|
افضلها على الأنترنت، وأفوضه كخطيب عصري لوصلي بها
|
السلام عليكم ربما مشكلتي هي مشكلة الكثيرين من شباب السودان اهلنا في الريف يسارعون في تزويج ابنائهم حتى لا يفوتهم القطار هذا لمن لم ينالوا حظاً وافراً من التعليم، ومن دخل الجامعة أمره ليس سهلاً، وضع خطة غير جادة والسعي وراء تحقيقها والكل فاشل في تحقيق الهدف إلا من رحم ربي بعد التخرج - الخروج خارج السودان لتسريع الحالة الإقتصادية في الثراء - المنزل - السيارة - المؤسسة والقطار يجري بسرعة مهولة قبل اسابيع مضت كنت في زيارة لعزيز لأجل الونسة مع سيدة جاءت في زيارة للوقوف جنب ابنتها التي وضعت طفلتها الثالثة، رأيت الأسى في عينيها ، قلت لها انشاء الله خير يا حاجة لم تجاوبني بصراحة، ومرت وذهبت الحاجة إلا مكة لأداء فريضة الحج في وقت مبكر حتى لا تمنع فيما بعد ، عاودت الزيارة لإبنتها ، فأخبرتني بأن الحاجة متأثرة جداً وهي تراني وحيداً كما كنت قبل 5 سنوات عندما غادرت السودان ، وما أردت ان أقوله هو اننا جبنا أحياناً والأهل يخشون العاقبة عندما يعرضون علينا الزواج من فتاة بعينها وتفشل الشركة فلذلك يترك الشاب لإختيار شريكة حياته ومادمنا خجولين ولا نريد المواجهة من أول وهلة فالآن الأنترنت اصبح يمثل دور الخاطب أو الوسيط وهناك أسماء لآلاف المواقع العربية علي الإنترنت والتي تهدف إلي الإسهام في حل مشكلة تفاقمت داخل الوطن العربي وطفت علي السطح في الآونة الأخيرة بشكل بات يفزع الآباء والأمهات ، وهي مشكلة العنوسة المزدوجة فهذه المواقع أصبحت تسهل عملية البحث لراغبي الزواج و تحميهم في نفس الوقت من التردد والخجل أو الخوف من رفض الجنس الآخر.
وهذه النوعية من المواقع تنتشر في العديد من المجتمعات حول العالم التي تساعد الشباب من الجنسين في الوصول إلى شريكة الحياة أو شريكها،بعدما اختفت الخاطبة التقليدية كما اختفت أشياء كثيرة وحلت محلها خاطبة آخر الزمان أو الخاطبة الإلكترونية وذاك وجه أخر للإنترنت .
و السؤال الآن هل يمكن للإنترنت أن يتحول أيضا إلى خاطبة العصر الإلكتروني ويكون وسيطا ملائما وسريعا بين الشباب والفتيات عبر المحادثات والمراسلة قبل الزواج ، خاصة في المجتمعات المحافظة كمجتمعاتنا العربية التي تحظر الاختلاط في معظمها.وهل يسهم في حل هذه المشكلة
وأجمع العديد من المهتمين في هذا الموضوع على أن صعوبة الوضع الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة هي أهم أسباب العنوسة بين الجنسين بالإضافة لأسباب اجتماعية أخرى مرتبطة بالعائلة والمجتمع بشكل عام.
والعنوسة مشكلة تواجه الشباب من الجنسين الذي قد يتعرض لها اختيارياً أو إجبارياً بحكم الظروف المختلفة وفي الحالتين تكون نتائجها ضارة وتشكل عامل هدم للبناء الاجتماعي.
وبسبب الإقبال الكبير أصبحت المواقع على شبكة الإنترنت تتبارى في توفير خدمات البحث عن الحب والزواج وهذا ما لمسته عندما حركت محرك البحث بحثاً عن مواقع الزواج السوداني وجت موقع به آلاف الإعلانات من الجنسين بحثاً عن النصف الآخر ، ولم أتواني تقدمت بإعلان عن نفسي.
ويرى لويس كانجانيس المدير التنفيذي لموقع " نيرفير كوم" أن إعلانات الزواج على شبكة الإنترنت أصبحت فعالة في حياة الشباب باختلاف أعمارهم وشجعت الكثير منهم على التخلص من الخجل والبحث عن شريك حياته أو على أصدقاء عبر الشبكة. كما فتحت أفاقا جديدة أمام الشباب للانخراط في العلاقات الاجتماعية والبحث عن الحب كامتداد طبيعي للحياة البشرية بدلا من الانعزال.
ويضيف كانجانيس أن قاعدة البيانات تتباين حسب اهتمام المواقع ببيانات التعارف الخاصة بالذكور والإناث فبعض المواقع تهتم بصور الباحثين عن الزواج ويعتبرونه مهماً جداً لاستكمال بياناتهم. والبعض الآخر لا يهتم بها.
وأيضا فيما يتعلق بطرق الاتصال حيث يرسل بعض المواقع رسائل تأكيد ويجرون اتصالات هاتفية بالباحثين عن الزواج لتأكيد صحة بياناتهم قبل نشر إعلاناتهم بالمواقع وذلك بهدف المحافظة على المصداقية بعكس بعض المواقع التي لا تهتم بتأكيد البيانات مما يفتح مجال للنصب باسم الحب الزواج.
ويشير ناطق بلسان موقع " تيكيتاستر كوم" الأميركي إلى قاعدة بيانات الموقع التي تضم ما يزيد عن ثلاثة ملايين شاب وفتاة يبحثون عن الحب ويدلون بكافة تفاصيلهم الشخصية وملامحهم ومميزاتهم مثل الشعر ولون العين والانتماء العرقي والدين والدخل والرغبة في إنجاب أطفال.
|
|
|
|
|
|