فكرت كثيرا في حالنا كسودانيين و كيف هي رؤيتنا لأنفسنا و بالتالي ذلك الانطباع الذي نتركه في الأخرين
من خلال قراءات في رؤية السوداني لنفسه رأيت الكثيرين من السودانيين في دول الشتات يكيلون الشتائم على الشعب السوداني و هم جزء منه باعتبار أننا شعب كسلان لا نعرف كيف نعتني بوطن
و إذا نظرنا لكم الإحباط الذي تحمله هذه الرؤية و مدى تأثريها على أداء هذا الشعب الذي انتشر في كل بقاع الأرض نجد أنه من المحزن أن يحمل كل منا في داخله هذه الرؤية و إن كانت صحيحة نوعا ما
لكن دعوني أسأل هل فعلا نحن شعب يجيد التباكي على الأطلال و لا يملك من أمره شيء سوى أن يتباكى؟ و لماذا نحن دائمي السخط على ظروفنا و ما يحيط بنا من معطيات للحياة
ففي الداخل نحن نشكو شظف العيش و في الخارج نشكو ظروف الغربة و تبعات ذلك من مشاكل لماذا نحن شعب لا يعرف كيف يخلق الظروف و لكنا نجيد تماما أن نعيش في ظروف خلقها لنا الغير و قد نستمتع بها أيضاً
و سأبدا بشكل من أشكال التغيير
لماذا لا يعترف السودانيين بحق غيرهم و إخوانهم في الاستفادة من خبراتهم و جعلها متاحة لخلق الابداعات
بمعنى لماذا و نحن كثر في دول الشتات و نتواصل عبر هذه الشبكة لم نر لنا منبرا تعليميا في غير برامج الكمبيوتر و الشبكات أين متعلموا الشعب السوداني من الشبكة و لم لا يبادرون بخلق حلقات للتواصل بينهم و بين من يحتاجون لعونهم و خبراتهم و لماذا لا نؤسس مشاريعا بخبراتنا و نسجلها علها في يوم ترى النور و نستطيع ان نصعد بأنفسنا من فترات الإحباط السحيق الذي ندفن فيه رؤوسنا
حقيقة حيرني أمر السودانيين كثيرا لم ادر ماذا أفعل سوى أن أعبر لكم عن ما يجول في خلجات نفسي من إحباط لكثرة التباكي
و أرجو أن لا نكون عاطفيين في نظرتنا و لنبدأ بأنفسنا علنا نخرج من حيز ضيق إلى عالم فسيح
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة