|
رسالة قديمة - جديدة لفخامة الفريق عمر البشير
|
هذه الرسالة كتبتها بعد ازمة رمضان الشهيرة وما اشبه اليوم بالبارحة
السيد رئيس الجمهورية الفريق عمر حسن احمد البشـير المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه وبعد :
حين أطلت الإنقاذ في بداياتها استبشرنا بها كثيرا لأن في باطن الإنقاذ رجال مخلصون كثيرا ويحبون هذا الوطن وعرفنا عبر سنوات الإنقاذ الماضيـة رجال لن يستطيع تاريخ السودان الحديث تجاوزهم على الإطلاق كانوا علامات مضيئة في درب الانقاذ الثورة
كنت كمواطن أفكر كثيرا في التغيير الاجتماعي الكبير الذي سيحدث عبر ثورة الإنقاذ وكما السودان بحاجة ماسة للنفط فهو بحاجة ماسة جدا في إحداث انقلاب في المفاهيم والقيم الاجتماعية السائدة وكنت أظن أن الإنقاذ سترسخ قيم جديدة هي من صميم الدين كتوقير العلماء واحترامهم واحترام المفكرين والرجال الذين يسعون للتغيير نحو الأفضل والشعوب التي سبقتنا سيدي الرئيس في كافة ميادين الحياة لم تكن لتصل لذلك لولا احترامها للعلماء والمفكرين وأصحاب الرأي الأخر وفي ديننا نحن المسلمين نجل ونحترم كبار السن ولو كنا على خلاف معهم .
وقد شاءت إرادة الله أن تنشق الإنقاذ في رجالها إلى صفين وهؤلاء الرجال جميعا كنا نعتبرهم زخرا لهذا الوطن ولكن كان الخلاف والخلاف سنة في حياة البشرية وقد يكون مفتاح خير للجميع ولكن كنا نعتقد أن الإنقاذ ستختلف في تعاملها مع المختلفين محتكمة في ذلك لقيم الدين والعرف السوداني ومقدمة نموذج جديد لاحترام الاخرين في المنطقة بأكملها .
أنا يا سيدي أحترم القسم الذي تتزعمونه مع الأستاذ علي عثمان محمد طه وأثق أن العديد منكم صادقين في بناء السودان ولكني يا سيدي أحترم أيضا الطرف الأخر وعلى رأسه الدكتور حسن عبدالله الترابي .
وأعتقد أن رجل بقامة الدكتور الترابي ومهما اختلفنا معه في الرأي لا يمكن أن تتم معاملته بهذه الطريقة القاسية والمؤلمة أن يدفع به للسجن وهو الرجل الذي تجاوز السبعين وهو لا يحمل سوى رأيه وفكره وجهده واجتهاده لبناء السودان .
بينما يمجد الذين كانوا أعداء بالأمس للإنقاذ وحملوا السلاح ضد المشروع الحضاري وتسعوا في خطب ودهم بل وإشراكهم في الحكومة – لا أدري سيدي الرئيس كنت دائما أقول أنك شخصيا صمام أمان ثورة الإنقاذ وكنت أثق فيك ثقة عالية وأثق في خلقك ودينك – ولكن راودني إحساس في الفترة الأخيرة وأرجو أن يكون خاطئا ومنذ اعتقال الدكتور الترابي أنكم الآن قد تكونوا تحت فتنة السلطة قد دخلتم في مرحلة التشبث في السلطة وهو مرض لجد خطير .
الدكتور حسن عبدالله الترابي مواطن سوداني يجب أن ينال حقوقه كاملة التي يكفلها له الدستور ويجب أن يعيش سيدي الرئيس في ظل دولة العدل مبجلا محترما موقرا وليظل الخلاف قائما لا بأس بذلك وقد كان الإسلاميون دائما يتحدثون عن فشل الأنظمة العلمانية معتمدين على مقولة أن تلك الأنظمة تأكل أبنائها ولكن الانقاذ هضمت حق واحد من أعتى الرجال المدافعين عن المشروع الإسلامي في السودان والجميع على يقين من ذلك شئنا أم أبينا .
سيدي الرئيس
أطلق سراح الرجل وأعد له حقه كاملا في إبداء رأيه وأخفض له جناح الذل من الرحمة وما سقطنا نحن المسلمين إلا عندما حاربنا علماؤنا وقادتنا ومفكرينا وكنا نظن أن دولة الإسلام لن تزج بأعدائها في السجون لتقدم للعالم نموذج جديد يقتدي بتعاليم الإسلام دعك من قادتها ورعيلها الأول وشيخ شيوخها .
وأنا كلي ثقة أن الرجل لن يهدم الانجازات ولن يحمل السلاح ولا يحق لكم أن لا تسمعوا نصيحته فلا خير فيه إن لم يقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها
هذا وأسأل الله أن يجنب بلادنا خطر الانقسامات وليحفظكم الله زخرا للوطن والمواطنين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة قديمة - جديدة لفخامة الفريق عمر البشير (Re: luai)
|
لؤي رسالتك حسب عنوان البوست موجهة (لفخامة) الفريق وفي بطن الرسالة موجهة (للسيد) الفريق
وفي هذا إختلاف في أدب مخاطبة أئمة المسلمين لا يجوز وقوعه من المحكومين ويستوجب منك صيام ثلاثة أيام زى الصامها سوار الدهب اللهم تقبل منه ....آمين
أما مخاطبتك للبورداب مرة بـ لؤي ومرة وليد500..فهذا أمر دنيوي وأنتم أعلم بأمور دنياكم
| |
|
|
|
|
|
|
|