|
تمرينات مرهقة قبل ليلة الزفاف : "مليكة" نموذج لعروس سودانية
|
تمرينات مرهقة قبل ليلة الزفاف "مليكة" نموذج لعروس سودانية
الخرطوم - محمد عبد الرحيم:
“مليكة عمر” حسناء سودانية تقوم بأداء “التمرينات” النهائية ضمن مجموعة فتيات مقربات لعروس من قبيلة البني عامر في شرق السودان فرع “البلو”، وتجري هذه التمرينات بصورة متكررة يوميا لاكتشاف أوجه القصور والنقص في الشكل العام، قبل أن تظهر العروس في يوم احتفالها الشخصي بمناسبة وضع أول رسم “حناء” على قدميها ويديها وفقا للتقاليد المتوارثة.
وعلى الرغم من أن مراسيم الزواج تمت في أرقى أحياء مدينة الخرطوم “حي المنشية” ومع أن العروس قادمة من دولة أوروبية، إلا أن الأهل أصروا على الالتزام بتقاليد القبيلة ببطونها المختلفة “البلو- الباتاب- بيت ماريا- الألمدا- الاسفندا- الركبات” وتقتضي هذه المراسم التزام العروس وتقيدها الصارم بها حتى لا تصاب ب “الكبسة” وهو تعبير تشاؤمي يفضي إلى فشل الزواج في المستقبل القريب أو عدم الإنجاب بسهولة ويسر حسب الاعتقاد السائد.
وتقتضي التقاليد القبلية بأن توجد العروس داخل هودج أرضي مصنوع من الأقمشة الملونة، مع التركيز على اللون الأحمر تحف بها “لتامة” وهي قطع قماش سميكة طولها حوالي أربعة أمتار وعرضها متر واحد تزين بأشكال هندسية من “السكسك والودع” تليها “الصلاية” وهي عبارة عن سجادة للصلاة تصنع من قماش “اللتامة” نفسه، وبالأشكال الهندسية ذاتها بقطع مستطيلة الشكل تشبه المساند تسمى “اقلوب” ثم سلطانيات مصنوعة من “الزعف” والسكسك والودع يطلق عليها محليا “عموّر” مع وجود “سيطان” حريرية مصنوعة من الحرير الخشن بالألوان والأشكال الهندسية نفسها الموجودة على القطع الكبيرة لتحقق في النهاية تناسقاً هندسياً رائعاً.
وتصر النساء المقربات من العروس، وهن في الغالب الخالات والعمات والجدات على التقيّد بهذا التقليد، بل يذهبن إلى أكثر من ذلك، بإصرارهن على العروس أن تتقيد ببقية المراسم، وأهمها “العشل” وهو عبارة عن ملابس جديدة بيضاء اللون ترتديها رفيقات العروس ويحطن بها يمينا ويسارا دليل الفأل الحسن، ثم رش العروس بماء الحناء أو ماء أوراق شجر السدر المسمى محليا ب “النبق” ثم رشها بالحليب قبل توجهها إلى بيت الزوجية. ======= عن الخليج http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=57954
|
|
|
|
|
|