل قليل وسألني عن امكانية العضوية بالبورد ، يا ريت من خلال هذا البوست لو طرحت دعوة للاخ بكري ابو بكر لقبول عضوية هذا المبدع الذي نحن على ثقة ان دخوله اضافة كبيرة للبورد ، حبذا لو تضافرت الجهود نحو هذا المسعى ودمت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de