|
رسالة الى رسول الله (ص)
|
اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا سيدى يا رسول الله يا سندى ، فالحال فى يومنا هذا أصبح عجيب ومتردى ، فتربص بنا الأعداء كل متربص لما فرطنا فى سنتك يا رسول الله ، وتفرقنا كما تنبأت لنا فى آخر الزمان وأصبحنا شيعا وأحزابا ، وكثر الغثاء فينا ، كما قلت وقولك الحق ، وأصبح المحافظ منا على دينه يا رسول الله كالقابض على الجمر تماما كما قلت يا حبيب الله ، كثر الفساد فى الأرض بسبب أعمالنا ، لم نأتمر بمعروف ولم ننهى عن منكر ، دخل المنكر كل بيت وشارع ، أصبح الجهاد ارهابا ، والعلمانية والحضارة اصبحت بردا وسلاما على معتنقيها ، صغارنا يكذبون ويدخنون فى الشوارع وكبارنا يتسكعون فى النوادى الليلية وبيوت الخنا ، نساؤنا سافرات كاسيات كالعاريات ، وشيوخنا هانوا وضعفوا وتركوا الحبل على القارب ، ولا تعرف مركبنا ميناء ولا مرساة ، أين نحن من المحجة البيضاء التى تركتنا عليها ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك ، فقد هلكنا من بعدك يا صفى الله ، كثر هواننا على أنفسنا وصغارنا على الناس ، فان لم تأخذ بأيدينا فسيكون مصير الأمة كلها الى النار التى وقودها الناس والحجارة ، يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ، ظننا أن الدين وضوء وصلاة وتيمم ، وما عرفنا أن الدين المعاملة ، وما عرفنا أن الدين هو السلام الذى أتيت به من عند السلام ، وما درينا أن الدين العدالة والشورى بيننا ، وما عرفنا أن عزتنا فى ايماننا وهى لله وبالله ، انظر يا رسول الله الى بغداد والكوفة والبصرة ، منارة الاسلام التى يقولون عنها (الحرة) ، أى حرة وقد سبيت فيها النساء وبيعت فى سوق النخاسة ، انظر الى بيت المقدس الذى سريت اليه وعرجت منه ببراقك الجميل ، فقد دنسته أقدام اليهود أعدائنا واستباحوه ونحن ننظرهم فى التلفاز وفى ايدينا (شيشة) و (سيجارة حشيبش) و (كأس خمر) و (لقمة حرام) و (غانية) ، هل يمكننا أن نحرره دون أن نحرر أيدينا من تلكم الموبقات ، السبعة الموبقات يا رسول الله أصبحت سبعين والباقيات الصالحات لم يبقى منها شىء ، لا يوجد بيننا أويس القرنى ليقبل الله دعاه ولا معتصماه لينصر جوارينا ونساؤنا ، فكنا نحن كالجوارى فولاة أمورنا فى سبات عميق ، لا يفقهون فى أمور الدين شىء ، وشعوبنا تطبل دون وعى وادراك لحقائق الأمور
هل لنا أن تعتذر اليك عن هذا التفريط ، وهل تقبل اعتذارنا ، وهل تشفع لنا عن هذا الهوان؟؟؟؟
هل تقبلنا بعد أن فرطنا فى الأوامر واتبعنا ابليس وجنوده؟؟؟
هل لنا أن نطمع أن نكون بقربك فى الفردوس الأعلى ولم نصلى ونسلم عليك كما ينبغى؟؟؟؟
هل نجوز معك الصراط ، ونرد حوضك يا صفى الله بعد كل الذى صار منا ؟؟؟
هل باب التوبة ما زال مفتوحا لنا ، وسيكون النصر حليفنا ونحن نتأخر كل يوم عن الركب؟؟؟؟
هل يظلنا الله بظله يوم لا ظل الا ظله ، ونحن لم نطعم المسكين ولم نوقر الكبير ولم نرحم الصغير؟؟؟؟
هل نرجو فى الأمة خيرا وقد تفشى العقوق وكثر الربا وأكلنا الحرام؟؟؟؟
هل يكون حسابنا عسيرا ، وقد كثرت الشرور والمراقص وبيوت الخنا وصار الشر أطنانا وثقلا كبيرا فما بال من يفعل مثقال ذره؟؟؟
هل نره؟؟؟
والله انا لنستحى أن نحكى عن واقع حالنا وقد كنا خير أمة أخرجت للناس وأصبحنا فى ذيول الأمم؟؟؟
نشكو حالنا اليك وضعف حيلتنا وهواننا على الناس ، فهل من منجى لنا؟؟؟
الصلاة والسلام عليك يا خير خلق الله
نشرته صباح اليوم فى موقع سعودى
|
|
|
|
|
|
|
|
|