عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2004, 07:14 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني (Re: أبنوسة)

    وردة وشمعة لكاتب الزمان الأبهى!!

    طلعت الشايب

    «لو امتلك السلطة‚‚ لو امتلكها يوما واحدا لدمرت هذا العالم‚ العالم لا يحتاج الى للتدمير‚ لقد فسد كل شيء فيه‚ تفتتت خلاياه‚ تعفن‚ لم يعد ممكنا اصلاحه ابدا‚ يجب ان يدمر نهائيا لعل عالما جديدا يقوم على انقاضه‚ لعل بشرا من نوع جديد يأتون من صلب هذه الارض التي تعلوها طبقة سميكة من القذارة‚‚»‚

    منصور عبدالسلام

    في «الاشجار واغتيال مرزوق»

    «ما تركت واحدا منكم الا وقلت له الاميركان هم العلة‚ هم اصل البلاء‚ وهذا الذي شفناه ما هو بشيء للبلاوي اللي راح تنصب فوق رؤوسنا‚ وبكره تقولون الله يرحمك يابو عثمان كل ما قلته صار‚‚!»

    ابن نفاعفي «التيه»

    الزمان زماننا والابهى صفة للكاتب وليس للزمان والكاتب هو عبدالرحمن منيف والمناسبة هي بلوغه السبعين‚‚ وعبدالرحمن منيف مسيرة حياتية وابداعية ثرية‚

    ها هو بداية يقدم نفسه:

    «ولدت في عمان عام 1933 والدي من نجد وامي عراقية والدي انتقل من نجد الى العراق وسوريا والاردن بحثا عن الرزق خلال رحلات الوالد مع الاسرة كانت هناك محطات استقرار مؤقت وفي احدى هذه المحطات مات‚ انهيت دراستي الثانوية في عمان بعدها ذهبت الى بغداد من اجل الدراسة الجامعية حيث درست الحقوق بقيت في بغداد حتى عام 1955 حيث طردت لاسباب سياسية فذهبت الى القاهرة‚ في القاهرة اكملت دراسة الحقوق ومنها ذهبت الى يوغسلافيا للدراسة ايضا حيث تحولت الى الاقتصاد بعد يوغسلافيا عدت الى بيروت متفرغا للعمل الحزبي والسياسي ثم جئت الى سوريا عام 1964 وبقيت حتى عام 1973 اعمل موظفا في وزارة النفط وفي «سادكوب» واخيرا في تسويق النفط بعد 1973 غادرت الى لبنان حيث مكثت سنتين ومنها الى العراق مرة اخرى حيث قضيت سبع سنوات رئيسا لتحرير مجلة «النفط والتنمية»‚ وبعدها عاد ليستقر في دمشق‚

    في البدء كان العمل السياسي !

    يقول منيف انه كان مستغرقا تماما في السياسة والعمل السياسي في الفترة ما بين 1950 و1965 ولكن التجربة اثبتت له ان المؤسسة السياسية ــ على غير ما كان يتصور ــ لا يمكن ان تكون امينة في قناعاتها ومقولاتها وان هناك فارقا كبيرا بين ما يقال وما يمارس بالفعل وعليه فلم يكن من الممكن الوصول الى صيغة للتعايش او البقاء ضمن تلك المؤسسة وبدأ البحث عن اشكال جديدة لمواجهة العالم ومحاولة تغييره سواء اكان ذلك في العمل السياسي او العمل الفني ومن هنا كان الاقتراب من اداة اخرى من ادوات التغيير وهي الرواية‚

    وهكذا غادر الكاتب المؤسسة السياسية «دون اسف» كما يقول وانصرف الى هوايته التي يمارسها بمتعة كبيرة‚ كما يجدها في الوقت نفسه اكثر جدوى وتأثيرا حيث «من جملة مزايا الفن بما في ذلك الرواية انه يجعل الانسان اكثر وعيا واكثر شجاعة ويجعله اكثر احساسا وبالتالي حساسية بالظلم والقهر‚ ويدفعه لكي يفعل شيئا حتى يكون هذا العالم مكانا يليق بالانسان‚

    وعبد الرحمن منيف لا يذيع سرا عندما يقول ان هزيمة 1967 هي التي جعلته يتجه الى الرواية‚ ليس كوسيلة للهروب وانما كوسيلة للمواجهة «حيث كان للهزيمة تأثير في روحي لا يمكن ان انساه‚ عالم عربي بهذا الاتساع وبهذه الامكانات وايضا بهذا الكم الهائل من الشعارات والضجيج يتساقط ويهوى ليس خلال ستة أيام وانما خلال ساعات قليلة»‚

    «قلت لنفسي هناك خلل كبير في الحياة العربية ولا بد من اكتشافه وفضحه‚ وربما تكون الوسيلة الاساسية هي الرواية»‚ ربما لأن الرواية تعني اعادة تشكيل العالم ضمن انساق واشكال اكثر انسجاما‚ وربما ايضا لأن الحياة في النهاية لا تعدو ان تكون مجرد رواية من نوع ما‚ حكاية عن جملة ا لاشياء التي يحاول الانسان ان يسلي نفسه بها وان يقنعنا ان الحياة مجرد حكاية اخرى تضاف الى هذا الركام الذي لا ينتهي والذي شكل حياة الانسان عبر العصور من الحكايات‚

    عالم من الوهم‚‚ يحتاج الى الدفن !!

    الواقع الاجتماعي المروع الذي يكتبه ويكتب عنه عبد الرحمن منيف ويفضحه‚ ليس اكثر من «كتلة من الفوضى الملتهبة» - على حد تعبيره - حالة خاصة الى اقصى حد‚ حيث تجد فيه النظم البدائية في التفكير والسلوك الى جانب عصر الفضاء والجيل الثالث أو الرابع من الكمبيوتر‚ واقصى حالات التعصب والتزمت الى جانب اقصى حالات الانحلال والعدمية‚ عدة نماذج وصور‚ بل وعصور‚ في البيت الواحد‚ وكما من الافكار والعقائد والهوايات‚ كل ذلك داخل حزمة هلامية من العلاقات المستمرة من التاريخ والسماء والوهم‚ ولذلك فإن الواقع الذي يحاول ان يكتب عنه هو تلك الكتلة من التناقضات وان يحرك القشرة الخارجية ليرى ما تحتها‚ كما يحاول ايضا ان يجعل الآخرين يمعنون النظر في هذا الواقع‚ لأن الوهم أحد الاعداء الاساسيين‚ والذي يديم واقعا لا يحتاج الا الى الدفن ويؤخر بالتالي الوصول الى واقع اكثر ضرورة وانسانية‚

    احتفالية الطائر النبيل!

    وهذا الكتاب الصادر مؤخرا عن دار الكنوز الادبية - بيروت - بعنوان «ترحال الطائر النبيل» من اعداد الاديب محمد القشعمي يقيم احتفالية للكاتب الكبير بهذه المناسبة‚ مناسبة بلوغه السبعين من عمره المرير‚ وتقديرا لجهوده المميزة في خدمة الادب والثقافة العربية المعاصرة‚ كما يقدم بانوراما لمسيرة الكاتب في السياسة والفكر والادب‚ مع اضاءات بالغة الاهمية عن عالم منيف الابداعي‚ استنادا الى مقالات ودراسات وشهادات عنه وحوارات اجريت معه تحمل الكثير من الاعترافات المثيرة وربما الصارمة للبعض‚

    «هجرت كثيرا من قناعاتي وعلاقاتي السابقة‚ لأنني اكتشفت في وقت متأخر‚ للأسف‚ انني كنت احمل في داخلي مجموعة من البلاهات وعلى كتفي مجموعة من الجيف»‚ «لم اعد اثق بالمؤسسات والرموز التي تملأ الدنيا ضجيجا‚ هذه المؤسسات ورموزها قد افلست ويجب ان تتوارى‚ ان تبتعد خجلا‚ ان تحاول التكفير عن اخطائها وما الحقته بالناس من اذى»‚ «لم اعد قادرا على عبادة اي صنم‚ ولم يعد يرشدني ويقودني سوى الضمير‚ هذا هو الاعتقاد الجديد‚ ومادامت الفرادة قد اصبحت اعتقادا فلا يهم قول الناس‚

    ولا يهم كلامهم‚ لأن المشاركة بكل تجلياتها ماعادت تجدي»‚

    هذا التيه!!

    وتدور اعمال منيف الروائية حول محورين رئيسيين هما النفط والقمع‚ فمن مشكلة النفط تنطلق خماسيته مدن الملح (التيه - الاخدود - تقاسيم الليل والنهار - المنبت - بادية الظلمات)‚ حيث لا ينظر الى النفط كثروة فقط وانما كتغير اجتماعي شامل قلب المنطقة العربية رأسا على عقب‚ والكاتب ابن هذه البيئة وهو مؤهل للكتابة عنها مسلحا بالوعي والرؤى المستقبلي‚ هو ابن هذا التيه وشاهد على اضطراب العلاقات وتغير القيم واتساع الهوة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والسياسية‚ «ثلاثة ارباع الثروة النفطية حتى الآن تضيع في عبث اطفال‚ والربع الباقي يحاولون قدر الامكان توظيفه في بعض المشروعات‚ وحتى هذه ليست مدروسة بعناية ولا مخططة لتكون حلقات في سلسلة واحدة»‚ ولم يتردد منيف في رصد ما في مدن الملح من خلل وقبح‚ لم يحاول القيام بعمليات تجميل‚ فهو يقدم حياة كاملة وعالما شاملا‚ اسكنهما شخصيات روائية ليست منبتة الصلة بالواقع‚ سواء كان ذلك في قصور الحكم ودهاليزها‚ او في خيام البادية والقبائل‚ او بين الذين جاءت بهم الثروة النفطية من اللصوص والسماسرة وتجار المال والجنس والدين وغيرهم من ابناء مدن الملح والوافدين الذين هوت افئدتهم اليها‚

    يسألونك عن القمع!

    اما عن اتساع ظاهرة القمع في المجتمع العربي فحدث ولا حرج‚ فقد اصبحت المنطقة العربية في المرحلة الراهنة اكثر المناطق في العالم خرقا لقوانين حقوق الانسان واكثرها استبدادا واشدها عسفا‚ ولو اننا قارنا الوضع العربي الراهن مع فترات سابقة او مع انظمة اخرى في العالم‚ لوجدنا ان الجفوة تزداد اتساعا بين الانظمة الحاكمة والشعوب والمسافات تكبر بين الحاكم والمحكوم وبين الذين يملكون والذين لا يملكون وبين المثقفين وغير المثقفين وبين الرجال والنساء وبين الكبار والصغار وبين الريف والمدينة واذا كانت مؤسسة القمع تحاول ان تلغي الآخر وتنكر حق الاختلاف ولا تعترف بالتعددية‚ فانها تستند في ذلك كله الى مجموعة من القوى والمفاهيم والصيغ بما في ذلك الدين والمؤسسات الدينية التي لاتتردد في تقديم الفتاوى والمسوغات التي تبرر للطاغية وللقوى لكي يستمر في موقعه‚

    وفي اجابة عن سؤال بخصوص الرقابة واشكالها المختلفة يقول عبدالرحمن منيف ان ما يحيره بشكل اساسي هو رقابة المجتمع وليس رقابة الدولة التي تدافع عن وجودها‚ ربما كان ذلك من بين حقوقها لكي ترهن نفسها حسب المنطق الذي تؤمن به‚ ولكن المشكلة تكمن في رقابة المجتمع المقموع المضطهد‚

    والذي يمارس ايضا كل المحرمات سرا في الحياة اليومية‚ ثم يمنع ان يكتب ذلك ويخشى ان تقال كلمة واحدة عن هذه الحياة السرية‚ لقد اصبحت الازدواجية هي القانون‚ فالكل ينافق على نحو ما وبدرجة ما والكل يتظاهر بعكس ذلك‚ ويبدو ان الاضطهاد التاريخي الطويل قد خلق نمطا من التفكير والحياة‚ وجعل لكل شيء أكثر من مظهر وأكثر من وجه وبالتالي فهو لا يمكن ان يوافق على قول الحقيقة أو التعامل معها خلال النهار‚ أما في الليل وراء الأبواب المغلقة يكون كل شيء مباحا وهذا ما يجعل المجتمع يشعر بالذنب ويحس بالخطيئة فيمارس الاضطهاد على الضعيف‚

    تحية لعبدالرحمن منيف‚ الكاتب الواعي بحركة التاريخ‚ صاحب الرؤية الواضحة‚ الذي استطاع باقتدار‚ ان يحول رؤاه المنحازة للإنسان وللمستقبل إلى فن جمــيل‚








                  

العنوان الكاتب Date
عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني أبنوسة01-25-04, 07:03 AM
  Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني أبنوسة01-25-04, 07:14 AM
    Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني خالد عويس01-27-04, 02:03 PM
  Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني ahmed_asad01-27-04, 03:05 PM
    Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني أبنوسة01-28-04, 11:39 AM
      Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني Abo Amna04-21-04, 11:32 AM
        Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني أبنوسة04-22-04, 00:09 AM
  Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني sadda04-22-04, 00:40 AM
    Re: عبدالرحمن منيف....صبرا جميلا أيها القاريء السوداني yumna guta04-22-04, 04:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de