هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 12:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2004, 08:24 PM

أسامة البيتى

تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟

    أهل البورد.. سلام..
    لعل هذا الموضوع الذى أنقله اليكم من جريدة الشرق الأوسط هو من أهم ما قرأت فى عام 2004. أرجو أن يثير شيئا من النقاش فى المنبر حول امكانية الحوار بين المثقف ورجل الدين فى السودان و اقليم الشرق الاوسط عموما..

    كتب فاضل السلطانى:


    لا شيء امتع من قراءة حوار بين كاتب ورجل دين. كاتب من الطراز الاول مثل فيليب بولمان ذي ثقافة دينية عميقة، ورجل دين يحتل اعلى مرتبة في التسلسل الهرمي الديني في بريطانيا وهو الدكتور روان وليمز، رئيس اساقفة كانتربري، ذو الثقافة الادبية الواسعة.
    وكان كتاب بولمان «ادواته المبهمة» قد تم اقتباسه مسرحيا، وهو يقدم الآن على المسارح البريطانية. وقد احتج رجال الدين على عرض المسرحية لأننا نسيء الى الدين المسيحي، لكن رئيس اساقفة كاتنربري فاجأ كل المؤسسة الدينية في بريطانيا بوقوفه الى جانب عرض المسرحية، ليس لايمانه بحرية التعبير فقط، بل لأنه لم يجد ما يسيء الى الدين لا في الكتاب الاصلي، رغم ان كاتبه ملحد، ولا في المسرحية المقتبسة عنه. والفكرة الاساسية للكتاب هي ان قسما من رجال الكنيسة يتصرفون وكأن الدين المسيحي ملكهم فقط ويقدمون فهمهم لهذا الدين وكأنه الحقيقة الوحيدة. وبالتالي، لقد حاصروه ضمن جدران الكنائس، وصادروه لانفسهم، وهذا ما خلق فجوة كبيرة آخذة بالاتساع بين الناس المؤمنين وبين الكنيسة، وتجسدت، اكثر ما تجسدت، في شكل انعكاس الدين في الاعمال الادبية المعاصرة.
    والكاتب يريد بصورة من الصور، ان يعيد جوهر الدين الى الناس، فهو قضيتهم بالدرجة الاولى، ولا يمكن لأية فئة ان تدعي ملكيته، وهو ليس تعاليم فقط تملى من الخارج، بل مسألة انسانية كبرى منذ فجر التاريخ، شكلت المصير الانساني، ولا تزال، لذلك ينبغي تنمية الوعي بها، بدل الاملاء والتلقين.
    وهو رأي يتفق معه رئيس اساقفة كانتربري، الذي يثير دائما اتباعه ضده بآرائه المتنورة، واكثر من هذا عبر عن اعجابه بالكاتب بولمان، لأنه كما قال، يقدم شخصيات انسانية عميقة، معذبة بقلقها واسئلتها و«ان تكون دينيا، يعني ان تكون انسانا في العمق».
    التقى الرجلان في المسرح الوطني البريطاني، في حوار مطول نقلته القناة التلفزيونية الرابعة ايضا. ولم يبق شيء لم يتناقش فيه الرجلان فيما يخص اشكالية العلاقة الكبرى بين الدين والأدب، وكيف انعكس الاول في الثاني منذ عصر الاغريق، وما هو شكل هذا الانعكاس في الأدب المعاصر.
    كلا الرجلين كان مسلحا بسلاح الآخر، سلاح المعرفة الذي يخترق القلب والعقل ويغنيهما بالدفء الانساني. وحوار مثل هذا لا يمكن ان ينتهي، فكلا الطرفين لم يلجأ الى تخطئة الآخر، او قمعه، او وضع سقف للحوار معه بتكرار عبارات جاهزة تعدم اية امكانية للاستمرار، ولم يقل وليمز لمحاوره الملحد ان الحقيقة تكمن في الكتاب الذي يؤمن به، بل اتفق معه ان الحقيقة تكمن في المكتبة، في المعرفة الانسانية التي راكمها البشر بعد قرون من البحث والعذاب.
    هذه الحقيقة ينقلها الفن ليس على شكل رسالة، كما في الأدب السيئ، بل من خلال العالم الواسع الذي ترسمه الاعمال الكبيرة الباقية التي صنفت ضمن الأدب الديني كما في اعمال ملتون الشعرية، كلاسيكيا، او حديثا في اعمال الروائية الاميركية فلانري اوكونير، وفي قصائد الشاعر الويلزي آر. اس. توماس اللذين يستشهد بهما رئيس اساقفة كانتربري كثيرا.
    والمغزى الكبير الذي يريد ان ينقله هؤلاء الكتاب، كما يقول، هو ان يعلمونا كيف نكون بشرا والشرط الأول لأن نكون بشرا هو ان ننفتح على العالم الذي نعيش، ونفهم الوسط الذي نولد فيه، ونقرأ الماضي الذي ورثناه قراءة واعية حتى نستطيع ان نمتلكه لا ان يمتلكنا للأبد. وبهذا المعنى، يلتقي الكاتب ورجل الدين، والأدب والدين، وتلتقي كل الأديان، فالهدف هو واحد: الانسان، مهما تعددت وسائل الوصول اليه، ولا بد ان تتعدد، وتتنوع وتتناقض مثل اية ظاهرة في الكون، لكنه تعدد متنوع وتناقض يغني الوحدة الانسانية، التي تسعى اليها البشرية منذ فجر التاريخ، وما التعصب الاعمى والصدام الطائش، والتطرف البغيض إلا استثناءات في هذا التاريخ تؤكد القاعدة.








                  

العنوان الكاتب Date
هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ أسامة البيتى03-24-04, 08:24 PM
  Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ Abo Amna03-25-04, 02:35 AM
  Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ عبدالسلام الخبير03-25-04, 03:40 AM
  Re: يا اسامة يا انسان.. Muna Abdelhafeez03-25-04, 06:09 AM
    Re: يا اسامة يا انسان.. Muna Abdelhafeez03-26-04, 06:36 PM
      Re: يا اسامة يا انسان.. Shinteer03-26-04, 06:44 PM
  Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ maia03-26-04, 08:29 PM
    Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ Abo Amna03-28-04, 02:24 AM
  Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ JAD03-28-04, 10:59 AM
  Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ JAD03-28-04, 10:59 AM
    Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ Muna Abdelhafeez03-30-04, 00:12 AM
  Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ JAD03-30-04, 09:48 AM
    Re: هل هناك حوار بين المثقف ورجل الدين؟ أسامة البيتى04-05-04, 00:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de