صدور العدد الجديد من مجلة (فجر الثورة) لسان حال التحالف الوطني السوداني، قو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2004, 08:59 PM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صدور العدد الجديد من مجلة (فجر الثورة) لسان حال التحالف الوطني السوداني، قو

    فجر الثورة
    دورية تصدرها الامانة العامة للثقافة والاعلام
    التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية
    العدد رقم 12
    8 مايو 2004

    محتويات:
    جامعة البحر الاحمر أضاءت سماء بورتسودان بالتحرير
    المقاتل عصام الدين ميرغني طه، في ثوار يلقي الضوء على ملف الازمة الاخيرة
    21 ابريل الدخول عب بوابة مديسيسة
    حقوق الانسان حسب تقارير هيئات الاختصاص
    أطفال دارفور الاشد تعرضا لانتهاكات حقوق الانسان


    الاهداء
    نهدي هذا العدد ...
    لكل الصامدين على درب الحرية والتجديد
    وعل درب الحرية والتجديد، هذه رسالة جاءت بها ثورة التكنولوجيا
    جاءتنا من مكتب التحالف الوطني السوداني بهولندا
    لهم وللجميع الصامدين في كل مكاتب التحالف ومؤسساته
    للروعة بلا منتهى .. حيث الصمود كان
    للثوار.. الثوار... في ميدان العزة والاباء
    لهم جميعا... كل كل الود ومنتهى الاعزاز


    "على درب ثورة الحريه و التجديد سنمضي..
    علما بان هذا الدرب درب طويل وشاق يحتاج لتماسكنا وترابطنا
    حتى يكون سهل وجميل ان نمضى فيه ونحن نغنى...
    ستبحر السفينه رغم عجاج البحر وطول المشوار
    وستشق الموج صامدة لن يصنها خوار
    وستمضى وتمضى ولن تقف الا هناك حيث النهار
    وهذا النهار يحتاج الى مقاتلى ومقاتلات التحالف الصامدين على الدرب..
    درب الشهداء درب عبد العزيز النور وسليمان ميلاد وغبوش
    وكل كوكبه الشهداء شهداء ثورة الحريه والتجديد
    نحن فى انتظاركم فرسان الداخل حيث الصمود..
    نحن فى انتظار الحلم القادم جحافل ثورة الحريه والتجديد فى الميدان..
    ميدان العزة والكرامه..
    الميدان الذى ضرب لنا كل الامثله الممكنه والغير ممكنه فى الصمود..
    لهم منا العهد باننا دائما معهم فى الدرب حتى تحقيق كل الاهداف
    فى بناء السودان الجديد الذى استشهد من اجله كل شهدائنا
    لهم المجد و الخلود
    تحالف ماينوووم
    من مكتب هولندا"

    نبض الثورة
    هكذا وكما يبدو ان الياقات البيضاء ابت ان تتسخ بعرق وغبار الثوار.. هكذا اصر اصحابها على التخفي خلف المناصب وصراع الصفويات.. يال العجب، فقد حملناها سويا تلك الشعارات، حلمنا سويا بالنصر القادم لا محال، لونت اناملنا معا تفاصيل الحلم، واحتفظنا به في الخاطر، ودائما على البال.. حتى نفيق ذات صباح عليه واقعا.. نقدمه لاجيال قادمة..!
    منذ ذلك النهار بتنا نفيق وسؤال واحد يصر ان يفرض نفسه على الخاطر، هل تبقى شئ من ذلك الحلم؟ سؤال واحد ومئات من علامات الاستفهام والتعجب تسال وتسال عن السبب، عن منطق واحد يبرر ان يحدث ما يحدث، تبحث اكثر عن مبررات لمن ترافقنا معهم طول الوقت وسرنا الطريق خطوة بي خطوة وايد على ايد، وابينا ان نسلم ، كيف نسلم، ما بنسلم.. ما الذي حدث؟
    هل يمكن ان نختلف برغم كل ما يجمعنا لهذا الحد.. ام انه في الاساس لم يكن هناك ما يجمعنا..؟! لقد تراضينا على كل خطوة وكل قرار، ما الذي يمكن ان يبرر هذا المنحى الانقلابي في حين تعالت صيحاتنا جميعا على العسكر الملتحي وسارقي الديمقراطية؟ كيف يصنع الغد الحلم القادم من ارتضى التآمر منحا اخلاقيا واستهوى دمغ الزيف والكذب، واستعذبت روحه هوى البيع الرخيص؟
    اختلفنا؟ ما ياما اختلفنا مع غيرنا ونقدناهم واستفدنا من نقدنا في صياغة خطابنا واستعدال ممارستنا السياسية لكننا ظللنا الاحرص على ما يجمعنا بهم.. برغم اختلافنا، تحملنا لاجل عيون اتفاق اسمرا للقضايا المصيرية الذي عددناه انتصارا كبيرا لارادة شعبنا وطموحاته، تنازلنا لاجل خاطر السودان الجديد وظللنا نمد ايدينا بيضاء في وقت لم يفهم الاخرون منحانا فقط لنكتسب كقوى سودان جديد الثقة في بعضنا البعض.. ماذا حدث؟
    هل يمكن ان يكون الاختلاف مبررا لتحاولوا اجبار الكل على الانحناء لمشيئتكم، هل هناك تبرير لتزوير ارادة الجميع واستغلال سماحة الرفقة وروح النضال وحبال الصبر والتحمل التي امتدت لاكثر من عام للتمادي في انتهاك المؤسسية والشرعية وتزييف الحقائق؟ ليس اختلاافا بسيطا بالتاكيد، لكنه اختلاف منهجي يفرض ادبين متباينين تماما للعمل السياسي بحيث لا يكون هناك احتمال لنبقى سويا تحت نفس المظلة.
    قال احدهم لمقاتلنيا في الميدان بعد ان شخصوا له مواطن الداء وطالبوه بالعلاج كسياسي محنك معرفته بالقتال شعاراته والايمان باهداف من اضطروا لممارسته، قال لهم ان سلاحكم الذي تحملونه يحتاج لمال يملاء به "طلق" ياتي به ذلك الشيخ الجليل ومن معه، وان صمودك يحتاج لشهادت بروفسير يخلق لكم علاقات مع من يستضيفونكم..!
    سؤال اخر طرا حينها.. لماذا حملوا هذا السلاح من الاساس، الم يكن بالامكان ان يعتمدوا على اموال الشيخ الجليل وشهادات البروفيسيرية لكي يحققوا ما ارادوا؟ وان كانو سيرتهنون مواقفهم للمال والشهادات، لماذا خرجوا من جلباب اصحاب السمو تجار الدين وهم اكثر من حمل من المال والشهادات، نعم ايها الرفقاء الاعزاء، نعم ايها الرفيق الاعز إن تبقى للرفقة ما تبقى، نعم عملية النضال متكاملة ، لكن تبقى المبادئ ما حملنا هي الاساس، وان راينا عوجنا بعد طول صبر واحتمال، وان اردنا ان نعدل العوج بعد ان فاض الكيل واحتمل السيل الزبد، فلن نرتهن موقفنا لمال الشيخ او شهادات البروف، تبقى ان تدرك ان من صنع النصر تلو النصر هم هؤلاء الغبش، كيف تنحاز اليهم وتدعي النضال معهم ولهم وترتضي لي ايديهم منهجا لك، كيف؟
    بعضنا ايضا لم يحتمل خسران الرفقة، ولم يستوعب مثلنا تبعات الاختلاف العجيب فآثر الانزواء، ومنهم من نادي بعدم الانحياز، للرفقاء الاعزاء ايضا تحية.. لكنهم نسوا اننا في البدء حينما اخترنا الثورة الحرية والتجديد كان خيارنا ان "لا" في وجه الظلم وكل ما حملت السياسة من سوء لدى القديم، اخترنا اصعب الطرق لانها الانصع والاشرف.. ولهم دعوة جديدة بتحكيم الضمير والمنطق، فالحقيقة جلية، وخيار المشي جنب الحيط لم يكن ولن يكون ابدا خيار الثوار...
    يبقى ان اجابة خطرت ذات حين لكي ترد على كل الاسئلة، اجابتي هي "تبقى كل شئ، فمازال الدرب طويل، وما زال الخيار باق، وما زالت الثورة على خطوط النار، فقط سحابة صيف سيجبرها الصمود الذي بات سلاحنا الاول على ان تعدي، وللصامدين جميعهم تحية، سنظل متمسكين بما صمدوا لاجله، سنبذل قصارة جهدنا لنحقق رجائهم فينا، ولنعوض صبرهم خيرا يسع المليون ميل مربع، سننتصر سويا لمنهجنا الذي ارتضيناه واختبرناه عبر الازمات تفهما واحتراما لانسان هذا الوطن، فما بيننا هذا الوطن، ومابيننا الكثير الجميل، لن تفتر عزائمنا من طول الطريق، ولن ترتضي هاماتنا الانحناء في وجه القديم العاتي.. يبقى هذا الوطن العشق الذي يجمعنا

    ولكم دوما كل الود وما عرفناه من احترام وتقدير
    فجر الثورة

    21 ابريل
    ذكرى انطلاقة الانتفاضة الشعبية المسلحة

    احباب الحريه منذ ايام استعيدنا ذكرى الملحمه الاولى لقوات التحالف، وذلك من خلال عمليه الشهيدة التايه فى ال20-04-1996
    حيث نفذت مجموعه من قوات التحالف السودانيه وفى الساعه الخامسه وسته وعشرون دقيقه بتوقيت السودان من فجر يوم السبت الموافق ال20-04-1996
    وكانت الملحمة عمليه الشهيدة التايه بمعسكر مديسيسه على بعد 15 كم جنوب شرق مدينه كسلا
    هاجمت قواتنا قوات الجبهه الاسلاميه القوميه التى كانت بالمعسكر واستولت عليه واستغرقت العمليه ساعه واحدة
    وكانت عمليه الشهيدة التايه فى صدارة عمليات قوات التحالف السودانيه التى وعدت بها الشعب السودانى
    كخطوة نحو الانتفاضه الشعبيه المسلحه
    وهنا نريد ان نجدد النداء الى انفسنا والى جماهير الشعب السودانى بتنظيم مسيرتنا من اجل الوصول الى
    الاهداف التى استشهد من اجلها شهدائنا

    ليك يا خرطوم بنوصل
    نبنى سودانا الجميل لا دقن بتنافق
    لا ترابى و لا بشير

    هكذا كانت شارة البدايه ايذانا بافتتاح عرس التايه جميله نضرة فى ثوب زفافها المطرز بشرائط الرشاش وهى ترقص رقصه الحرب و السلام..
    رقصه الحرب على الذين اغتالوا فيها الوطن والحريه واغتالوا فيها الطهر والعفاف رقصه الحرب على الذين اغتالوا فى عيونها براءة العشق وعشق البراءة ..
    رقصه الحرب على اشيباه الرجال الذين يندسون خلف رجال لا ذنب لهم سوى ان بصائرهم ليست نافذة رقصه الحرب على سارقى الفرح من فؤاد الوطن على الذين يؤدون الوطن ذليلا منكسرا مقعد لا يستطيع حراكا بين الاوطان على مصاصى الدماء ..
    وها هى رقصه السلام تبدا مع زخات الرصاص وانفجار القنابل هى التايه.. فاتحه ذراعيها لا سيقبال من يزفونها عروسا للابد وصوت المغنى مع صوتها يصدح بالنشيد..
    الرصاص لن يفنينا الرصاص لن يفنينا..
    وهاهى تقول لاعدائها لست بالعزلاء هذة المرة.. معى بندقيه هل تصمدون..
    هيهات ان يصمد الجبناء هذه المرة ياالتايه..
    صاح بها المقاتلون وهم يقتحمون خنادق الاعداء و صوت الرصاص و انفجار القنابل مع وجه التايه النضر يزيدهم حماسا
    وفروا كيف لا يفر الاعداء كيف لا يفر الجبناء
    فكان العرس عرسها
    و كان اليوم يومها
    هكذا كانت اللانطلاقه الاولى وكان الدخول عبر بوابت مديسيسه كانت قويه بعزم مقاتلينا
    منذ ذلك التاريخ كان وماذال التحالف الوطنى قوات التحالف السودانيه هى الامل المنتظر لبناء السودان الجديد
    معا من اجل بناء الدوله المدنيه الديمقراطيه الموحدة
    معا من اجل وحدة تنظيمنا
    معا من اجل ارواح الشهداء شهداء ثورة الحريه والتجديد
    فلتكن ذكرى الوثبه الاولى بدايه لنضال طويل من اجل الاهداف
    تحالف ماينوم

    ادريس حامد
    مكتب هولندا

    التداعيات الاخيرة للانقسام
    من نافلة القول الحديث عن الاختلاف والتباين في وجهات النظر كامر طبيعي الحدوث، كما يمكن ان يقود مثل هذا التباين الى حدوث شروخ في بناءنا التنظيمي في حال تعطل ادوات الحوار والنقاش، وبالتالي الممارسة الديمقراطية داخل المؤسسة مما يقود في نهاية المطاف الى ان تؤدي هذه الشروخ الى حدوث انشقاقات في التنظيم.
    ظهور التكتلات هو من اخطر الآليات التي تعمل على تعطيل دور المؤسسة وادوات الحوار الديمقراطي داخلها وهي ليست دائما طريق لتاكيد سلامة وجهة نظر حاملها بقدر ما هي طريقة لفرض مشروعية وجهات النظر داخل المؤسسات التنظيمية. وقد كان للتكتل الاخير دور كبير في ادارة حوار غير بناء حول كثير من القضايا السياسية والتنظيمية داخل حركتنا السياسية وعلّّ النهاية التي انتهى بها تشكل نهاية طبيعية للمسار الخاطئ الذي ارتضاه البعض في كيفية ادارة الحوار داخل حركة كان من اولى التزاماتها تجاه الشعب ونفسها الخيار الديمقراطي كاحدى منظومات السودان الجديد ، ليلقي مآل الازمة الاخيرة في التحالف بكثير من الظلال على مشروعه وعلى قدرته على انفاذ هذا المشروع الشئ الذي يجعلنا بصدد مضاعفة جهدنا السياسي والتنظيمي لتجاوز هذا الواقع في هذه المرحلة..
    اولا. رؤانا الاستراتيجية لا يجب ان تتاثر بمحاولات الانقساميين في التغطي خلفها بحثا عن شرعية سياسية لانقسامهم بعد ان افتقروا للشرعية المؤسسية، وينطبق هذا على مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية كمفصل في وحدة قوى السودان الجديد وعلاقاتها مع الاصدقاء في الاقليم كجزء من منظورنا لواقع جديد للاقليم
    ثانيا. منحى التفاوض مع الحركة والذي قاده رئيس الدائرة السياسية السابق (رئيس لجنة التفاوض) لم يكن موفقا في تغليبه لدوافع غير ذات صلة بالمشروع نفسه.. من خلال الحديث عن استيعاب مقاتلي قوات التحالف ضمن اتفاق النظام والحركة وضمان مستقبلهم او الامكانيات التي يمكن ان تتاح لنا ونحن جزء من الحركة
    ولم يوفق ايضا في مواكبة التغيرات اللازمة لمفاوضات السلام وحالة وقف اطلاق النار وتحول الجبهة الشرقية من جبهة مواجهة الى جبهة مساومة ومحاولة تطويع مفهوم القطاع السادس والذي بني اصلا على المواجهة القتالية مع العدو – الى مفهوم ذراع شمالي للحركة، ولا يخفى حجم التواطؤ في هذا الفهم مع القوى القديمة في عدم اعطاء الحركة الشعبية اي صفة قومية، كما لا يخفى ايضا حجم التنصل من واقع حال التحالف والذي لم يكن يوما تنظيما للشمال وقائمة شهدائنا تشهد بذلك

    ثالثا. من واقع التعدد في السودان وواقع امتدادات السودان الديمغرافية مع دول الجوار قامت رؤية التحالف لخلق علاقات استراتيجية مع دول الاقليم وينطبق هذا على اريتريا واثيوبيا وكينيا واوغندا وافريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر وهذه العلاقات لا تقوم لتغليب مصالحنا الظرفية على النظرة الاستراتيجية من باب الامتنان حتى، فهذا يقود للارتهان ويبقى فهمنا الاستراتيجي هو المدخل لفهم هذه العلاقات وهو يقود لخلق استقرار حقيقي بين شعوب الاقليم يسهم في رفاه هذه الشعوب، وهذا قطعا لا يعني التنكر لعلاقات متقدمة او اقامة هذه على حساب تلك لكن ومن خلال الفهم الاستراتيجي والمرتبط بمشروع السودان الجديد نكون اقدر على خلق علاقات دائمة وراسخة مع دول الاقليم وليس من خلال الرؤى والمفاهيم النهازة
    رابعا. يبقى همنا وفي هذه المرحلة هو التاكيد ومن خلال مكاتبنا المختلفة على مشروعنا السياسي وليس من باب سحب المشروعية السياسية من الانقساميين ولكن من منطلق وجودنا في هذا التحالف العظيم ومن واقع مسؤوليتنا والتزامنا تجاه مشروعنا وشعبنا وشهدائنا

    زاوية طلابية

    ظلت جامعة امدرمان الاهلية تشهد احداث متواصلة مطالبةً بعودة إتحاد طلاب الجامعة اثمرت اخيرا بتحديد موعدا لانعقاد انتخابات الاتحاد، ذلك الاتحا الذي غاب عن الجامعة لدة سنوات والذي لابد لنا من الوقوف عند كون ان الاجيال الحالية في الجامعة لم تخوض تجربته قبل الان.. تغطيا لهذا النصر الطلابي، واستكشافا لوضع التحالف الطلابي في الجامعة وفي بقية الجامعات، قام المقاتل عامر النميري باجراء هذا الحوار مع المقاتل محمد الهادى منقه احد القيادات فى التحالف الطلابى السودانى ليحدثنا عن الاوضاع داخل الجامعة، فله منا كل التحايا وفائق التقدير:
    في البدء باسم ثورة الحرية والتجديد وباسم شهدا السودان الجديد التحية لكل مقاتلى ومقاتلات التحالف الوطنى / قوات التحالف السودانية

    سالناه عن الازمة الاخيرة فى التحالف الوطنى وتاثيرها على التنظيم داخل الجامعة فاجاب قائلاً:
    أولاً: الانقسامات شئ طبيعى يحصل عادةً فى المنظومات السياسية وحتى داخل الاسر, وفى رؤيتى الذى حصل بعد خروج المجموعة الانقسامية يثبت التنظيم اكثر ويمكنه من ان يخطو خطى حثيثة نحو الامام لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة وبناء السودان الجديد.
    ثانيا: ظل الموقف الثابت لمقاتلى التحالف الطلابي داخل جامعة امدرمان الاهلية منذ بداية الازمة فى أن المخرج الوحيد من الازمة هو قيام مؤتمر عام وإن الحلول الجزئية لن تزيد الازمة الا تفاقماً ولن تزيد التنظيم الا تفكك, وفى هذة الفترة تشهد مؤسسة التحالف الطلابى بجامعة امدرمان الاهلية نشاطاً مكثفاً لإ نعقاد المؤتمرات القاعدية داخل الجامعة توطئة لانعقاد الموتمر العام للتحالف الطلابى السودانى بالجامعة متماشياً مع توجيهات المكتب التنفيذى للتحالف الوطنى بالداخل والمتمثلة الاسراع بعقد الموتمرات القاعدية.
    ثالثا. بالتاكيد الازمة لم تزيد المقاتلين والمقاتلات بجامعة ام درمان الاهلية إلا تماسكاً وصموداً لبناء التنظيم ودعماً للشرعية و المؤسسية.

    سالناه عن الاوضاع العامة للتحالف الطلابى داخل الجامعات السودانية عقب الازمة فاجاب قائلاً:
    الاوضاع عموماً فى الجامعات ما زالت بخير والاحداث "الانقسام" زادته تماسك وقوة وسوف يشهد التحالف الكثير من الانتصارات فى الايام المقبلة.

    سالناه عن موقف التحالف الطلابي من التحالفات وموقع قوي السودان الجديد منها؟ فاجاب:
    التحالف هو واحد من منظومات السودان الجديد وحريص كل الحرص على لم شمل قوى السودان الجديد مع العلم بأنه لكل جامعة الوضع الخاص بها فى شكل التحالفات مع المنظومات الاخرى داخل الجامعات, والتحالف كواحد من فصائل التجمع الوطنى الديمقراطى حريص كل الحرص على تفعيل التجمع الوطنى فى الجامعات, في بعض الجامعات شكل التحالفات مختلف وقوى التجمع حسب الخارطة السياسية تنزل في تحالفات مع قوى اخرى وبمسميات غير التجمع حرصا على الوحدة الطلابية وتمشيا مع قراءات الجامعة المعنية، ظللنا في هذه الجامعات ندعم الصف الوطني، وبالنسبة لجامعة امدرمان الاهلية التحالف سنصر على ان نلعب الدور الايجابي في تفعيل عمل التجمع والعمل على التمسك باسمه، الا انه من الممكن ان تفرض الانتخابات واقعا جديدا وتوازنات جديدة، نتمنى ان لا يحدث ذلك وان تتمسك كذلك كل قوى التجمع بمظلة التجمع.

    ثم سألناه عن جامعة ام درمان الاهليه ووضع التحالف الطلابي فيها؟
    فقال: التحالف موجود في جامعة امدرمان الاهلية ولعب دورا كبيرا في استعادة إتحاد طلاب جامعة ام درمان الاهلية وذلك بالرغم من ان التحالف اعلن حديثاً في الجامعة إلا أنه يحسب اليوم من ضمن المنظومات التي لعبت دوراً فعالا داخل الجامعة. ذلك يرجع للخط السياسي الواضح والمتوازن والبرنامج المقنع (برنامج السودان الجديد)، ذلك بالإضافة لفاعلية كادر التحالف و إيمانهم بقضيتهم.

    وماذا عن الخطوات التي تمت لعودة إتحاد طلاب جامعة ام درمان الاهليه؟
    طوال السنين الماضية كانت هناك محاولات عدة من طلاب الجامعة وخاصة داخل القوى الوطنية لاستعادة الاتحاد، الا ان هذه المحاولات كانت تصتدم بتعنت الادارة تارة وعدم التوحد حول الوسائل والخلافات بين التنظيمات تارة اخرى.. الا ان طالب الجامعة ظل مدركا لاهمية عودة الاتحاد الذي افتقدته الجامعة لسنين عدة.. مؤخرا أجمعت القوى الوطنية بالجامعة على القيام بإعتصام عن الدراسة كوسيلة ضغط على الإدارة ونجح الإعتصام بنسبة 100% في تحقيق اهدافه، حيث تم تحديد سقف زمني أقصاه شهر واحد إعتباراً من يوم 17 ابريل لإكمال العملية الإنتخابية ، وبالنسبة للدستور فقد أجمعت القوى الوطنية على إعتبار دستور عام 1988 م المجاز في عام 1996 م أساساً للعمليه الإنتخابية المقبلة، وعليه الاستعدادات الان جارية لخوض معركة الانتخابات بالرغم من اننا كجيل متواجد حاليا في الجامعة لم تخوض هذه التجربة من قبل.

    سالنا هل انتم مع خوضكم التجربة لاول مرة مستعدون لها؟
    اجاب جامعة امدرمان الاهلية من الجامعات التي تحتفظ بالعلاقة ما بين الخريجين والطلاب، بالاضافة الى ذلك كل القوى السياسية في الجامعة عملت على تاهيل كادرها لخوض الانتخابات وبالتالي نقل التجربة لبقية الطلاب، نحن في التحالف الطلابي بالرغم من اننا لم نخوضها في جامعتنا امدرمان الاهلية لكننا راقبنا واكتسبنا تجربة المقاتلين في جامعات كسلا والخرطوم والبحر الاحمر.. لذلك لسنا قلقين من التجربة في الجامعة، وستثبت الايام صحة توقعاتنا

    كلمة أخيرة لك مقاتل محمد الهادي منقا:
    التحيه لكل مقاتل صامد لكل مقاتل جسور لكل مقاتل مع الشرعية الديمقراطية، لا تحية للمتخاذلين والإنقساميين، معا من اجل اربعمائة شهيد ضحوا من اجل السودان على طريق الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة
    ودمتم

    صبرك على الحال العوج...
    ما ببقى حل
    عوجك تغيرو بي يديك
    كعبك تفنو على البحر.. تبنيلو سد
    واختى السكات.. اختى الصبر
    ما بجيب جديد
    ما كم صبرنا ولا نفع
    عيشة المزله ملتنا هم
    لمتين نعاين في الزمم
    تنباع ولا نقدر ندين
    لمتين نحنس في الصبر
    طلباً بلا الضرعات مهين
    يا نجيبو ضو يشلع متين
    يا نموت على درب انضال
    واصلو البكون ما ببقى شين
    ما ببقى غير نحيى النضال
    لا ننكسر لا عود يلين
    ومهما نلاقى صنوف
    عذاب ومهما علينا تجور سنين
    ما بتلقى فينا البنهزم
    وشرالهزيمه تعيش سجين

    م. احمد امين
    ام درمان، مارس2004

    تحت المجهر
    ان من سمات منهج التجديد في السياسية الشفافية والوضوح وعلى هذا الاساس الذي نعده مؤشرا لتواصلنا معكم قرائنا على درب الحرية والتجديد تعلو اصواتنا بحوارنا الداخلي بما يتناسب وتطلعاتكم لنا عبر هذه الاصدارة.. اليوم وتحت المجهر نضع الازمة الاخيرة للتحالف بقلم مقاتل نرحب كثيرا بمشاركته لنا عبر هذه الزاوية وندعوكم لنتقاسم حوارا شفافا يحتمل الاخر، مرحبا كثيرا المقاتل برير اسماعيل يوسف من المملكة المتحدة وكل التقدير...


    لاشك في انكم تتابعون الان في الساحة السودانية بصفة عامة الاخبار التي تاتي من هنا وهناك، ولا اريد ان اخوض هنا في تفاصيل الكثير من المواضيع المؤلمة، ولكني ساتطرق لموضوع آخر هو الاكثر ايلاما بالنسبة لي وهو ما حدث داخل التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية

    ان ما حدث امر خطير، لذلك نرجو ونامل ان نتناوله بعيدا عن تجريح الذين قاموا بهذا الامر لان في ذلك خصما على تجربة التحالف، لا نريد ان نشير باصابع الاتهام لشخص محدد او لشخصيات محددة لان في ذلك هروب من المسؤولية التاريخية لهذا الامر، عليه نريد ان يتحمل الجميع من القاعدة الى القمة في التحالف هذه المسؤولية، مسؤولية ما حدث وما سيحدث في مقبل الايام القادمة، فالتحالف تجربة قصيرة اذا ما قورنت ببقية التجارب السياسية في السودان، لذلك امكانية وقوع الاخطاء في التجربة الوليدة واقع لا محال، ومن هذه الاخطاء يتعلم الناس، اما اذا كنا واهمين بان مشروعنا هذا لا ياتيه الباطل من بين يديه فعلى التجربة السلام. لذلك نريد ان نعود للوراء قليلا لكي نحاول جاهدين ان نتحقق من جذور الازمة التي نمر بها، ولا اريد هنا ان يفهم البعض باني ساقوم بقراءة تاريخ تجربة التحالف فهذا من عمل المؤرخيين، ولكني ساحاول ان اقدم ما اراه سببا او اسبابا لهذه الازمة
    عندما بدات تجربة التحالف توافدت العضوية من مدارس سياسية شتى ولكن للاسف حاول اصحاب كل مدرسة سياسية ان تكون ماركة التحالف مسجلة باسمهم اي بمعنى ان يدور الاخرون حول فلكهم ولهذا السبب تمترس الكل في مربعه باعتباره الفئة الناجية هذا ان لم ياته سيكتب الكلمة الاخيرة من تاريخ السودان ان لم يكن تاريخ البشرية جمعاء، وفي ظل هذا التمترس والتخندق ورفض العمل سويا انطلاقا من مبدا المساهمة وان ينصاع الناس لراي الاغلبية اذا ما رفض او تحفظ الناس على طرح بعضهم البعض، بدات المراحل الاولى للازمة الراهنة قديمة حينما لم يحتمل البعض منا البعض الاخر وآثر الخروج بدعاوي مختلفة، ولكن لم ينتبه احد لهذا الامر لاننا جميعا كنا مشدوهين بالثورة الشعبية المسلحة، بالطبع هناك بعض الاستثناءات، وقد لاحظت ذلك بنفسي داخل الاجتماعات في بعض المكاتب اذ نجد البعض يرفض راي هذا او تلك لمجرد ان هذا ينتمي لمجموعة فلان الفلاني، واذكر ان ملاسنة كلامية حدثت بين عضوين في احد المكاتب الخارجية حين قال احدهم بان هؤلاء عسكرتاريا لا يملكون فكرا فعلينا تزويدهم بالفكر، لان البندقية بدون فكر لا طائل منها. هذا نموذج لعقلية امتلاك ناصية حل ازمة الحكم في السودان، مستخدمة الاخرين لحمل السلاح كالجيش الانكشاري، في وقت ظل يردد فيه الاخرون ان الكل مقاتل او مقاتلة من اجل السودان الجديد.. لقد فشلنا في خلق نسيج معافى من هذه الامراض وهي امراض السودان القديم، فلن يكون طرحنا جديد بمجرد ان نسمي انفسنا بثورة الحرية والتجديد، فهذه شهادة لاتعني بانك خال من الامراض مثل شهادات وزارة الصحة التي كانت تعلق في المطاعم في السودان ويكتب فيها فلان الفلاني خال من الامراض (توقيع وزارة الصحة)، فلكي تكون جديد يجب ان تعمل لذلك وفق منهج جديد..
    وفي ظل هذه المعركة الخفية بدا تشكل الازمة والكل منتشي بالثورة الشعبية المسلحة ولا احد يعير هذا الامر انتباها الا من رحم الله، ولم اكن ممن رحم الله هذا، وبدات الجزر المعزولة داخل الجسم الواحد في انتظار اول هزة حتى يركب الكل القطار الذي سيذهب به الى المكان الذي يريد والذي كان يتغنى به مع من يؤيدون طرحه قائلين الم نقل لكم ان هؤلاء لا يفقهون شيئا في علم السياسة، هذه لعمري ام الازمات اي حينما تدعي بانك القائد او القائدة الملهم او الملهمة ومعلم او معلمة الجماهير، ولنا في تجارب الغير دروس وعبر..
    اذا اردنا الخروج من هذه الازمة يجب ان نرجع الى جذورها بعيدا عن شتم الناس واتهام هذا بالخيانة وذلك بعدم الوطنية وندخل انفسنا في مزايدات لا فائدة منها فالنامل التعمق في هذا الموضوع، اما ما يخص المؤسسية فنظرا لوجود الجزر المعزولة او الفئات الناجية داخل الجسم الواحد فالبكاء عليها الان لا يفيد فمعظم هذه الجزر لها مراسلات خاصة ولديها اخبار لا يعرفها الرجرجة والدهماء مثلي وهم كثر ولديها قراءة سياسية لا تخر الماء وهكذا دواليك، فلم يتحدث الا القليل عن هذه الكارثة في السابق ولكن آن الاوان ان يقال هذا الكلام، هذا الكلام عرفته من معركة كلامية بيني وبين احد الاعضاء عندما انفجرت الازمة، اذ قال لي انت لا تعرف بعض المعلومات فقلت له كيف تطالبني بنفس موقفك وانا لا اعرف ما تعرفه فاي حرية واي تجديد هذا، فالكل يبني موقفه على حسب المعلومات التي لديه او لديها، ولذلك كانت المواقف متباينة عند حدوث الازمة لان الكل يغني لليلاه، اما ما يخص وحدة قوى السودان الجديد فلا ادعي معرفتي لكل العضوية في التحالف ولكني لم اقابل احد منذ التحالقي بالتحالف قال لي ولا قالت لي لا اريد هذه الوحدة ولكن هناك اختلاف في التفاصيل، اما من حيث المبدا فمعظم العضوية موافقة على هذا الامر لان لا خيار ثان لهم اذا ما اراد الناس وحدة السودان فالخيارات محدودة على الاقل في الوقت الراهن ولا اقول ذلك لكي انقص من حق احد ولكن هذه وجهة نظري اما كل ما قيل من مصوغات في هذه الازمة من مقابلة رئيس المكتب التنفيذي لاحد اقطاب النظام سريا او مقابلة السفير الجيبوتي او خيانة الاصدقاء.. الخ فما هي الا قمة جبل الجليد، فاذا افترضنا جدلا بان رئيس المكتب التنفيذي قابل البشير سرا ناهيك عن موسى كاشا واتفق معه على قسمة السلطة سرا فهل اتى رئيس المكتب التنفيذي الى مؤسسات التحالف وطالبهم بتنفيذ ما اتفق عليه مع البشير على غرار ما يفعل الاخرون؟ عندئذ من حق مؤسسات التحالف عزله وليس بعض اعضاء المكتب التنفيذي والذين اتت بهم هذه المؤسسات..
    واذا افترضنا انه اي رئيس المكتب التنفيذي قد قابل السفير الامركي وليس السفير الجيبوتي واتفق معه كوسيط للنظام على كذا وكذا سرا ثم اتى الى مؤسسات التحالف وطلب منها تنفيذ ما اتفق عليه، على مؤسسات التحالف حينها ايضا عزله ان رات ذلك وليس هذا حق اعضاء ايضا في المكتب التنفيذي لانه اتى بشئ دون علم هذه المؤسسات...

    اما بخصوص خيانة الاصدقاء فلا احد يستطيع انكار الدور الذي لعبه الاصدقاء، واعني بهم الاريتريين في قضية الشعب السوداني، لذلك علينا قراءة حيثيات ازمتنا معهم، فان ثبتت صحة قرائتهم وفق ما سيتندون عليه وخطا قرائتنا فلا اظن ان احدا سيضحي بحليف استراتيجي في سبيل فرد ولكن اتخاذ قرار بعزل او تنحية هذا الفرد هو من اختصاص مؤسساتنا المخول لها ذلك، وفي اعتقادي ان كل ما قيل عن هذه "الخيانة" مكانها المؤتمر العام الطارئ لما هو مخول له من سلطات تجاه المكتب التنفيذي لا المجلس المركزي ولا المكتب التنفيذي.
    ما حدث يذكرني بقصة بائخة الا وهي قصة القط والفار في البحر عندما قال القط للفار ليه بتكتحني بالتراب، انا عشان كده حاندمج مع الحركة الشعبية عشان قلة ادبك دي..... ارجو ان يفهم مغزى ودلالة هذه القصة حتى لا تكون من يقرا لا تقربوا الصلاة ثم يقف ، فانا لم اشبه احد بالقط واخر بالفار ولكني وجدت مدلولها انسب رواية لما حدث في التحالف
    فهؤولاء القوم على ما ارى يريدون الاندماج مع الحركة باي ثمن وهي خطوة يجب ان لا نستعجل قراءة ما يحدث عنها في المستقبل، ولكننا نقف عن الوسيلة المتبعة لتحقيقها، ونقول عنها على الاقل انها خطوة خارج نطاق المؤسسية وسيحكم التاريخ على نتائجها، فانا لا اشك في وطنية من قاموا بهذا العمل لكنهم في عجلة من امرهم.. فالسودان الجديد لا يتم بهكذا عمل ، وما هي مصلحة الحركة الشعبية ان تسمي عمل مجموعة خارج نطاق مؤسساتها بوحدة قوى السودان الجديد؟!
    فهل تقبل الحركة الشعبية اذا ما اعلن ياسر عرمان وآخرون وحدتهم مع التحالف باي ثمن دون المرور على مؤسسات الحركة الشعبية، هل ستقبل ذلك؟! وهل سيكون بذلك تنظيم سودان جديد؟!
    ختاما.. إن كنا اقررنا بان رئيس المكتب التنفيذي قابل البشير واتفق معه ، ورضينا وقال هؤلاء بان ذلك خيانة، علما باننا لم نشاهد شيئا مكتوبا طولبنا بالتوافق عليه بهذا الخصوص، لماذا لا نسمي اعلان اكمال الاندماج مع الحركة والذي حملته لنا توصيات المجتمعين في المجلس المركزي دون الرجوع الينا او الى المؤتمر العام الذي اتفقنا سابقا انه المؤسسة التي ستجيز اكمال هذا المشروع نهائيا ومطالبتنا بالرضوخ لاتفاق وقع على ذمة التوصيات لا نعرف عنه الاف من الباء ولانفهم على اي اساس تم... لماذا لا نسمي ذلك خيانة؟!
    لماذا الكيل بمكيالين الان البشير في السلطة، الحركة الشعبية ايضا على قاب قوسين او ادنى من ان تكون في السلطة مناصفة مع نظام البشير نفسه؟!.. الم نقل لكم بان في الامر كلام
    هذه رؤس اقلام والبقية تاتي...
    م. برير اسماعيل يوسف
    المملكة المتحدة
    14/4/2004

    جاءنا قبل الطبع
    تلقينا قبل ساعة من طباعة هذا العدد ما يفيد بان طلاب جامعة البحر الاحمر حققوا انتصارا كبيرا على قوائم الخذلان قوائم النظام، وذلك باكتساح قائمة القوى الوطنية وعلى راسها التحالف الطلابي السوداني لانتخابات الجامعة

    إنقلاب الكاسدين تاريخيا ومستقبلا

    بقلم عادل الطيب

    تابع الأعضاء والزملاء من الخرطوم وكل مدن السودان، كذلك المتعاطفون عن قرب خاصة منذ منتصف فبراير 2004م تطورات الوضع فى التحالف الوطنى السودانى / قوات التحالف السودانية... هذا التنظيم السياسى الحديث من حيث إنتفاء صفة القاعدة الطائفية والقبلية عنه وإنتمائه لروح العصر فكريا وتنظيميا. وهو من هذه الناحية رقم يضاف لصالح قوى التحديث والعصرنه والديمقراطية والتعددية والعدالة فى بلادنا.
    قطعا فهذا التنظيم الطليعى بنهجه الديمقراطى والمدنى يهم أهل كل السودان المتعدد الثقافات والأعراق وكل الحادبين أن يروا نهاية عادلة وموضوعية للأزمة الناشبة بسبب السياسات العرجاء وتسلط الفئات الضيقة التوجه والدكتاتوريات العسكرية منذ الإستقلال. والتى تفاقمت على عهد الإنقاذ بمشروع الدولة الدينية الفاشل وإخفاق ما أسموه مشروعا حضاريا وأده الواقع السودانى التعددى بطبيعتة.
    إن التحدى الكبير للقوى الخيرة والمستنيرة التى لاتتكبر ولاتتعالى على فهم حقيقتنا السودانية التعددية بدون تغول وإفتئات على أحد، هو أن ننجح فى بناء المشروع الوطنى الديمقراطى، الذى يعطى كل ذى حق حقه ونصيبه العادل بحسب حجمه ووزنه السكانى والشعبى عبر الممارسة الديمقراطية كأسلوب للحكم. وقطعا التحالف يشكل جزءا عضويا من تلك القوى النبيلة الحاضنة للمشروع الوطنى الديمقراطى ومنع كافة أشكال الإستغلال عن كافة السودانيين.
    لكل ماتقدم، فإن الأزمة التى إفتعلتها مجموعة تيسير محمد أحمد فى التحالف بدواع إنتهازية وعنصرية ووصولية بمعنى الكلمة، وعمالة ليتسلق بعض الأقزام على أكتاف العمالقة لنيل مآرب آنية، لاتخفى حقيقتها على أحد.. فالأخ العميد عبد العزيز خالد وإخوته العسكريون ورهط من الشباب النبيل الواعى هم الذين أنشأوا تنظيم التحالف وهذه حقيقة يعرفها كل أهل السودان.. فالرجل ومن معه من مناضلين تبنوا بوضوح مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.. وهم الذين إنحازوا لصف الشعب السودانى لمناهضة الدكتاتورية الشمولية الإسلاموية الرأسمالية الطفيلية الربوية التى يطبل لها البعض.. وقد وقف عبد العزيز خالد ورفاقه ضد هذه الديكتاتورية المتعددة الأقنعة، المستهدفة قهر الوطن والمواطن بأسم الدين.. وقد كانوا بذلك طليعة فى رفض قهر روح الشعب وإستعباده بشعارات خاوية من المعنىإمتحنتها جماهيرنا عبر السنوات الكالحة الماضية وخبرتها عنواناً فى إمتهان كرامتها وسرقة لقمة عيشها وتحويل البلد لضيعةً لفئة محدودة. وعبد العزيز وإخوته خلال حياتهم المهنية وقفوا دائما فى صف الشعب الكادح المهمش وضحوا فى ثبات ورجولة، ودفعوا ثمن كل ذلك بكل عزةَ الأحرار وشموخ الثوار، وثباتا على الموقف. ولهؤلاء القوم فى هذا إرث معتبر تالد وطريف، فقد مضى منهم نفر فى هذا الدرب إستشهاداً أذل حبال المشانق وتركوا تاريخا عطراً للأجيال.
    وليت مجموعة تيسير إنشقت عن التحالف وذهبت لحال سبيلها وتركته لأهله، فليس من ضير فى هذا.. ولكنها أرادت أن تتحول إلى أداة عميلة بيد مخابرات دولة أجنبية للكيد لكل قيادات وأعضاء التحالف الموجودين فى تلك الدولة. فكل الأخبار الواردة إلينا من أسمرا ومما نطالعه فى الصحف السودانية ومواقع الإنترنت تفيد بأن هذه المجموعة تستعدى أمن دولة إرتريا وتجنده، بل وتتحول إلى أداة بيده لمضايقة وإعتقال الغالبة الساحقة من أعضاء ومقاتلى التحالف الموجودين هناك، وإبتزازهم بشتى السبل.. وآخر ضحايا تيسير وجماعته "تحريش" الإرتريين وحملهم على إعتقال الأديب الشاب أمير بابكر عبد الله والذى قرأنا له روايتيه (فقاعات زمن التصحر وعرضحال مقدمه أحمد الخال) اللتين تبشران بكاتب واعد.. ودفعهم الحقد والضغينة العنصرية بعد وصفه تحركهم المدعوم من الحزب والأمن الإرتريين فى مقالة منشورة له "بأنه منى بفشل ذريع لتعويله على الدور الخارجى"! وهم بتحريضهم على إعتقال أمير يثبتون إعتمادهم على غيرهم ليخوض لهم الصراع ضد أعضاء التحالف الذين يعفون عن التهالك والتهافت بأسم "الوحدة " مع الحركة الشعبية ويصرون أن يتم هذا المشروع وفق رؤيا وأسس سياسية وتنظيمية واضحة. لقد تصور المتهافتون وتوهموا أنهم سيحظون بمناصب عليا ثمنا لهذا التهافت!!
    أن كل الشواهد تشير أن الإخوة الجنوبيين من قيادة "الحركة الشعبية" يعرفون دوافع ومحركات هذا الصنف من الأشخاص، إذ أنها ذاتية وإنتهازية بحته، لنوع يريد الإنضمام هكذا فوقيا ليركب كما يتصور الحصان الرابح فى مفاوضات نيفاشا وصولا للمنصب الوزارى فى آخر لحظة!
    أعتقد أن د.جون وهو رجل طيب المعدن – وحتى من حوله من كوادر محنكة تعرف نوعية وطينة أشخاص مثل تيسير ومن معه ومراميهم الحقيقية من الإندفاع فى اللحظة الأخيرة، وتدرك أن دافعهم لايتعدى الطموح الشخصى ولو بالتحول لمخلب قط بيد الآخرين، ومعول هدم لكل معانى الوطنية وسترة الحال بكل الشهامة المعهودة فى أهل السودان.
    أنه حقا من الهوان على المرء أن يصل به العجز السياسى وضعف الشخصية القيادية وشحوبها أن يتصور أن بمستطاعه أن يصبح شيئا بالإرتماء فى أحضان الأجانب وإن كانوا أقرب الناس إلينا بالجغرافيا والأُصول والتداخل.. فهؤلاء لهم مصالحهم الحزبية وتكتيكاتهم وهواجسهم وخشيتهم من المستقبل الكالح الذى يتربصهم لتآكل الرصيد وإنسداد الآفاق. لن تصل يا أخينا لشىء، أمامك فقط السراب وسوء الصيت، هو مصير من سبقوك من بعض متعلمينا الذين تردوا وإتضعوا للهاثهم وراء مركز أو جاه عن أى سبيل، لم يسقطوا فقط فى هاوية الفشل، إنما فى وحل الخيانة والغدر.
    لقد أخطأت المجموعة المنقسمة عن التحالف أخطاء مركبة وجسيمة برهنت عن خطل الرأى والحساب لظنها أنها بمساعدة الغير يمكنها أن تستولى على ماليس لها.. فقد وقف أعضاء التنظيم فى الداخل والخارج والميدان مع قيادتهم الشرعية المؤتمنة ولفظوا هذه الفئة وعزلوها تماما.. فكسدت بضاعتهم فهى أصلا مزجاة وفاسدة من أشخاص عاطلين من مزايا القيادة والتاريخ المشرف بلا أمل يرجوه الشرفاء عن جدارة.
    شكرا لانك دون ان تدري.. فتحت لنا النوافذ ذاتها
    واشعلت القصيد لنا.. تواريخا وفعلا من جديد..
    وجهك المفضوح.. مرآة تحيك لنا الصمود
    وحده يكفي.. لندري اننا واذ نختار مجدا
    لا يليق بنا انحطاطك في ركاب المارقين
    ترفا كنا نسميه..
    ونشعل باسنا لهيبا.. ليكمل في محاجرنا الصمود
    صعودا حين غافلنا التوقع فانسلختم
    حين اعياكم جحيم الصامدين
    مبدلين جلودكم خبثا.. تحيكون التآمر من جديد
    كذبا تغنون القصائد ذاتها
    ناسين ان ركابنا زمنا
    تجاوزت العناء الغث فوق شفهائكم
    فاشرعنا النوافذ كلها حين انصرفتم
    غير ماسوفين
    لا ندما نصيب.. ولا تحسرا عليكم
    فقط اصمدوا لجحيم وخذات الضمير
    ان كان فيكم لم يزل
    دعونا نكمل المشوار
    نبني فجرنا.. وعدا لكل دماء
    من صاغوا مبادئ مجدنا.. وطنا جديد
    ولتنعموا.. خزيا بهذا الانحطاط
    خلاصة العهد القديم
    م. احمد امين – الخرطوم
    26/4/2004

    ملف دارفور في الصحافة العالمية
    اردنا في البدء ان نسلط الضوء على الاحداث في دارفور.. لكننا وجدنا ان الاخبار تحكي عن نفسها وتصور تفاصيل الماساة في بقعة صامدة من ارض الوطن.. لذلك قررنا ان نترككم مع هذه الاخبار
    توغل لميليشيات الجنجاويد في الشطر التشادي من كلبس
    هاجمت ميليشيات الجنجاويد العربية التي تقاتل الى جانب القوات السودانية في دارفور غرب السودان اليوم الاربعاء الشطر التشادي من مدينة كلبس الحدودية، حسبما اعلن احد الوسطاء التشاديين في نجامينا اليوم الخميس.
    واعلن علامي احمد عضو وفد الوساطة بين المتحاربين في دارفور والمستشار الدبلوماسي للرئيس التشادي ادريس ديبي لوكالة فرانس برس ان "الجنجاويد اتوا لمهاجمة السكان المدنيين في كولبوس تشاد".
    واضاف ان "هذا الوضع غير مقبول طالما ان الجيش السوداني يتساهل ويقدم دعما بريا وجويا لميليشيات الجنجاويد".
    واسفر الهجوم عن سقوط قتيل واصابة عدد كبير من السكان بجروح، كما اوضح علامي احمد. وتابع ان السكان طاردوا الجنجاويد الذين ذهبوا مع بعض المواشي الى داخل الاراضي السودانية، لكن الجيش السوداني صد السكان وردهم الى الحدود

    المفوضية الاوروبية: الحاجات الانسانية في دارفور هائلة
    حض المفوض الاوروبي للمساعدات الانسانية بول نيلسون الاربعاء الاطراف المتنازعة في دارفور على السماح بوصول المساعدات الى المنطقة الواقعة في غرب السودان لتأمين "الحاجات الانسانية الهائلة".
    وقال المفوض ان مساعدة اوروبية بقيمة عشرة ملايين يورو ستضاف الى المساعدة الاوروبية السابقة لمواجهة الوضع المأساوي.
    واشار الى ان النزاع في دارفور تسبب خلال عام بسقوط "الاف القتلى" ونزوح من 750 الف الى مليون شخص داخل السودان، بالاضافة الى 110 الاف آخرين نزحوا الى تشاد المجاورة.
    وقال "لفترة طويلة، واجه وصول المساعدات الانسانية والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين ومسؤولي الامم المتحدة والعاملين فيها الى دارفور مشاكل كبيرة".
    ووجه نداء الى كل الاطراف المعنية "ليتم التعامل مع المساعدات الانسانية الضخمة المرسلة الى دارفور بالشكل المناسب".
    وكان نيلسون يتحدث لمناسبة نشر تقرير عن نشاطات وكالة "ايكو" للمساعدة الانسانية التابعة للمفوضية الاوروبية لعام 2003. ويشير التقرير الى ان تمويل المشاريع الانسانية تجاوز العام الماضي 600 مليون يورو.
    على صعيد آخر، وصفت الولايات المتحدة رفض السودان منح تأشيرات دخول لافراد فريق اغاثة اميركي يسعى الى اجراء تقييم لحاجات دارفور، بانه "غير مقبول".
    واسفت وزارة الخارجية الاميركية لتجاهل السودان النداءات الدولية الموجهة من اجل السماح للوكالات الانسانية بالتوجه الى المنطقة.

    اقرا
    حشد الهتافة على أسنة الرماح لاستقبال البشير
    الفاشر، من ج . ج . ن مراسل الجريدة بشمال دار فور
    يقوم الرئيس عمر البشير اليوم الثلاثاء (27 إبريل ) بزيارة إلى الفاشر، قيل انه بصدد افتتاح اكثر من مائتين مشروع من مشاريع التنمية في دارفور . اغرب ما قيل عن هذه الزيارة (غير عدد مشاريع التنمية التي يفتتحها الرئيس) هو أن الأهالي في القرى المحيطة بالفاشر اشتكوا خلال الأيام الماضية من وفود من رجال الأمن والمسئولين يمرون على القرى ويطلبون من المواطنين التجمع عند الصباح الباكر من يوم الثلاثاء، رجالا ونساء للتوجه إلي مطار الفاشر بواسطة اللوارى التي تصل لهذا الغرض . وهذه ليست المشكلة، وانما المشكلة في التهديد العلني الذي يعقب هذا " الطلب الرسمي "وهو انه في حالة! رفض سكان أية قرية الخروج لاستقبال الرئيس فان الحكومة المحلية سوف تسمح لمليشيات الجنجويد بالإغارة على هذه القرى!

    تحليل الخبر:
    يذكر قراء هذه الجريدة إن سعادة الرئيس قد اجل زيارة معلنة من قبل إلى دارفور نتيجة لتهديد جاد ومباشر أطلقه أمين عام "حركة تحرير السودان" القائد منى اركو مناوى، إذا اقدم الرئيس على هذه الزيارة، وذلك عقب إعلانه التضليلي بان الحرب في دارفور قد وضعت أوزارها وانتهت العمليات العسكرية تبعا لذلك. ويذكر الجميع أيضا التطورات الدراماتيكية للحرب عقب هذا التصريح الغير مسئول ووصول المعارك على أطراف المدن الكبيرة في دارفور بما فيها عواصم الولايات الثلاث. ولحسن حظ الرئيس ، أو قل انه ترك التهور وتصرف بحكمة عندما تعلق الأمر بحياته الشخصية، اخذ برأي قيادات الأمن في دارفور واجل الزيارة من دون حتى ذكر أي سبب . أما الآن ونحن نعيش أجواء وقف إطلاق النار الموقع بين! الحكومة وثوار دارفور، فان توقيت الزيارة ينم عن انتهازية صارخة وبل يعتبر ذلك نوع من تصعيد العدائيات ضد الحركة لان التهديد المذكور سابقا يعتبر ساريا حتى
    اولا مفعول وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين. إلا أننا نطمئن سعادة الرئيس ونقول له أن سلوك وأخلاقيات أهل دارفور لا تسمح لنا بتنفيذ تهديدنا السابق لان هنالك عهد موقع ونحن نحترم العهود ولسنا كالذين يستبيحون حدود الدول المجاورة لممارسة القتل والغدر ضد أعضاء وفود الحركة المتحركين إلى مقر المفاوضات في انجمينا. رغم أننا ملتزمون ببنود وقف إطلاق النار، إلا أننا نحذر الأجهزة الأمنية في دارفور وأقطاب الفتنة المحليين من مغبة تهديد الآمنين وشراء الذمم لاجبار الناس على استقبال البشير وكما نحذر البشير نفسه من استغلال هذه الزيارة لممارسة العدائيات ضد الحركة لان ا لمضى في هذا الاتجاه بوجود اتفاقية لوقف إطلاق النار يعتبر استغلالا لهذا الظرف، وإذا تكررت مثل هذه الزيارات باستغلال هذا الظرف، فان الحركة أيضا تحتفظ بحقها من الخيارات لتسجيل "زيارات" لمناطق خارج الإقليم، وعندها سوف لا نحتاج إلى تهديد الأهالي أو شراء الذمم لاستقبالنا هناك.
    أما بخصوص الخبر المثير وهو أن الرئيس يقوم بالزيارة لافتتاح مشاريع تنمية تفوق (200) المائتين فإننا نعتبر ذلك نوع من عدم احترام عقلية أهل دارفور وبل أسلوب صارخ من أساليب ممارسة التهميش باستغفال الناس وتضليلهم. وبهذا الخصوص فقد ورد للجريدة تعليقين، واحد من أحد الظرفاء والآخر من أحد الخبثاء.
    فقد ذكر الخبيث أن سلطات الإقليم، وفى إطار طمس آثار جرائم التطهير العرقي في المنطقة واستقبال لجان التحقيق الدولية خططوا لبناء حوالي مائتين أو اكثر من القطاطى(البيوت الشعبية المبنية من القش) موزعة على القرى التي تم حرقها وطرد أهلها من قبل الجنجويد وطلب من البشير في زيارته الذهاب إلى هذه القرى الخاوية على عروشها وافتتاحها قطيه بعد أخرى مع اعتبار كل قطيه مكتملة البناء مشروعا تنمويا قائما بذاته!
    أما الرجل الظريف، فقال إننا في دارفور قد رفعنا السلاح نتيجة للتهميش وتغول مجموعة قليلة من أهل السودان على جل موارد البلد، فلا يمكن إذن أن نسمح لانفسنا أن نستحوذ على مشاريع جديدة اكثر من عشرات الأضعاف من المشاريع القائمة أصلا في السودان دفعة واحدة، ونترك إخواننا في المناطق المهمشة الأخرى من غير مشاريع، كما أن الحصول على مثل هذه الحصة الضخمة من مشاريع التنمية قد تجلب علينا (العين) في دارفور من الحاسدين من الأقاليم الأخرى. عليه نطلب من سعادة الرئيس أن يأخذ الأقاليم المهمشة الأخرى بعين العدل، ويحيا العدل في عهده الميمون

    الحكومة السودانية وربيبتها تشاد تطبخان طبخة فاسدة مع اثنين من الفاسدين
    تفاجأ الكثيرين من أفراد الشعب السوداني في الداخل والخارج مساء يوم امس الاثنين بإعلان من التلفزيون السوداني يفيد بأن الوفد الحكومي في مفاوضات انجمينا قد وقع ما سمى ب " اتفاق سلام " مع الحركتين المسلحتين في دارفور، وقد وقع عن "حركة تحرير السودان" السيد آدم على شوقار. وهذا الإعلان كان مفاجأة بالفعل لان طوال الفترة التي أعقبت توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في يوم 8 إبريل الماضي ، كان الكلام يدور حول أمور إجرائية من المفترض أن تأتى تباعا بعد الهدنة ولكنها لم تكتمل، هذا غير الكلام الكثير الذي قيل عن عدم حيادية الوسيط والدعوة التي انطلقت من بعض الدوائر المرتبطة بقضية دارفور للانسحاب من دولة تشاد كمقر للمفاوضات. وبالتالي قوبل هذا الإعلان في هذه الأجواء بكثير من الشكوك من المهتمين بقضية دارفور. ولكن مع بزوغ شمس اليوم التالي لهذا الإعلان خرج القائد منى اركو مناوى، أمين عام حركة تحرير السودان ببيان وضع النقاط فوق الحروف وذكر أن الذي وقع على ما سمى بالاتفاق غير مفوض من الحركة لهذ العمل وبالتالي الاتفاق غير ملزم للحركة والمذكور لا يمثل إلا نفسه. وصدر بيان مماثل من حركة العدالة والمساواة متبرئة من مندوبها الذي قام بالتوقيع مع مندوب الحركة ممثلين للحركات المسلحة. رغم انه لم تتوفر حتى الآن التفاصيل الكاملة عن فحوى الاتفاق الا انه تسرب أهم بند فيه وهو الموافقة على حضور الحركتين لمؤتمر البشير "للسلام والتنمية" والذي دعا له البشير فى السابق الحركات المسلحة لحضوره، وفشل! فعليا لرفض هذه الحركات الحضور. ونشير بهذا الصدد أن حركة تحرير السودان قد سبق وشرح موقفه من هذا المؤتمر وذلك ببيان ضاف عدّد فيه الأسباب التي جعلته ترفض المشاركة في مثل هذا المؤتمر "المسرحية".
    وبسؤال الجريدة لبعض الدوائر القريبة من مقر المفاوضات في انجمينا عن الملابسات التي جعلت أشخاصاً غير مخولين بالتوقيع على مثل هذا الأمر الخطير، أكدوا أن الشخصين اللذين وقعا عن الحركتين، ورغم معرفتهم ومعرفة الوسيط ووفد الحكومة بأنهم فعلا غير مخولين لهذا العمل ومع ذلك خضعوا لضغوطات "نوعية" من قبل الوسيط ووفد الحكومة حتى وقعوا في النهاية وهما يعلمان قبل غيرهما أن هذا العمل الذي أنجزاه سوف لا يتعدى أثره الأبواب المغلقة التي حبسوا بداخلها لغرض إتمام هذه المهزلة . وقد أفاد مصدر مقرب من قيادات الحركة انهم بصدد إصدار بيان تكميلي لشرح المزيد من الملابسات في هذا الشأن وذلك خلال الساعات القادمة.
    محاولة اغتيال وفود الحركة إلى المفاوضات في تشاد
    تكشفت تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال اعضاء الحركة المتجهين الى انجمينا لحضور جلسة المفاوضات قبل ايام حيث ذكرنا فى اطار نقل الخبر فى العدد السابق انه تم اغتيال ضابط تشادى كبير لخطأ فى رصد الهدف المقصود (وفد الحركة) من قبل المخابرات السودانية.
    الجديد فى الامر انه بالفعل تم اغتيال ضابط برتبة عقيد هو ووالدته عندما كانا فى سيارة الضابط فى طريقه الى انجمينا العاصمة فى رحلة لاحضار الوالدة المريضة من قرية الضابط الاصلية الى مستشفى فى انجمينا. المضحك والمبكى فى نفس الوقت فى هذا الموضوع ان هنالك مساعى تجرى الآن مع ذوي الضابط المقتول من قبل المخابرات السودانية لتسوية الامر وذلك بدفع دية لآهالى القتلى من قبل الحكومة السودانية. ولمصلحة القراء ولاجراء المقارنة ، نذكرهم بحادثة قتل رجل الاعمال السودانى ( ابن عمر) فى انجمينا قبل عدة اشهر والسرعة التى تم توجيه التهمة لمجموعة من السودانيين ومحاكمتهم على عجل واعدامهم (Summary executions)، حيث راجت وقتها اشاعة قوية فى ان العملية من بدايتها وحتى اعدام المتهمين على عجل ، لا تخرج من كونها لعبة مخابرات للتخلص من رجل المخابرات السابق للحكومة السودانية والذى استقر اخيرا فى تشاد وهو السيد الدومة على احمد والذى اعدم مع مجموعة من ضيوفه الذين يقيمون معه. الهدف من ذكر هذا المثال هو لاثبات الدور المتنامى والقوى للمخابرات والامن السودانى فى دولة تشاد والذى ربما سيؤثر فى اتخاذ القرارات السيادية فى دولة تشاد فى المستقبل.

    وصول رئيس الحركة والامين العام الى اسمرا:
    يتواجد في هذه الأيام كلا من السيد عبد الواحد محمد أحمد نور رئيس "حركة تحرير السودان" والقائد منى اركو مناوى، الأمين العام للحركة، فى العاصمة الإرترية اسمرا وذلك للتفاكر مع أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي وبحث قضايا الوطن بالإضافة الى الالتقاء مع القيادة الإريترية ومناقشة القضايا المشتركة وكذلك لتقديم الشكر للقيادة الإريترية لاستضافته لمقر التجمع. ويشار الى ان حركة تحرير السودان قد انضم الى عضوية التجمع السوداني الديمقراطي قبل اشهر قليلة.

    امريكا تخشى كارثة في دارفور وتطالب بحرية دخول الاقليم
    قال مسؤولون امريكيون يوم الثلاثاء انهم يخشون وقوع كارثة انسانية في غرب السودان اذا منعت الخرطوم عمال الاغاثة من تقديم الطعام الى الناس الذين اخرجتهم من ديارهم مليشيات مخربة تساندها الحكومة.
    وقال المسؤولون انه لا بد ان يتاح لهم الدخول الى اقليم دافور بحلول يونيو قبل ان تجعل الامطار من المستحيل توصيل الغذاء والدواء والمأوى الى نحو 900 الف شخص من اللاجئين من داخل البلاد. ويعتقد ان 100 الف شخص اخرين فروا الى دولة تشاد المجاورة.
    ورفض السودان منح تاشيرات دخول الى 28 موظفا من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لزيارة دارفور التي يقول عنها مسؤولون امريكيون ان مليشيات عربية تساندها الحكومة تقوم بتطهير عرقي ضد الافارقة السود.
    وقال اندرو ناتسيوس مدير الوكالة للصحفيين الاحوال الصحية فظيعة. المرض يبدأ في الانتشار. معدلات وفيات الاطفال ترتفع الى مستوى يدعو الى القلق ونحن نواجه موعدا نهائيا. والموعد النهائي هو الامطار.
    واضاف: اذا لم نحسم هذا بحلول نهاية يونيو حزيران فاننا سنواجه وضعا كارثيا بحلول فصل الخريف. واستدرك قائلا ان الامطار ستحول دون نقل الطعام بكميات كبيرة.
    واتهم الرئيس الامريكي جورج بوش في 7 من ابريل نيسان الميليشيات العربية التي تدعمها الحكومة بارتكاب اعمال وحشية.
    وقال مسؤولون امريكيون انهم اطلعوا على تقارير عن نساء اغتصبن وعذبن وعن حرق الميليشيات لقرى عن اخرها وتدمير شبكة الري للحيلولة دون عودة السكان الى المزارع. ويعتقد ان الافا قتلوا في اعمال العنف.
    وقال ناتسيوس: هناك نموذج واضح من التطهير العرقي يجري.
    ووقعت الخرطوم والمتمردون اتفاقا لوقف اطلاق النار لمدة 45 يوما في 8 من ابريل نيسان ووافقت على ان تسمح لجماعات الاغاثة بحرية الدخول الى الاقليم القاحل.
    وتتهم واشنطن حكومة السودان بالاخفاق في الالتزام بالاتفاق وتطالبها بان تسمح لعمال الاغاثة بالدخول وان تحترم وقف اطلاق النار وان تنزع اسلحة الميليشيات وان تعطي تراخيص سفر لعمال الاغاثة لزيارة مخيمات المشردين.
    وقال ناتسيوس انه لا يعرف سبب رفض السودان عملية الدخول ولكنه اشار الى تقرير غير مؤكد صادر عن جماعة لحقوق الانسان ان الحكومة ربما تسعى الى ان تنقل بعض المقابر الجماعية.. وتخفي بعض الوقائع التي حدثت.
    وبينما يطالب مسؤولون امريكيون منذ عدة شهور ان توقف الخرطوم الهجمات التي تشنها المليشيات فان واشنطن لها تاثير ضعيف على السودان الخاضعة بالفعل للعقوبات الامريكية التقيدية.
    والسودان مدرجة في قائمة وزارة الخارجية الامريكية للدول الراعية للارهاب مما يعوق السودان من تلقي صادرات الولايات المتحدة من الاسلحة ويقيد مبيعات المواد التي لها استخدامات عسكرية ومدنية ويقيد المعونات الامريكية ويستلزم من واشنطن ان تصوت ضد القروض التي تريد السودان الحصول عليها من المؤسسات المالية الدولية.
    وقالت ادارة الرئيس بوش انها لن تطبع العلاقات مع السودان حتى يوقع اتفاق سلام لانهاء حرب اهلية دامت عقدين مع المتمردين في جنوب البلاد والى ان يحل الوضع في دار فور.
    وقال روجر ونتر نائب مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان الولايات المتحدة ستسعي الى استصدار عقوبات من مجلس الامن الدولي.
    وقال ونتر لا اريد ان استبق الحكم بما سنسعى اليه او ندعو اليه مرة اخرى لاننا نريد تحركا ايجابيا من جانب حكومة السودان ولكننا لسنا مستعدين للانتظار الى اجل غير مسمى من اجل هذا.
    محققو الامم المتحدة يلتقون بشهود في دارفور للتحقق الإنتهاكات
    قال متحدث اليوم الثلاثاء ان فريقا من المحققين المعنيين بحقوق الانسان التابعين للامم المتحدة يجري مقابلات مع الشهود على جرائم زعم وقوعها في منطقة دارفور حيث تتهم القوات الحكومية وميليشيات من العرب بارتكاب فظائع ضد المدنيين.
    وقال المتحدث باسم الامم المتحدة خوسيه لويس دياز في مؤتمر صحفي فى جنيف ان الوفد الذى يضم خمسة اعضاء والذى اجرى مباحثات مكثفة الاسبوع الماضي مع مسؤولين في الخرطوم وصل الى دارفور في بداية الاسبوع.
    وسيقضى الوفد اليوم في مدينة الفاشر بشمال دارفور بعد ان زار مدينة نيالا في جنوب دارفور ومن المقرر ان يتوجه في وقت لاحق الى مدينة الجنينة قرب الحدود مع تشاد. وزعم وقوع انتهاكات في المدن الثلاث بمنطقة دارفور القاحلة.
    وقال دياز نتوقع عودتهم في مطلع الاسبوع القادم.
    وقال فريق الامم المتحدة في تقرير تسرب مضمونه الاسبوع الماضي ان جرائم ضد الانسانية ارتكبت على ما يبدو ضد السكان من الافارقة السود في اطار حملة ترويع.
    واشار التقرير الذى وضع استناد المقابلات مع لاجئين سودانيين في تشاد الى وقوع حوادث اعدام واغتصاب ونهب.
    وتنفي الحكومة السودانية انها تساند ميليشات العرب في دارفور المعروفة باسم الجنجاويد وقد منحت الوفد الاسبوع الماضي تصريحا بزيارة دارفور بعد تاخير طويل.
    وقال دياز ان المحققين سيقدمون تقريرهم النهائي الاسبوع القادم الى برتراند رامشاران القائم باعمال مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان الذى سيرفعه بدوره الى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ولجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة.
    وعلى صعيد اخر ذكرت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي كريستيان برتيوم ان جيمس موريس المدير التنفيذي للبرنامج والذي يراس بعثة اغاثة انسانية تابعة للامم المتحدة سيصل اليوم الثلاثاء الى الخرطوم ومنها سيتوجه الى دارفور التى من المقرر ان يصلها يوم الخميس.
    ومن المقرر ان تقوم البعثة التي تتالف من وكالات الامم المتحدة المختلفة بتقييم حاجات الاغاثة المطلوبة في دارفور حيث تقول المنظمة الدولية ان زهاء 750 الفا من الافارقة السود هجروا من ديارهم بسبب الصراع. وفر 110 الاف لاجيء سوداني الى تشاد.
    ووصف يان ايجلاند منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية درافور بانها واحدة من اشد الكوارث الانسانية على مستوى العالم واتهم الحكومة السودانية بعدم بذل جهد يذكر لمنع المشاكل فى المنطقة. ووصف ايجلاند العنف في دارفور بانه حملة للتطهير العرقي

    مركز حقوق الطفل المصرى يهيب بالمجتمع الدولى بالتدخل من أجل إنقاذ أطفال دارفور بالسودان
    يظل مركز حقوق الطفل المصرى يتابع ويراقب عن كثب أوضاع الأطفال فى ظل الحروب والنزاعات المسلحة فى العالم وخاصة فى العراق وفلسطين واليوم فى السودان، ينبه ويدعو المجتمع الدولى أن يولى اهتمام وعناية بإتفاقيات جنيف الأربعة فيما يخص وضع تدابير خاصة لحماية لأطفال
    والنساء والمسنين أثناء الحرب أو النزاع المسلح وضرورة إحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية فى لك الشأن.
    ويشعر مركز حقوق الطفل المصرى بالجزع مما يتعرض له الأطفال وحياتهم فى ظل النزاع المسلح فى إقليم دارفور بالسودان . يعرب المركز عن عميق قلقه مما أشارت له تقارير منظمة العفو الدولية وتقرير منظمة هيومان رايتواتش ومنظمة أطباء بلا حدود وبعثة الأمم المتحدة، وخاصة ما ورد فى وصف مسئول الأمم المتحدة للوضع فى دارفور "بأنه أسوأ أزمة إنسانية فى الوقت الراهن" فحسب تقرير منظمة العفو الدولية" أن كثير من الأسر فقدت أطفالها من جراء القصف بالطائرات أو إحراق القرى أو عن طريق التطهير العرقى الذى يقوم به الجيش النظامي ومليشيات عربية (الجنجاويد / الخيالة المسلحون)، وأن آخرين تتعرض حياتهم للتدمير من خلال جرائم الاغتصاب التى ترتكب بشكل منظم ضد الأطفال والنساء، وتلك الصعوبات التى تواجه المفوضية العليا للاجئين والعراقيل الناجمة عن تخلف البنية التحتية والعدد الهائل من اللاجئين إذ تريد الوكالة نقل ما يقرب من 65 ألف لاجئ من بينهم أطفال من على الحدود التشادية إلى وسط البلاد قبل بدأ موسم الأمطار، كما أن العواصف الرملية فى ظل عدم وجود ماء أو مأوى تعرض حياة أولئك الأطفال والأمهات للخطر. وبتلك الأوضاع المأسوية على حد تعبيرموظفى الأمم المتحدة بالحدود التشادية، يؤكد اللاجئين السودانيين "أنهم أوفر حظاً من أقرانهم الذين بقوا فى السودان وكذلك ما أكدته منظمة أطباء بلا حدود" أنه من بواعث القلق ما تقوم به الحكومة من إخلاء قسرى للمخيمات بما فيها من أطفال.. وانطلاقا من عهدنا الذى قطعناه على أنفسنا مع باقى منظمات المجتمع المدنى المعنية بحماية الأطفال ونشر إتفاقية حقوق الطفل ودعوتنا إلى تأمين وتوفير مستقبل أفضل لكل أطفال العالم، فإن مركز حقوق الطفل المصرى يهيب بالمجتمع الدولى والأمم المتحدة بشكل خاص إلى إيلاء عناية خاصة للمجموعات المستضعفة ضمن تجمعات اللاجئين وخاصة الأطفال والنساء وضمان توفير المساعدات الطبية والنفسية لضحايا حملات الإبادة الجماعية والتهجير القسرى وحملات حرق لقرى بأكملها، ويحمل الحكومة السودانية مسئولية عدم توفير الحماية لأطفال فى إقليم دارفور. ويطالب مركز حقوق الطفل المصرى المجتمع الدولى ومؤسساته المعنية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ولجانها المختصة بتوفير الحماية للأطفال فى الحدود التشادية وداخل إقليم دارفور بالسودان.
    مركز حقوق الطفل المصرى

    ثوار.. ثوار.. ثوار

    اخترناه ليلقي لنا الضوء على الازمة، ولم يخذل توقعاتنا ابدا، كان جاهزا بوثائقه كما عود الجميع، حريصا على ان تاتي الردود حاسمة وصارمة كما اعتدنا عليه، ومهتما ومقدرا لعوامل الزمن والوضع الامني المتردي بعد الازمة، واضعا امام عينه كل الاكاذيب والافتراءات التي عبا بها المنشقون الصحف ووسائل الاعلام، وكما اعتدنا. رد في ثورية القائد، مصرا على المضي في درب الشهداء وبادئ بعبارته التي رددها كثيرا خاصة بعد بروز الازمة" من اجل اربعمائة شهيد تحالفي مضو على درب الحرية والتجديد".. التقيناه المقااتل عصام ميرغني طه، محملين بالكثير من الهواجس والاسئلة حول الازمة وملابساتها، وجاءت ردوده كما يلي.. فمرحبا به كثيرا عضو المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني رئيس الدائرة العسكرية ونائب القائد العام لقوات التحالف السودانية

    لكم التحية مقاتل أبوغسان، نائب رئيس المكتب التنفيذي ورئيس الدائرة العسكرية، نود بدءً توضيح المسببات الجذرية للازمة الأخيرة؟

    إن الخلاف هو في الأساس خلاف تنظيمي، وهو ليس بين العميد عبدالعزيز خالد وتيسير محمد أحمد فقط كما أوردت وسائل الإعلام في الوطن.. فهو خلاف بين معظم عضوية ومقاتلي التنظيم، ومجموعة انقسام محدودة يقودها تيسير.. وهي مجموعة ضئيلة ترجع جذورها السياسية لحزب المؤتمر (جناح الراحل عبدالمجيد إمام) وهي لا تتعدى العشرين، من كل عضوية التنظيم الملتزمة، والتي نقدرها بالآلاف داخل الوطن وفي المهجر. معظم أعضاء المكتب التنفيذي للتحالف (خمسة أعضاء من مجموع ثمانية يؤيدون الشرعية والقيادة المنتخبة).. معظم عضوية التحالف في كل مكان.. في داخل الوطن، والأغلبية الساحقة من المكاتب الخارجية (9 مكاتب مؤيدة وأربعة تساند كتلة الانقسام، مع الأخذ في الاعتبار العددية المحدودة، بل والضئيلة، لعضوية هذه المكاتب الأربعة).. ويأتي على رأس المؤيدين للشرعية والمؤسسية المقاتلين البواسل في قوات التحالف السودانية بالميدان، وعلى امتداد الجبهة الشرقية للوطن.

    من هم الذين يساندون تيسير وكتلة الانقسام من التنظيم؟

    هناك ثلاث أعضاء من المكتب التنفيذي للتحالف الوطني، هم محمد حسن عبدالمنعم ،.........، وندى مصطفى، إضافة إلى أنور ادهم المستشار القانوني للمكتب التنفيذي. أما من قيادات التحالف الأخرى التي شاركت في هذا الانقسام، فهنالك الدكتور عبدالعزيز محمد عثمان، رئيس المجلس المركزي، وجميعهم نقدر ونثمن دورهم في أنهم ناضلوا وضحوا من أجل التحالف. ومن معرفتي اللصيقة بمحمد حسن عبدالمنعم وأنور أدهم، اعتقد انه غابت عنهما أشياء جوهرية، وانطلى عليهما خداع وكذب تيسير في مسألة الوحدة مع الحركة الشعبية.. لقد وقّع المذكورين، إضافة لمهندس كتلة الانقسام تيسير على وثيقة سلمت في 19 فبراير الماضي لرئيس المكتب التنفيذي، سيثبت تاريخ العمل السياسي السوداني المعاصر، أنها قمة التمرد التنظيمي، وارتهان كامل لقرار واستقلالية التنظيم، وهي في تقديري وثيقة انتحار سياسي.. هي وثيقة متكاملة لمنهج الخروج عن النظم والقوانين واللوائح التنظيمية، وكانت جزء من خطة التآمر والانقسام.. وستكون يوما ما مرجعاً متكاملاً لقمة الانحطاط السياسي والأخلاقي في تاريخ الأحزاب والعمل السياسي في السودان المعاصر.

    ركز تيسير في الفترة الأخيرة على اغتيال شخصية رئيس المكتب التنفيذي أبوخالد كرمز للتنظيم، والقادة المخالفين له في التوجه والرأي.. بدأها أولاً بادعاء أن رئيس المكتب التنفيذي أبوخالد يعطّل إجراءات إتمام الوحدة مع الحركة الشعبية، ثم ختمها بادعاءات مثل لقائه برموز في نظام الجبهة الحاكم، والسعي لدى السفارة السودانية بأسمرا لترتيب عودته وعودة التنظيم إلى الخرطوم، وغيرها من ادعاءات تمت مناقشتها جميعها في اجتماعات سابقة (موثقة ومسجلة) للمكتب التنفيذي للتحالف، وفيها أوضح أبوخالد ملابسات كل منها، مع مراعاة أنها كلها وقعت منذ ما يزيد على السنتين..! في اعتقادي إن الإشكالية الحقيقية أتت من طموح تيسير الشخصي الذي بدأ منذ وقت ليس بالقصير بالعمل على اختطاف تنظيم التحالف بكل ما قدم من تضحيات غالية في زمن قياسي.. خلال المؤتمر التمهيدي الثاني للتحالف، يوليو 2001، حاول ومعه جزء من المجموعة التي انشقت معه أخيراً تغيير الهيكل التنظيمي للتحالف، وتنصيب نفسه أميناً عاماً للتحالف، تتجمع تحت سيطرته المطلقة كل الأمانات التنفيذية، ليصبح هو "بريجنيف" الحزب.! كما أنه في كل توجهاته وتصرفاته، خاصة خلال العام الماضي، ظل يثبِّت مبدأ أن للتحالف قيادتين.. قيادة تتبع له، والأخرى تتبع لرئيس المكتب التنفيذي، المنتخب عبر مؤتمرين عامين رئيساً للتنظيم، وقائداً عاماً لقوات التحالف السودانية.

    كان لا بد للتحالف أن يدافع عن وجوده في ظل مؤامرة متكاملة تهدف إلى تقويض التنظيم واختطافه. لذا قرر المكتب التنفيذي للتحالف، بأغلبية أعضائه فصل مجموعة قيادة الانقسام من المكتب التنفيذي، وهم: تيسير محمد أحمد، رئيس الدائرة السياسية، محمد حسن عبدالمنعم رئيس دائرة المال والاقتصاد، أنور أدهم مستشار المكتب التنفيذي، وذلك وفقاً للنظام الأساسي للتحالف، لعملهم المباشر على تقويض وحدة وأمن التنظيم.

    دار لغط كثيف في أروقة التنظيم حول الآلية التي يتم عبرها حل الأزمة التنظيمية الداخلية وذلك ببروز رأيين.. أولهما: حل الأزمة عبر مؤتمر عام.. وثانيهما: حل تلك الأزمة عبر المجلس المركزي.. فما هي حقيقة ملابسات تلك الوقائع؟ وما هي مسببات مقاطعة عدد كبير جداً من مؤسسات وقطاعات التنظيم المختلفة لدعوة انعقاد اجتماعات المجلس المركزي؟

    قرار المكتب التنفيذي المركزي للتحالف، والذي هدف إلى علاج الأزمة التنظيمية بصورة جذرية كان عبر الدعوة لانعقاد مؤتمر عام طارئ، وقد صدر في يوم 2 مارس 2004، استناداً على المادة (2-أ) من الباب العاشر للنظام الأساسي للتحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية، والمادة (4) من الباب الخامس من لائحة التحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية، وبعد اعتبار كامل لمواقف كل مؤسسات التحالف التنظيمية على كل المستويات.

    هنا حاولت قيادة كتلة التآمر والانقسام قطع الطريق على قيام المؤتمر العام الطارئ، حيث أصدرت بعد مرور يومين من قرار المكتب التنفيذي بدعوة المؤتمر، قراراً مضاداً بدعوة المجلس المركزي للانعقاد، حمل اسم وتوقيع رئيس المجلس المركزي، وهي خطوة افتقدت تماماً الشرعية والمؤسسية.. وجاءت رغم كل الجهود الديمقراطية المكثفة التي بذلها المكتب التنفيذي لإثناء «كتلة التآمر والانقسام» عن المضي قدماً في تنفيذ المخطط الانقسامي، وقبول الحلول الديمقراطية الحضارية، عبر نتائج المؤتمر العام الطارئ. وهنا أود أن أشير إلى ما كتبه نائب رئيس المجلس المركزي، في دحضه لشرعية الدعوة لا انعقاد المجلس، وتجاوز كل الصلاحيات والنظم:


    إلى: رئيس المجلس المركزي، التحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية
    إشارة إلى توجيهاتكم بتاريخ 3/3/2004، أود أن الفت النظر إلي النظام الأساسي فيما يخص سلطات المجلس المركزي، وهي تؤكد مداخلتي قبل عدة أيام، حيث ذكرت أن المجلس المركزي لن يستطيع حل الإشكاليات الحالية داخل المكتب التنفيذي وأن المؤتمر العام هو السلطة التي تستطيع حل مثل هذه المعضلات.
    الباب الثامن - المادة 2 (أ) و(ب) يجب أن تقرأ سويا، وتبين أن سلطات المجلس المركزي (التشريعية والرقابية) تبدأ بانعقاده وتنتهي بنهاية دورة انعقاده.
    الباب الثامن- المادة 2: سلطات واختصاصات المجلس المركزي
    المجلس المركزي لتنظيم التحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية هو أعلى سلطة تشريعية ورقابية في التنظيم بعد المؤتمر العام.
    يقوم المجلس المركزي مقام المؤتمر العام أثناء فترة انعقاده.

    أما السلطات التنفيذية العليا للتحالف فقد جملها النظام الأساسي في الباب التاسع- المادة 2 فتقرأ: الباب التاسع - المادة 2: سلطات واختصاصات المكتب التنفيذي
    المكتب التنفيذي هو السلطة التنفيذية العليا للتحالف في الفترة ما بين انعقاد دورات المؤتمر العام والمجلس المركزي ويكون مسئولا لدي المؤتمر العام...

    دعني هنا أوضح لك كيف اتخذ التحالف قراره الواضح بتغليب الخيار الديمقراطي، ومشاركة كل القواعد في اتخاذ القرار.

    قرارات مؤسسات ومكاتب التحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية بشأن الدعوة للمؤتمر العام الطارئ/ المجلس المركزي ـ الثلاثاء 2 مارس 2004


    ملاحـظات القرار مع م. مركزي مع المؤتمر المؤسسة المكتب تسلسل
    قرار مكتب تنفيذي الداخل
    بتاريخ 29 فبراير 2004 قبول كلا المقترحين - - الداخل 1

    قرار كل المقاتلين
    بنسبة 100% دعوة المؤتمر نعم الميدان ـ 2
    - - - المنظمات 3
    خطاب لأمانة التنظيم دعوة المؤتمر نعم مكتب مصر 4
    خطاب لرئيس المجلس المركزي دعوة المجلس المركزي نعم مكتب السعودية 5
    خطاب لرئيس المجلس المركزي دعوة المجلس المركزي نعم مكتب قطر 6
    خطاب لأمانة التنظيم دعوة المؤتمر نعم مكتب مسقط 7
    خطاب لأمانة التنظيم دعوة المؤتمر نعم م الإمارات 8
    خطاب لأمانة التنظيم دعوة المؤتمر نعم مكتب شرق أفريقيا 9
    خطاب لأمانة التنظيم دعوة المؤتمر نعم مكتب اليونان 10
    الأغلبية مع قرار المؤتمر دعوة المؤتمر - - مكتب هولندا 11
    عضوية محدودة دعوة المجلس المركزي نعم مكتب ألمانيا 12
    عضوية محدودة دعوة المجلس المركزي نعم مكتب السويد 13
    لم يشارك - - مكتب بولندا 14
    خطاب لأمانة التنظيم دعوة المؤتمر نعم م بريطانيا 15
    خطاب لأمانة التنظيم دعوة المؤتمر نعم مكتب أمريكا 16
    خطاب لأمانة التنظيم دعوة المؤتمر نعم مكتب كندا 17
    النتائج والملاحظات 1. قرر عدد 9 مؤسسات ومكاتب دعوة المؤتمر للانعقاد. 2. قرر عدد 4 مكاتب دعوة المجلس المركزي للانعقاد. 3. قرر الداخل قبول كل الخيارين، وامتنع ممثل الداخل في المكتب التنفيذي عن التصويت دعماً لكلا الخيارين. 4. لم يحتسب قرار مكتب هولندا لانقسام القرار. 5. لم يصل قرار من بولندا. ملاحظة هامة: يجب أن نضع في الاعتبار الثقل العضوي/ الكمي لبعض المؤسسات كالداخل والميدان، كذلك عدد العضوية في المكاتب الخارجية.. إذ توجد مكاتب بعضوية تفوق العشرين عضواً، بينما هنالك مكاتب لا تزيد عضويتها عن ثلاث أعضاء ورغم ذلك اعتبرت متساوية عند حساب القرار.

    قرار المكتب التنفيذي المركزي ـ الثلاثاء 2 مارس 2004
    تسلسل التصويت دعوة المؤتمر دعوة المجلس المركزي امتناع عن التصويت
    1 عدد 5 اعضاء 5
    2 عدد 1 عضو 1
    3 عدد 1 عضو 1

    القرار: بأغلبية الأعضاء صدر قرار دعوة المؤتمر العام الطارئ للانعقاد.


    قرار دعوة المؤتمر العام الطارئ
    (استناداً على المادة (2-أ) من الباب العاشر للنظام الأساسي للتحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية، والمادة (4) من الباب الخامس من لائحة التحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية، وبعد اعتبار كامل لمواقف كل مؤسسات التحالف التنظيمية في كل المستويات، قرر المكتب التنفيذي بأغلبية الأعضاء الدعوة لانعقاد مؤتمر عام طارئ. كانت نتيجة التصويت بالتمرير، وفقاً للنصاب القانوني الحالي للمكتب التنفيذي المركزي (عدد "7" أصوات)، على القرار كما يلي:
    - عدد (5) أعضاء مع قرار الدعوة للمؤتمر الطارئ.
    - عدد (1) عضو مع قرار الدعوة لاجتماع المجلس المركزي.
    - عدد (1) عضو امتنع عن التصويت (Abstained)، وهو ممثل الداخل، وذلك لإصدار المكتب التنفيذي بالداخل قراراً يوم 29 فبراير 2004م بقبول أي من المقترحين.
    استناداً على هذا القرار، على أمانة التنظيم البدء في الإجراءات التمهيدية للتحضير للمؤتمر العام الطارئ (الجدول الزمني، حصر العضوية، الانتخابات القاعدية) وذلك لتحديد الممثلين في المؤتمر العام الطارئ وفقاً للنظام الأساسي واللائحة.
    على كل مؤسسات ومنظمات التحالف (الداخل/الميدان/المكاتب الخارجية /المنظمات) بدء التحضير الأولي للانتخابات القاعدية، وفقاً لما نص عليه النظام الأساسي للتحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية.

    وأخيراً صدرت من «كتلة التآمر والانقسام» مجموعة قرارات وتوصيات شوهاء بتاريخ 31 مارس 2004م، عقب اجتماع غير مؤسسي أو شرعي، تحت مسمى «الدورة الطارئة للمجلس المركزي التحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية» في الفترة من 27 إلى 31 مارس 2004م. (مجموع الحضور في ذلك الاجتماع المزعوم، منهم «6» فقط تمثيلهم شرعي، وذلك من مجمل العضوية الكاملة للمجلس المركزي للتحالف، والمكون من «51 » عضواً). القرارات والتوصيات التي اتخذها ذلك الاجتماع الوهمي، جمدت المكتب التنفيذي للتحالف بكامله، وكونت لجان تسيير (أو هي «لجان تيسير»)، أعطيت رئاسة ثلاثة منها للمنقسمين من أعضاء المكتب التنفيذي المفترض انه مجمد وفق ما أصدروه بأنفسهم.. وهذا يسمى استغفال واستهبال سياسي صريح.. حمل ذلك الاجتماع كل المخالفات للقوانين المنظمة للعمل السياسي والتنظيمي في التحالف، وافتقد تماماً لمساندة وقبول القاعدة التحالفية العريضة، وعملت فعلياً على اختطاف التحالف، ورهن تاريخه، وحاضره ومستقبله.
    الموقف الراهن يشكل واحداً من أقوى التحديات الناتجة من التآمر والانقسام التي واجها التحالف العظيم منذ بدء نضاله من أجل الشعب والوطن والدولة المدنية الديمقراطية الموحدة. لقد حققنا الانتصار في كل المعارك السياسية والميدانية السابقة بقوة العمل التنظيمي، وصمود وعطاء وتضحيات مقاتليه في كل المواقع والجبهات، وسيحقق التحالف العظيم الانتصار في هذه المرحلة المتوقعة في كل نضال ثوري.. سننتصر بوحدتنا التنظيمية الفاعلة العدائية على: «كتلة التآمر والانقسام».. وستذهب تلك الفئة المارقة إلى «مزبلة المناضلين الانتهازيين..»، كأنموذج متفرد في تاريخ وطننا السياسي المعاصر.

    أما عن الموقف العام اليوم في كل مؤسسات ومكاتب التحالف، فيمكنني أن أقول بكل ثقة، إن التنظيم عضوية ومقاتلين موحد تماماً خلف قيادته المنتخبة. موقف التحالف الذي أجمعت عليه كل المؤسسات والقواعد في الدعوة لمؤتمر عام طارئ لعلاج الأزمة التنظيمية داخل التحالف، وبدء مرحلة السلام والتحول الديمقراطي، وقد شرع التحالف بكل مؤسساته في التحضير للمؤتمر العام الطارئ، وتحدد مبدئياً الثالث من يوليو 2004م القادم موعدا لانعقاده.

    هناك بعض الذين يشيرون أن السبب الرئيسي للأزمة يتلخص في الموقف من مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية.. إلى أي مدى يطابق هذا الرأي الحقيقة؟

    مشروع "الوحدة" مع الحركة الشعبية لتحرير السودان هو مشروع مؤيد ومتفق عليه من قواعد التحالف، وقد أجيز بالإجماع في دورة انعقاد المجلس المركزي للتحالف في فبراير 2002.. إذن، الخلاف ليس في المشروع وأهدhفه الاستراتيجية، وإنما في أسلوب تنفيذه.. والوحدة هي من أساسيات مبادئ التحالف التي نادى بها منذ إنشائه، وفي كل أدبياته المنشورة يوجد مبدأ "حتمية وحدة قوى السودان الجديد".. أما تنفيذها على أرض الواقع، فيستلزم بالضرورة أن يتم تنسيق دمج هذه الهيئات فيما يقابلها من مؤسسات داخل التنظيم الآخر. وقبل هذا وذاك، لا بد من توضيح الوجهة والهدف من إتمام مثل هذه الوحدة.. أي الرؤية.. الميثاق.. البرنامج السياسي المستقبلي.. النظم واللوائح التي تحكم التنظيم الجديد المتحد..!! أم هل يتم الدمج عشوائياً وبقرار فوقي، وعند التطبيق لا تجد ما تَُنزّل عليه؟ وفي هذا المنحى، كان القرار المؤسسي للتحالف في شأن الوحدة على أنه حتى "الاسم" لا يجب أن يقف عائقاً أمام إتمامها! كل ما اشترطه، كان هو ميثاق وبرنامج وهيكلة متفق عليهم من الطرفين.. وكان ذلك بالإجماع.. فهل كان يمكن للتحالف أن يصدر أي قرارات تبرهن على أن الوحدة مقبولة لدى قواعده أكثر من هذا؟ كما لا يمكن تبرئة تنظيم التحالف كله من أخطاء إجرائية صاحبت الموضوع منذ بدايته. كان يمكن أن يكون مشروع الوحدة تمريناً عمليا لما ستقدم عليه الحركة بعد السلام، والمشاركة المتوازنة في حكم السودان المستقبلي. أما البطء في تنفيذ مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية، فلم يكن السبب فيه عائداً إلى التحالف، إلا أن «كتلة التآمر والانقسام» اتخذته ذريعة لتنفيذ مخططها الانقسامي.. وافترض من قراءتي للواقع السياسي الراهن، أن تكون الحركة الشعبية أكثر القوى السياسية السودانية قلقاً لما حدث من انقسام في التحالف.


    مولانا قال ليهم: (”نحنا حا ننضم للحركة“.. قام واحد من المقاتلين قال ليهو: ”نحنا ضد كلمة «انضمام».. نحنا مع «الوحدة» مع الحركة وفق أسس متى ما اكتملت سيُنجَزُ المشروع“) درس جديد تلقاه حامل درجة الدكتوراه.. بروفيسور الفقه والشريعة، وعضو لجنة تصحيح القرآن، والعامل في أكبر جامعات ”المملكة“ من مقاتل ”أغبش“ قاعد في الخلا.. ما عنده لقمة عيش بايتة، أو ”سفة صعوت“ لي بكرة.. ويمكن كمان بنطلونه ”مقدود“ ولا يستر عورته..! عارفين ليه..!؟ عشان د. محمود تاج الدين قرَّر أن لا يرسل مساهمة مكتبهم الحنيف كما مكاتب أخرى، لشهور طويلة خَلَت، وفَضَّلوا أن يرسلوها إلى ”المسيح الدجال“ حيث قيادة التكتل الصفوي.. تماماً كما قررت ”أمل قرني“ أن حصيلة معرض خالد كودي والليلة الغنائية التي أحياها ”معاوية الوكيل“ في السويد (حوالي 600 دولار) أحق بيها ”المسيح الدجَّال“ من منظمة ”أمل“ للرعاية الاجتماعية! آي والله هذا ما حدث..!
    اجتماع الصفوة.. جنازة بحر..
    المقاتل الأسد الأســير: أمير بابكر عبدالله

    هل كان للتدخلات الخارجية أثرا في ما جرى من انشقاقات؟ ماذا عن الاتهامات التي وجهتها الجبهة الشعبية الإريترية تجاه المقاتل رئيس المكتب التنفيذي؟ وما هو مصير علاقاتكم المشتركة مع حلفائكم وأصدقائكم الإقليميين، خصوصاً في إريتريا، عقب التداعيات الأخيرة؟

    بالطبع حينما يشار لذلك الموضوع، تصبح الدولة المعنية هي إريتريا، وذلك لسببين: الأول، إن انقسام التحالف جرى على أرضها، وعلى مرأى ومسمع من قادتها.. والثاني أن الجميع يقولون بان للتنظيم علاقات خاصة بالجبهة الشعبية الحاكمة. اعتقد لابد لأي متابع للسياسة السودانية في العقد الأخير، أي منذ مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية، أن يؤمِّن على مبدئية الدور الإريتري في المسألة السودانية، وفى هذا الإطار تشابكت علاقات تنظيم التحالف مع الجبهة الشعبية في رفقة نضالية وثورية.. من هذا المنطلق كان الأمل والرجاء أن يلعب قادتها دوراً تلطيفياً في رأب الصدع في التنظيم، وهم قادرون على ذلك، لاسيما وانهم فعلوا اكبر منه في توحيد كلمة القوى السياسية السودانية قبيل مؤتمر القضايا المصيرية، وخلال مراحل أزمات أخرى مشابهة.. وما أعلمه أن القيادات الإريترية دائما ما تنأى بنفسها عن التدخل في الشئون الخاصة لأي تنظيم, لكن مجرد سماحها لبضعة أفراد منشقين عن تنظيمهم الأم بعقد اجتماع مجلس مركزي دون شرعية دستورية على أرضها، جعل البعض يذهب إلى أن لها دوراً في ما تم من انقسام.. وهذه مواقف سيحكم عليها التاريخ، والعلاقات بين الشعبين!

    تعرض التحالف لتجربة انشقاقية في سبتمبر 2000م بخروج عبدالعزيز دفع الله ومن معه من التنظيم، والآن بخروج هذه المجموعة.. ما اوجه الشبه في ظروف الحالتين؟ وسؤال أخير, هل تمت معالجة العوامل المسببة للانقسامات، وهل تتوقع أن تتعرضوا لتجربة انقسامية مستقبلية؟

    يقولون إن التاريخ يعيد نفسه في دورات قد تتشابه، ولكن في كل دورة معادة، تكون النتائج أكثر مأساوية وأكثر قـتامة. كانت «الأخلاق» هي أولى مرتكزات تأسيس التحالف، وهو المكون الأساسي، والتي بغيابها وانحسارها لدى بعض الكوادر القيادية، استفحلت الأزمة التنظيمية التي عاني منها التحالف مؤخراً.. وقطعاً سيتجاوزها التحالف، كما تجاوز كل محاولات التآمر والانقسام السابقة.. بدءً بـ «العمدة أبوشوتال» في انقسام الميدان في النيل الأزرق خلال العام 1996.. مروراً بالانقسام الذي قاده عبدالعزيز دفع الله في العام 2000.. والتاريخ يعيد نفسه (في قبح واضح) في المتآمر تيسير.. لقد شارك المنشق تيسير في توريط عبدالعزيز دفع الله في محاولة الانقسام الأولى خلال العام 2000، ثم انسحب منه، بعد أن أيقن بغرق مركبه، وقنع بغنيمة تبؤ منصب رئيس الدائرة السياسية التي خلت بفصل عبدالعزيز دفع الله.. نلاحظ أيضاً، إن العديد من الكوادر التي ظهرت في كتلة الانقسام خلال الأزمة الأخيرة (وهم معروفون للجميع) تورطوا أيضاً بصورة مباشرة في مخطط انقسام عبدالعزيز دفع الله. ولا أجد هنا أوقع، أو أكثر دلالة، من تلك القراءة المتقدمة التي توصل لها قادة الميدان في تحليلهم لمؤشرات التآمر والانقسام القادم في ورقتهم التي حملت عنوان: «تحليل للوضع التنظيمي الراهن في التحالف ـ انقسام يتموّه في مرحلته الأخيرة بالخلاف حول الوحدة مع الحركة الشعبية».. وهي ورقة تنظيمية تم إعدادها كملخص لنقاشات استمرت ساعات عديدة، وشارك فيها عدد من القيادات الميدانية من القطاعين الشمالي والأوسط بتاريخ 2 يوليو 2003:

    «أصابنا أول ما أصابنا من مرض الشريحة الانتهازية في المحاولة الانقسامية لعبدالعزيز دفع الله ومجموعته. ويتكرر الآن نفس السيناريو، وبتماثل مدهش في المنهج والأساليب، بواسطة المجموعة الثانية التي انفصل بعض أفرادها عن المحاولة الأولى في اللحظات الأخيرة بسبب تغليب مصالحهم الذاتية، وليس بحكم موقف مبدئي مناقض لموقف عبدالعزيز دفع الله، وأغرت بعضهم «الوظائف الشاغرة» نتيجة لانقسامه هو ومجموعته. الفارق الوحيد بين المجموعتين هو أن الأولى اتخذت من بعض قوى السودان القديم – مبارك الفاضل ونجيب الخير تحديداً – مطية ووسيلة لتحقيق طموحاتها، بينما تتخذ «المجموعة الثانية» في هذه المرحلة المتقدمة من نشاطها الممتد الحركة الشعبية وسيلة لتحقيق نفس الهدف، وهي مستعدة في سبيل ذلك إلى التضحية بحزبنا وتضحياتنا الغالية بأبخس الأثمان. فمن المغريات الآنية احتمال تقاسم الحركة للسلطة والثروة مع نظام الخرطوم. كما إن هذه المجموعة مستعدة بطبيعة الحال لتغيير «حصان طروادتها»، ومجمل مواقفها وتكتيكاتها في أي وقت، حسبما تتطلب مصالحها."

    عموماً، لا بد من دراسة وتحليل وتقييم تجربة الانقسام الأخيرة، وقد تم وضع تلك القضية ضمن أوراق المؤتمر العام الطارئ الذي سيعقد في يوليو القادم. لا أجد في الختام إلا أن أترككم مع رسالة ينضح ما فيها بنوعية وأخلاق الانقساميين..!!

    "على كل حال، نحن عملنا كل الاحتياطات، وتكلمنا مع ناس الجبهة الشعبية هنا، وكان رأيهم مطابق لتقديرنا وبيفتكرو أن أبوخالد أصبح ما زول سودان جديد، وربما يكون كمان أقرب للحكومة. وهم (ناس الجبهة الشعبية هنا في إرتريا) اجتمعوا مع أبوخالد وكلموه بشكل رسمي عن رأي الجبهة الشعبية والحكومة الإرترية في الحاصل في التحالف، ونصحوه بأن يرتب أوضاعوا. وأبلغوه أنهم مستاءين جداً من مسألة المؤامرة العنصرية دي (يعني ما مقتنعين بالموضوع وبيعتقدوا أنو أبوخالد بيعمل كدا عشان ما يتم موضوع الوحدة مع الحركة لأسباب هم ما دايرين يتكلموا فيها). عموماً الوضع الآن مكانك سر واللجنة كان انعقدت ولا ما انعقدت ما حيعملوا حاجة، وهي مجرد أخذ أقوال مني، وبعدين نشوف رأي أنور شنو في الموضوع. بعني هم ما عندهم فيها أي قرار.

    على كل، أنا في تقديري أنو أبوخالد ما عاد الزول النافع للمشروع، والكلام كان قلتوا لـ....... قبل أكتر من سنة وأعتبرتني مجرد زول متعصب. لكن أنا ما كنت قاصد أننا نضرب الزول دا أو كدا بقدر ما كنت أتمنى أنو يشوف مصالح التحالف والاتجاهات ويكون بحق زعيم لكن يبدو المسألة فيها أشياء أنا ما عارفه، وأبوخالد مصر يحمي ناس منتهين وإنتهازيين ومتامرين
    عموما ًاطمئني نحن مرتبين الموضوع كويس جداً مع ناس الشعبية والأمريكان وغيرهم. وعندنا فكرة لسة بينا (تيسير، الصادق، عيسي وناس الجبهة الشعبية) للدعوة لمؤتمر طارئ عشان نحسم مسألة الحركة نهائياً ونشوف بعد دا أبوخالد بيمشي وين."
    من هنا وهناك
    مسؤول في تيار انفصالي داخل النظام السوداني: دعونا لـ«الانفصال السريع» عن الجنوب بدلا من الاستئصال البطيء
    قال مسؤول في «ملتقى السلام العادل» الذي كشف عن نفسه أخيرا في الخرطوم كتيار ضد محادثات السلام السودانية الجارية في كينيا ان الملتقى ليس «عنصريا او انفصاليا»، مشدداً على انهم يمثلون مجموعة ضغط ضد ما أسماه بـ«الغفلة» في عملية السلام.
    ونفى بابكر عبد السلام وزير الصحة السابق بولاية الخرطوم الذي يرأس الملتقى لـ«الشرق الأوسط» ان تكون مجموعتهم دعت الى انفصال الشمال عن الجنوب، لكنه قال «نحن ننبه الى أنه من الأفضل الانفصال السريع بدلاً عن الاستئصال والانفصال البطيء»، وأكد أن ما يجري في نيفاشا يسير في اتجاه الانفصال البطيء، وان المحادثات فيها ظلم للشمال. وشدد على أن الملتقى ينبه إلى ضرورة أن لا يحرم الشمال من حق الاستفتاء حول اتفاق السلام. كما نفى أن يكون التجمع بمثابة صوت آخر للإسلاميين الذين يتولون زمام الحكم في السودان او بمثابة انشقاق جديد وسط الاسلاميين.
    لكن مراقبين للشأن السوداني كشفوا ان المجموعة المذكورة تسعى لتثبيت امتيازات الاسلاميين في اتفاق السلام القادم ليس أكثر. وقالوا انهم «مجموعة من المتشددين داخل النظام يريدون ان لا يفقدوا سيطرة الحركة الاسلامية على السلطة، او التنازل عنها للاخرين.. باطلاق دعاوى وطنية». وكان الملتقى السوداني الجديد الذي تتزعمه قيادات اسلامية في اجهزة النظام الحاكم، تحدث في بيانه الاول الذي اعلنه اول من امس عن ظلم الشمال المسلم في مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا، وقدم اربعة شروط لاقامة السلام العادل في البلاد من بينها استفتاء الشعب السوداني حول اتفاق السلام. وأعلن عبد السلام أن الملتقى شرع في إبلاغ وجهة نظره هذه لكل الأطراف السودانية، عبر ندوات ولقاءات مباشرة وكل وسائل الاتصال، وتابع: «لسنا مكلفين من أحزابنا.. نحن أفراد جئنا لنقول استفتونا في أمورنا». كما نفى أن يكون التجمع بمثابة صوت آخر للإسلاميين الذين يتولون زمام الحكم في السودان او بمثابة انشقاق جديد وسط الاسلاميين، وقال «نحن لا نمثل أحزابا وإنما نمثل أشخاصاً»، وتابع «نحن أشخاص من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني يسعون الى رفع درجة التنبيه بالمخاطر المحدقة بعملية السلام التي تجرى في نيفاشا». واضاف ان «الملتقى يبحث عن العدل في السلام باعتباره الضمانة الأولى للسلام العادل والشامل والدائم». وقال «لا يمكن أن يكون هناك سلام على حساب آخر»، ومضى الى القول «كما لا يمكن أن نتفاوض مع طرف آخر وقانون سلام السودان الأميركي في أعناقنا». وشدد على أن هناك غفلة حيال مؤامرات تحاك ضد السودان في هويته، وأضاف «عبر الملتقى نريد أن نقول لا يمكن أن نكون ضحية لخزعبلات تجري من حولنا تسعى الى النيل من هويتنا»، واضاف «نحن أفراد نمثل أنفسنا وليس مؤسساتنا الحزبية أو غيرها».

    احداث داخليات جامعة النيلين
    في ظاهره غريبه من نوعها فوجئ طلاب جامعة النيلين بداخليه الكلاكله الوحده جنوب الخرطوم بأعداد كبيره من مليشيات الإنتهازى فاولينو يقتحمون المجمع السكني ليلاً مسلحين بالعصى والهراوات الغليظه مدعومين بقوات النجدة والعمليات لتكون المحصلة عشرات الاصابات فى اوساط الطلاب العزل بعضها خطيره. تعود القصة حسب افادات بعض الطلاب الى ان قوات المدعو فاولينو درجت على قطع الطريق على الطلاب العائدين الى مجمعهم السكني ليلا لتستولى على ممتلكاتهم ونقودهم، فكان ان اعترضت مجموعه منهم مجموعة من الطلاب الذين رفضوا الإ نصياع لتهديداتهم واشتبكوا معهم، فكان الهجوم الغادر عقاباًجماعياً لكل طلاب المجمع. يذكر أن قوات فاولينو أصبحت تشكل مهدداً أمنياً لمواطني منطقة الكلاكلة الوحة يتضاعف خطره يوماً بعد يوم.

    إستمارة تصنيف
    مواصلة لنهجه الأمني والبوليسي بدأ النظام مؤخراً وعبر أزرعه المنتشره في الوزارات والمؤسسات والشركات العامة و الخاصة بدأ في توزيع فورمات (إستمارات) جديدة لتملأ بعلومات مفصلة جداً عن جميع العاملين بالدولة ، تهدف الإستماره إلى تصنيف العاملين وفقاً لإنتماءاتهم السياسية والعرقية تمهيداً لحملة تصفيات واسعة تستهدف كل الخصوم السياسيين أو اولئك الذين يشتبه فيهم ذلك.

    مياه بورتسودان:
    محطة تحلية مياه بورتسودان تقف شاهداً على إنعدام الرؤيه الإستراتيجيه لسياسات النظام و الفشل الذريع الذي ظل يقدمه لإنسان هذا الوطن المغلوب على أمره، فبعد أن تم تدشين المحطة في إحتفالات بذخية لم تلبث سوى ايام معدودات حتى إنهارت التربه أسفلها مما تسبب في إهدار امول طائلة إحتسبها دافع الضرائب المقهور.. تم نقل المحطة إلى موقع جديد وبعد إتمام حفر عشر آبار كلفت ما كلفت إتضح أن نسبة ملوحة المياه الجوفيه في هذا الموقع أعلى من المستوى الذي صُممت عليه المحطة، والمحصلة النهائية تشغيل المحطة بنسبة تقل عن الـ10% منطاقتها الإنتاجية وبإستخدام مياه البحر الأحمر!
    وعلى صعيد آخر إرتفعت المحاذير التي تربط بين إرتفاع معدلات الفشل الكلوي بالبلاد ومادة النتريد في المياه الجوفية، يذكر أن المياه الجوفية غير المحلاة تدخل في تغذية معظم الشبكات المحلية بالخرطوم والأقاليم.
    إرتفاع تلك الأصوات المحذرة من خطورة مادة النتريد في المياه الجوفية أجبر سلطات النظام الصحية على على تشكيل لجنةصورية لدراسة الأمر ورفع توصياتها او عدم رفعها.. لايهم فاللجنة صورية.

    إنتخابات جامعتي كسلا و الخرطوم:
    وكما كان متوقعاً: قائمة التحالف مرة أخرى تكتسح إنتخابات إتحاد طلاب جامعة كسلا الصامدة، جاء ذلك النصر الأكيد بعد الإنجازات الحقيقية التي قدمها الإتحاد خلال دورته السابقة ونجاحهم المشهود في ترجمة آمال وطموحات الحركة الطلابية بجامعة كسلا إلى مشاريع حقيقيه على أرض الواقع .
    ظهر ذلك جلياً من خلال تجديدالطلاب ثقتهم الغالية في قائمة التحالف التي تضم بجانب التحالف الطلابي السوداني: مؤتمر البجه وتجمع طلاب دارفور والجبهة الديمقراطية ورابطة الطلاب الإتحاديين و الطلاب الأنصار حزب الأمه.
    وعلى ذات الدرب لم تتمكن ميزانية الحملة الإنتخابية لصبية النظام ذات المليار ونصف من الجنيهات ، لم تتمكن من الصمود امام الإرادة الحديديه لتحالف القوى الوطنية الديمقراطيه بجامعة الخرطوم التي إكتسحت الإنتخابات الأخيرة التي أُقيمت في الأسبوع الأول من شهر ابريل الجاري.. ضمت القائمة الجبهة الوطنية الأفريقية
    ورابطة الطلاب الإتحاديين والطلاب الأنصار حزب الامة وANF ومؤتمر الطلاب المستقلين وحركة حق والجبهة الديمقراطية والبعثيين جناح أبو راس .

    مصادمات في السلاح الطبي
    اكدت مصادرنا ان احداث عنفية جرت في الايام الماضية داخل مستشفى السلاح الطبي بامدرمان، وذلك اثر مطالبة المصابين وجرحى العمليات باستحقافاتهم ورفض مطلبهم ومطالبتهم باستلامها من موقعهم، اثر هذه الاحداث اكدت المصادر ان عدد من المرضى اصيبوا اصابات متفاوتة بعد اشتباكهم مع قوات الامن والجيش كما اغتيل احد الماصبين في هذه الاشتباكات

    احداث عنيفة في السواقي الجنوبية، كسلا
    شهدت منطقة السواقي الجنوبية الاسبوع المنصرم احداث عنف بين المواطنين وقوات الامن التي حاولت مصادرة سواقيهم، وتشير الانباء الى اصابة عدد كبير من قوان الامن في هذه الاحداث

    نص رسالة الى الميدان
    للمقاتل احمد امين
    5/4/2004

    شر الخناجر
    ما كان في ايدىٍ صديقه
    وشر ما يهب الصديق
    طعنة في الظهر
    فهل جاءت الأقدار تصديقا
    ام الصداقة
    لم تكن غير الخيانة؟
    لست ادري
    هل القدر حقيقه؟
    (2)
    حين اغوتنا رياح الثورة
    الحرية
    التغيير
    صرنا لانعي غير احترام الذات
    تقديس النغيض
    فقط لأن اللوحة الأخرى
    ستعبرنا
    لترسم في مخيلة السماء نعيمنا
    و يكون توثيق المواقف مشنقاً
    لا يستعير من السراط
    سوى إنعدام الكتلة الأولى
    وهذا المنتهى الإصرار
    لايرتاح من رهق الصمود
    ولن نرتاد من حزم المواقف
    مايجنبنا الصعود
    معزةً لدماء من سكبوا
    خلا صة فعلهم
    فجراً لنا
    فهل نبادل صدقهم
    إلا بمثل كثافة التعبير
    ضد الموبقات الخمس:
    تحدياً بالصمت
    فعلاً من سكات
    صبرً لا يفيد
    تباكياً
    ثم إنكسار
    ( 3 )
    وفي الغيب لا شيئاً يكون سوى الحضور
    معزة بل إعتزازاً بالصمود
    ان ياجحيم لك الفناء
    وعداً وعيداً كان عيد الإنتصار
    ولم يكن لوعيدنا وعداً
    سوى عهداً قطعناه علينا
    يوم عاهدنا دماء من رحلوا
    مضياً صوب ما ادنته
    ارواحاً مضت
    وتقاسم السفهاء كعكة مجدهم
    يا ليتهم مجداً
    اقاموا بإسمهم في الأرض
    مملكةً تنادي
    ان يا مقاتل لاتنم
    زيفاً تناقلت الكلاب صمودهم
    فاعملت في جيفة الوطن القتيل نيابها
    و تناقلوا عجزاً
    هزيمة كيدهم .. خزياً لهم
    و للشهداء عهداً
    قد قطعناه لهم
    مجداً .. خلوداً
    منتهى الإعزاز
    و العزه ...








                  

05-10-2004, 09:34 PM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور العدد الجديد من مجلة (فجر الثورة) لسان حال التحالف الوطني السوداني (Re: Elkalakla_sanga3at)

    ما ينوم
                  

05-10-2004, 11:37 PM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور العدد الجديد من مجلة (فجر الثورة) لسان حال التحالف الوطني السوداني (Re: Elkalakla_sanga3at)

    up
                  

05-11-2004, 00:23 AM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور العدد الجديد من مجلة (فجر الثورة) لسان حال التحالف الوطني السوداني (Re: Elkalakla_sanga3at)

    فوق
                  

05-14-2004, 00:52 AM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور العدد الجديد من مجلة (فجر الثورة) لسان حال التحالف الوطني السوداني (Re: Elkalakla_sanga3at)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de