كيف تفعلها أيها الرجل؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2004, 10:40 PM

abumoram22


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف تفعلها أيها الرجل؟

    ثريا الشهري
    تنقسم المجتمعات العربية إلى فئات طبقية تختلف بحسب وضعها الاقتصادي والديني والقبلي وأيضاً الجنسي، وإن كانت تشترك جميعها في خصائص العلاقات الهرمية التي تحكم أفرادها فيما بينهم، من علاقة الأب بأبنائه وبخاصة زوجته، إلى علاقته مع دولته، وكما أن العائلة هي الخلية الأساسية في المجتمع، تكاد تكون أيضاً الأداة الاجتماعية الوحيدة التي تكتسب المرأة من خلالها حق المواطنة، وهو استحقاق لم تتعود المرأة أن تحصل عليه كفرد في هذا المجتمع وإنما كعضو في العائلة أولاً، مما شكل معه نوعاً من التوسط فيما بينها وبين الدولة، كثيراً ما كانت تتسع مساحته أو تضييق بقدر هيمنة النظام الأبوي أو سماحته، وعلى اعتبار تذبذب منهجية المؤسسة الأبوية ما بين الدين الصحيح والأعراف البالية الملتبسة بالدين، وما بين العلم والجهل، فإن تمثيل هذا الوسيط في الأدوار التي تخص المرأة لم يكن دائماً بالدرجة الواعية والناضجة التي كان لها أن ترتفع بمؤسسات المجتمع المدني، مما أفقد المرأة شخصيتها فأصبحت معه ملحقة بالرجل الذي لم يكن وضعه بأفضل منها.
    فالرجل عندما أضعف من مكانة المرأة تسبّب بوهن امتد إليه من دون أن يدري، فما المرأة إلا جزء من قوة البنية المجتمعية أو ضعفها، وإذ نحن نتحدث عن استقلالية المرأة واحترام حقوقها فهو أمر لا يعني أبداً انفصالها عن عائلتها أو مجتمعها، كما لا يدعو إلى مساواتها المطلقة مع الرجل، فلكل جنس فروقاته وخصائصه ووظائفه التي سُخر لها، كما لا يعني أبدا تحررها من قيم الدين والإنسانية ورفض التراث بكل ما فيه، وإنما هي الصرخة التي تنادي باحترامها كإنسانة وأم وزوجة وابنة، وبضمان حقوقها كما نص عليها الإسلام وقانونه بمعزل عن أمزجة الرجال ومصالحهم الخاصة، أكثير على المرأة أن تُحترم آدميتها!
    هل يصح أن تتزوج المرأة من رجل تحمل اسمه وتلد أبناءه وتعاشره السنين، فإذا اختلفت معه، أياً كان السبب، وجدت نفسها وهي تُداس وتُضرب رفساً وامتهاناً! أيُ حب سيبقى في قلبها لهذا الزوج، وأيُ مشاعر غيظ وغضب ستعتمل في نفسها منه! وأي إحساس بالألم ستتجرعه وهي تقف أمام من ضُربت أمامهم أو عرفوا بقصتها! ثم يأتي من يقول إنه شرع الله الذي أمر بضرب النساء، هكذا من دون توضيح وشرح. ولن أقف هنا عند الضرب المبرح من عدمه، ولكني أقول إنه إذا كان معنى الضرب في اللسان العربي قد يعني ضرب الأمثال، أو ضرب النقود، أو الضرب في الأرض، أو ما تعنيه عبارة مثل ضربت الدولة بيد من حديد على الخارجين عن القانون، كما قد يعني أيضاً الصفع واللكم، فلم انتق من جميع تلك المعاني ما وافق الهوى والميل، تماماً كمن يستمع إلى القول فيتبع أسوأه!
    ثم ولم علينا أن نأخذ بقول السيوطي ونترك ما أورده المحدّث أبو داود في سنته حول هذه الآية بالذات حين قال إن بعض الصحابة فهمَ من (واضربوهن) المعنى المباشر لها، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «لا تضربوا إماء الله»، ولمَ بعد أن نقرأ قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري ومسلم: «أيضرب أحدكم امرأته كما يُضرب العبد ثم يضاجعها في آخر اليوم» لا نلق له بالاً؟ فالمرأة ناشز والعظة وهجران المضجع لم يخلقا لمثلها، أمّا الضرب فهو ما نصت عليه الآية ويجب القفز إلى تنفيذه وإن كان على حساب الترتيب في التدرج العلاجي، بصرف النظر عن الاختلاف الوارد حول المقصود بالكلمة وهل هو الضرب الخفيف للتنبيه، أم الضرب على الأيدي باتخاذ التدابير الصارمة، ولم إذا علمنا، كما جاء عن المؤرخ بن سعد في «الطبقات» أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضرب بيده البتةً أياً من نسائه، ولا حتى العبيد، وأنه حين وجد نفسه صلى الله عليه وسلم في مواجهة تمرد بعض زوجاته عليه، لم يزد على أكثر من اعتزالهن وإقامته وحده في غرفة تابعة للجامع، أقول لمَ إذا بُلّغنا بهكذا تدبير لا نقتدي به وصاحبه خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم ومن أمر الله جميع خلقه بطاعته!
    والأسئلة الملحة التي لا يملك إجابتها إلا الرجل وحده: كيف لا يؤرقه ضميره، حتى بعد معرفته بأكثر مما ذُكر، أن يكون السبب في الإضرار بنفسه وبزوجه وبأبنائه؟! أي منطق يُسوغ له أن يستعلي وينزع الرحمة من قلبه ويضرب من لا تملك أن تضربه؟! دون أدني تفكير بمستقبل أحبائه وهم يرون أباهم وقدوتهم كيف يعامل أمهم، من دون أن يأبه لهؤلاء الأبرياء وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر تصرفه الأرعن في دفع دفة حياتهم وإلى الأبد في طريق مظلم؟! ثم أياً كان الجرم الذي اقترفته هذه الزوجة فقد جاء الدين بالحل الأمثل، فمن استحالت عشرتها فتسريحها بإحسان هو الخلاص. بل إن القرآن قد خص الزوج بشرف إظهار نبل أخلاقه عند الطلاق، فمن المعروف عن الإحسان لغة أنه التنازل عن الحق إكراماً لحق الغير، ومن المقصود بالغير هنا غير الزوجة طاعة لله ولرضاه، أمّا أن يمسكها زوجها فيهدر إنسانيتها يوماً بعد يوم حتى تستحيل معه إلى تمثال صخر منحوت بالأنانية والحقد، لا يصلحة لا لعطاء ولا لتربية أبناء أو سكنى زوج، وقد يُعطب فيحتاج إلى من يجبر كسره فلا يجد من يداويه، بل من يرمي به فلم يعد له من حاجة ولا حتى لمجرد العرض، فأي خسارة وبيد راعيها؟! وأي زوج لو علم قبل أن يهوي بالضرب على زوجته كيف سيكون بيده قد خط نهاية علاقته بها، فلن تعود له الزوجة التي كانت وإن حاولت! أي حمق أكبر من هذا. والأدهى والأمرّ حين تنهار الأسرة فلا تجد من يأخذ بيدها بالسرعة التي تحفظ لها حقوقها، فتجد الواحدة منّا نفسها وقد انفطر قلبها على انهيار بيتها وتشرد أطفالها، فلا يكون أمامها من خيار سوى العيش بين نيران التضحية بذاتها والصبر على الضيم مع أبنائها، أو العودة إلى أهلها مطلقة من دون أطفالها، فالأهل غير ملزمين بتربية أبنائها والصرف عليهم، والمحاكم غالباً ما تأخذ وقتها في الفصل في مثل قضاياها، من دون مراعاة أن ثمن اليوم الواحد الذي يدفعه الطفل وهو فاقد للأمان الأسري لا يعدله بديل وإن جادت الأيام بالعوض المادي، وهو أمر تختص به وزارات العدل في معظم البلاد العربية، فمن المستغرب أن يكون القاضي الذي يحكم في القضايا العقارية والتجارية وغيرها هو نفسه الموكل بالحكم في قضايا الأسرة!
    إن الحاجة تصل إلى أشدها، في بعض بلادنا العربية، لضرورة تخصيص محكمة مستعجلة للبت في أحكام الحياة الزوجية أو الأسرية وكل ما يتعلق بالنفقة وحضانة الأطفال وبناء هذه المؤسسة المقدسة من هدمها، والتي ينبغي أن تكون محكمة منفصلة عن غيرها من المحاكم التي تتعامل مع ما عداها من قضايا.. محكمة لا تقبل بالوكالات وعدم حضور الزوج.. محكمة تصدر الحكم المستعجل وتعمل على متابعة تنفيذه قبل أن تقع أجسم الأضرار.. محكمة تسمع للزوجة والأم كما تأخذ بأقوال الزوج فتنصف في الحكم بحسب تقدير الحالة ورجاحة عقل القاضي ومدى تفقهه، وهي شروط تحتاج جميعها إلى سنوات من العمل والقراءات، فمن الصعب توفرها لدى حديثي السن أو التخرج مهما اجتهدوا، لأنها مسألة لا تقتصر على علم القاضي وحده بل يدخل تحت بنودها حكمته وحنكته وفراسته التي جاءت مع بياض شعره.
    وغاية العلم بالشيء، أن الرجال الذين يذلون نساءهم إنما يأتون بعبيد لغيرهم، فكما يتغذى أبناؤهم على ثقافة الظلم فيستسيغونها، لا يكون في نفوسهم شيء من الكرامة ولا من الشمم، وأمة تُخرّج أبناء كهؤلاء فإنها لا تربي إلا أذلاء فاسدين لا يسعون في عزتها، بل يعينون على خرابها بجهلهم الذي غالباً ما يقودهم إلى الانحراف لرذيلة أو إرهاب، إمّا لتعويض نقص في أنفسهم، أو لتغرير حصل بمنأى عن رقابة أهل يعيشون في مجتمع ارتضى لهم هذا المصير.

    المصدر: جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 21/4/2004





    (عدل بواسطة abumoram22 on 04-22-2004, 09:10 AM)









                  

04-22-2004, 00:05 AM

Mashaier Ahmed

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تفعلها أيها الرجل؟ (Re: abumoram22)

    abumoram22
    لك التحية
    لم تقل إلا الصدق والله. مجرد إساءة الزوج لزوجته بكلمة جارحة تترك أثراً عميقاً في دواخلها ينعكس في سلوكها حتى وهي ترعى أبناءها فما بال الضرب. فكما قلت رسولنا الكريم لم يمد يده إلى أي إنسان كان فلما لا يتخذه الرجل قدوة في تعامله مع زوجته.
    العلاقة الزوجية علاقة مقدسة فهي الإلفة والمودة والرحمة بين الزوجان، كما في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [ الروم الآية 21]
    إحترام كل منهما للآخر يبعد كل منهما لإيذاء بعضهما بأي شكل من الأشكال.
    أشكرك أخ أبومرام على طرح هذا الموضوع الهام خاصة وقد أصبحت هذه الظاهرة موجودة بكثرة في مجتمعنا السوداني.

    (عدل بواسطة Mashaier Ahmed on 04-22-2004, 00:07 AM)
    (عدل بواسطة Mashaier Ahmed on 04-22-2004, 04:01 PM)

                  

04-22-2004, 09:17 AM

abumoram22


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تفعلها أيها الرجل؟ (Re: Mashaier Ahmed)

    الأخ الكريم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لايستقيم الظل والعود أعوج. مادام تفكيرنا منغلقا على ظاهر النصوص دون روحها سنظل نستعلى ونستعبد غيرنا نحن معشر الرجال.وستظل المرأة مقهورة مسلوبة الحقوق
    .
                  

04-22-2004, 05:13 PM

Mashaier Ahmed

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تفعلها أيها الرجل؟ (Re: abumoram22)

    الأخ الكريم أبومرام
    أحب أن أصحح الإسم، الأخت مشاعر أحمد وليس الأخ (عزراً)
    الموضوع بستحق يكون فوق
    لك التحية
                  

04-22-2004, 08:19 PM

abumoram22


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تفعلها أيها الرجل؟ (Re: Mashaier Ahmed)

    الأخت مشاعر
    السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    عفوا في الخطأ غير المقصود ولك العتبى حتي ترضي. وفي انتظار مداخلتك الثي سوف تكون بادن الله قيمة

    (عدل بواسطة abumoram22 on 04-22-2004, 08:20 PM)

                  

04-22-2004, 08:24 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تفعلها أيها الرجل؟ (Re: abumoram22)


    ابو مرام

    الله يكسرني في نسوان قاعدات يدقن رجالن....ويخوفنهم عديل كدي...و يخلن نفسياتم زي الزفت.....اها شن قولك؟
                  

04-23-2004, 04:21 PM

abumoram22


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تفعلها أيها الرجل؟ (Re: سجيمان)

    الأخ سجيمان
    التحية والتقدير
    بلا حليفة أنا مصدقك . لا يخلو المجتمع من المتطرفين في تصرفاتهم من الجنسين، لكن النساء أكثر تعرضا للضرب والمؤلم أن هناك من يسوق مبررات دينية نتيجة لقصور في فهم الآيات الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفةز وغاية ما نسعى اليه هو ايجاد المجتمع المتوازن الذي يحترم فيه كل منا الآخر حتى تكون الحياة مودة ورحمة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de