|
Re: حزب الله ... الحزب اللذى حيرنى (Re: Outcast)
|
نجح الاجتياح الاسرائيلى للبنان عام 1982 فى طرد حركة التحرير الفلسطينية من هناك و تفائل اللبنانيون بنهاية الحرب الاهلية . كان من من الممكن ان يكون ذلك الظرف مواتيا لتحسين الظروف السياسية و الاجتماعية للشيعه نحو الافضل ,, الا ان الولايات المتحددة ,,و اللتى دخلت بكل ثقلها لدعم الاحتلال ,, لم تستطع ان تتفهم التطورات الداخلية ولم تنجح فى العمل على اعطاء الشيعه دورا اكبر فى المشاركة السياسية . أما حكومة أمين الجميل فكانت معنية اكثر بالحفاظ على وجودها وتدعيم القوى المارونيية أكثر من اهتمامها بالعمل على أصلاح النظام السياسى فى لبنان. فى البداية تحلت "أمل" بالصبر و الهدوء ,, ولكن تخلت عن هدوءها بعد ان عمدت حكومة الجميل على استفزازها عن طريق الاعتقالات غير المشروعة لفادتها واستخدام وسائل الترهيب الاخرى. و الحقيقة ان الظائفتين المارونية و السنية لم تكونا على استعداد لتفاسم السلطة مع الشيعة. فى هذه الاثناء ,, و بالتحديد فى عام 1984 ,, وعندما كانت القوات الامريكية وبقية القوى الغربية فى طريقها للانسحاب من لبنان عقب تفجير مبنى السفارة الامريكية الشهير,, وقع الجزء الغربى من بيروت فى قبضة حركة "أمل".
من جهة اخرى ,, لعبت قوات حركة أمل فى الجنوب دورا رئيسيا فى مقاومة الغزو الاسرائيلى مما أجبر أسرائيل على دعم قواتها هناك بأعادة انتشار قوات اضافية من الجيش. وصلت حركة "أمل" الى ذروة قوتها السياسية فى ذلك العام ,,
حركة "أمل" داخل الحكومة وظهور حزب الله كبديل سياسى بعد أتفاقية الطائف ,, ودخول أمل الى البرلمان (ممثلة فى زعيمها نبيه برى) عامى 1992 و 1996,, ,,. ,, ابتدأ الدعم الجماهيرى لحركة "أمل" فى الانحسار فى اوساط الشيعه,, و اصبحت مصداقية "أمل" موضع شك فى اذهان الكثير من قواعدها. بعضهم اتهمها بالتهادن و الموالاة للنطام السياسى السائد وتخليها عن اهم مميزاتها اللتى كانت العنصر الاساسى قى جاذبيتها الا وهى الشفافية السياسيه . و الحقيقة ان أمل فقدت الكثير من دينماكيتها بعد ذلك و تخلت عن المبادئ اللتى قام بتأسيسها الامام موسى االصدر و أهممها تحدى "الزعامة" التقليدية للشيعه و عنايتها أكثر بالجماهير و قضا ياهم
وبينما انشغلت أمل فى تقوية مشاركتها فى الحياة البرلمانية و أنغمست فى المممارسات السياسية اللبنانية الممعنه فى الولاءات الفردية و الجمائل السياسية المتبادلة بين أطراف الحكومة ,, ظهر فى ذلك الوقت حزب ذو قيادة قوية الا وهو "حزب الله" _وسوف نغود لنتحذث بأسهاب عن تاريخ وتطور الحزب_.
كانت بداية ظهور "حزب الله" فى عام 1982,,ومع حلول عام 1984 كان قد اصبح حركة متناهية فى التنظيم ذو قيادة قوية. استفاد حزب الله من انحسار تأييد الطبقة الوسطى المثقفة لدى الشيعة لحركة أمل. ويشير الكاتب الى نقطة مهمة جدا وهى ان التأييد العميق اللذى يجده حزب الله عند الكثيريين من اللذين كانوا من مؤيدى حركة "أمل" وخاصة المثقفون منهم لا يعبر بالضرورة عن زيادة فى نسبة التدين فى لبنان و لا يعنى ان هناك ثورة دينية تحدث فى لبنان. فاكثير من اللدين يدعمون حزب الله هم من العلمانيين او على الاقل ليسوا من المتشددين .
(عدل بواسطة Outcast on 02-09-2004, 01:57 AM) (عدل بواسطة Outcast on 02-09-2004, 04:02 AM)
|
|
|
|
|
|