|
قصيدة 00 تضاريس المدى
|
كنت قبل أيام في زيارة خاطفة للسودان وخلال ممارستي لعادة النبش بين الأوراق القديمة وجدت هذه القصيدة، فرأيت أن أدفع بها لمنبركم كضربة بداية0
تضاريس المدى
ضاءَتْ رؤاكَ على تضاريسِ المدى وهجاً يشع سنا وسامته اختيالاً وانسيابْ فتفتقت هممُ التسامي والرحابْ ها إنني أعدو، ألوذُ بمقلتيكَ توسلاً أن يرتوي كَلَفي وتغمرني بفوحِ نداكَ أوديةُ العُبابْ لهفي على هذا السموقَ المستطابْ، لو استريحَ على جدائله ضموراً وانسكاب ها قد تسلّقَ ضوءُ عيني سُلّماتَ التوقِ، ما وهَنْتْ قوايَ من الصعابْ أرنو إلى تعريشة اللقيا بصدرِ غمامةٍ حبلى مراتعُها الشعابْ فأسوحُ00 تنتعلُ الخطي مني بساطَ الريحِ، ينشدُ شوقُها الترحابْ بشراكَ يا وجعَ السنينِ و يا ارتحالَ العمرِ لو سفري يحطَّ رحالَه شُرَفْ التقبلِ 00 لا تباريحْ الإيابْ كانت رؤى الوطرِ المهيضِ ونأمةُ الملتاعِ تجثو في مرافئ الغيبِ مثقلةَ الهمومْ دوني جدارُ البينِ ينهضُ برزخاً صَلِفَ التخومْ هذي يدي مَدّتْ حبالَ وصالها كسفائنٍ ترنو لمرتكزِ الوصولْ وتمنطقتْ لغةَ السماحةِ والتضرّعِ والنحولْ فألاً تدثّرَ بالمني ورغائبَ مقصدي المأمولْ الآنَ ما بيني وبين مداكَ تعلو همهماتُ القولِ، تستبقَ الأفولْ الآنَ لي شَرفُ الدخولِ إلى مدائنكَ الرِغابْ فهناك في العرصاتِ ما يدعو، يُزيلُ غشاوةَ غابرٍ ورؤى إكتئابْ0
|
|
|
|
|
|
|
|
|