أحقاد تاريخية بين جعفر عباس والشيوعيين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2004, 04:44 PM

Ahmed Khalil

تاريخ التسجيل: 08-05-2003
مجموع المشاركات: 973

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحقاد تاريخية بين جعفر عباس والشيوعيين

    يا ويل من «هلكوني» باسم النضال

    اتهمني كثيرون بأنني كثيراً ما غمزت ولمزت في احزابنا الكبيرة، وهادنت الأحزاب الصغيرة، ولكن: هل أنا إلا من غزية إن غزت غزوت، و«إن ما غزت عنّها ما غزت»، يعني انا ابن الثقافة السائدة والتي تقول ان سرقت اسرق جمل وإن عشقت اعشق قمر،.. هذه واحدة من الحكم الفاسدة التي نرددها وكأنها نص سماوي قطعي، في حين انها تشجع الناس على السرقات الضخمة: لماذا تختلس مليون جنيه اذا كان بامكانك ان تختلس مائة مليون؟ وإذا كانت زوجتك او خطيبتك ذات ملامح عادية وملاحة «متوسطة»، ولكنها ذات خلق ونبل وظرف، فطلقها وطرشق العلاقة وابحث عن واحدة «قمر»،.. شخصيا عملت بتلك الحكمة البلهاء وعشقت عدة أقمار من بينهن سعاد حسني وكلوديا كاردينالى وناتالى وود، وفي النهاية اكتشفت انني «أهبل»، فسعاد حسني تجاهلتني وعشقت عبد الحليم حافظ، الذي تجاهلها بدوره لعشقه أخرى «جُننا بليلى وهي جُنت بغيرنا»!! أما كلوديا كاردينالى فانجبت طفلا غير معروف الأب، وقلت: المسامح كريم، ولكن جاء الطفل الثاني والثالث بدون زواج.. بل يقال انها تعشق الرئيس الفرنسي الحالى جاك شيراك الذي يكبرني سنا بعدة اعوام ولا يضاهيني في مجال الوسامة!! أما ناتالى وود فقد انتحرت وهي في عز الشباب وقيل انها فعلت ذلك بعد ان سمعت ان ابو الجعافر يحبها!!.

    كان المحارب الأممي ارنستو تشي جيفارا ينصح انصاره خلال حروب العصابات في بوليفيا وانجولا والكونغو بأنه إذا لم يكن من ممارسة الاغتيال بدٌ، ان لا يستهدفوا صغار المسؤولين، بل الرؤوس الكبيرة!! أعنى ان اقول انني اكتب عن الأحزاب الكبيرة لأن كل البلاوي التي يعاني وسيعاني منها السودان من «تحت رأسهم»،.. ولكن كي لا يتهمني القارئ بالتحامل سأتكلم اليوم عن أحد الأحزاب الصغيرة وبالتحديد الحزب الشيوعي.

    هذا الحزب يؤذن في مالطة، لأن كل برنامجه والمانفستو الخاص به يتعلق بـ «المستقبل»، ونحن «اولاد الليلة»، ونريد كل شيء حار، حار!! هل يلومني أحد إذا لم اتحمس لمستقبل الأجيال القادمة، بعد ان عشت ماضيا تعيسا وحاضرا بائسا؟ مالى ومال تلك الاجيال؟ أنا أريد علاجا ناجعا (وليس مجرد بلاسيبو) للمشكلات التي ظللت وما زلت أعاني منها، ويأتي الشيوعيون ليحدثوني عن مخاطر حرق المراحل، وضرورة الانتقال السلس من مرحلة التحرر الوطني الى الاشتراكية ثم الى الشيوعية، ليأخذوا من كل قدر طاقته ويعطوه قدر حاجته!! لقد ظللت منذ الصبا الباكر اعطي ما هو أكبر من طاقتي، ولم أعثر حتى الآن على نصف قدر حاجتي، رغم انني «مغترب»! عملت وأنا طالب في المرحلة الثانوية «بياعاً» في محل أحذية باتا في مدينة كوستي، وكانت وظيفتي تتطلب مساعدة الزبائن في اختيار وقياس الأحذية، وياما تعاملت مع أقدام يخيل الىَّ ان اصحابها كانوا «يتشطفون» بماء الفسيخ .. وعملت كاتبا في معمل مستشفى الخرطوم بحري، وكنت مسؤولا عن استلام العينات (وما ادراك ما تلك العينات) وتسجيل الاسماء والأرقام علىها، ولم تكن هناك زجاجات معقمة لتلك العينات بل كانت بعض النسوة يبعن زجاجات الشيري الفارغة للمرضى، فتأتيك العينة وبها ــ فوق رائحتها الأصلية ــ رائحة شيري أبو تراكتر، الذي كان يصنع من جلود التيوس غير المدبوغة!.. وبعد هذا تريدون مني ان انتظر المستقبل الذي يبشر به الشيوعيون؟ يفتح الله! ولا أحس بأدنى حرج بالإعلان عن ان بيني وبين الشيوعيين ثأراً قديماً، فقد شاء حظي العاثر ان ادخل سجن كوبر في عهد نميري في وقت كان فيه الشيوعيون يسيطرون على السجن، رغم وجود بعض خصوهم الألداء فيه في ذلك الوقت ومن بينهم احمد زين العابدين وحسن الترابي،.. في بداية الأمر لم يكن وجودي في السجن يضايقني لأننا كنا نقضي الىوم كله في لعب الشطرنج والكنكان (الفورة اي نهاية اللعبة بخمسة آلاف نقطة!! ورانا شنو؟)، ولكن لأن الشيوعيين اعتبروا السجن ملكا لهم، ولأنهم كانوا غاوين نكد فقد ارغمونا جميعا على الاضراب عن الطعام!! لماذا يا جماعة؟ قالوا: نريد استلام مواد الطعام وهي نيئة اي غير مطبوخة لنطبخها بأنفسنا!! أليس هذا دليلا على ان الشيوعي «متلقي حجج»؟ في السجن طباخون مهمتهم إعداد الطعام للمساجين، ولكنك تريد لهم ان يرتاحوا لتشقى انت بتولي عملية الطبخ؟ دام الاضراب ثلاثة ايام، كانت أتعس ايام حياتي، وفكرت في ارسال برقية لأبو عاج أعلن فيها تأييدي التام له وأناشده ان يضرب الشيوعيين بيد من فولاذ ، ولكن ربك ستر، وأذعنت ادارة السجن لذلك المطلب العجيب،.. ولكن وبعدها بعدة أيام طرحوا مجددا فكرة الاضراب: هناك شاويش سجون عضو في الاتحاد الاشتراكي الذي كان نميري قد فبركه كحزب حاكم، وكان يستفز المعتقلين بين الحين والآخر، وتم الإعلان عن الإضراب وكنت موقنا بان ادارة السجن لن تستجيب لمطلب نقله الى سجن آخر، أو منعه من دخول الأقسام التي بها معتقلون سياسيون، وهكذا أيقنت بأنني هالك، لأنه سيكون اضرابا مفتوحا عن الطعام! قلت لهم يا جماعة يا شيوعيين، هل اعتنقتم الشيوعية إلا لأن البلد ليس فيها ما يكفي أهلها من طعام؟ لماذا هذه الحساسية تجاه الطعام إذاً؟ وحدثت المعجزة وقالت إدارة السجن ان ذلك الشاويش سيكلف فقط بأعمال مكتبية وهكذا «خزى» الله الشيوعيين وراحت علىهم فرصة الاضراب!! ولكن هيهات، فقد دبروا لنا مكيدة جديدة لحرماننا من الطعام: نريد صحفاً ومجلات وأجهزة راديو، وإلا سنضرب عن الطعام!! سجن هذا أم فندق؟ كانت تلك «بجاحة راسو عديل»! الحكومة سجنتك لأنك ضدها وهي ضدك، وتريد منها ان تشتري لك الجرائد والراديوات على حسابها؟ ثم هل دخلنا السجن إلا لأننا نقرأ الجرائد ونتابع الأخبار عبر الراديو؟ قمت بتعبئة عامة لإجهاض مشروع الاضراب ورفعت ومعي نفر من كرام المواطنين وعقلاء الشيوعيين أيدينا بالدعاء بان يفرق الله كلمة «لجنة المعتقل» التي تريد قتلنا باسم النضال، واستجاب الله لدعائي فقد تم إطلاق سراحي قبل الاعلان عن الاضراب الثالث!

    والشاهد هو ان هناك أحقاداً تاريخية بيني والشيوعيين، وكلما ذكرت كلمة الشيوعية أحس بقرصة في بطني ودوخة.. والحموضة المزمنة التي أعاني منها تسبب فيها الشيوعيون بحرماني من الأكل ثلاثة ايام متتالية.. وسأذيع سرا لأول مرة: محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي يرفض الخروج الى العلن، ليس لأنه يخشى الاعتقال او الاغتيال، بل لأنه سبق لي ان كتبت مقالا عن تجربتي تلك في السجن، وأعلنت أنني سأجرجره في المحاكم مطالبا بتعويض عن مضادات الحموضة التي ظللت اشتريها طوال نحو ربع قرن!

    الراي العام








                  

01-24-2004, 05:10 PM

الفاتح يسن
<aالفاتح يسن
تاريخ التسجيل: 06-07-2003
مجموع المشاركات: 1060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحقاد تاريخية بين جعفر عباس والشيوعيين (Re: Ahmed Khalil)

    جميل انت يا ابو الجعافر والجوع كافر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de