الشهادة، المأزق، النصر....................سعد محيو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 02:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2004, 06:53 AM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشهادة، المأزق، النصر....................سعد محيو

    أحمد ياسين
    الشهادة، المأزق، النصر....................سعد محيو
    (I)


    حصل الشيخ أحمد ياسين على ما يريد: الشهادة، وبأحسن الظروف مع نسائم صلاة الفجر الرائعة وعلى مرمى حجر من بيت الله.

    وحصل ارييل شارون على ما يريد: ضوء أخضر امريكي لقتل مؤسس “حماس” وزعيمها الروحي بأبشع الصور: القنص بالصواريخ.

    وما سيلي سيكون اكثر من معروف: عمليات استشهادية فلسطينية ستهز “إسرائيل” من أقصاها الى أقصاها، وعمليات تدمير “إسرائيلية” ستطاول كل قرى وبلدات ومخيمات غزة والضفة.

    لكن، وبعد هدوء العاصفة الأمنية الدموية التي ستهبّ قريبا، ستبدأ الاجتهادات السياسية حول المضاعفات والأبعاد الحقيقية لاغتيال الشيخ ياسين.

    والتحليلات هنا عديدة.

    فثمة من سيرى أن قرار الاغتيال، اتخذ بهدف واضح هو منع الفلسطينيين، وخاصة “حماس”، من تحويل الانسحاب من غزة ومستوطناتها الى مناسبة نصر شبيه بذلك الذي حققه “حزب الله” في جنوب لبنان.

    ويشدد أصحاب هذا الرأي على ان الدولة العبرية، التي اهتزت هيبتها الاستراتيجية نسبيا بعد الخروج من لبنان من دون شروط العام ،2000 لا تستطيع أن تتحمل هزة زلزالية أخرى من هذا النوع، خاصة إذا ما كان منشأها أرض فلسطين التاريخية.

    ولذا سيبذل شارون قصارى جهده لاغراق غزة بالدم، ولإجبارها على الاتّشاح بالسواد والانغماس في مآتم الحزن الى الدرجة التي تمنعها من الانتشاء بفرح النصر.

    وهناك من يعترف بالهموم السياسية السيكولوجية “الإسرائيلية”، لكنه يعتبر ان أهداف شارون أبعد من ذلك بكثير: تفكيك “حماس”، كمقدمة لتفكيك كل المجتمع الفلسطيني، وإشعال الحرب الاهلية.

    ثم هناك رأي ثالث يحذر من ان حكومة شارون قررت الظهور بمظهر الداعم للسلطة الفلسطينية، عبر تحييد خصمها الرئيسي في غزة. وفي حال نجح مثل هذا المسعى، فلن يطول الوقت قبل أن تصل بعض أجنحة حماس (على الاقل) الى القناعة بانها تتعرض الى مؤامرة إقليمية دولية كبيرة، وأن عدوها بات وحشا برأسين أحدهما “إسرائيلي” والآخر فلسطيني.

    (II)



    بالطبع، لكل من هذه الاجتهادات نصيب من الصحة.

    ف “إسرائيل” تريد حقا، وبأي شكل، تجنب تكرار صور انسحابها المهين من لبنان في غزة. وهي في سبيل ذلك، مستعدة للذهاب الى ما هو أبعد بكثير من عملية اغتيال كبيرة واحدة.

    كما انها تسعى بجد بالتأكيد لإشعال الحرب الاهلية الفلسطينية، ولن تمانع البتة إذا ما نجح منطق “فرق تسد” في تحقيق هذا الهدف، حتى ولو عنى ذلك أن تبدو حليفة لسلطة عرفات التي تمقت.

    لكن مهلا. هل انتبهنا الى شيء ما هنا؟

    ألا يسترعي الانتباه في كل هذه الاجتهادات، أن الخيارات المطروحة تصب جميعا في الطاحونة “الإسرائيلية” لا غيرها، وبأن الدولة العبرية تمسك بالفعل بزمام المبادرة؟

    الصورة، من أسف على هذا النحو.

    وإذا ما كان اغتيال الشيخ ياسين هو الدليل الدموي على هذه الحقيقة، فإن الاغتيال السياسي للرئيس عرفات عبر اعتقاله في “قصر” المقاطعة، هو الدليل “المخملي” لها.

    وقل الامر نفسه أيضا عن رفض تل أبيب لكل اقتراحات السلام الدولية والإقليمية، وعن انغماسها العميق في إعادة رسم خريطة فلسطين 1967 كما تشاء.

    هذه الحقيقة تضع الآن كل الاطراف الفلسطينية، بلا استثناء، أمام ورطة حقيقية. إذ حين يكون الاحتلال هو الممسك بالمبادرة، فهذا يعني ببساطة ان ثمة خللاً كبيراً في بنية مقاومة الاحتلال.

    وهنا، ليس ثمة حاجة كبيرة الى التساؤل عن المخرج من الورطة. إنه المخرج الجماعي او الوطني المشترك.

    فلا “حماس”، التي تتعرض الآن لمحاولة التصفية، قادرة بمفردها على تجاوز الازمة الراهنة. ولا “فتح” التي لا تزال تتخبط بين ماض لا تستطيع التخلص منه وبين مستقبل لا تتعرف فيه إلى نفسها، بوسعها الزعم انها لا تزال مفتاح الحل والربط. ولا بالطبع القوى العلمانية والديمقراطية الفلسطينية التي تعاني قصر ذات اليد المالية والسياسية، يمكنها لوحدها اجتراح الحلول.

    أما المخرج الوطني فيتلخص في ثلاث كلمات: استراتيجية وطنية جديدة، تبلورها هذه الاطراف الثلاثة لإعادة تصويب وتفعيل الانتفاضة المستمرة منذ ثلاث سنوات ونيف ولمنعها من الوصول الى طريق مسدود.

    وهنا يجب الاعتراف بشجاعة بأن مياها كثيرة مرّت تحت ارجل هذه الانتفاضة منذ انطلاقها، وهي أسفرت، أو تكاد، عن خلخلة أسسها. وبعد الاعتراف تأتي القناعة بضرورة تصويب المسار، ولكن هذه المرة برؤية وطنية مشتركة.

    والحال انه لم يعد هناك ما يمنع تبلور هذا التوجه الجديد، بعد أن وصل كل من الاطراف الفلسطينية الثلاثة الى مرحلة ضعف أو تخبط تمنعه من أن يكون مستفيدا من ضعف او تخبط الاخرين.

    بكلمات أوضح: لم يعد ضعف فتح قوة لحماس. ولا ضرب حماس نصرا لفتح. ولا انهيار فتح وحماس مكسبا للقوى العلمانية والديمقراطية. فالكل في الضعف سواء، والكل في المصيبة سيان.

    (III)



    الشيخ ياسين استشهد كما يريد. لكنه كان يريد النصر أيضا كبديل عن الشهادة.

    وأفضل إحياء لذكرى هذا الشيخ الجليل، الذي أثبت وهو مقعد انه أسرع عداء ثوري، هو أن تضع الأطراف الفلسطينية الثلاثة خريطة طريق جديدة للنصر.

    حينها ستكون شهادة احمد ياسين، وجه العملة الآخر للنصر.











                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de