مواجهة هادئة بين العميد خالد والدكتور تيسير على صفحات «البيان»:

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2004, 07:04 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مواجهة هادئة بين العميد خالد والدكتور تيسير على صفحات «البيان»:



    أبعاد صراع العسكرتاريا والانتلجيسيا في «التحالف السوداني»



    بغية استجلاء أبعاد الأزمة التي تعصف بتنظيم قوات التحالف السوداني أحد فصائل المعارضة السودانية، وناشط خصوصاً في شرق البلاد، والتي تهدد مصير زعيمه العميد عبدالعزيز خالد أجرت «البيان» حوارين منفصلين عبر الهاتف احدهما مع خالد والثاني مع الدكتور تيسير محمد احمد علي الذي يتزعم التيار المضاد للزعيم.


    ورغم بروز قوات التحالف كتنظيم ثوري طليعي قبل نحو عقدين للنضال من أجل سودان جديد إلا ان الأزمة الحالية تفضح انه ليس أكثر من حزب تقليدي في العالم الثالث قابل للانقسام والتشقق الى أجنحة، بل انه تجسيد لأطر العالم الثالث تتطاحن فيه الانتلجيسيا والعسكرتاريا الجديد الذي ساهم به التنظيم السوداني يتمثل في محاولة الانتلجيسيا الاطاحة بالعسكر.


    فإذا كان العميد خالد، وهو ضابط محترف بين قلة من العسكريين الذين أسسوا قوات التحالف، فإن الدكتور علي يعتبر من أبكار الاكاديميين الذين التحقوا بالتنظيم وأصبح المسئول عن الدائرة السياسية فيه.


    غير ان أزمة قوات التحالف تعكس من جانب آخر ارتهان التنظيم لظروف تأسيسه في المنفى أكثر من ارتباطه بتربة النشوء والمصير. فأزمة قوات التحالف تعكس تقاطعات اقليمية ضمنية أحياناً وعلنية أخرى، لكنها ليست افرازاً خالصاً لتفاعلات الداخل.


    الزعيم والمسئول السياسي اعتبر الخلاف مصدراً للاحساس بالمرارة والحزن، إلا ان كل طرف تحدث عن الآخر في الحوار الهاتفي مع «البيان» دون مرارة، بل حرص كل منهما على التعبير عن احترام متبادل، غير ان ذلك لم يمنع تبادل اللوم والاتهامات، لكن أياً منهما لم يبلغ مرحلة إعلان قطع الطريق أمام الآخر أو اغلاق الباب في وجهه، ففي حين أعرب الأكاديمي عن أمله في مشاركة الزعيم في أعمال المجلس المركزي للتنظيم الجارية حالياً في العاصمة الاريترية فإن الجنرال المؤسس قال انه ينتظر حصيلة الاجتماعات، وعندئذ لكل حادث حديث.


    واعترف خالد بوجود أزمة وصفها بأنها خطيرة داخل قوات التحالف، وقال ان سلوكنا ازاءها اتسم بالشجاعة، إذ لم نتحدث عنها فقط علناً بل رأينا أهمية عقد مؤتمر استثنائي لمعالجتها، وأوضح ان اجراءات الاعداد لعقد المؤتمر الطاريء بدأت بالفعل، لكن الدعوة لاجتماع المجلس المركزي فاجأتنا على حد تعبيره.


    وأشار العميد خالد الى ظروف عقد هذا الاجتماع ووصفها بالعجلة. وقال: قفز أصحاب الدعوة فوق المكتب التنفيذي، وضرب الى ذلك فتيلاً بأنه وهو رئيس المكتب التنفيذي لم تتم مشورته في الأمر، ورأى ان من شأن هذا الأسلوب أن يعمق المشكلة بدلاً من معالجتها، كما انه يهدد التنظيم في وحدته، إذ ربما ينتهي الى انقسام.


    في المقابل اعتبر الدكتور تيسير محمد علي التجربة برمتها مسألة ايجابية، وقال انها جديدة على الساحة السياسية السودانية، اذ يلجأ تنظيم ناشيء الى الممارسة الديمقراطية عبر مؤسساته ويحتكم الى لوائحه الداخلية لمعالجة مشاكله التنظيمية، وقال من شأن هذه الممارسة أن ترسخ النهج الديمقراطي وتضيف الى التنظيم قوة.


    وحدد الدكتور علي محور الأزمة بانفراد الزعيم بالقرار وعدم الالتزام بالمؤسسة والاتصال بالنظام من وراء التنظيم والافتقار الى الشفافية. وقال ان العميد كسر الخط التنظيمي للتحالف واتسم أداؤه بالازدواجية. وقال علي: هذا السلوك ليس بالجديد، كما ان رد فعله ازاء هذا المنهج لم يكن طارئاً، إذ سبق أن قدمت مذكرة تنتقد هذا السلوك في يوليو من العام الماضي وحاولنا تقويم هذا النهج الخاطيء عبر المكتب التنفيذي وفشلنا لذلك لجأنا الى المجلس المركزي.


    واعترف الدكتور علي بأن قرار تذويب التنظيم في الحركة الشعبية التي يتزعمها د. جون قرنق يواجه تبايناً في الآراء لكنه أكد ان هذا التباين لم يكن مثار خلاف جوهري بحيث أدى الى استفحال الأزمة داخل التنظيم على نحو ما يحدث حالياً.


    وقال د. علي ان خالد هو الذي وقع قرار الوحدة بين التحالف والحركة بيده ولم يكن تحت أي ضغوط عندما فعل ذلك في 28 فبراير 2002، كما ان الحوار داخل مؤسسات التنظيم سبق التوقيع بسنتين واستمر عامين بعده.


    من جانبه يعتبر العميد خالد الخلاف على تذويب التنظيم في الحركة القضية الجوهرية في الأزمة، وقال هناك من يستعجل الوحدة، بينما نرى ضرورة التمهل والتدرج حفاظاً على مشروعنا الوطني. وأضاف انه ترك الباب مفتوحاً لمن يريد الهرولة على أن نحافظ نحن على ايقاع السلحفاة. وألمح الزعيم إلى ضغوط تضيق عليه هامش الحديث.


    وتفهمت من جانبي الظروف دون أن ألح عليه في كشف تلك الضغوط.


    وعاد وانتقد الأسلوب الذي تم به عقد المجلس المركزي وقال ان رفاقاً جاءوا إلى أسمرة ممثلين لجهات لم تجتمع لتفويضهم وتمنى ان يكون ذلك كله خطأ في المنهج وقال: كلنا نرتكب أخطاء، وكلنا ننتقد أنفسنا بعد اكتشاف أخطائنا.


    وشدد خالد على ان ما يهمه حالياً هو وحدة التنظيم والقدرة على الاحتفاظ بمشروعه الوطني الذي استهدفه منذ تأسيسه. وقال: لقد تعرضنا من قبل إلى تجارب استنزفت طاقاتنا غير انها لم تفتت وحدتنا أو تغيِّب مشروعنا الوطني.


    وأكد في الوقت نفسه عدم مشاركته في اجتماعات المجلس المركزي الحالية.


    وأكد الدكتور محمد علي من جانبه وجود حزن داخل الاجتماعات لغياب العميد خالد وقال: ان هذا الغياب أثار في الوقت نفسه علامات استفهام حول صدقية القيادة، إذ من المفترض ان يحتكم خالد إلى اللوائح التي ساهم في صياغتها ويلتزم بالمؤسسية التي ساهم في بنائها.


    وقال د. علي ان الحزب موجود لكنه شعور فردي إنما على مستوى التنظيم فإننا مصرون على تفعيل المؤسسية وتكريس الممارسة الديمقراطية.


    وقال د. علي ان جهوداً بذلت من أجل اقناع خالد بالمشاركة في أعمال المجلس المركزي. وأشار الى لقاء تم بين الزعيم ورئيس المجلس المركزي عبدالعزيز عثمان ولقاء آخر مع ممثل الداخل. وقال ان رئيس قيادة تجمع المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني حرص على رأب الصدع، فالتقى معي كما التقى مع خالد ثم أوفد موفدين هما مبروك مبارك سليم وجعفر أحمد عبدالله اللذان قاما بجولات مكوكية وانتهت كل هذه الجهود دون استجابة خالد كما انه لم يفصح عن أسباب الامتناع.


    وقال خالد من جانبه انه بادر بوصفه مقيماً في أسمرة إلى لقاء رئيس المجلس المركزي وموفد الداخل من باب حسن الضيافة ثم التقى معهما كلاً على حدة لبحث القضية «واستمعت إليهما كما استمعا إلى ملاحظاتي».


    ورداً على سؤال عما إذا كان لديه اعتراض مسبق ازاء قرارات المجلس قال خالد: «انتظر حصيلة اعمال المجلس وسأضعها عندئذ تحت مجهر الموضوعية وسيكون لكل حادث حديث»، وقال: «ليس من حق المجلس المركزي الغاء القيادة الحالية أو انتخاب قيادة جديدة، إذ ان ذلك من حق مؤتمر الحزب وحده».


    وأوضح ان معظم أعضاء المكتب التنفيذي لم يشاركوا في اجتماعات المركزي وأشار إلى غياب كل من العميد عصام ميرغني، قابي فائز، فتحي عبدالعزيز، داليا دقنة بالاضافة إليه شخصياً وهؤلاء خمسة من أعضاء المكتب التسعة.


    وفي المقابل أكد الدكتور محمد علي ان التمثيل في اجتماعات المجلس المركزي يفوق الحضور على الأعمال الدورية السابقة للتحالف. واعترف بوجود ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي في الاجتماعات الحالية وقال ان د. ندى مصطفى أرسلت موافقتها على عقد الاجتماع وتفويضاً من قبلها.


    وأكد على حق المجلس المركزي في محاسبة القيادة. وقالت ان هذا يؤكد حرص المؤسستين على الممارسة الديمقراطية والخروج عن روتين المؤتمرات. وقال: «نحن لن نذهب إلى انتخاب قيادة جديدة، وكلنا نتشاور بشأن انتخاب لجان تسيير مؤقتة إلى حين عقد المؤتمر العام المقرر له العام المقبل».


    وقال رداً على سؤال: لقد اعترف خالد ببعض الاتهامات مثل تلك المتعلقة بوجود علاقة مع النظام لكنه اختلف في التفسير.


    ورداً عما إذا كان المثقفون داخل التنظيم يسعون إلى اختطافه من العسكر المؤسسين، أجاب د. علي قائلاً: ان العسكريين لم يساهموا وحدهم في التأسيس ولدي تجربة في العمل النقابي والوطني وجئت إلى تنظيم التحالف اختياراً ولأؤدي واجباً تجاه شعبي ووطني وتركت جامعات كندا من أجل قضيتي وكلنا في الهم شرق كما يقال.


    وأكد خالد من جانبه ثقته في التنظيم. وقال: ساهمت مع بعض القيادات في الداخل والخارج في بناء قوات التحالف وربما كانت جملة الظروف التاريخية هي التي جعلت يد الخارج أطول خلال معركة النضال الطويلة مع العدو.


    من المؤكد ان القرارات التي يعلنها المجلس المركزي في ختام اجتماعاته غداً الخميس ستؤثر على مسيرة تنظيم قوات التحالف.


    متابعة: عمر العمر











                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de