|
الرئيس (بكل قواه التنفيذية) ضيف الهدنة في شمال دارفور
|
وقف الرئيس منتصبا في سماء الفاشر واطلق عنان خطابه الصارخ وهو
يعد ويعد (بسوفات) لا عدد لها كأنّ دارفور قد تمت اكتشافها في هذه
الزيارة, وكانّ ما كان مطلوبا للتجاوب مع مطالب الاقليم ومظالمها
هو كل هذا الدماء الذي سالت وستسيل حتي يتتحقق ما يريده اهل
دارفور.
لقد كشفت الزيارة عن انتهازية عجيبة (كما وصفها جريدة صوت
الثوار) , فالرئيس الذي فشل في زيارة دارفور ولو سريا خوفا علي
حياته , استغل الهدنة لا لصناعة السلام ولكن لاطلاق الاكاذيب الجوفاء
والوعود الرنّانة متين مشروع !!؟... اذا لماذا حولّتم اموال الاغاثات
التي (لمّيتوها) بتسول في العواصم العربية باسم ضحايا جرائمكم من
القصف وغيرها الي مجهود حربي تمولون به الجنجاويد .
عجيب امر هؤلاء الذين يحكمون السودان , لا يتجاوبون الا مع القوة ,
ولا يتفاوضون الا مع المقاتل , انظروا كيف انكب الجهاز الحكومي كلّها
الي دارفور يطلقون الوعود الكاذبة ويصرخون ويصرخون ثم
يصرخون......هذا وزير الاعلام يقول سنكذب ونكذب ونكذب ....وهذا بتع
الكهرباء يقول سنوصل وننور وما جابوا الا الظلام
والكآبة........وذاك وزير البيئة يقول لسان حاله سنضرب ونضرب ونضرب حتي ندمر البيئة في دارفور (اليست ذاك ما فعلتها الطائرات التي احرقت القري)........وعلاّن بتع الشؤون الانسانية يقول سنشرد ونشرد ونمنع دخول المنظمات (حتي يتمكن من التسول باسم النازحين وجمع الاغاثات).....ووو....الخ.
ولكنهم يمنعون شرق السودان مثلا والتي تعاني من ذات المشاكل التي
تعانيها دارفور ولا يعطونها حتي وعودالصراخ واطلاق (السوفات الكاذبة) كانّهم يقولون لثوار الشرق اضربوا مدينة كسلا اشان (نجي جارين) نعمل ليكم متين مشروع .
عند هؤلاء الحكام المستبدين باهل السودان كل شئ
جائز .......القتل ....الكذب .......النفاق .........وفي عهدهم
تكون نهاية دولة اسمها السودان.
|
|
|
|
|
|