|
رئيس جماعة «أنصار السنة» بالسودان يقصي نائبه
|
تفاقم الصراع حول الموقف من الحكومة رئيس جماعة «أنصار السنة» بالسودان يقصي نائبه
ضرب إعصار الانقسامات الذي يهاجم الاحزاب السودانية جماعة أنصار السنة المحمدية السلفية، وحملت مجموعة من الجماعة أمس الحكومة مسئولية الخلافات التي سادت وسط قياداتها. فقد أصدر الشيخ محمد هاشم الهدية رئيس الجماعة قراراً باعفاء الشيخ ابوزيد محمد أحمد حمزة الذي يعتبر الرجل الثاني في التنظيم، من كافة مسئولياته وتعيين نائب جديد للرئيس هو الشيخ ميرغني عمر عثمان الامين العام السابق.
وقال الشيخ الهدية ل«البيان» ان القرار قصد به وضع حد للخلافات والمناكفات التي اخذت تنتاب الجماعة لوجود تيارات تؤيد الحكومة وأخرى تعارضها. وأضاف الهدية بأنه بموجب هذا القرار سيصبح ابوزيد محمد حمزة مجرد عضو في الجماعة وداعية لا يتمتع باي صلاحيات واعتبر ان الفصل جاء رحمة به لعدم قدرته على مواصلة العمل في المركز العام نافياً ان تكون المشاركة السياسية أحد الأسباب.
في ذات الصعيد قال طارق المغربي وهو صحفي والمناصر للشيخ ابوزيد الموجود حالياً بالاراضي المقدسة لاداء فريضة الحج «نحن نرفض القرار ولا نعترف به لمخالفته للمادة السادسة لدستور الجماعة التي تمنع الرئيس من اعفاء نائبه الا بموافقة المركز العام».
وأضاف المغربي ل«البيان» بأنهم سيستفسرون كل اعضاء الجماعة غداً الجمعة بمسجد الشيخ ابوزيد بالثورة لتقديم الرد المناسب (لم يوضحه)، وأوضح ان اعفاء ابوزيد جاء «لارضاء الحكومة التي تسعي لشق الاحزاب والجامعات وتنظر للشيخ ابوزيد كمعوق لمشروع التحالف بين الجماعة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم وان ما حدث هو اول محاولة لشق الجماعة».
ويمثل التصعيد الاخير هو اعلى حالة تصل اليها الخلافات داخل جماعة انصار السنة التي بدأت شرارتها قبل عامين احتجاجاً على مشاركة الجماعة في الحكومة الحالية ضمن التحالف الحاكم.
الخرطوم ـ التجاني السيد:
|
|
|
|
|
|
|
|
|