من اكثر البوستات التي مرت علي القاً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 12:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2004, 08:18 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من اكثر البوستات التي مرت علي القاً

    بقلم (حمراني)
    القصيدة رؤية نضالية رومانتيكية وأغنية للحب والعدالة:
    القصيدة رؤية نضالية رومانتيكية واثقة من فعاليتها الذاتية، فهي أغنية للحب والعدالة ولإدانة الظلم، وهنا يكمن الأساس الواقعي الإنساني لواقعية الرمز ممثلاً في المجدلية، فالقصيدة غنائية هامسة بعنف إن لم تكن بالمفهوم الصوتي فهي غنائية بالمفهوم النفسي...فهي لو لم يغنها أحد لغنت نفسها. فبعد كل ذلك هل يحق لنا أن ننسبها برؤيتها التصويرية إلى المدرسة الرمزية؟؟....... فهي بجوانبها وأطرافها كذلك إلا أنها ليست برمزية فجة أو مجانية بل تكاد تمحو الحدود بين الرمزية والتلقائية المباشرة لامتلاكها مفاتيح الأسر الوجداني. فأنت أمام وحدة موضوعية تحسها وتستنشقها بعنف حين يصعب عليك مسها.

    فماذا تنتظر من مثل شمو وقف على مدارج الزمن متسلقاً بقوة فانهارت الدرجات من تحت قدميه ولكن لم يسقط في هوة، فرحل بعيداً مكثفاً الزمن إلى مدينة مجدل قرب بحيرة طبرية في فلسطين حيث تقيم مريم المجدلية التي كانت ذات جمال مذهل وكانت امرأة لعوب.... فعندما ظهر يسوع فاقت إلى نفسها وأخذت تبكي على رجليه وتغسلهما بدموعها وتجففهما بشعرها الفضي حتى غفر لها يسوع وزارها في بيتها مؤكداً للجميع صدق توبتها.

    نزل شمو إلى تلك المدينة وأتي مصطحباً مريم المجدلية شاهداً على هذا العصر، فظاهرياً لا نرى صورة محددة لدور المجدلية في بنية القصيدة فهي تدور في حركة ظلية غامضة تشعر بأنفاسها الدافئة تلفح وجهك وتغوص في الأعماق فتجعلنا نعيش في مناخها في صلاة قدسية طويلة

    تنثال بدايات القصيدة بلهجة خاطفة جريئة يقف فيها الشاعر شاهداً فها هي الأرض سافرة عاهرة كما كانت مريم المجدلية وكل ما عليها يتجه إلى اللا شيء
    ها هي الأرض تغطت بالتعب
    البحار اتخذت شكل الفراغ
    مطلع وصفي...تقريري...إخباري.... لم يقع في فخ المجانية والاسترسال حيث يأتي الإنسان كأداة توقد داخلي فارضاً ارتباطاً عضوياً بين التعب والتواصل من جانب و الترقب والمستحيل من جانب آخر، فالنضال في ظل التعب المتواجد مشروط بالتواصل والاحتكاك والاقتراب من الواقع، وعندما يشتد التعب والقمع ويصعب التواصل يظل الفراغ شاخصاً ما بين الترقب وانتظار المستحيل
    وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل
    وأنا الآن الترقب وانتظار المستحيل
    يقظة تخيلية بارعة تنم عن تمرس كتابي وتعبير مدهش، فهذا التوليد اللغوي (إن جاز القول) كون علاقة جدلية من لحظة انتقال الشاعر من دور المشاهد إلى جزء من المشهد......بعد ذلك ينتقل النص في ثلاث محاور درامية
    - مريم الأخرى وهي الرمز الواقعي
    - مريم المجدلية وهي واقعية الرمز دلالياً
    - الشاعر
    ومع عودة شمو إلى الذاكرة الحبلى يعود بنا مذكراً
    أنجبتني مريم الأخرى قطاراً وحقيبة
    أرضعتني مريم الأخرى قوافي
    ثم أهدتني المنافي
    هكذا قد خبروني
    ثم قالوا لي ترجل

    فهنا يرثي الشاعر أحلامه وتطلعاته الأرستقراطية المحبطة، وهو ليس رثاء كامل لمشروعه الشخصي بل لجيل كامل ظل يدور ما بين التواصل والرحيل فتآكلت أحلامه في المنفى والاغتراب...فلا يجد ملاذاً سوى كلمة تشجيعية (ترجل) والتي تأخذ طابعاً عضوياً ذا مغذى سياسي غير أن هذه الفكرة ليست متطورة في بنية القصيدة على الإطلاق.

    وهذا الاغتراب عند شمو ليس باغتراب عدمي حيث يظل المحور الدائم هو الوطن، فسر الانتماء كامن بقوة بين صخرتين من الحب والعطاء متغاضياً بذلك عما ضاع من عمره سدى
    ثم أنت يا كل المحاور والدوائر
    يا حكايات الصبا
    تحفظين السر والمجد
    الذي ما بين نهديك اختبأ
    ليس يعنيك الذي
    ضاع من عمري هباء

    والسر هنا يكمن في ما جاء به زياد توفيق عندما تغنى
    أم درمان تناديني
    وفي قبضتها سيف معطر
    وأنا أشعر نفسي سيداً
    ينهي ويأمر
    رايتي تكبر في الشمس وتكبر








                  

04-18-2004, 08:22 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اكثر البوستات التي مرت علي القاً (Re: اساسي)


    ثم يصدح شمو هنا بمونولوج داخلي يمتاز بالإرتصاص والتوجه الناقد بتساؤلات جوانية تنعدم فيها الحوجة لإجابات محددة متفادياً بذلك كل الجزئيات المتمثلة في شروخ مرآة تاريخنا الحديث مختزلها في حزنه، تاركاً بذلك المتلقي يكتشفها بنفسه...معطياً بذلك للغة كثافتها وقدرتها الشعرية حيث يقول
    وأنا لست أدري
    ما الذي يدفعني دفعاً إليك؟
    ما الذي يجعلني أبدو حزيناً
    حيث أرتاد التسكع في مرايا وجنتيك؟
    لا عليك

    وفي عودة جريئة مرة أخرى إلى الذاكرة الحبلى بالنضال والصراع السياسي يسد الباب أمام الحزن حتى لا يتغلغل، فقاتلنا الخوف والرعب ... وبرغم اقتتالنا في بعضنا البعض تركنا للأجيال القادمة تاريخاً نضالياً مشحوناً بالبطولات والتضحيات

    فعلى هذه السفوح المطمئنة
    نحن قاتلنا سنيناً واقتتلنا
    نحن سجلنا التآلف
    في انفعالات الأجنة

    يستمر الشاعر في تداخل صورة الماضي وإفرازاته وبين الحاضر وتماثله...سائلاً عمن كور البؤس وسكب الألم وعمن هز الأفق على هذه الأرض اللعوب
    واحتواني البحر
    والمد اليقاوم والشراع
    يا هذه البنت التي تمتد في دنياي
    سهلاً وربوعاً وبقاع
    ما الذي قد صب في عينيك
    شيئاً من تراجيدياً الصراع
    والمدى يمتد وجداً عابراً
    هذه المدينة

    فأخبريني أيتها المجدلية الشاهدة بربك أبعد كل هذا حزين أنا؟؟ أقاتل أم مقتول أم رهينة؟؟

    خبريني هل أنا أبدو حزينا
    هل أنا القاتل والمقتول حينا
    والرهـيــــنة

    وهل تعتقدي أن البحر يخاف السفينة
    هل أنا البحر الذي
    لا يأمن الآن السفينة

    أم كما قال زياد توفيق
    كيف تحيون على هذه الأرض
    وتعادون محيطاً من لهب
    وفي بحث شمو الدائب عن حضور الوطن أمام شراسة المنفى وإعادة الحلم مشغولاً بهم الانتماء، يعطي الانتماء طاقته القصوى بصورة مرئية ومركبة مزاوجاً بين الاختباء والتقبيل كل عام بغرض الاستمرارية والتجديد شارحاً بذلك حالة هيامية طازجة
    خبئيني بين جدران المسام
    قبليني مرة في كل عام
    فأنا أشتاق أن أولد
    في عينيك طفلاً من جديد
    أرتدي اللون البنفسج
    أعتلي شكل الهوية

    ويستمر شمو مخاطباً المجدلية كي تخبئه مبرراً ذلك بانتظارها سنيناً حتى تكف الأرض عن عهرها.... حين يقول

    ضيعتني مريم الأخرى سنيناً
    في انتظار المجدلية
    أه لو تأتين أه
    من عميق الموج
    من صلب المياه
    كالرحيل
    والترقب
    وانتظار المستحيل
    وسوف نظل نحن أيضاً ننتظر المجدلية في أن قدرة شمو أعادته في رائعته ما بين مريم الأخرى والمجدلية لا لتغسل قدمي المسيح هذه المرة وإنما جاءت لتغتسل هي بالإبداع والكتابة المسئولة وتحولاتها وفق امتداد الهم الوطني.



    [URLhttp://www.sudanforum.net/forum/viewtopic.php?t=29407&highlight=]ما بين مريم الأخرى والمجدلية.....رؤية تحليلية[/URL]

    (عدل بواسطة اساسي on 04-18-2004, 08:25 AM)

                  

04-18-2004, 10:58 AM

waleedi399
<awaleedi399
تاريخ التسجيل: 08-20-2003
مجموع المشاركات: 2767

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اكثر البوستات التي مرت علي القاً (Re: اساسي)

    قمة الروعة والابداع في التحليل والتقييم والسرد

    ارتدي اللون البنفسج

    اعتلي شكل الهوية

    ****
    فعلى هذي السفوح المطمئنة

    نحن قاتلنا سنيناً واقتتلنا

    نحن سجلنا التألف في انفعالات الاجنة

    أنها بحق ملحمة شعرية تصويرية لا تضاهي ولا تقارع قوة في اللحن وقوة في الكلمات والمعاني التي

    تشحذ الهمم يقشعر لها البدن وكفي أخي "أساسي"


    وليد احمد
                  

04-18-2004, 11:26 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اكثر البوستات التي مرت علي القاً (Re: waleedi399)

    تسلم يا والينا ود العمدة

    الاخ حمراني تفوق علي نفسه في هذا البوست التحليلي الجميل

    ولك التحية وللاخ حمراني علي هذا الامتاع
                  

04-21-2004, 04:24 AM

WaD OmI
<aWaD OmI
تاريخ التسجيل: 08-26-2002
مجموع المشاركات: 995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اكثر البوستات التي مرت علي القاً (Re: اساسي)

    والله يااساسي انت بتقول كلام سمح خلاص...............






    نوف
                  

04-21-2004, 10:16 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اكثر البوستات التي مرت علي القاً (Re: WaD OmI)

    العزيزة نوف

    ملء هزائمي

    وحيداً ..

    أقف في هذا الوقت

    المتأخر عن كل شيء..

    أرقب ما ينبعث من حزن

    من دهشة خالطها الانكسار

    (ميلود)
    تسلمي علي المجاملة وكاتب هذا البوست الرائع هو مبدعنا حمراني
    الذي يجيد مسك مفاصل النظم فيمتع رؤانا فله ولك مني التقدير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de