|
هل هناك مبرر اخلاقى فى استمرار الرئيس البشير وحكومته بعد كل الذي قيل !
|
قيل قديما" أذا اختلفا لصان ظهر المسروق ، وهذا يتضح جليا" فى الصراع الحالى بين رئيس نظام الانقاذ الفريق عمر البشير ومجموعته المتنفزة وشيخهم وزعيمهم الروحى ومنظر ثورتهم الاسلامية الدكتور / حسن الترابي (وتياره) وتبادلا خلالها الشتائم والاتهامات ما يؤكد عدم مصداقية البرامج التى قامت بطرحها هذه الطقمة الفاشلة طيلة فترة حكمهاوكذبها على ابناء شعبها . وهذا يتحتم عليه زهابها الى مقبرة التاريخ غير ماسوفا" عليها فى اغرب فرصة ممكنة ومحاكمة قيادتها الميامن .
*************************************************************************************
استخدم الرئيس السوداني عمر البشير عبارات قدح قاسية في وصف غريمه المعتقل، حليفه السابق الزعيم الاسلامي حسن الترابي ناعتا اياه بـ «الكذاب المنافق، الغشاش». وقال البشير في اول تعليق يدلي به بعد اعتقال الترابي قبل ايام، مستخدما عبارات غير مسبوقة طوال تاريخ الصراع بين الرجلين: «الترابي كان شيخنا وكنا نثق فيه لكننا اكتشفنا انه رجل كذاب ومنافق» واضاف: «انه رجل غشاش، يستخدم الدين لخداع الناس، وهو من اعداء الوطن».
ومضى الرئيس السوداني يصف العقل المدبر للانقلاب الذي اتى به الى الحكم بالقول: ان الترابي «قضى كل عمره يخدع الناس باسم الشريعة».
واضاف في سياق حديثه عن الترابي «قال انه (زول) شريعة وداير (يريد) يحكم بالشريعة واليوم يقول انه لا يريد الشريعة وان الخمر كانت متداولة في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم» وسأل البشير حشدا من مؤيديه مستنكرا: «هل سمعتم بمثل هذا الكلام؟! انه ـ اي الترابي ـ يريد اعادة فتح البارات التي اغلقها النميري، في اشارة الى الرئيس الاسبق الذي طبق ما اسماها بقوانين الشريعة الاسلامية واهرق كميات من الخمور في مياه النيل، في سبتمبر عام 1983.
وقال البشير ان الترابي سعي للفتنة مضيفا انه لا يوجد حزب اسمه المؤتمر الشعبي وانما هناك رجل اسمه الترابي فقط هو الحزب كله.
واتهم مجموعة الترابي بشن العدوان على البلاد كلها قائلا ان هؤلاء هم أعداء الوطن لا يريدون للحرب أن تتوقف وانما يريدون تمزيق البلاد ويحرضون المسلمين ليقتلوا اخوانهم المسلمين. وكان البشير يلقى خطابا مرتجلا امام حشد جماهيري ضخم بعد افتتاح مصنع سكر جديد في منطقة النيل الابيض (جنوب الخرطوم).
|
|
|
|
|
|