الأعزاء جميعا متعكم الله بالعافية كان لي شرف تصميم موقع الشبكة السودانية للقضاء على ختان الإناث، وهي شبكة تضم مؤسسات من المجتمع المدني السوداني مثل مركز الجندر للدراسات والبحوث، جمعية روكس للرعاية العلمية، جامعة الأحفاد للبنات، مركز الخرطوم لحقوق الإنسان، متعاونات، جمعية أمل، جمعية إنتشار، إعلاميين من أجل الأطفال. أناشد المهتمين والكتاب ارسال مواد للموقع باللغتين العربية والانجليزية او ارسال اسماء مواقع يمكن من خلالها نشر التوعية من أجل القضاء على هذه العادة البشعة. والباب مفتوح للمقترحات، والآراء. [email protected] وسيرى الموقع النور قريباً قريباُ. اليكم فيما يلي الصفحة الأولى من الموقع العربي: ______________________________________________ الأصل والمنشأ: لم يجد ختان الإناث وطناً ينتسب اليه أو يتبناه، قيل فرعوني، ولكن أحفاد الفراعنه أنكروه وقالوا أنه ورد إليهم من الحبشة، بل أن بعضهم أبدل كلمة الفرعوني المصاحبة للختان بالسوداني، فأصبح يعرف عندهم بالختان السوداني. والأحباش أنكروه عملياً بأن أوقفت الغالبية العظمى ممارسته، وهو الرد الأكثر فاعلية. فقط ظلت دولة المعبر (السودان) المتمسكة. ورغم إنتشار ختان الإناث في ثمانية وعشرين بلداً أفريقياً ويمارس على أكثر من مائة وثلاثين مليون إمرأة، إلا أنه ظل منكوراً مفتقراً الأصل والمنشأ. كيف لا والقبيح دائماً يتبرأ منه الجميع. نسبة الممارسة في السودان: الحقيقة المرعبة أن نسبة ممارسة ختان الإناث في الولاية الشمالية وصلت إلى 99,4%، وهي الأعلى، تليها نهر النيل والنيل الأبيض تتشاركان نسبة 98,8%، وتشاركهما نسبة التسعينات أربعة عشر ولاية أخرى. أما المعدل القومي فهو ما بين 88 إلى 90% في شمال السودان مع وجود جيوب متفرقة في جنوب السودان وبين النازحين منه إلى الشمال. خلفية عن محاولات محاربة ختان الإناث: لقد غيض الله لهذه الأمة إناساً أنار بصائرهم فانتبهوا إلى خطورة ختان الإناث وأثره السلبي على المرأة والرجل، ولعل أول من كسر حاجز الصمت هذا هو الشيخ حمد ود أم مريوم قبل أربعة قرون ونيف، تلته بحوث وجهود من سودانيين في بواكير القرن الماضي وعلى رأسهم الشيخ الرائد بابكر بدري، الذي حملت أسرته الراية من بعده، وجاء أطباء وطلاب طب نادوا بإصدار تشريع يجرم ممارسة ختان الإناث ويستن له عقوبة رادعة. ولم تثمر هذه الجهود مع تهيب وتردد المستعمر الإنجليزي حذراً من تكرار ردة الفعل الشعبية التي تفاقمت عام 1945م وكانت في الحقيقة حركة مكابرة ضد الإستعمار وليس تأييداً للمارسة التي سبقتها جهود مجموعة من الأطباء السودانيين يتقدمهم الدكتور التجاني الماحي والدكتور عبد الحليم محمد ومعهم أطباء إنجليز مدعومين بفتوى من مفتي الديار السودانية ومباركة السيدين الميرغني والمهدي. ظلت جهود التشريع راكنة حتى بداية السبعينات حين مراجعة القانون الجنائي الذي أدرجت فيه مواد تجرم الممارسة لم تصاحبها حملة توعية أو إجراءات تنفيذ حتى 1983م، حين أسقط التجريم تماماً من تعديلات القانون وبرغم ذلك تتابعت الجهود الشعبية ممثلة في الجمعيات الطوعية حتى مبادرة وزارة الصحة عام 2001م بإجازة إستراتيجية قومية وخطة عمل للقضاء على الختان شملت إصدار تشريع قانوني يجرم كل الأشكال التي تمارس في السودان، كما ساهمت جهود الولايات في تحريك المجتمع لنبذ هذه العادة وبرزت جهود العلماء والأئمة والقيادات الدينية ومنظمات المجتمع المدني تنادي بالتخلص من هذه العادة البشعة. مزاعم خاطئة تبرر ممارسة ختان الإناث: المحافظة على النظافة. تكريس المحافظة على الموروث، رغم ضرره. الحفاظ على العفة. الزعم بأنه تكليف ديني إسلامي على وجه الخصوص. الإعتقاد بأنه يرفع مكانة البنت ويجعلها مؤهلة للزواج. الخوف من الوصمة الإجتماعية. أضرار ختان الإناث وآثاره السلبية: بينما لم ترصد له فضيلة واحدة، فإن أضرا ر ختان الإناث بأشكاله الممارسة في السودان منها ما يلي دون ترتيب فكلها في الضرر سواء: التشويه، إزالة الغدد المرطبة: ذلك المسلسل الطويل من الألم الرهيب عند عملية الختان ذاتها، عند الطمث، عند الزواج، عند الولادة وإعادة الختان، ثم المعاشرة. ثم تبدأ الدائرة الشريرة من جديد خصماً على كل مناسبة سعيدة أو ممتعة. أما الأمراض فحدث ولا حرج، الإلتهابات بأنواعها، النزيف بأشكاله وحبس البول، الناسور البولي، ضيق المجرى، الجروح عند الولادة، وعسر الولادة مما يؤدي إلى الموت. وفي الآثار النفسية السالبة، يكفي أنه يحول كل مناسبة سعيدة إلى كابوس من القلق والخوف والترقب. الإرهاق النفسي والبدني للرجل، مما يورث عقداً نفسية عديدة ربما تدفع إلى الهجر أو العزوف عن الزواج. ثبت أخيراً أن الختان يمكن أن يكون مصدراً من مصادر الإصابة بالايدز. ومسألة العفة: تسقط دعاوى العفة إذا علم أن الأمر كله متعلق بالمخ الذي يصدر الأوامر والرسائل لتحريك البدن، وعلاجه التسلح بالتربية، الأخلاق والقيم الفاضلة، وليس ببتر العضو التناسلي. نقاط مضيئة: قرار المجلس الطبي الموقر بمنع عضويته من إجراء أي شكل من عمليات ختان الإناث في كل أنحاء السودان. صحوة المجتمع ودخول شخصيات وطنية مؤثرة إلى الحملة. تبني المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان تشريعات مكافحة ختان الإناث. قسم القابلات عند التخرج: (أقسم بالله العظيم، أن أؤدي عملي بإخلاص وتجرد، وأن أمارس مهنتي حسبما تعلمت، وأن لا أتوانى متى ما تم إستدعائي إلى أي مكان في كل الظروف بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العقيدة، وأن أحافظ على أسرار البيوت، أن لا أمارس العمليات غيرالمشروعة،وأن لا أمارس ختان البنات، وأن أكون أمينة وصادقة في كل أقوالي وأفعالي). * من مطبق وحدة خدمة الأنشطة المدنية والطوعية (طيبة برس)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة