|
Re: ممتاز أن يفاوض أكبر جيش في العالم مدينة عراقية (Re: Munir)
|
لغه القوة أو منطق العقلاء..؟ الوضع الامني في العراق، يتحرك من سييء الى أسوأ، وبات أشد خطورة من مثيله في دول ككولومبيا وسريلانكا وكشمير. هذا ما تراه صحيفة التايمز البريطانية التي تقول ايضا ان المخاطر لا ترتبط بالحياة اليومية في العراق فحسب، بل تشمل ايضا القطاع التجاري والاقتصادي لان المستثمرين يرون ان العراق الآن هو اخطر الدول على الاطلاق اذا ما كان هناك تفكير في انشاء شركة او اقامة مشروع خاص او ما شابه ذلك. والتساؤل المطروح الآن هو: ايهما افضل للولايات المتحدة.. الخروج من المأزق العراقي، ام تعزيز الوجود العسكري الاميركي في العراق؟
الذين خططوا للحرب ويقودون عملياتها العسكرية يرون ان الموقف يتطلب المزيد من ارسال القوات الى العراق. وهذا ما اعلنه الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الوسطى للجيش الاميركي، فهو يطالب بفرقتين اضافيتين في العراق.
ومنطق مثل هؤلاء القادة هو عدم الاستسلام للمتغيرات التي طرأت والتي لم تعد في صالح الوجود الاميركي، بل ان هناك اصرارا من هؤلاء القادة على الافراط في استخدام القوة وعدم التراجع. وقد اعلن الجنرال ريكاردو سانشيز قائد قوات الاحتلال الاميركي صراحة ان مهمة قواته الآن قتل او اسر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. هذا التصريح يعني اشعال المزيد من النيران في العراق.
ان منطق قادة البنتاغون، يراه العقلاء في اميركا انه لن يجلب سوى السقوط في المستنقع العراقي. وهذا ما اشار اليه السناتور الاميركي «الديمقراطي» ادوارد كيندي الذي وصف العراق بأنها ستكون «فيتنام بوش». وما يقوله كيندي يؤيده الآن معظم الاميركيين الذين يفضلون الخروج مبكرا من المأزق العراقي.
ولعل ما قاله المرشح الديمقراطي جون كيري هو الوسيلة المثلى لتحفظ اميركا ماء وجهها. فقد ذكر ان واشنطن عليها ان تتخلص من «صفة الامركة» بإحلال شخص آخر مثل الاخضر الابراهيمي الشخصية البارزة في الامم المتحدة محل الحاكم الاميركي في العراق بول بريمر.
ويقول كيري: «لو كنت رئيسا اليوم، لذهبت رأسا الى الامم المتحدة ولدعوتها لتؤدي دورها في العراق. اذن المطلوب لوقف نزيف الدم في العراق هو تعزيز دور الامم المتحدة فورا كخطوة ضرورية لاستعادة العراق لسيادته وحريته في اقرب وقت ممكن، وهو ما اكد عليه ايضا الرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائه بالرئيس بوش ، موضحا ان ذلك سيعمل عى تماسك العراق ووحدته الاقليمية ويوحد كلمة العراقيين نحو المستقبل.ان الامم المتحدة ـ كما يقول كيري ـ وليس الولايات المتحدة، ينبغي ان تكون الشريك المدني الاساسي في العمل مع العراقيين. اما منطق «الافراط» في استخدام القوة، فانه لن يرعب الشعب العراقي، بل سيزيده اصرارا على المواجهة والتحدي.
http://alanbaa.info/new1/index.php?type=3&id=8017
|
|
|
|
|
|
|
|
|