|
هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه
|
بمناسبه اليوم العالمي للمراه الذي يحل في الثامن من مارس الجاري
أجملُ هديةٍ هي تلك التي لا نتوقّعها. أجملُ هديةٍ هي تلك التي تأتينا على غير مناسبة ودون موعد مسبق، كأنّما جاءت لتعلن عن نفسها هدية فحسب لهذا آثرتُ ألا أخبرَكِ عنها كي تكتشفيها مصادفة في بريدِكِ كهديةٍ أرسلَها لكِ قدري. بتواطؤ أحلامنا مع أقدارنا نغمس أقلامنا بمداد الأمل (والخيبة) لنخطّ لأولئك الذين نحبّهم بضع سطور على أمل أن نتركَ أثرًا في يومهم أو على قلوبهم، وعلى حلم أن نقلبَ حياتهم.
كيف اصبحتي مدينةً للحرف والكلمة يطوف شوارعَها وحي الكلام الضائع؟ كيف اصبحتي حقلاً من سنابل الشعر وقنابل الشعور؟! كيف اصبحتي بحرًا من العطش ونهرًا من الحنين؟
بعضُ الحنين يعطل الحواس ويقيّد الذاكرة، تماما كما تُثيرُ بعضُ النساء شَبَقَ الكتابة بحضورهنّ، ويقيّدنَ الخيال بغيابهنّ. تماما كما تفعلين.
هنالك أشياء لا تعدو كونها حدثاً عابرًا على هامش الحياة كقطعة حلوى نتناولها لمجرد اللذه والمتعة. وهنالك أشياء لا ترضى بأقلّ من العناوين الرئيسيّة في نشرة حياتنا مثل زلزال مدمّر يطمس كل ما قد كان قبله ليستأثرَ وحده بشرفِ ولادةٍ جديدة، وليرسمَ معالِمَ مستقبلَنا وتاريخَنا على النحو الذي يريد.
هنالك نساءٌ نشتهي أن نستأثرَ بهنّ. وهنالك نساءٌ نشتهي أن يستأثرنَ بقلوبنا.
أخشى أن ندخل في لعبةٍ لا نعلمُ فيها على أي الخيول اوالعقول نراهن. اتكون الحياة في النهاية مجرد رهان إما أن نكسَبَ وإما..
يا امرأةً من الحبر الجميل أيّ يدٍ تلك التي صبغت طين جسدكِ بضياء الملائكة ونار الشياطين؟!
يا فتنةً أشدّ من القتل إلامَ ستنتهي الكتابة عنكِ؟
يا حلمًا.. وَهْمًا.. ألماً.. الي متي ينام الوحي بعينيكِ؟
أعجبُ كيف تستحيلُ الكتابة عنكِ عبئاً وعبثاً، وتأخذُ الكلمات ملامحَ بؤسي بينما تستأثرُ الصفحات بتعابير بأسكِ!!
يا امرأةً من الصمت القاتل قولي لي كيف تغدينَ كتابًا من الأسئلة وفيضًا من التساؤلات؟
أتعلمين الآن: أقسمُ لم يحدثْ أن ضعتُ من قبل بين فيضٍ من الرغبةِ وفيضانٍ من الرهبة!
كيف ينضبَ معين الكتابة لأجل امرأةٍ تتّشحُ بسوادِ حزني وحمرةِ جنونِها وخضرةِ الوطن وبياضِ الإلهام؟!
هل تُصبحَ الكتابة إليكِ ملاذًا في الغربةِ وتصبحينَ قناةً أشتمُّ عبرها رائحة الوطن؟ هل تُصبحينَ انت الوطن؟
يا وطناً من الحرْقَةِ والحزنِ بعضُ القصائِد تغتالُ شاعرَها لتحيا.. وقد يَحدُثُ أن يقتُلَ وطنٌ أبناءَه ليبقى.
تبًا للكتابةِ ان لم تكن عنكِ. سُحقًا للحروفِ ان لم تكن لكِ.
هل أبدو لكِ الآنَ عاشقًا حقيرا ؟ أنا أعشقُ من الورود تلك التي لا ميعادَ لتفتّحِها. تمامًا كما الكتابة عنكِ وإليكِ وَحْيًا يهبِطُ دون أن يحجِزَ معيَ موعدًا مُسبقًا.
بعضُ النساء جريمةٌ لا تُغتفر، والكتابة إليهنّ تحمِلُ دليلَ إدانتنا.
الآنَ سأكتُبُ آخرَ اعترافٍ قبل أن تُصدري حُكمَكِ بسجني أو إعتاقي : إن الكتابة عنكِ تتجاذبني بينَ العقلِ والجنون، وتتنازعني بينَ عذابِ الكُفرِ وثوابِ الإيمان، هي شيء أقرب إلى بُعدِكِ، وأبعد من قُربِكِ، ولكنّها.. لا تكونُ إلا بكِ
شقرور
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | شقرور | 03-05-04, 03:55 AM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | Raja | 03-05-04, 04:22 AM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | hala guta | 03-07-04, 03:07 PM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | شقرور | 03-07-04, 04:44 PM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | شقرور | 03-07-04, 04:49 PM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | dreams | 03-07-04, 08:30 PM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | شقرور | 03-08-04, 03:51 AM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | Raja | 03-08-04, 03:38 PM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | dreams | 03-08-04, 10:52 PM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | Tumadir | 03-08-04, 11:10 PM |
Re: هديتي لك بمناسبه اليوم العالمي للمراه | شقرور | 03-09-04, 03:34 AM |
|
|
|