|
8 مارس استشراق لعام ملئ بالتفاؤل والحب والسلام والاستقرار
|
8 مارس2004م استشراق لعام جميل مليء بالتفاؤل .. بعالم يسوده الحب والاستقرار والسلام. .. وأنا اخط هذه الكلمات الصغيرة أراني استرجع و أتذكر وبكل فخر نضالات النساء الحقيقية في بلادي من أجل كسب الرزق وخلق الحياة الآمنة لهن ولأسرهن. .. أتذكر أمهاتي بحي مايو بالخرطوم , ذلك الحي البسيط الذي أوانا لفترة من الزمن أنا ورفيقاتي في العمل الطوعي , جمعنا بأمهات نعتز بحبنا ووجودنا بينهم.. حينها ذهبنا لنعلمهم في مجال المشروعات الصغيرة.. فعلمونا معنى الصبر والأمل والتفاؤل.. علمونا معنى الحياة وكيف يصنعها الإنسان.. تعلمنا منهم الحكمة التي تقول بان الفقر ليس قدر لا يمكن تغييره فلهم التحية وكم أشتاق إليهن..
.. رفعت بصري لاعلى فتذكرت أمهاتي بحي كرتون كسلا "الحاج يوسف" اللاتي انخرطن في مجال العمل الطوعي مع بعض المنظمات التطوعية وتذكرت المقدرة على التحمل والنفس الطويل دون كلل أو احتجاج.. تعلمت منهم أن الحياة نضال متواصل نحو الغد المشرق... أمعنت التفكير.. وتناولت فنجان من القهوة , فإذا برائحة البن تعود بي إلى شرقنا الحبيب.. إلى القري المتناثرة شرق كسلا .. حينها كنا نعمل مع منظمة plan Sudan .. فتذكرت نضالات النساء ومشاركتهن الحقيقية في تسيير الأمور الحياتية.. والمعاناة التي يعيشونها والتي ما كانت توقفهم عن مواصلة سعيهم نحو غد افضل
بعدها جلست الملم بعض قصاصات أوراقي القديمة.. فوقع نظري على ورقة كتب عليها (بنك المرأة) .. أرجعتني لأيام عملي مع منظمة دوقاب الهولندية بالقضارف والتي تعمل في مجال تنمية المشروعات النسوية المدرة للدخل... تذكرت نساء قري القضارف البسيطة التي كانت تعمل معها المنظمة واللاتي ضربن المثل في قهر الفقر والعوز وكيف استطعن تكوين (بنك المرأة) وإنشاء مصنع (للكسرة) وبالتالي توفير فرص عمل لهن.. وبالتالي قهرن الفقر والحوجة بصبرهن وثباتهن وقوة عزيمتهن .. لهن جميعا في هذا اليوم العظيم الحب والإجلال واحني هامتي أمامهن احتراما وفخرا بهن وبدورهن .. ولي قدام
|
|
|
|
|
|