دانيال كمبوني أبو التنصير في السودان

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 11:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2004, 03:20 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دانيال كمبوني أبو التنصير في السودان



    من هو ؟

    - ولد دانيال كمبوني في ليمون سول جادرا بشمال إيطاليا في 15 من مارس عام 1831 .. قادته فكرة التنصير للالتحاق بمعهد دون مازا في فيرونا في العام 1849 ، وغادر إلى إفريقيا بعد ذلك بثلاث سنوات.

    - كان مقتنعاً بأن الأفارقة سيصبحون منصرين جيدين بين أهاليهم الأفارقة ، ولذا فقد صمم برنامجاً تنصيرياً تحت عنوان (إنقاذ إفريقيا من خلال إفريقيا) ، وظل مخلصا لشعاره (إفريقيا أو الموت) حتى وفاته ، رغم كل الصعوبات ، استمر في تنفيذ خطته بتأسيس معهد مؤسسة كمبوني التبشيرية في العام 1867 وآخر خاص بالراهبات عام 1872.

    - ورغم أنه كان ما يزال كاهنا بسيطاً ، فلم يتردد في الوصول إلى مجلس الفاتيكان الأول ، وعين أسقفاً لوسط إفريقيا في العام 1877.

    - بذل كمبوني كل طاقاته من أجل تنصير شعوب إفريقيا. توفي في الخطر بالسودان في 10 من أكتوبر عام 1881م .

    - بعد الجهود التي بذلها لخدمة التبشير المسيحي سمي كاهناً عام 1954 م ، وفي أكتوبر 2003 م منحه البابا بولس الثاني لقب قديس.


    المدخل :

    في الخامس من أكتوبر 2003 أعلن المنصر الراحل دانيال كمبوني قديساً ، وفي الصفحات التالية نلقي نظرة على حياته التي شكلت منهجه التنصيري للكنيسة في إفريقيا وهو الأسلوب الذي اتبعه المبشرون من بعده في عملهم التبشيري.

    ولد دانيال كمبوني في (ليمون سول جادرا) الواقعة بشمال إيطاليا في 15 من مارس عام 1831. ومن تلك القرية الصغيرة التي تقع على ضفاف بحيرة جيرادا ، ارتحل إلى فيرونا حيث تلقى تعليمه.. كانت فيرونا في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية النمساوية – المجرية ، وفيها تمكن كمبوني من إقامة علاقات وصداقات واسعة ، أصبح المنسق لحركة التنصير الأوروبية ، والمصدر لكل أولئك الذين يرون إفريقيا قارة مسيحية .. ثم توفي في الخرطوم عاصمة السودان في العاشر من أكتوبر عام 1881 في سنه الخمسين بعد أن أنهكه مرض الملاريا ، والمصاعب التي واجهته في عمله التنصيري ، وعند احتضاره طلب من المنصرين أن يقسموا على مواصلة العمل الذي بدأه.

    البداية :

    عاش دانيال كمبوني خلال أكثر العصور إثارة للجدل في إفريقيا الحديثة ، أي خلال القرن التاسع عشر حيث حاربت القوى الأوربية للسيطرة عليها ، وبحث المكتشفون عن طرق تؤدي إلى المناطق الداخلية فيها ، وكانت تجارة الرقيق والنزاعات القبلية والحرب على الإسلام على أوجها ، وفي هذه الأجواء قامت جهود بعثات التنصير الكاثوليكية والبروتستانتية بمحاولة الدخول إلى إفريقيا بنظرة جديدة ، وكان دانيال كمبوني أحد آباء هذه الحركة والمروجين لها ، إنه واحد من رسل ومؤسسي الكنيسة الإفريقية الحديثة ، وكانت أولى تجاربه في القارة في العام 1857 م حيث كان قد وصل مع عدد قليل من المبشرين القادمين من فيرونا إلى منطقة تقع شمال ما يعرف اليوم بجوبا في جنوب السودان ، وأوجدوا فيها محطة البعثة التنصيرية المسماة هولي كروس (الصليب المقدس) ، وانتهت تلك التجربة الأولى نهاية مأساوية بموت معظم المبشرين وانسحاب القليل منهم الذين تمكنوا من العودة إلى إيطاليا.

    ورغم ذلك ظل كمبوني مخلصاً لرسالته في إفريقيا فاقترح خطة عالمية للتنصير المسيحي فيها ، وهي المسماة (بالبعث الروحي لإفريقيا لعام 1864) ، وفيها رأى كمبوني أن يكون الأفارقة أنفسهم وكلاء لهذه الحركة في تطوير أسلوب التنصير ، وطلب من الكنيسة برمتها العمل على تحقيق تلك الخطة ، وكتب للكرادلة ومسؤولي الكنيسة في مجلس الفاتيكان رسائل حول هذه الفكرة وقدم لهم (البوستيولاتيوم) المبدأ الأساسي وهو وثيقة التنصير المسيحية بإفريقيا.

    قال كمبوني : ( إن أمنيتي هي إدخال إفريقيا برمتها في الديانة المسيحية) وقال عنه البابا بولس الثاني : (إنه واحد من أعظم المنصرين في تاريخ الكنيسة).

    وقال عنه كبير أساقفة الخرطوم جبيرل زبير : لدينا من الأسباب ما يدعونا لتقديم الشكر لأولئك القادمين إلى السودان ، البلد الأفريقي الذي وهب كمبوني حياته للوصول بنا إلى بشارة المسيح ، وإذا كان علينا اليوم أن نحمد الله ونشكره ونصلي له في كنائسنا الإفريقية ، فإن مرد ذلك إلى فضل الرب الذي سخر كمبوني لفتح أبواب الخلاص من خطيئتنا ، لقد هيأنا الله لنصبح مبشرين بين إخواننا وفي العالم أجمع.

    وقام بإعادة تأسيس البعثة التنصيرية في السودان العام 1872م بمباركة البابا بيوس التاسع ، ورغم ذلك اعتبره البعض شخصاً مثالياً ، وأن خطته وهمية وخيالية ، ولكنه لم يدع هذه الأحكام تصرفه عن مهمته ، ولم يعتبر التنصير في القارة واجباً على الرهبان والراهبات فقط ، بل شجع الناس للانضمام إلى تلك الجهود ومنح الأفارقة دوراً منذ البداية.

    التنصير والاحتلال :

    وفي القرن التاسع عشر حصل الغرب على مساحات جديدة في إفريقيا ، وكان على حركة التنصير أن تدرك ذلك الواقع ، ورغم ذلك سرعان ما باءت جهود التنصير في إفريقيا الوسطى بالفشل ، وخلال النصف الأول من ذلك القرن ، فقد أكثر من 150 منصراً حياتهم ، وتم ذلك في الغالب من أول أيام وصولهم لتلك المناطق ، وكان من بين القتلى رفقاء كثيرون لكمبوني ، مما أدى إلى الإخفاق ، وإلى التفكير بأن الوقت لم يحن بعد إلى التنصير في إفريقيا ، ولكنه كان يرى عكس ذلك تماماً.

    عين كمبوني مسؤولاً عن التنصير في منطقة وسط إفريقيا ، وهي المنطقة التي تغطي حالياً : السودان وشرق إفريقيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى ، وكان أول ما فعله – على حد قوله أتباعه – أن (كرس إفريقيا لقلب يسوع) ، وقد فعل ذلك بالوقوف في وسط سوق (الرقيق) في مدينة الأبيض بغرب السودان ليقول للناس : إنه لا أحد يستطيع تخليص البشر من هذه الخطيئة (تجارة الرقيق) التي تذل الإنسانية إلا يسوع المسيح ، وأنه هو المنقذ الوحيد الذي سيحرر العبيد . وقام كبموني ببناء أول كنيسة ، في هذه البلدة وطلب من الملكة ماري ، (ملكة إفريقيا) بأن تكون راعية لها.

    يقول كبير أساقفة الخرطوم الخرطوم ، الزبير واكو : ( نحن أبناء وبنات دانيال كمبوني ، ولولاه لما كان هناك اليوم أساقفة ورهبان وراهبات مخلصون).

    أول اتصال :

    كان أول اتصال لدانيال بالأفارقة من خلال الشباب الذين قابلهم في فيرونا بإيطاليا عندما كان طالباً.

    كان هؤلاء الطلاب الأفارقة عبيداً في الماضي تم تحريرهم على يد منظمات كاثوليكية ، وأدخلوا معهداً دراسياً في فيرونا ، حيث تلقوا التدريب على التنصير، وقد عمل في السودان ومصر الدولتين الإسلاميتين واستطاع رغم التقاليد والعادات أن يضم إليه عددا من النساء للعمل كراهبات في المدارس والكنائس التي أقامها.

    كيف ترى الكنيسة عمله ؟

    ترى الكنيسة أن أفراد بعثات التنصير وعلى رأسهم كمبوني عملوا على زرع الثقة والإيمان بدور المسيحية كأداة لتخليص الأفارقة من الفقر والاضطهاد والقنوط واليأس والكوارث البيئية التي كانت تعصف بهم والتبشير بعصر جديد من العدالة والسلام ! وكان أفراد البعثات يشاركون هؤلاء البؤساء في أحوالهم ويواسونهم ويقدمون لهم ما يستطيعون لتخفيف معاناتهم !

    ومنذ العام 1897م تناضل مؤسسة كمبوني التبشيرية التي جرى تأسيسها آنذاك من أجل تكوين جمعيات للعدالة والسلام وذلك لمشاركة فعالة في النضال من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة .

    وقد برزت هذه الجمعيات من تجربة عدد من أفراد بعثات كمبوني التنصيرية الذين حاربوا جنباً إلى جنب مع المضطهدين في العالم ، وقد تعرض معظم هؤلاء المنصرين للإبعاد والتعذيب ، واتهموا بأنهم يعملون ضد بعض حكومات دول تلك المنطقة من إفريقيا ، وحالياً بقي بعض هؤلاء المنصرين يعملون مع الناس الذين ألقيت مسؤوليتهم على عاتقهم في دول مثل الكونغو والسودان و أوغندا رغم تردي الحالة الأمنية في هذه البلدان .

    وهناك العديد من المنصرين الذين هم على استعداد لمواجهة مثل تلك التحديات إيماناً منهم بالرب والواجب الملقى على عاتقهم ودورهم في نشر الدين المسيحي في القارة

    مرتكزات خطته :

    امتد نشاط مؤسسات كمبوني التنصيرية ليعم معظم أنحاء القارة ، وكانت هي الأولى من نوعها التي وصلت إلى إفريقيا ، وتغلغلت أعمالها لتعم معظم المناطق الحضرية والقروية لدول القارة ، وقد كان من رأي هؤلاء المنصرين أن أعمال التبشير بالمسيحية ترتكز على التحاور مع الثقافات والديانات الأخرى ، والتركيز على التعليم . وهي المرتكزات التي قامت عليها البعثات التنصيرية لتحتل مكاناً مرموقاً من حيث القيام بواجبها على أكمل وجه.

    لقد سافر دانيال إلى أوروبا بحثاً عن دعم لمهمته في إفريقيا ، وقد جعل من أوروبا نقطة للالتقاء بمختلف بعثات ومنظمات التنصير الكاثوليكية الأخرى في إيطاليا وفرنسا والنمسا وألمانيا حيث كان يشرح تجربته والصعاب التي يواجهها في إفريقيا والسلبيات والإيجابيات في عمله بها ، وقد نجح في تحقيق التواصل مع الكنائس في أوروبا الذي كان مهماً لنجاح مهمته في إفريقيا ، وعندما زار البابا بولس السادس إفريقيا في العام 1969 م قال بأن على الأفارقة القيام بأعمال التبشير للمسيحية بأنفسهم لمواطنيهم وللعالم أجمع ، وبعد مرور 35 عاماً على مقولته تلك تحقق ما قاله على أرض الواقع وأصبحت إفريقيا موطناً جديداً ليسوع المسيح.

    - تمت ترجمة الموضوع عن مجلة world wide الصادرة عن كنيسة جنوب إفريقيا ، عدد أكتوبر/ نوفمبر 2003 م.


    الكوثر ، العدد 45 ، أبريل









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de