ما زلت اتساءل!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 12:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2004, 02:40 PM

بت قضيم
<aبت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما زلت اتساءل!!!

    -1-
    كثير من الشوق (قدر الليلة وباكر) كما تقول الجدة،، مع أننا للآن لا نعلم كم وكيف يكون مقدار هذا الباكر.
    تطرأ على رأسي أغنية (بين الليلة وبين يوم باكر... شتلة إلفة وومضة خاطر) ، ولست في مزاج جيد اليوم يعينني على تحمل فكرة (الغد المشرق) هذه ، ومن حولي يغرقني غبار المبنى الشامخ الذي يقومون ببناءه مقابل ساحة بيتنا الشرقية،، يقولون أنه بيت دكتور مغترب سيحط قريباً الرحال في البلاد.
    يبدو لي هذا(الغد المشرق) كالتالي:
    العصريات،،، حجر الخفاف ، خرطوش الموية،،، الجلوس في (المصطبة) اليتيمة التي تسور شجرة جوافتنا،، و(دعك) قدم الرجل حتى تبدو وردية رغم السمار الواضح،، هذه صورة اليوم،، أما غداً فتبدو الصورة مجرد خوف من هذا الشامخ أمامي هذا المبنى الجديد،، ما يدريني إن كان ابن الجيران الأكيد سيكون أنعم مني يطالع فيا الآن؟؟؟
    ادرك الآن أن ابتسامتك قد اتسعت ولسان حالك يقول (يشوف شنو يشوف الله والرسول ما تخليه يشوف)
    كم أنتي وانا نمثل نظرية أقطاب المغناطيس المختلفة بحذافيرها.
    لو أنه رآنا ما كان تعب وتسلق جبل المغناطيس مكتشف النظرية الغريبة هذا.
    اليوم صباحاً،، عندما استيقظت بشعلة السماء تحرق جبين الملاءة التي كانت تغطيني كلي ك(جنازة) كما تقول حبوبة التكية،،، قفز لذاكرتي ذاك اليوم الذي ترافقنا فيه سوية إلى محلات (قدر ظروفك) (اعلم انك تفكرين ب هسه المناسبة شنو؟؟؟)
    أصررت على مرافقتي ذاك اليوم عندما ألححت أنا قبلك على أن اتعطر بعطر فخم غالي،، فقررت نسبة لتدني الحالة المادية، التي عمرها لم ترفع رأسها لأقصى من بعض بخات عطر مباعة أو ملقعة كريمات تسد رمق السواد الذي يصيب أسفل عيناي بسبب سهر الناموس – أكيد ما زلت تذكرين-
    عندما أفكر في هذا يصيبني الضحك الشديد،، هل فكرت يوماً أننا من نوع الكائنات الأنثوية التي سهرت ليالي وليالي ليس بسبب الحب والمراهقة وابن الجيران الوسيم، بل بسبب الباعوض؟؟؟
    هل وأنت تنتعشين الآن (بكل تأكيد) بهواء ال(اير كونديشن البارد) ،، هل فكرتي كم أننا فتيات بنصف أهلية خيال وحلم؟؟؟

    عادت والدتي للعبث في أغراضي الخاصة.
    ربما اليوم مساءاً سأريحها وضميري بأني اكتشفت سرها الخطير و لعبها في أوراقي الخاصة السرية ، تلك التي تحمل بعض من المحاضرات السخيفة حول علم النفس (حيث يقول الطب النفسي عن علاقة المرأة بالرجل أنها علاقة استنباطية يترك أثرها الأب في حياة الطفلة المراهقة الخ الخ الخ ،، ) وبجانب العبارات الجخاخة الجزلة ، تزين القصاصة (وردة) سيئة الرسم والصنع،، تكاد تشتم في أوراقها المعوجة الرسم رائحة سندوتشات الطعمية التي كنا نأكلها إدماناً وتمسحة،، من تمساح،، وبجانب هذه التوليفة العجيبة بضع أبيات من شعر يقول (سيبني في عز الجمر)
    هذه الجملة (سيبني في عز الجمر) لا تشعرني بالكآبة والحزن اللذين قصد الشاعر بثهم في المستمع، شخصياً لا تبث فيا إلا إحساساً بالجوع ،، تذكرني الشية والمرارة، واعتذر (من جديد) على قتل الخيال كما أكيد علقتي.

    لوالدتي الآن أن تكتشف أثنان من أسراري،، أن ابنتها تعاني من سهر الليالي بسبب حبيب القلب الباعوض،، وأنها مدمنة للطعمية،، لكم سيريحني هذا الاكتشاف ويذهب عن كاهلي ثقل شعوري بالذنب تجاه والدتي.

    سأكتب يوما في أحد كتب علم النفس التي قررنا يوماً تأليفها في شارع الجامعة والمطرة صابة والهبوب يغازل الطرحة( أن الانسان يستطيع بقدرة الكره أن يعاني ويصل لشئ أكبر مما تقوده إليه قدرة الحب) ، سأكشف في ذلك الكتاب سر (عشقي لكرهي للباعوض)،، وسأدرج في نهاية الكتاب عبارة جزلة رنانة قوية الوقع تقول (أصل الحب إدراك الكراهية)
    ما رأيكم دام فضلكم؟؟؟
    أذكر ذلك اليوم الذي ترافقنا فيه سوية إلى محلات (قدر ظروفك) لاجل شرائي لبخة عطر،، وددت يومها تدوين رائحة غير رائحة التراب في إحدى خلايا ذاكرتي،، كررت الذهاب وكررت البخ،، ولم تتزحزح رائحة التراب،، اكتشفت أخيراً،، أن للتراب قوة موت وحياة ،، لا نرافق –نحن الغبش- إلا إياها،، السنا منه وعليه؟؟؟!!!
    نعم لن أنسى أن اضيف في حواشي كتبي البائسة يوماً،، أن (تذوقوا العطر) فضلاً عن شمه،، ربما لو أكلنا العطر ،،، لاستطعنا تذوقه ثم بالتالي تزحزت رائحة التراب،، وكأنني بذلك أقول،، أننا برائحة التراب،، لأننا لا نأكل إلا فتات الغبار.

    عندما ذهبت لاستلام خطابك الأخير من ذاك الشاب الوسيم (وأنا أعلم مغذى اللقاء المرتب) ، ركبت المواصلات (وليس في ذلك جديد) ، فجاورني إحد تلك الرسوم التي صممت بدقة عجيبة، شعر مملس نظيف ،، نظيف جداً،، منعت نفسي بالقوة من تحسس مداره عساه مغطى بشئ شفاف يحميه من غبار الطريق،، قميص جميل جدا في طرف كمه صورة شئ لم استطع تحديد هل هو نسر أو مجرد علامة سوداء،، ورائحة عطر زكمت أنفاسي وأنستني لبعض الوقت رائحة (الجسد البشري الحي الميت)،، كان يمضع في لبان ويردد أغنية (لا اسمع منها سوى كلمة السادة)،، فتذكرت تواً ذاك المشاكس الظريف عندما ردد منتشياً بلونك المحكم الديانا،،، (وين يا جميل يا سادة) فذهبت إليه بلا أدنى حدود التوقع،،، ثم مددت يداً سالمته وسألته،،، (بالله يا أخينا عندي سؤال محرق روحي من زمان،،، هو في جميل سادة وواحد تاني كاروهات واللا السيد قاصد شنو بالضبط)
    اذكر تلك الدهشة الحمقاء البلهاء التي أصابت أسفل فكه،،، فتركته يعاني من حالة صدمة،، ثم حب مميت ،، ثم مطارده حنونة،، ثم شاكوش كبير،،، وهو يغني لك ( يا بهجة حياتي وصالك ساعته يأتي) فتردين مسرعة (كدي الحب خليه،،، الوصال ده مش ياهو العرس؟؟؟ يعرس ركابينك ماش تعرسني بخبوبك؟؟؟)
    كيف بالله عليك توقعتي في اليوم التالي اتصال منه و(كبكبة) من جديد؟؟؟!!!

    التقيت بالأمس (علاء)،،، كان يبدو بصحة جيدة،، رغم نظراته الساخطة وكأنني اتفقت معك على مؤامرة زواجك من (المغترب) ،، سالمني وجلسنا سوية في إحدى مصاطب السوق العربي،، اشترينا كوبان من شاي الحجات،، واعتذر لي أنه لن يستطع أكثر من كوب الشاي بالكثير إن زاد فزجاجة ببسي،، فرددت عليه بدون تفكير( يا هو حالك من زمان) فضحك كثيرا وردد اسمك مرة ثم أردفها بثانية ثم سكت عن الثالثة ولولا تنصتي لعيناه ما كنت أدركت أنه قالك من جديد ،،
    (عارفة،، أنتوا فعلاً فيكم عرق رباطاب،، مرة لقيتها مسرحة شعرها بطريقة جديدة فاتذكرت طوالي – في جبينه ضوا هلال- عارفة ردت قالت لي شنو،،، قالت لي يا بوي دي قورة ساي سلامة نظرك جبين شنو؟؟)
    افترقنا قبل أن يصيب كوب الشاي البرود،، وانا اردد سراً،، (بالله للآن ما مصدق أنها ما رباطابية فعلاً)
    وبعد
    اصدقيني القول،،، أكنت تعلمين؟؟؟!!!








                  

العنوان الكاتب Date
ما زلت اتساءل!!! بت قضيم04-25-04, 02:40 PM
  Re: ما زلت اتساءل!!! Ali Alhalawi04-26-04, 09:50 AM
  Re: ما زلت اتساءل!!! بت قضيم04-27-04, 12:28 PM
  Re: ما زلت اتساءل!!! بت قضيم04-27-04, 12:31 PM
  Re: ما زلت اتساءل!!! alsngaq04-27-04, 12:51 PM
  Re: ما زلت اتساءل!!! بت قضيم04-28-04, 12:32 PM
    Re: ما زلت اتساءل!!! اساسي04-28-04, 12:35 PM
  Re: ما زلت اتساءل!!! سجيمان04-28-04, 07:59 PM
  Re: ما زلت اتساءل!!! sama7-au04-28-04, 08:33 PM
    Re: ما زلت اتساءل!!! Mashaier Ahmed04-29-04, 02:22 AM
  Re: ما زلت اتساءل!!! بت قضيم05-02-04, 07:43 AM
  Re: ما زلت اتساءل!!! tabaldy05-04-04, 05:49 PM
  Re: ما زلت اتساءل!!! بت قضيم05-05-04, 08:18 AM
    Re: ما زلت اتساءل!!! Mashaier Ahmed05-08-04, 00:34 AM
  Re: ما زلت اتساءل!!! tabaldy05-13-04, 06:31 PM
  Re: ما زلت اتساءل!!! ABUHUSSEIN05-13-04, 07:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de