|
Re: ابناء المغتربين .. ما بين وطناً متمنيهو .. وبلداً ذادني اسية .. ! (Re: abumoram22)
|
النقطة الثانية:والتي تتعلق بالتربية أقول: التربية في معناها المبسط هي المساهمة في تكوين الفرد وبناء شخصيته و تتضافر عوامل عديدة في هذا البناء أهمها: الأسرة التي تمثل الأساس في تكوين الفرد لأن الطفل ينهل من معينها أول ما ينهل بالقدوة فمجموع تصرفات الأسرة تنعكس على الطفل سلبا أو ايجابا فكلما كانت الأسرة مستقرة متوازنة انعكس ذلك على الأطفال أو العكس .فكل المباديْء والقيم التي تشكل مسيرته تأتي من الأسرة.كما يكون دورها أعظم اذا عاشت هذه الاسرة خارج نطاق بيئة الطفل حيث الطفل يكون متنازعا بين المحيط الذي يترعرع فية حاليا وبين المجتمع الذي سوف يتعامل معه ويعيش فيه مستقبلا ، لأن مجموع القيم والموروثات التي تحاول الأسرة غرسها تصتدم بالممارسات خارج نطاق الأسرة. المدرسة المعلوم أن للمدرسة دور كبير في تشكيل شخصية الطفل وكما هو معلوم أن أركان العملية التعليمية هي: المنهج و المعلم والطالب .فالطفل الذي يتربى خارج بيئته يؤثر فيه وبشكل مباشر العاملان الأول والثاني فينشا وقد تشرب أهداف المنهج الذي تلقاه الذي بالضرورة يخدم فرد المجتمع الذي وجد فيه وتشبع بقيم وعادات وتقاليد مجتمع غريب عليه ومن هنا يأتي التشوه الذي نشكو منه بمقايسينا نحن لأننا نريد من أطفالنا أن يكونوا مرتبطين بوطنهم دون أن نساعدهم على ذلك.فكيف نطلب من طفل أو شاب عاش وترعرع خارج مجتمعه أن يتمسك بعادات وتاريخ وقيم ومثل مجتمع لايمثل شيئا في حياته أو تكوينه العقلي؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|