قبل ... بعد .... خسوف القمر

قبل ... بعد .... خسوف القمر
قبل الخسوف… شايلك معاى وادفأ بى طيبة العيون وكتين اسير مشوار براى واتاتى زى رمشاً حزين بكا الصباح واتمسى بى حزنه المسا الخسوف… كعادتهما ..انتظرا اللحظة طويلاً ..دوماً ما كانت تجمعهما الأحداث المميزة ..لكن كان لخسوف القمر وقع خاص في دواخلهما.. هاهي الشمس تبدأ التثاؤب ثم ما تلبث أن تتدثر خلف أفق قاتم وتغمض آخر رمش يحرمها رؤية الليل وصغاره … مقعد واحد …لاثنين فقط … وسط خضرة واسعة … لاثنين فقط … تحت سماء توسطته نجمة غمّازة … لاثنين فقط … تجاورا بروح واحدة … تزفر ..تشهق …. عطر قلب واحد … لاثنين فقط! بدأت العتمة تزحف على حواف القمر … عينان تتأملان … قلب ينتفض … يداً تتوسد أخرى … ذهن يمتطى قطار لا يدور إلا خلفاً …ويستحيل المقعد قمراً … لاثنين فقط! هل حقاً حدث هذا ! … تتجسد أمامها الصورة كانها الآن .. ياللعينيه وهما تقطران قسوة .. لم يخطر ببالها يوماً أن تراهما هكذا .. يا للجمالهما! هي لم تقصد جرحه ..كل ما أردته مساحة بوح تتمطى فيها كلماتها بارتياح دون خوف من رقيب أو مكذّب .. كم دُهشت وأذناها تلتقطان حروفه ( طبعاً ما متوقعة منى رد!!) … لم تكن بحوجة إلى ردود .. هي كلمة أو نصفها .. أو لا كلمة .. فقط شئ يعيد ترتيب الفوضى التي عمت أرجاء الخاطر .. حينما وهبته تلك الحروف .. كانت كمن يجمع الشوك من حنايا الورد ويلقيه لمن يحرقه ويستبدله بابتسامة اطمئنان تقول (انتهى كل شئ .. لا أشواك بعد اليوم)… ياللقلبها المحاط بالتعب!. لازال القمر يقضم ذاته ..هاهو( يخسف) أعلاها حتى كتفيها ..فيصبح … (رأسها) في العتمة … و(قلبها) في الضوء!! تقطيبة وجهه جعلته كمن يقاتل لإخماد حريق شديد الاشتعال .. لم يجد مخرجا لتوتره سوى امتناعه عن الرد على كلماتها بحجة (عدم الحوجة) لكنه لم يخبرها أي جحيم ألقت به إلى جوفه …كأنه الشلل ..كلما استرسلت في سرد تلك الأقاصيص قهقه العجز بين ضلوعه … ياللصوتها! أرهق أصابعه قلقاً .. كأن من بينهم من يسيجه خاتم سحري يتمنى أن يستجيب لأمنياته كلما انحنى له إصبع طرقعةً… يا للخوف فيه!! أي عدل يمكن أن يحكم عليه بالنفي بعيداً عنها .. أي قلب يمكنه أن يهواها اكثر … من يملك اكثر من ثروته ليستحق امتلاكها .. أي أمير يكنز في خزائنه جوهرة تضاهى حنانه ليشترى بها أميرته … أي درب يسلك للوصول إليها!؟ أجهز القمر على وليمته قاضماً كل ركن فيه .. توكأ على سحابة مكتنزة … مد قدميه للنجمة الغمّازة تدلكهما ..وتجشأ امتلاءه بالعتمة .. كلما تجشأ نفث عتمته بعيداً ..فارتاحت معدته واستعادت ضوءها. تجشأ … نفث … استعاد … وزحف بضوئه نحو ذهن أوهنت أنسجته خيالات سنين تعدو بكامل قواها ..وتساؤلات لا تنتهي سوى بأخرى …فاصبح … (رأسه ) في الضوء … و(قلبه) فى العتمة!! بعد الخسوف… بتذكّرك .. وكتين أشوف لارنجا تتحدى الرياح عز السموم … صدر الشتاء وتمد ظلالها على الهجير تفرح تفرّح في الرياح وتشوشها (عدل بواسطة dreams on 04-09-2004, 11:44 PM) (عدل بواسطة dreams on 04-10-2004, 07:38 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]