|
|
 لا لعودة البعثة التعليمية المصرية الى السودان
|
لا لعودة البعثة التعليمية المصرية الى السودان
نحن اليوم في اشد الحاجة الى الانفصال والابتعاد عن مصر اكثر من الماضي
وذلك للاتي
تجربة التعليم المصري في السودان تجربة مريرة ادت الى تدهور التعليم واودت بسمعة التعليم العام
تاريخ البعثة المصرية هو تاريخ جامعة القاهرة بالخرطوم ومدارس جمال عبد الناصر
جامعة القاهرة الفرع والتي كان يرسل اليها الاساتذة المصريين من المغضوب عليهم وشهد على ذلك د. نصر حامد ابوزيد الذي كان يحاضر في الجامعة 1981-1983 وشهد على المستوى الرفيع لطلاب الجامعة وخاصة في كلية الاداب وكانت له مساهماته الرفيعة بمحاضراته عن الخطاب القراني وقد اشار في مقدمة واحد من كتبة الى تلك الفترة.
وتحدث صراحة عن سياسة مصر تجاه الجامعة و ليس خفيا تلك النظرة التي كان يتعامل بها المصريون تجاه الطلاب وكيف انهم لا يعترفون بالمتفوقين ولم يكن هنالك اية لوائح تدرجية لاشراك الطلاب في هيئة التدريس.
لا اظن ان لديهم نوايا خالصة لتعليم وتطور الفرد السوداني ولا مكن لمثل هذا الزعم في تعليم تسنده مصر يشهد على ذلك تعميم النظام التعليمي المصري الذي اجبر علية جعفر نميري مقابل حمايتة ومساعدته على اذلال الشعب السوداني وذلك بتطبيق نظام السلم التعليمي القائم على اسس التعليم المصري العام ( واشرف على ذلك الدكتور محي الدين صابر ودكتور محمد خير عثمان من بعده) وبدلا عن المدارس المصرية تمصرنت كل المدارس في سبيل العروبة وحربهم ضد اسرائيل وبقاء جعفر نميري وغيرت المناهج في هجمة تعادل هجمة التتار واصبح الطالب الذي كان يفتي في اعمال شكسبير وهو لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره لا يفهم اشعار التجاني وهو على اعتاب الجامعة ليس هذا صدفة انما هو عمل مقصود للحط من مستوى التعليم واقصاء الانسان السوداني عن دائرة الضوء وربطه كتابع للمنظومة العربية التي ما جنينا منها سوى الخراب والسباب .
ليس للمصريين اية مصلحة في تقدم الفرد السوداني وليس هنالك اية منطق لاستيراد التعليم المصري للسودان او لمدرسيهم فلنا من الكوادر والخبرات ما يسد حاجتنا ويحفظ ماء وجهنا.
الان تعقد الانقاذ الصفقات مع مصر بعد ان اجهزوا على ما تبقى من التعليم من عهدة نميري وسدنته الان يوقعون لعودة المصريين؟ هل هي التجارة ام الخوف او بحثا للمساندة لبقاء نظامهم المتهالك؟ حتى ولو ادى ذلك لبيع ابناء الشعب السوداني.
اجزم ان ليس هنالك اية خير في تمكين هذة البعثة لمصلحة التعليم السوداني وكفانا ما اصاب التعليم من جراء السلم التعليمي البغيض اذا كانت هنالك مصلحة مرجوة من التعاون مع دول اخرى تساهم في تطور التعليم ورفعة مستوى طلابنا فلنبحث عن تجارب الدول ذات الباع الطويل والمضئ خاصة في اوروبا او امريكا على الاقل ان مناهجهم تحترم الانسان وتمجد ثقافات الشعوب الاخرى. وتمكينهم من بناء وتاسيس مدارس في السودان كفكرة المعاهد البريطانية ولتصبح المدارس البريطانية ونعمل على اعادة التعليم باللغة الانجليزية مرة اخرى والتخلص من نظام السلم التعليمي وبقايا التعليم المصري خاصة الكتب و المقررات التي تمجد مصر و المصريين .
الانقاذ الان تبحث عن مدافع وتشتري مودة المصريين وتستجديهم ولا تعبأ بابنائنا وبعد ملهاة التعريب وتهميش التعليم بمناهج الصحوة الاسلامية لتجهيل ابناء الشعب الان والان فقط يوقعون لاعادة البعثة المصرية وتسليمهم مدارس في اكثر من ولاية في شمال وشرق وغرب السودان.
لا لعودة البعثة المصرية
مريود
لكنه النرد اذا داخ بالدوران صار صفرا كذوبا
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست