|
مقاتلو دارفور يتهمون الخرطوم بالتصعيد
|
لندن: المهدي عبد الوهاب ـ مونتريال ـ ا.ف.ب: حملت «حركة تحرير السودان» بقوة على حكومة الخرطوم واتهمتها بأنها السبب في الأوضاع الأمنية والمعيشية المتردية في غرب السودان، كما أنحت باللائمة على ميليشيا «مجموعات الجنجويد المسلحة»، معتبرة اياها منفذة لسياسات الحكومة تجاه المنطقة. وعلى المستوى الدولي تتابع أمس الاهتمام بقضية أوضاع المواطنين في دارفور بما أعلنته الحكومة الكندية من قلق على تدهور الأوضاع في المنطقة ودعوة للتصدي لحل أزمة وصول المواد للمتضررين من الحرب. وفي اتصال هاتفي تلقته «الشرق الأوسط» ظهر أمس من «حركة وجيش تحرير السودان»، التي تشن عمليات مسلحة في شمال دارفور، استنكر رئيس الحركة عبد الواحد محمد أحمد النور ما نشر أمس، على لسان الرئيس السوداني عمر البشير، عن تحميل الحكومة السودانية لهم تردي الأوضاع وعدم وصول مواد الاغاثة الى المواطنين في القرى والبلدات البعيدة. وقال: «الحكومة هي التي انحازت وسلحت مجموعات قبلية متطرفة وساندتها بالدعم والتمويل ولم تصادر أسلحتها كما ادعت دائما وصورت انتفاضة دارفور السياسية بأنها عمل يقوم به قطاع الطرق». وأضاف: وهي التي جندت ما يسمى بـ «قبائل الجنجويد»، وما هم بقبيلة سودانية أصلا، بل هم مجموعات تتوحد لتنهب وتسلب». وقال إن أفراد هذه المجموعات لا ينتمون للقبائل في غرب السودان، وتعود اصولهم الى اكثر من بلد افريقي كالنيجر وموريتانيا وافريقيا الوسطى وبعض مناطق تشاد. وفي كندا أعرب وزير الخارجية الكندي بيل غراهام عن «قلقه العميق» أول من امس من تدهور الوضع في منطقة دارفور في غرب السودان حيث تتكثف المعارك وعمليات تهجير المدنيين. واوضح ان حركته تدين اتجاه السلطات الرسمية لإعطاء انطباع بأن الصراع في دارفور يجري بين عرب وأفارقة. وقال: «حركتنا ينتمي اليها كل من ينشد مستقبلا أفضل ومساواة للاقليم بغيره من أقاليم البلاد، ويهمها أمر كل من يقيم فيه».
|
|
|
|
|
|