|
Re: السودان الثقافة وإشكاليات الهوية - ندوة هامة - واشنطن (Re: فرح)
|
مقتطفات من ندوة الثقافة والهوية بواشنطون
1- تم تنظيم الندوة بواسطة قوى المعارضة السودانية بواشنطن بفندق وست بارك هوتيل فى يوم السبت الموافق 15/5/2004م.
2- شارك فى الندوة عدد كبير من ممثلى معظم التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والمستقلين وبعض الضيوف .
3- اتسمت الندوة بطرح واضح لمقدمى الاوراق ونقاش بناء واسئلة موضوعية من المتحدثين وردود علمية وهادئة. حيث نقد مقدموا الاوراق والمناقشين سيطرة الخطاب الاسلاموعروبى واكدوا الى ان تراكمه جاء نتيجة اخطاء تاريخية ارتكبها الساسة الذى حكموا فى ظل الانظمة التى حكمت السودان، واكد الحضور على اهمية التفريق بين العروبة كثقافة والاسلام كدين وبين السيطرة السياسية للخطاب الاسلاموعروبى.
4- استمرت الندوة وسط حضور الجميع الى منتصف الليل، و لاهمية الموضوع اوصى الحضور بقيام ورشة عمل للحديث عن هذا الموضوع الحيوى .
5- الاستاذ/ ابو الحسن الشاذلى قدم الندوة مرحبا بالحضور مقدما الاستاذ/ جورج بوك لادارة الندوة وقد ادارها بصورة ممتازة.
6- متحدثو الندوة هم:-
الاستاذ/ امين زكريا:
أ- قدم عرضا سريعا لكيفية تكوين السودان بشكله الحالى ذاكرا الممارسات السياسية الخاطئة التى مر بها السودان تاريخيا مرورا بعشرينيات القرن الماضى الى وقتنا الحاضر متخذه من الخطاب الاسلاموعروبى لاقصاء الاخر مؤكدا انه اذا تحركت خطابات اخر فان شكل الصراع سيكون اعنف، داعيا الى تحويل هذه الصراعات الى حوارات ثقافية وبناء دولة المؤسسات والحريات وخلق تحول ديمقراطى واعلامى وتربوى يستوعب تنوع السودان الثرى بكل مقوماته ويحافظ على وحدته مع عدم اهمال دور التنشئة الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية، كما عرف الثقافة والهوية موضحا كيف تحدث الازمة وكيفية معالجتها.
الدكتور/ صلاح الزين:
بدا ناقضا الخطاب الاسلاموعروبى الاستعلائى والذى يظهر باشكال و بمسميات تقصى الآخر مما عقد ازمة الثقافة والهوية، مشيرا الى انه سيقود نفسه الى حتفه لعدم تعاطيه مع الواقع المعاصر، مؤكدا الى ان التنوع الموجود سيقود الى انتاج فكر جديد يستوعب الجميع، مشيرا الى القراءة التخالفية والقراءة التى تتكون من المشهد ومستوياته (اثارة الموضوع)، وذهب الى أكثر من ذلك منبها الى خطورة التقسيم الثقافى للعمل فى السودان على اساس عرقى منتقدا هذه الظاهرة الموجودة فى الواقع الاجتماعى السودانى مستشهدا ببعض الامثال المؤكدة على التعالى الثقافى، وان الحل السريع يكمن فى تفكيك الاجهزة التى كرست لهذا التعالى.
الاستاذ/ كواتى اجاوين:
قدم عرضا للتطور التاريخى لقبيلة الشلك كنموذج حقيقى للتبادل الثقافى بدلا عن السيطرة الثقافة التى بثتها الثقافة الاحادية فى السودان مشيرا الى اهمية الاعتراف بالاخر، موضحا هجرة الشلك التاريخية من بحر الغزال الى اعالى النيل وكيف ان الاسم التاريخى للقبيلة( اللوا) قد تحول الى الشلك ليستوعب فى تسامح مجموعات اخرى اصبحت فروعا من قبيلة الشلك. كما انتقد ام درمان كنموذج كما يشاع عنها مشيرا الى اهمية الرجوع الى الاسباب التاريخيه التى شكلت تلك البقعه داعيا الى هندسة اجتماعية جديدة للسودان وبأسس جديدة حتى يحافظ على وحدته.
الاستاذ محمد النعمان:
قدم عرضا عن الثقافة مركزا على مستوياتها المختلفة والتى قسمها الى الثقافة الاجتماعية والثقافة الاقتصادية والثقافة السياسية وقد قدم تحليلا لهذه المستويات مشيرا للتاثيرات المتبادلة، مؤكدا ان الصورة الشائهة للازمة فى السودان جاء نتاج سيطرة مجموعات على مستويات الثقافة المختلفة، وبالتالى فان اجهزة الدولة قد تلعب دورا كبيرا فى استمرارية تلك السيطرة بواسطة قلة مستفيدة من تلك الاوضاع, مؤكدا الى اهمية تفكيك اجهزة الدولة وبناء فكر يستوعب التنوع الموجود وهو احد المداخل الاساسية لحل الازمة.
وسنوافيكم بتفاصيل هذه الندوة لاحقا.
ملحوظة: سوف ينظم نفس المنبر عدد من الندوات فى الاسابيع القادمة تحمل عناوينا مختلفة كالجيش والسلطة- الدولة الدينية- مياه النيل- البترول ....الخ، بجانب اتفاقية السلام فى حال توقيعها.
ملحوظة الشكر للاستاذ أمين زكريا الذى أعد هذا التخليص
|
|
|
|
|
|
|
|
|