|
الصليب الأحمر يحذر من خطورة الأوضاع الإنسانية في دارفور
|
اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس ان الوضع في دارفور خطير وان هناك احتياجات غذائية هائلة لم تتم تلبيتها. وقال مسئول الاعلام في مكتب الصليب الاحمر في الخرطوم فاسيلي فاديف ان «الوضع الانساني خطير واحتياجات السكان المنكوبين كبيرة وملحة ولا تستطيع المنظمات الانسانية العاملة في دارفور تلبيتها كلها».
وأكد فاديف ان منظمته «على استعداد لزيادة عملياتها بشكل كبير في دارفور»، ولكنه قال انه لا يستطيع «في هذه المرحلة ان يعطي اي رقم حول زيادة محتملة للعمليات».
واضاف ان زيادة حجم عمليات الصليب الاحمر محل دراسة «مع الهلال الاحمر السوداني ومع السلطات المحلية والفدرالية». وأشار فاديف الى ان العمليات والموارد المطلوبة يجب ان تكون ملائمة لتغطية الاحتياجات الانسانية في هذه المنطقة.
وأكد ان الوصول الى السكان المتضررين في دارفور اصبح اكثر سهولة منذ منتصف فبراير الماضي ونجحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الوصول الى عشرات الالاف من النازحين.
وأوضح انه خلال الشهرين الاخيرين قدم الصليب الاحمر الدولي بالتعاون مع الهلال الاحمر السوداني مساعدات عينية من بينها بصفة خاصة خيام الى اكثر من 42 الف نازح ووفر مياه شرب الى 72 الف شخص من النازحين والسكان الذين ظلوا في قراهم واستفاد من ذلك اعضاء القبائل العربية الذين تضرروا من النزاع. وقال فاديف ان الصليب الاحمر يقوم حاليا ببرنامج رعاية صحية وتوفير مياه شرب في كتم والفاشر في شمال دارفور.
كما اطلقت اللجنة الدولية للصليب الاحمر برنامج اعادة تأهيل لتحسين الشروط الصحية في عدة منشآت صحية كما قدمت كمية كبيرة من الادوية والمعدات الطبية للمستشفيات في نيالا والفاشر.
ووزع الصليب الاحمر مساعدات غير غذائية مثل اغطية الخيام والملابس واغطية النوم. كما ارسلت المنظمة فرقا من الجراحين لمساندة الاطباء المحليين. وقال فاديف ان منظمته تقوم بلم شمل العائلات التي تسبب النزاع في تفريق افرادها.
وأوضح انه في معسكرات النازحين احصت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتعاون مع الهلال الاحمر السوداني عشرات الاطفال الذين انفصلوا عن اهاليهم. وأكد ان مئات النازحين توجهوا الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر والى الهلال الاحمر ليطلبوا منهم مساعدتهم في معرفة مكان اقربائهم الذين فرقهم النزاع.
وأسفر نزاع دارفور منذ اندلاعه في فبراير 2003 عن سقوط 10 الاف قتيل ونزوح قرابة 700 الف شخص من بينهم مائة الف تقريبا لجاؤا الى دولة تشاد المجاورة. ويطالب متمردو دارفور بالتنمية الاقتصادية لمنطقتهم التي يعتبرون انها «مهمشة». أ. ف. ب
|
|
|
|
|
|