|
بوش يدعو البشير لوقف «الأعمال الوحشية» في دارفور
|
بوش يدعو البشير لوقف «الأعمال الوحشية» في دارفور.. وأنان يطرح التدخل العسكري الخارجي
الخرطوم: اسماعيل آدم لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات ندد الرئيس الاميركي جورج بوش امس بالاعمال «الوحشية» التي تجري في منطقة دارفور في السودان، داعيا سلطات الخرطوم الى وضع حد لها «فورا». وقال الرئيس الاميركي في بيان صدر في كروفورد (تكساس، جنوب) حيث يمضي عطلة عيد الفصح ان «المعارك الاخيرة في منطقة دارفور السودانية فتحت صفحة جديدة في تاريخ هذه البلاد المضطرب. على الحكومة السودانية ان توقف فورا الاعمال الوحشية التي تقوم بها الميليشيات المحلية ضد السكان الاصليين وان تترك المنظمات الانسانية تصل الى المنطقة». واضاف «انني ادين هذه الفظائع التي تؤدي الى نزوح مئات الالاف من المدنيين وقد ابلغت الرئيس السوداني عمر البشير مباشرة بوجهة نظري». وفي نفس الوقت حذر كوفي انان الامين العام للامم المتحدة الحكومة السودانية من ان تحركا عسكريا من الخارج قد يصبح ضرورة لوقف عمليات التطهير العرقي الجارية في دارفور. وابدى انان قلقه العميق على الموقف في دارفور، ودعا المجتمع الدولي للقيام «بعمل سريع وحاسم» لمنع وقوع عمليات الابادة الجماعية في شتى انحاء العالم. ورحب عبد الواحد محمد أحمد النور، قائد حركة تحرير السودان، بأي تحرك عسكري خارجي للقضاء على العنف. واضاف النور« نطالب المجتمع الدولي، مثل الامم المتحدة أو الولايات المتحدة، بارسال قوات الى هنا لحماية وقف لاطلاق النار وكي تراقب ما سيتحول الى ابادة ثانية وحماية المدنيين». ومن جهته قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحافية «اننا لسنا في حاجة الى قوات اجنبية في دارفور. الذي نريد ان يقبل به المجتمع الدولي هو تقديم المزيد من المساعدات للمتأثرين وفي اسرع وقت» وقال ان الحكومة مع وقف العدائيات والهدنة في دارفور الا انها «لا بد ان ترتبط بمعالجة سياسية طرفها الحكومة في مفاوضات انجمينا وفي اطار مؤتمر دارفور المرسى المرتقب». وكشف وزير الخارجية في سياق تصريحاته عن لقاء جمعه امس مع جيرارد كالوشي القائم بالاعمال الأميركي بالخرطوم طرح خلاله مقترحات أميركية معدلة لدفع مفاوضات انجمينا بين الحكومة ومتمردي دارفور لم يكشف عنها ولكن ذكر انها «يمكن ان تدفع بالمفاوضات الى الامام»، وقال اسماعيل ان القائم بالاعمال الأميركي سيتوجه اليوم الى واشنطن لتقديم تقرير الى الادارة الأميركية حول مفاوضات نيفاشا ومفاوضات انجمينا. وحمل الوزير بشدة على مكتب الامم المتحدة بالخرطوم وقال «ان مكتب الامين العام كوفي انان في الخرطوم واقع تحت ضغط منظمات لها اجندة»، واضاف «من قبل ابدينا وجهة نظرنا في التقارير التي يقدمها موكاش كابيلا مسؤول سابق لمكتب الامم المتحدة بالخرطوم وقلنا ان فيها الكثير من المبالغات تعكس تلك الضغوط»، كما حمل الوزير بشدة على نواب في الكونغرس وقال انهم يمثلون اجندات خاصة بهم وقال« لا نستبعد ان يتقدموا في الفترة المقبلة بمشاريع قرارات تدعم توجهاتهم تلك». وكان انان قد طلب في الذكرى العاشرة للمذابح الجماعية التي شهدتها رواندا وقتل فيها 800 الف بآلية تحذير مبكر عالمية تمنع وقوع هذه المذابح وانتقد اعضاء في الامم المتحدة «تعوزهم الارادة للتحرك». وقال انان «أشارك القلق العميق الذي عبر عنه الاسبوع الماضي 8 خبراء مستقلين عينتهم هذه المفوضية بشأن حجم انتهاكات حقوق الانسان وحجم الازمة الانسانية الاخذة في التكشف في دارفور». وجاءت تصريحات عنان في خطاب امام الاجتماع السنوي لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان وتضم 53 دولة. _____________________________________________ الشرق الاوسط
|
|
|
|
|
|
|
|
|