|
|
 ان تحمل عليه يلهث
|
قال الامام الغزالى:العلماء ثلاثة..حجةوحجاج ومحجوج..فالحجة عالم بالله وبامره وآياته مهتما بالخشية لله سبحانه والورع فى الدين والزهد فى الدنيا والايثار لله عز وجل...والحجاج:مدفوع فى اقامة الحجة واطفاء نار البدعة..وقد اخرس المتكلمين وافحم المتخاصمين..برهانه ساطع وبيانه قاطع وحفظه لا ينازع شواهده بينة ونجومه نيرة،قد حمى صراط ربه المستقيم..والمحجوج:عالم بالله وبامره وبآياته ولكنه فقد الخشية لله برؤيته لنفسه وحجبه عن الورع والزهد والرغبة والحرص وبعده من بركات علمه محبة العلو والشرف وخوف السقوط والفقر فهو عبد لعبيد الدنيا وخادم لخدمها مفتون بعد علمه مغتر بعد معرفته مخذول بعد نصرته شانه الاحتقار لنعم الله والازرداء لاوليائه والاستخلاف بالجهال من عباده وفخره بلقاء اميره وسلطانه وطاعة القاضى والوزير والحاجب له وقد اهلك نفسه حين لم ينتفع بعلمه والاتباع له ومن يكون بعده قدوة به مراده من الدنيا مثله،فى مثل هذا ضرب الله المثل(واتل عليهم نبأالذى آتيناه آيتنافانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين*ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث)
فويل لمن صحب هذا فى دنياه وهذا الذى اكل بدينه غير منصف لله سبحانه وتعالى ولا لنفسه ولا ناصح لعباده(اياكم ومجالسة السلطين فانهم ياخزون من دينكم اكثر مما تاخذو من دنياهم)..فلتعلموا ان من ابصر من الحقائق ومن عمى ومن اهتدى على صراط مستقيم ومن غوى فليعلم ان الصنفين الاولين من العلماء من العلماء قد ذهبو وان كان بقى منهم احد فهو غير محسوس لناس ولامدرك بالملاحظة
غاب اللذين اذا ما حدثو صدقو**وظنهم كيقين ان همو حدسوا
انتهى كلام الغزالى فى احياء علوم الدين... *******
هذا النوع من العلماء من فصيلة( بلعام بن باعوراء ) الذى نزلت فيه الايات الكريمات اعلاه هو الطابور السادس الذى نحاربه فى هذا المنتدى..من يمجد الظلم والاسبداد ويكرث للتخلف ويسوق الانظمة الفاسدة والفاشلةوالفاشية دينيا تقتل المفكرين(محمد باقر الصدر فى العراق) ومحمود محمد طه فى السودان وتحرق كتبهم وتهين الشعب وتشرده فى مصحة ام الحسن...وعندما كنا ايضا نسشهد بالشاعر الفذ احمد مطر ...كنا نعرف تماما ان القوة الروحية التى تكمن فى شعر هذا العبقرى مصدرهااستلهامه معانى القران الكريم.. الكنز العظيم الذى بين ايدينا ولا نعرفه.
قال:احمد مطر
يجرجر الكلب بقايا نفسه
كأنه يجتر ذكرى امسه
وسط موائد الصخب
لا يذكر النباح ولا يدرى متى
كشر او هز الذنب
يقعى فى اقعائه
يأن من فرط التعب
وباللهاث وحده
يأسو مواضح الجرب
تنزل فوقه العصا
فلا يحاول الهرب
ويعبث القط به
فلا يحس بالغضب
لكنه
بين انحسار غفوة وغفوة
يهر دونما سبب
*********************
الحديث عن الثقافة والمثقفين فى المنطقة العربية ذوشجون،كيف يمكن ان يتاتى عمل الثقافة مع انعدام الحرية فى ظل انظمة فاسدة وفاشلة وفاشية،امة كانت رسالتها اقرا واضحت لا تقرا واذا قرات لا تفهم.300 مليون مغييب على الاقل كان يجب توفر عشر ملايين مثقف و10 الف مفكر،وان تطبع النسخة الواحدة من الكتاب مليون نسخة وان يعبر الكتاب كل الحدود المصطنعةبين الدول،جل الشباب لا يعرف ابن عربى او الفارابى فى النظام الاسلامىالقديم.جاء الاول من اقصى الغرب وجاء الاخر من اقصى الشرق ودفنا فى سورياهذا قبل العولمة والانترنت،بينما نحن فى الشرق فى زمن العولمة والانترنت نعيش فى جذر زائفة نكاد لا نعرف شيئا عن مثقفين المغرب العربى وهم كذلك،اليوم يدخل العالم مرحلة الانسان واخوان الانسانية ليس هناك قضية خاصة بالعرب او المسلمين يجب على الانسان ان يتفاعل مع كل العالم من ليبريا الى فلسطين الى العراق الىبورما،لان الضمير الجمعى العالمى فى هذا الكوكب اضحى مؤرق ومهدد،بسبب الافكار الشاذةوالاستعلاء العرقى وغياب المدنية وانتشار الاوبئة،اذا عرفنا ان الحضارة هى التقدم العمرانى المادى،فان المدنية هى التقدم السلوكى والاخلاقى،وقمة الاخلاق يجسدها الاسلام فى مستوى التطبيق.ولكن للاسف اللذين نبذو الكتاب خلف ظهورهم هم آخر من يقييم الاخرين فى هذا الكوكب.لان فاقد الشىء لا يعطيه.
**************
.وعندما نتحدث عن الفكر والمفكرين ونستشهد بالغزالى وابن عربى ونعود الى حضارة اسلامية كانت مذدهرة وممتدة من تخوم الصين الى الاندلس..هذا يعنى اننا نفتح مسارات جديدة تجمع بين التاصيل والحداثة تتجاوز المدارس القائمة الان لان الاسلام فى مستوى المذاهب والرؤى الاحادية الضيقة والحزبية , ,والطائفية والقومية الشوفينية لا يصلح لانسانية القرن العشرين،فقط يصلح فى مستوى الفكر ..والدعوةمفتوحة للجميع ان يسيرو معنا فى دربنا الاخضر ...درب المحبة والتضامن والسلام... ...ولا يسعنى الا ان اقول ....هذه بضاعتنا ولا ندعى اننا الافضل ومن لديه افضل منها فاليقدمها...وكلنا نظر
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| ان تحمل عليه يلهث | adil amin | 02-09-04, 11:00 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | Abdel Aati | 02-11-04, 01:38 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | خالد الحاج | 02-11-04, 02:59 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | adil amin | 04-28-04, 12:06 PM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | JAD | 04-28-04, 01:50 PM |
 Re: ان تحمل عليه يلهث | adil amin | 04-29-04, 10:13 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | اساسي | 04-29-04, 10:20 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | adil amin | 04-29-04, 11:00 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | degna | 04-29-04, 05:29 PM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | adil amin | 04-30-04, 04:51 PM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | الطيب بشير | 05-01-04, 00:26 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | adil amin | 05-01-04, 09:00 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | JAD | 05-01-04, 09:36 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | adil amin | 05-01-04, 11:27 AM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | JAD | 05-01-04, 01:38 PM |
| Re: ان تحمل عليه يلهث | adil amin | 05-13-04, 09:58 AM |
|
| |
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست