|
عبد العزيز خالد.. تستاهل..!
|
محمد بشير ابو قريبة
هل استنفد العميد (م) عبد العزيز خالد قائد قوات التحالف اغراضه، ونضب معين خدماته التي كان يقدمها للنظام الاريتري وما هي الخلفية التي وضع على اثرها قيد الاقامة الجبرية؟! وهل يشكل العميد عبد العزيز خالد فعلاً خطراً على النظام الاريتري كما طفح من بعض الدوائر.. أم ان خلافات وانشقاقات وصراعات التجمع الوطني استفحلت للحد الذي يجعلها تستعين بنظام اسمرا لاعداد سيناريوهات تخدم جهة من التجمع على حساب جهة اخرى؟! آلاف الاسئلة والاستفهامات تكتنف الانقلاب المفاجئ في الموقف الاريتري تجاه قوات التحالف التي ظلت تسبح بحمده لأكثر من عقد من الزمان. وبالقدر نفسه يلقي هذا الاجراء بظلال كثيفة حول الارتكان الى نظام اسياسي، وعلى الدور الذي تلعبه المعارضة بمختلف مسمياتها للنظام الاريتري سواء كان هذا الدور محلياً او اقليمياً. فالطريقة التي يتعامل معها النظام الاريتري مع المعارضة السودانية تشبه الي حد بعيد طريقة التعامل بين القائد والجندي، وتبدو المعارضة السودانية وكأنها احدى الادارات او المؤسسات الحكومية التي تأتمر بالسياسة العامة للحكومة الاريترية وما تم يغاير تماماً التدابير الدبلوماسية التي تتخذ في مثل هذه المواقف بحسبان ان قوات التحالف قوة اجنبية تجد السند من دولة مضيفة. ومهما كانت المسميات او المظلات التي تحمي بها هذه الدولة تلك القوات، فينبغي ان يكون لها استقلال ذاتي لا يحيد بها عن اهدافها او لايضعها في خانة العمالة لهذه الدولة.. ونظراً لهذه المفاهيم الدبلوماسية التي تحكم علاقات الدول بمثل هذه الحركات او المنظمات المتمردة على انظمتها. ووفقاً لهذا المنظور سيكون مفهوماً لو ان حكومة اسياسي قامت بطرد عبد العزيز خالد او قواته، ولكن المفاهيم تختل حينما تعامل قوات التحالف وكأنها إحدى وحداث الجيش الاريتري تخضع لقانونه وتعليماته.. ومثل هذه الممارسات تؤكد الشكوك التي تحوم حول نظام اسمرا والتنظيمات الاجنبية التي تقبع في كنفه بتمرير وتنفيذ سياسة افورقي التي ينفذها هو بالوكالة عن قوى امبريالية لا تحقق مصالحها في المنطقة إلا من خلال زعزعة امنها واستقرارها السياسي.ولعل الاشارة الاهم في تحديد اقامة عبد العزيز خالد تلك المرافعات التي تحججت بها الحكومة الاريترية في انه يقوم باتصالات مستمرة مع الحكومة السودانية.. ويتناسي افورقي ان خالد هذا بينه وبين حكومة السودان ما كان سبباً في خروجه، اي ان بينهما روابط وقواسم استفحل الخلاف حولها وجعل المذكور يلجأ إليها.. وبالضرورة ان اية مختلفين يسعون الى تسوية خلافاتهم بشتي السبل، فلو صح زعم الحكومة الاريترية فيما ذهبت إليه، اين تكمن المشكلة التي تستدعى الاعتقال في الاتصال بين خصمين قد يكون اتصالهما يؤسس للتصالح.. ولماذا تقف اسمرا حجر عثرة امام تقارب وجهات نظر الفرقاء السودانيين.الاجابة عن مثل هذه التساؤلات لا تبدو عسيرة في ظل المعطيات الواقعية التي ظلت ملازمة لحراك قوات التحالف الى جانبها التجمع خلال السنين الماضية بالانجرار وراء طموحات ورغبات افورقي التوسعية تجاه السودان ويبدو ان الممثلين الذين انيط بهم اداء هذا الدور ومنهم عبد العزيز خالد قد فشلوا في تنفيذ المخطط الكبير.. وكدأب اسياسي افورقي ونظامه القمعي لم يجد امامه وسيلة لتنشيط هؤلاء غير الاجراءات المعهودة في هذا البلد المنكوب بحكومته.وتحديد اقامة عبد العزيز خالد رسالة واضحة وقوية إلى الذين لازالوا يتسكعون في شوارع اسمرا ويتمسحون بمسوح افورقي بأن ليس امامهم سوى العمل في زمرة العمالة او المعتقل، معتقل افورقي الذي تتحرك فيه القطة التي حينما تجوع تأكل ابناءها وعلي التجمع ان يتخير لنفسه موقفاً ما بين العمالة والشرف او «يبل رأسه» فجلادو افورقي.. لا يميزون.. ونقول اللهم لا شماتة ولكن عبد العزيز خالد يستأهل
http://alanbaa.info/new1/index.php?type=3&id=6947
|
|
|
|
|
|