|
|
 حكومتنا الفاضلة ترسل أدوية ومستشفيات ميدانية لدارفور عيدية؟؟
|
أطباء وممرضين لعلاج الأطفال..
مستشفيات ميدانية.
مقاعد للدراسة وكتب.
والي دارفور يعد بالمذيد من الرحمة(الله أكبر).
ما أشبه الليلة بالبارحة، حكومتنا الفاضلة الغبية لا تتعلم من أخطاء الماضي..
يعدون بحسم التمرد وبتر الخونة والمارقيين..
كل سنة وإنت طيب أيها الحاكم باسم الله عمر البشير.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكومتنا الفاضلة ترسل أدوية ومستشفيات ميدانية لدارفور عيدية؟؟ (Re: خالد الحاج)
|
طائرات سودانية تهاجم "متمردي دارفور" تقصف الجانب التشادي من الحدود
الخرطوم ـ النور أحمد النور الحياة 2004/01/30
تعهد الرئيس السوداني عمر البشير امس دعم الجيش بالقوة والامكانات في المرحلة المقبلة لردع "المتمردين والخارجين عن القانون". وتزامن ذلك مع اعلان الامم المتحدة بأن طائرات سودانية قصفت الجانب التشادي من الحدود.
وقال البشير في احتفال نظمته منظمة خيرية تابعة للجيش ان التضحيات التي بذلها الجيش والشهداء والمعوقين خلال فترة الحرب الاهلية ادت الى الصمود وتحقيق السلام. واضاف ان دور الجيش سيتضاعف خلال مرحلة السلام المقبلة في الإعمار والتنمية وحماية مكتسبات السلام.
وفي نجامينا (رويترز), قال مسؤول في الامم المتحدة نقلاً عن السلطات التشادية المحلية ان طائرات حربية سودانية تهاجم متمردين في غرب السودان قصفت الجانب التشادي من الحدود أمس.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: حكومتنا الفاضلة والرجال البلهاء!! يا دوما (Re: خالد الحاج)
|
خالد
لك السلام والتحايا من بعد الأشواق
عندما قرأت العنوان افتكرت الحكاية جد وأن الراسل هو الحكومة الهولندية..
وعندما دخلت رأيت صور كنت قد رأيتها في تلفزيون السوداني الفضائي أمس..
شكرا للبوست.. وقد أعجبني تعليق دوما عن الرجال البلهاء.. وهم بحق بلهاء.. لا يعرفون أن العالم قد تغير.. وليل الظلم لا يمكن أن يستمر بدون تدخل من عقلاء العالم.. ولذا أنا أتوقع من الأمم المتحدة قولا في هذا الأمر.. وعلى المثقفين السودانيين أن لا يملوا الطرق على هذا الباب، باب لفت نظر الأمم المتحدة إلى هذه الحرب اللعينة..
وبعيدا عن موضوع البوست، فأنا أريد أن أعرف كيف تستطيع أن تنزل صورا من التلفزيون إلى الكمبيوتر.. قلت ذلك لإلهام فقالت لي أن خالد لديه لابتوب جديد لا بد أن يكون يمكنه من ذلك..
وسلامي للأسرة وناس أحمد والجميع..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكومتنا الفاضلة والرجال البلهاء!! يا دوما (Re: Yasir Elsharif)
|
إبنة العم دومة..
كل سنة وإنتي والأسرة بخير..
صدقتي والله إنهم بلهاء..
حامد حجار..
ده الواجب إذن..وهل لنا غير ذلك..
كل سنة وإنت طيب..
العزيز ياسر الشريف..
تحياتي لك وللأسرة وتعود الأيام..
| Quote: وبعيدا عن موضوع البوست، فأنا أريد أن أعرف كيف تستطيع أن تنزل صورا من التلفزيون إلى الكمبيوتر.. قلت ذلك لإلهام فقالت لي أن خالد لديه لابتوب جديد لا بد أن يكون يمكنه من ذلك.. |
أستخدم TV. Capture أو TV. Cart وهو عبارة عن Chipper يضاف للكمبيوتر يمكنك تسجيل فيديو وعمل لقطات لكل ما يظهر علي شاشة التلفزيون كذلك يمكنك من مشاهدة كل برامج التلفزيون والستلايت في جهاز الكمبيوتر وهو رخيص بالمناسبة لا يتعدي الأربعون يرو.تحياتي لإلهام والعيال..ويوصل سلامك للجميع..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكومتنا الفاضلة والرجال البلهاء!! يا دوما (Re: خالد الحاج)
|
خالد الحاج
طيب دارفور دي ما محل الدين ذاااتو, يجاهدو فيها كييييف؟
عليهم اللعنه الرجال البلهاء يا دوما
أذكر أنني صليت مغربآ في نيالا و أخطأ الإمام في آية في الركعة الأولى
يا خالد صوت الناس لمن صححوهو زي آآآآآآمييييين في نهاية الفاتحة
لحدي ما واحد من الصف القدام قال
سبحان الله
الناس سكتت و هو صحح الإمام
لكن أظني أنا الوحيد الما حافظ فيهم {ما عارف يمكن أكون قلت الكترااابة}
يا جماعة هسي الدايرين الكتل منو؟
حفظة القرآن قبل الدين الموضة و لا الشاهدين علي سرقاتهم بمجلسهم المعين رسميآ من أعضائهم فقط؟
دي ما ظاهرة
حاجة بيضبحوها في الضحية و بتقول باااع معقول تكون بتيخة؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: حكومتنا الفاضلة والرجال البلهاء!! يا دوما (Re: الطيب بشير)
|
يالطيب يا أخوي الله يكون في العون..
والسيناريو المعتاد إنهم يجيبو البتيخة ..يضربوها..يخجوها..
يعلنوا عليها الجهاد..يسجنوها..تقوم البتيخة تقول باع..
إنهم بلهاء يا إبن عمي..يريدون أن يبيعوا الماء في حارة السقايين
وهؤلاء أهل عقيدة وحق وظلامات كثيرة..وباع يالطيب باع بأأأأأأأأع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكومتنا الفاضلة والرجال البلهاء!! يا دوما (Re: خالد الحاج)
|
السودان يقرر اللجوء إلى القوة لحسم المعركة مع المسلحين في دار فور
الخرطوم- مكتب "الرياض"- جعفر الريابي:
قررت آلية بسط الأمن الشامل وهيبة الدولة في دار فور اللجوء للخيار العسكري لحسم حركة المسلحين في جبل مرة بغرب السودان وحول منطقة كرنوى بعد ان انهارت المفاوضات التي قادها زعماء القبائل مع المسلحين والتي امتدت لنحو شهر كامل... واعلن المتحدث باسم الآلية الفريق آدم موسى والي جنوب دارفور ان الآلية قررت اللجوء للخيار العسكري بعد ان وصلت المفاوضات مع المسلحين الى طريق مسدود. اوضح المتحدث باسم الآلية ان مطالب الخارجين على القانون في جبل مرة وحول كرنوى التي قدمت للآلية من قبل المفاوضين مطالب تعجيزية ومشابهة لمطالب حركة التمرد في جنوب السودان التي يقودها جون قرنق ولاعلاقةلها بدارفور، ودلل الفريق آدم حامد لما اسماه بالمطالب التعجيزية لحركة المسلحين بمطالبتهم بتقرير المصير لدارفور، والاشتراط بأن تذهب (80%) من عائدات البترول السوداني لدارفور. وقال ان المسلحين في جبل مرة وحول كرنوى يعملون بالتنسيق والتضامن معا حتى في المطالب التي حملها المفاوضون للآلية حيث اوضح المسلحون اعلى جبل مرة انهم والمسلحين حول كرنوى شيء واحد ويمثلون جيش تحرير السودان، لكن لاتربطهم اية علاقة بالحركة الشعبية التي يقودها جون قرنق حسب مطالبهم التي حملت للآلية، واكد ان الآلية ونتيجة لهذه المطالب التعجيزية انهيار المفاوضات قررت اللجوء للخيار العسكري لحسم الخارجين في جبل مرة وحول كرنوى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبد الوهاب الأفندي
كانت ثورة بولاد التي تفجرت في منطقة دارفور في غرب السودان في مطلع التسعينات واحدة من اكثر الالغاز غموضا في عهد ثورة الانقاذ الوطني. ذلك ان داود يحيي بولاد، قائد هذه الانتفاضة المسلحة ضد الحكم الاسلامي، هو نفسه من كبار قادة الحركة الاسلامية، بل كان مسؤول الجبهة القومية الاسلامية في دارفور. وقد دخل في الخلافات مع القيادة ادت الي ابعاده من ذلك المنصب، ثم تعمقت هذه خلافات بعد وصول الاسلاميين الي الحكم، بحيث اصبح بولاد اول اسلامي يعلن معارضته المكشوفة لنظام الانقاذ، واول شمالي يقود حركة معارضة مسلحة ضد الحكم. وقد هزمت تلك الحركة في وقت قصير بعد استعانة الحكومة بميليشيات مسلحة في المنطقة.
وقد أثار تسلسل الاحداث هذا اسئلة لا يزال بعضها بلا اجابة حول اسرار الخلاف وكيف تطور بحيث اصبح احد ابرز قادة الحركة الاسلامية لا يجد حرجا في التحالف مع حركة التمرد التي كانت تمثل وقتها اعدي اعداء الحركة الاسلامية والتوجه الاسلامي. ولكن مرور الايام وتعاقب الاحداث كشفا بعض الابعاد الهامة لتلك الازمة وامتداداتها في المشهد السوداني وفي دارفور وداخل الحركة الاسلامية.
فمن جهة كشفت تلك الازمة عن بداية تصدعات الحركة الاسلامية، وعجز القيادة عن احتواء هذه التصدعات. وقد تطورت الامور فيما بعد بحيث تفاقمت هذه التصدعات حتي عصفت بالكيان الحركي الاسلامي وجعلته اثرا بعد عين. وقد كشفت التصرفات التي واكبت الانشقاقات ايضا ضعف البنية الاخلاقية للحركة. فاذا كان البعض قد رأي في استعانة بولاد بحركة التمرد الجنوبية كبيرة من الكبائر، حكم عليه بالاعدام بسببها، فان ايا من متهميه لم يتورعوا عن الهرولة علي خطاه من بعده. فلم يجد جناح الحركة المنشقة بزعامة الترابي اي حرج في التحالف مع حركة التمرد ضد حكومته تماما كما فعل بولاد، كما لم يجد حرجا في دعم التمرد الجديد الذي اندلع في دارفور. وبالمثل فان الجناح الآخر يجتهد الان بدوره في عقد صفقة تضمن له البقاء في الحكم في تحالف وثيق مع حركة التمرد الجنوبية. وهكذا لم تعد هناك اي خطوط حمراء تميز الاسلامي عن خصمه، واصبح ما كان بالامس ارتدادا ومروقا من الفضائل ومما يفتخر به.
من جهة اخري فان تعامل الحكومة مع اهل دارفور عموما وانصارها في دارفور خصوصا كشف عن لب أزمتها التي تتمثل في العجز البينوي لتركيبة الحكم الحالية عن الحوار والتعامل السياسي. ولم يكن اهل دارفور هم وحدهم من وجد في حكومة الانقاذ الحالية صمما عن الحوار، واستبدادا بالرأي، فقد اكتشف ذلك اكثر اوليائها من الاسلاميين، وكل القوي السياسية الاخري ومعظم دول الجوار، كما استعدت الحكومة كل القوي السياسية السودانية، وخاصمت دور الجوار، ودخلت في مواجهات مع دول الغرب والشرق، ثم استعدت غالبية انصارها من الاسلاميين، ومعظم من تحالف معها من القوي السياسية.
من جهة اخري اثبتت الحكومة ان هناك لغة واحدة تفهمها، وهي لغة العنف والقوة واسلوب الفتوات، فهي تستخدم هذه اللغة مع خصومها، وتفهمها وتستجيب لها حين تأتي من الاخرين، لهذا رفضت الحكومة الاعتراف بالقوي السياسية المسالمة، ولم تقبل التفاوض الا مع حملة السلاح من المتمردين، واستخفت الحكومة بجيرانها المسالمين حتي لجأوا الي لغة العنف والوعيد، فسارعت بالرضوخ والاستعانة، واصبحت اليوم لا تعصي لمصر امراً وتتابعها حتي في توقيت صيام رمضان. وبعد ان اطلقت امريكا عدة صواريخ علي وسط الخرطوم حتي تحول الوعيد لامريكا الي وعود بالطاعة والامتثال في كل امر.
ولكن دارفور لها وضع خاص جعل سياسة الحكومة المعتادة في كل مكان آخر تتحول الي كارثة اكبر وبصورة اسرع، وبشكل اصبح يهدد اكثر من وحدة البلاد، اولا لان لدارفور هوية محددة، كونها كانت موطن احدي اقدم الممالك السودانية التي نشأت هناك في القرن السادس عشر، واستمر وجودها المستقل حتي مطلع القرن العشرين، وقد كانت تلك الدولة الوحيدة في العالم الاسلامي التي استجابت لدعوة السلطان العثماني باعلان الجهاد علي البريطانيين في الحرب العالمية الاولي ودفعت الثمن حيث تم اجتياحها وضمها للسودان المحتل من قبل الانكليز.
دارفور اذن لها هوية مستقرة وراسخة تجعل التعامل معها بأسلوب الاستخفاف او الاستئساد امرا لا تحمد عواقبه. وقد اكتشف ذلك الرئيس الأسبق نميري مرتين، الاولي حين قرر ضم دارفور الي الولاية المجاورة كردفان في تقسيمات الحكم الاقليمي المقترحة فواجه ثورة عارمة، والثانية بعد ان رضخ لهذه الثورة وحاول فرض حاكم علي الاقليم من خارجه فواجه ثورة اشد.
ولكن لدارفور خاصية اخري، وهي انها منقسمة علي نفسها بين السكان الاصليين من الفور الافارقة الذين سميت المنطقة باسمهم، والقبائل العربية الضاربة بجذورها في الاقليم بعد هجرات متتالية واختلاط ببقية سكان الاقليم. وقد تعقد هذا التمايز العرقي بتمايز في اسلوب العيش، حيث يغلب اسلوب الحياة الرعوية علي القبائل العربية، واسلوب العيش الزراعي المستقر علي الفور.
وقد ادت عدة اسباب الي تحول هذا التمايز الي عامل نزاع، اولها الجفاف الذي بدأ يضرب المنطقة منذ مطلع السبعينات، ودفع بالقبائل العربية الي طلب المرعي في المناطق الزراعية التي توسعت بدورها بسبب تزايد اعداد السكان. وادي هذا الي احتكاكات مستمرة بين الرعاة والمزارعين تحولت الي نزاعات مسلحة، وقد ادي تداخل هذه النزاعات مع نزاعات اخري في المنطقة مثل الحرب الاهلية في تشاد، والتدخل الليبي فيها، الي خروج هذه النزاعات من السيطرة وعجز آليات فض النزاع التقليدية عن احتوائها.
وهنا كان ينبغي ان تنبري الحكومة الولائية والمركزية لواجبها باعتبار الحكومة الملجأ الاخير لفض النزاعات الاهلية من هذا النوع. فواجب الحكومة هو ردع المعتدين، ومعاقبة المتجاوزين، واعادة الامور الي نصابها بالعدل والاحسان.
ولكن الحكومات المتعاقبة فشلت في لعب هذا الدور، اما عجزا وضعفا، واما بسوء نية، واما بالاثنين معا. ففي عهد الحكومة الديمقراطية برئاسة الصادق المهدي (6891 ـ 9891) كان كل من الحزبين الرئيسيين في الائتلاف الحاكم منحازا لأحد طرفي النزاع، مما شل يد الحكومة عن اتخاذ قرارات حازمة لحسم النزاع.
واذكر في هذا الخصوص انني اصطحبت رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي في رحلة الي ولاية دارفور في مطلع عام 1988 صدمت خلالها لما تكشف لي من ابعاد الازمة التي كان الاعلام السوداني والدوائر السياسية في الخرطوم تكاد تكون في غفلة تامة عنها وانشغال بغيرها من ملهيات الكيد السياسي، فقد كان فرقاء النزاع في الاقليم يوزعون علي الحضور منشورات تحمل شكاوي وتهجمات تنذر بما يشبه احداث البوسنة او كوسوفو.
المفارقة هي ان النزاع في دارفور توقف فور سقوط حكومة المهدي، ووقع فرقاء النزاع هناك اتفاقا باشراف الحكومة الجديدة ابرم الصلح بينهم، وكان من الممكن ان تبني الحكومة علي هذا الانجاز لولا ان استراتيجيتها وتطورات الاحداث لم تكن مواتية.
وعلي كل فان استمرار فرقاء دارفور في الاحتراب في عهد الديمقراطية وقبولهم السلم في غيابها لم يكن يبشر بخير، لانه كان يعني ان هذا لم يكن سوي حل مؤقت، فرح فيه الطرفان بأن السلطة في الاقليم لم تعد لخصمه، وهذا بدوره يعني ان كلا منهما يتربص بالاخر الدوائر ويعتبر المسألة هدنة فقط لا غير.
الحكومة بدورها استمرأت هذا الوضع، وقنعت لفترة طويلة بتعيين حاكم من خارج الاقليم، ثم قامت بعد ذلك بتقسيم الاقليم الي ثلاث ولايات في محاولة لترضية الاطراف، ولكنها فشلت في ايجاد حل دائم للاشكال هناك، بل عمقت مشاكل الاقليم، وذلك باستعانتها بالمليليشيات العربية ضد التمرد في الجنوب ثم التمرد في دارفور، ثم لعجزها عن كبح جماح هذه الميليشيات وعن القضاء علي عصابات النهب المسلح المنفلتة التي زعزعت استقرار الاقليم، وعوقت كل عمل جاد للتنمية فيه. وزادت الامور تعقيدا بعد ان اتخذت الحكومة من الاقليم ساحة مواجهة بينها وبين المنشقين عليها من الاسلاميين.
اضافة الي كل هذا فان استراتيجية الحكومة الانغلاقية وعدم قدرتها علي ادارة اي نوع من الحوار، ادت بقصد او بغيره الي استقطاب نتج عنه تصفية جل الكوادر المنتسبة الي دارفور من قيادات الحكومة والحزب الحاكم، وهكذا انقطع الجسر الذي كان يربط بين الحكومة واهل دارفور. ولعل هذا كان السبب في ان دوائر الحكومة غفلت عن الغضب الذي كان يغلي في دارفور حتي انفجر في شكل انتفاضة مسلحة في شباط (فبراير) الماضي.
وكعادتها داوت الحكومة الامر بالتي كانت هي الداء، حيث صعدت المواجهة، واستعدت المزيد من سكان الاقليم حين اخذت البريء بالمذنب والمقيم بالظاعن، وصبت الحمم علي الناس من السماء، واطلقت يد الميليشيات الباغية.
ان المسألة هنا لا تتعلق بما اذا كان من حملوا السلاح في دارفور علي حق ام علي باطل، ذلك ان اللجوء الي حمل السلاح في اقليم محترق مثل دارفور هو وصفة لخلق صومال جديد هناك. وقد كان الاولي بالقيادات السياسية هناك اللجوء الي مبادرات سياسية لتوحيد اهل الاقليم واحتواء صراعاته قبل تصدير نزاعاتهم الي باقي القطر وفتح مواجهات اضافية مع اطراف جديدة.
ولكن النقطة المهمة هي ان الحكومة كشفت عن عبقرية متفردة في خلق المشاكل وتعقيدها وتصعيدها. ذلك ان من يقومون علي انتفاضة دارفور هم من الكوادر الشابة التي نشأت في كنف ثورة الانقاذ وكان بعضهم من جنودها. ولو كان للحكومة والقائمين عليها القليل القليل من الحكمة، لكان هؤلاء اليوم جنودا للسلام والبناء ينتشرون في ربوع الاقليم لاعماره واغاثة الملهوف من اهله، لا ان يكونوا عناصر تخريب لاقليم لا يحتاج من ذلك الي شيء. ولكن حكومتنا الرشيدة للاسف لم يعد فيها مكان لمن يريد البناء والاصلاح.
وكنا فيما سلف من ايام اذا وصلنا الي هذا الموضع من التحليل تطوعنا للحكومة بالنصح ان تتدارك ما يمكن تداركه، وان تصلح ما افسدت، وتقوم من امرها ما اعوج، وذلك بفتح ابواب الحوار المغلقة واستحداث المؤسسات التي تستوعب الطاقات وتؤمن المشاركة الحقيقية في السلطة لعموم اهل السودان بمن فيهم اهل دارفور. ولكنا بعد خبرة طويلة اصبحنا نمسك عن مثل هذه النصائح التي لا طائل من ورائها، واصبح غاية ما نطمح اليه هو ان يأخذ القوم عدتهم للانهيار السريع المتوقع، وذلك بالتفاوض علي مخرج آمن يجنبهم ويجنب البلاد عواقب سيئات اعمالهم.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Osman Hamad
أحمد أمين
doma
hamid hajer
Yasir Elsharif
الطيب بشير
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست