الانقسامى

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 03:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2004, 10:12 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانقسامى

    تزخر الحركات الثورية بعناصر متابينة، يكون صعبا معها تحديد طبيعة ونوعية ثورية العنصر البشرى الفاعل داخل التنظيم الثورى. فاذا كانت الحركة الثورية محتوية على عناصر بشرية ناكرة لذاتها من اجل الوطن والحركة فإنها ايضا تحتوى على عناصر هادمة .
    والحركات التقدمية فى بلدان العلم الثالث حين تنشد لنفسها الوصول لتجسيد مهمتها الثورية وانجاز اهدافها من اجل قضايا الجماهير، فانها لابد ان تولى اهتماما خاصا وفائقا عند اختيار عناصرها الثورية. ولان طبيعة العمل التقدمى فى البلدان المتخلفة اقتصادياتها تزدحم بالنشاط البرجوازى الصغير الذى يصبح نتاجا للوجود الاجتماعى لهذه الفئات ولريادة دورها الفئوى والطليعى. وتتميز هذه الفئة بفكرها المضطرب الذى لا يدور حول فلك معين او على محور محدد بل تدفعه احيانا زخم الماضى وقوة المصلحة او عدم الدراية. فالبلبلة الاجتماعية والفكرية تسببان بلبلة سياسية، وبالتالى ذلك يقود الى ربكة تنظيمية وفوضى ناسفة للفعل الثورى..
    فالانقسامى كمصطلح يعنى به ذلك العنصر المرشح لخيانة التنظيم الثورى فى اية لحظة منتظرة او غير منتظرة. وقد يكون هذا العنصر على وعى وإدراك بحقيقته المؤجلة او غير ملم بها، وقد تكشفه الجماهير نفسها او لا تكشفه. وانقسامه عن الحركة الثورية او التنظيم الثورى او خيانته قد تكون بارادته الكاملة او متسللة بقوة (اللا وعى) .

    هذا الانقسامى ، الى متى يستطيع الصمود؟ وما هى الاضرار التى يمكن ان يلحقها بالتنظيم؟ متى تكون لحظة تساقطه؟ ما هو وضعه التنظيمى؟..... كل هذا لا بد ان يكون محل دراسة ناقدة فى تقيم الانقسامى. فهو ليس شخصا عاديا...فهو فى غاية التعقيد، مزدوج الشخصية ، غامض لا تدرك الغاية التى يعمل من اجلها.. ولا تجد مبررا منطقيا لانزلاقه الى درجة الخصومة والعداء والكراهية السافرة لاحقا.....
    مداخل تعريفية
    حسب تعريف (لوكاش) (التنظيم هو شكل التوسط بين النظرية والممارسة) فيكون التنظيم تجسيدا لفلسفة وسياسة وتكتيك. فإذا كان المجتمع يحتوى على اشكال تنظيمة اجتماعية معينة كنتاج للعمل الانسانى، فإن التنظيمات السياسية هى الاستقطاب الذكى للتشكيلات الاجتماعية ضمن اهدافها المحددة.
    فالتعريف الكلاسيكى للحزب السياسى بأنه( اعلى اشكال التنظيم الطبقى) واذا اخذنا مقطع عمودى) (cross section)فى التركيبة الاجتماعيبة يمكن ان نلاحظ التنظيمات التالية:
    1-تنظيمات اجتماعية تاريخية (التجمعات الطبقيةوالقبلية و الدينية...)
    2- تنظيمات اجتماعية سلطوية( اجهزة الدولة)
    3- تنظيمات مهنية ( نقابات ..جمعيات..)
    4- تنظيمات سياسية (احزاب ، )
    وتشكل التنظيمات السياسية ارقى اشكال التنظيم واكثرها فعالية وتمركزا وتنسيقا للصراعات الاجتماعية الدائرة.
    فالحزب ليس الطبقة بل طليعة قائدة .. كما ان افكار الحزب ليست الافكار التى يفرزها النشوء الاجتماعى الطبقى ، بل هى الافكار الرائدة للطبقة التى تنقلها الى مستوى جديد. ففاعلية الحزب ليست الفاعلية الاجتماعية العفوية بل هى الفاعلية التى تحرك الارادة الطبقية وتدفع بها فى طريق التغيير وفق اهداف الطبقة و وسائل الحزب.
    فيختلف دور الحزب الطليعى الثورى من اى حزب آخر....فحقيقة مهام الحزب الثورى ليست مهمات وقتية او عرضية بل هى مهمة طبقية قومية عالمية.تـاريخها الزمنى يبقى غير محدود بل ممتد دائما . وبالتدقيق على محتوى هذه النقطة يمكن ان نرسم دورا للعنصر المنتمى العادى لحزب ثورى وفق قدراته الذاتية ، فى حين تقتضى المهمات غير العادية، التاريخية الطويلة الامد ، توفر الوعى والصبر والنفس الطويل لدى الثورى المنتمى.
    وبحكم التناسب بين تاريخية المهمة ونوعية العنصر الثورى فى الحزب الثورى يمكن تحديد المعالم التالية:-
    1- الوحدة الايدولوجية: وهى تعبير عن ثقافة ورؤية مشتركة ومنطلقات نظرية متميزة
    2- الوحدة التنظيمية
    3- الممارسة المشتركة والتى تترجم الوحدة الايدولوجية والوحدة التنظيمية فى مواقف عملية متواصلة ومتسقة للضرورات العامة والخاصة للحزب فى الظرف التاريخى المعين

    من الوحدة التنظيمية الى الانقسامات المستترة:

    ان الوحدة التنظيمية المبنية على وحدة الايدولوجيا الثورية والبنية الاجتماعية وعملية التطبيق لا يمكن ان تبنى على دعائم صورية. بل هى وحدة اجتماعية تقوم على العنصر الثورى المتفق على ميثاق عمل على هداية المنطلق النظرى المشترك والغاية المشتركة المعلنة فى برنامج ولوائح الحزب الثورى وفق الشروط الزمنية المرحلية والمكانية لتحقيق الغاية المشتركة.
    ورغم ادعاء اغلب الاحزاب والتنظيمات السياسية بانها ذات وحدات تنظيمية محددة، فلا يمكن ان نركن لصحة هذا الادعاء لان الوحدة التنظيمية ليست رأيا او تخيلا بل هى وحدة واقعية متجسدة فى مظاهر عدة وانعكاسات واضحة.
    اهم العوامل الناسفة بالوحدة التنظيمية للحزب الثورى:
    1- العناصر اللاثورية المندسة
    2- العناصر المزدوجة الثورية اللاثورية
    3- شروط الانتماء غير الجادة وغير المدروسة من قبل الحزب او العضو
    4- ليبرالية الاصول التنظيمية، او التعامل المرتخى فى تحديد شكل الانتماء
    5- انقطاع الصلة بين الحزب والجماهير او تشوهها، وتحول الجماهير من غاية اساسية الى (كم) مستعبد ومسحوق
    6- قلق الحزب فى ان يكون قائدا للجماهير الى درجة التعالى او متواضعا الى درجة الانجرار وارء الجماهير.
    (ملحوظة يمكن تكون هذه العوامل لحزب غير ثورى عوامل قوة )
    لذا على الحزب الثورى ان يحسب حسابا دقيقا لنوعية العنصر المنتمى. جذوره الطبقية، تعلقه الاجتماعى، صلاته اليومية، ثقافته، وعيه تناقضاته الخاصة، اسهامه فى حل المتناقضات وضمن اى خط. وتحت ظروف العمل السرية لحد كبير تحل الاشكالات التنظيمية فى مجئ وثبات العناصر الاكثر صلابة وارقى توعية (الى حد ما وليس مطلقا)، فان ظروف العمل العلنى تجعل من فرص ولوج العناصر الانتهازية الرخوة اكثر. فالثورى اللاثورى ( نواة المنقسم) بولوجه الى الحزب الثورى يفتح داخل الحزب المجال الذى تنشط فيه الانتهازية. الانتهازية الشخصية والفكرية.
    فالانتهازية الشخصية تتمثل فى استخدام الانتماء كوسيلة لنيل غاية خاصة بقدر ما يتطلب ذلك من اساليب ضرورية لانجاز رغبة ذاتية دفينة .. تتنوع من استخدام وضع حزبى لايفاء غرض او منفعة... حتى اذا كانت انتهازية فى شكل العلاقات الشخصية... وإنتهازية فكرية تتمثل فى (الترقيع) وعدم الوضوح النظرى واستخدام العبارات والمفردات الملونة للتعمية والتضليل .. واستخدام المعارف المكتسبة نظريا... فى التبرير .. او التضليل وانتهازية السلوك تتمثل فى التحول الى (بطانة) او (بوق) لتجريد شعارات الحزب او افشاء اسرار الحزب والمساومة عليها.

    فاذا كان بالامكان اتخاذ اجراءات للحيلولة دون تسلل العناصر الرديئة، وذلك بالتمحيص العقلانى وتالتركيز على الشروط التى يجب توفرها فى المنتمى، فرغما على ذلك هنالك بعض العناصر التى يعجز الى حد ما كشفها ومنعها من الدخول الى التنظيم .
    ويمكن مجازا تحديد عوامل الانقسام الى عاملين:
    الاول: عامل ضعف الانضباط الحزبى وتحول الحزب الى شلل غير متجانسة وخليط غير متجاوب لا يميز بين الحدود الدنيا والعليا من الشروط الواجب توفرها فى العضو، حيث تكون بكليتها مفقودة او خاضعة للتقديرات والامزجة الشخصية ، غير المسئولة.

    الثانى: يتعلق بالشرعة التنظيمية للحزب نفسه. فلا بد للحزب ان يقدم فى تنظيمه علاقة متجانسة بين طبيعة اهدافه ، ومبادئه، وبين طبيعة تنظيمه. فالتطور التنظيمى للحزب مرهون بتاريخ تطوره، ورهن هذه الصلة الديالكتيكية قد تطل وجهات نظر تنظيمية متساهلة ترجع بالحزب الى تكوين بدائى اولى... ( الجبهة المعادية للاستعمار مثلا) . خاصة فى حالة التعامل المتساهل فى حالة الانقسامات... ومعالجة الانقسام بروح توفيقية دون التصدى لها بحسم ثورى دون الاهتمام لمركز المنقسم او المنشقين..... . ان تاريخ الحركات الثورية يؤكد ان كبار او قادة الانقسام يظلون الخطر الاكبر والاكيد ، مهما تقدموا بنقد ذاتى ( ولدينا فى تجربة الحزب الشيوعى السودانى امثلة حية مازالت ماثلة امام العين).
    هل مظاهر الانقسام تبدأ بداية متجانسة؟
    ان مظاهر الاقسام ليست متجانسة بل هى تأخذ اشكالا متعددة. فأحيانا تكون ظاهرة كامنة تنمو وتتحين الفرص الحرجة لتطفو على السطح. واحيانا تكون الظاهرة ضخمة تنتهى بنتائج مباشرة. وذلك لسرعة تطور التجمعات الانقسامية وسرعة اختيارها واجهات العمل.... واستغلاللها للظرف السياسى بفهم انتهازى لحسم الصراع لمصلحتها ( انقسام 70 واستعانة المنقسمين بجهاز الدولة العسكرى نظام مايو لحسم الصراع) ..... فلذلك فان الموقف المترتب على الحزب ليتبناه ضد اى انقسام محتمل او غير محتمل هو موقف عام وكلى، موقف حازم وصلد ايدولوجيا وتنظيميا... على ان صلابة الموقف المتخذ ضد الانفسام واعمال تخريب وحدة الحزب الثورى الداخلية، تقرر ايضا وسائل التعبير عن نفسها بنوعية العمل التخريبى نفسه.
    الانقسامى
    الانقسامى فى اى حزب ثورى ، هو تركيبة مزدوجة لشخصيتين ، شخصية ثورية واخرى لا ثورية لذا مجازا يمكن ان نطلق عليه اسم الثورى اللاثورى. يلعب الثورى اللاثورى دوره بمهارة ومكر. فهو الوحيد الذى يمتلك ازدواجية غير مفضوحة. فهو ثورى من خلال انتمائه الى حزب ثورى ومن خلال وجود بعض المعلومات عنه فى ماضيه تصلح لان ترشحه كشخص مناضل، وتمنحه فرصة لان يصعد السلالم وان يعمل بحرية. وهو غير ثورى من خلال خطأ انتسابه فى الاصل لتنظيم لا يلبى طموحه.. الطبقى.. او حين يكون الانتماء لا عن وعى او دراية كاملة وثقة باهداف الحزب الثورى ونضاله ونضاله من اجل تحقيق هذا الهدف او الاهداف، بل فى الغالب نتيجة ايمانئه الجزئى المحدود ببعض برامج الحزب او لتطابق وضعه النفسى مع شعارات او وهج محدد.. ، او لاحساس داخلى بأن الانتماء بشكل عام فى مرحلة تاريخية يكون للحزب رواج او بريق يطابق لبعض تطلعات يبحث عنها اولا وبعد ذلك لا يهمه الى اين ينقل خطاه.
    خطورة هذه الازدواجية تكمن فى :
    اولا: انها توظف شقها الاول (الثورية) فى العمل لتجميع اكبر قدر من العناصر الضعيفة او الترويج لنفسها.... والعمل لنخر الجسد التنظيمى ، وفتح بؤر فى مستويات تنظيمية معينة ، بحيث تربك البناى الفراكشنى حيث لا يحتل ىالعنصر الحزبى مكانته التنظيمة حسب الكفاءة ، بل حسب رغبة وارادة الثورى اللاثورىز
    ثانيا: انها توظف شقها الثانى (اللاثورى) على الفتك بالعناصر الثورية تدريجيا والذى يمكن ان يأخذ اشكالا عديدة كتهويل الاخطاء والتصيد لها واختلاقها ونصب الفخاخ وخلق العزلة ....الخ مما يؤدى بمرور الزمن الى ابعاد (او ابتعاد) العناصر الثورية الغيورة. ولا تقف ذهنية الثورى اللا ثورى فى محطة الاكتفاء بذلك، بل تعمل لزرع عناصر غريبة على الحزب ودفعها الى الدوائر القريبة منه ، لتكون هذه العناصر دليل نشاطه ! الثورى اللاثورى واكتسابه قاعدة من الحوارى ، مما يصلح ان يكون مادة مهمة دعائية ضخمة عن عمره الحافل بالنشاط والانجاز، ومما يصلح مادة للتقريظ . وكثيرا ما تكون مرجعا له يفخر به، ويتباهى كصاحب فضل عظيم. وهو بذلك يعمل على تعويض نقصه الفادح، انانيته وحبه لنفسه قبل حبه للحزب، وتكتليته ومحاربته للثوريين الانقياء وتستره على خرق الوائح ومساهمته فى الخرق واباحته الانتهازية والقيم الرديئة فى العلاقات الحزبية. التى تفتقر للاحترام والموضوعية حتى فى الخصومة.
    وتكون هذه العوامل القوة التى يرتكز اليها اثناء ادائه اعماله التخريبية بحيث يقوى على القفز اكثر والتصرف بحرية اكبر لتحويل الحزب (او احد منظماته) عن طريقها الثورى الصحيح الى طريق جديد خارج اطار مصلحة الحزب والجماهير بل لمصلحة الثورى اللاثورى نفسه.
    تنتهى ثورية اللاثورى بالتدريج عند فقدان الاصول والقواعد التنظيمية. وحين تكون القواعد التنظيمية دقيقة فان الثورية تتعرض الى اقسى اختبار فى دواخله. وعلى العموم ، نستطيع القول بأن تهاون وترهل الاصول التنظيمية ك:-
    أ‌- ضياع المركزية الديمقراطية
    ب‌- غياب النقد
    ت‌- غياب الانتخابات الداخلية
    ث‌- تهدم التسلسل التنظيمى
    ج‌- عدم توفر المناخ الملائم فى افشاء جو النمو الطبيعى للتنظيم الثورى
    مدعاة الى التبعثر الكيانى، والتصادم ، والتكتل ، وبروز الذات على حساب الحزب، وضياع الافق الايدولوجى وقاعدة العمل. وهذا ما يوفر للاثورى المناخ الملائم لتتفاقم لا ثوريته وتعاظم سلبياته وتضمر ثوريته حتى تتلاشى ويجد مبررات كافية فى هذه الاوضاع ، كمخرج اخلاقى وكقميص عثمان.....
    الجزء التالى يناول تحليل تطبيقى للانقسام فى السودان ... اتمنى ان ان اجد نقدا موضوعيا للمداخلة النظرية لكى اوثق رؤية ... عملية للارتباط بين شخصية المنقسم وسلوكه اثناء وبعد.. ومدى الخطورة الكامنة .. لمن ينسخ.....
    مقنرحات اولية
    ملامح الجزء الثانى
    1- التطور من الجبهة المعادية الى الحزب وملامح الانقسام الاول
    2- الانقسام الخطير وممراحل تطوره بعد اكتوبر
    3- الانقسام بعد الردة اليمينية انقلاب الجبهة








                  

02-20-2004, 07:51 PM

sari_alail
<asari_alail
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقسامى (Re: sharnobi)

    أستاذنا شرنوبي
    الانقسام مشكلة كبيرة بالنسبة للاحزاب اليسارية
    ومثال على ذلك الحزب الشيوعي السوداني
    والبورد برضو فيهو انقساميين كتار

    ولك التحية عمنا صلاح
                  

02-21-2004, 12:51 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقسامى (Re: sharnobi)

    سارى الليل
    صدقت وجعلوا من هذا المنتدى ميدانا لهم
                  

02-21-2004, 04:00 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقسامى (Re: sharnobi)

    الأخ شرنوبى

    مداخلة جيدة وننتظر الجزء الثانى


    Quote: الانقسامى فى اى حزب ثورى ، هو تركيبة مزدوجة لشخصيتين ، شخصية ثورية واخرى لا ثورية لذا مجازا يمكن ان نطلق عليه اسم الثورى اللاثورى. يلعب الثورى اللاثورى دوره بمهارة ومكر. فهو الوحيد الذى يمتلك ازدواجية غير مفضوحة. فهو ثورى من خلال انتمائه الى حزب ثورى ومن خلال وجود بعض المعلومات عنه فى ماضيه تصلح لان ترشحه كشخص مناضل، وتمنحه فرصة لان يصعد السلالم وان يعمل بحرية. وهو غير ثورى من خلال خطأ انتسابه فى الاصل لتنظيم لا يلبى طموحه.. الطبقى.. او حين يكون الانتماء لا عن وعى او دراية كاملة وثقة باهداف الحزب الثورى ونضاله ونضاله من اجل تحقيق هذا الهدف او الاهداف، بل فى الغالب نتيجة ايمانئه الجزئى المحدود ببعض برامج الحزب او لتطابق وضعه النفسى مع شعارات او وهج محدد.. ، او لاحساس داخلى بأن الانتماء بشكل عام فى مرحلة تاريخية يكون للحزب رواج او بريق يطابق لبعض تطلعات يبحث عنها اولا وبعد ذلك لا يهمه الى اين ينقل خطاه.
                  

02-21-2004, 06:34 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقسامى (Re: sharnobi)

    الأخ شرنوبى،

    الأخ المسلم يمكن أن يكون ثورياً حيث هو أخ مسلم "كوز"، البعثى، الشيوعى، الخ. بإعتبار تعريف الثورى هو الشخص الثائر على الحال الراهن للمجتمع وأُسس تنظيمه، والعلاقات التى تتحكم فى بنيانه وبُنياته، وهو-أى الثورى- لايرى سبيلاً للإصلاح سوى تحطيم البُنى الراهنة، الظالمة والفاسدة فى رأيه، وإستبدالها بأخرى مُبّرأة!

    قبل أن تشرع فى الجزء الثانى نرجوا أن تحدد لنا بصورة عامة ملامح أهداف الثورى الذى أنت بصدده. ما هو المجتمع الذى ينشُد بنيانه، ثم ما هى وسائله لتحقيق أهدافه؟ هل يسعى للتغيير ضمن أُطُر، وسائل، وآليات القديم المتعفن –بحسب رؤية الثورى- أم أن له طريق آخر؟

    أيضاً، ماهى الغرابيل المستخدمة لفرز الثورى من الثورى اللا ثورى؟ من هو/هى الممسك/ة بهذه الغرابيل؟ هل الثورية صفة جينية تولد مع المرء؟ هل المنشأ الطبقى مُحدِّد للثورية؟ هل هناك ثرمومتريتم حشره فى فم الثورى سنوياً لقياس درجة ثوريته، أم هناك جهة رقابية يتحتم إنشائها لتفتش فى ضمائر الخلق؟

    فى تقديرى أن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من تطابق الممارسة مع الفكر. مدى مطابقة أومفارقة سلوك الفرد مع مايدعوا اليه، هى المحكّ. أمَّا الحديث عن أصيل و "منقسم" فكنا نحسبه من مخلفات القرن الماضى وقد تجاوزه الفكر السياسى على مستوى التنظير والممارسة الى الإقرار بحق الأفراد والجماعات فى الإختلاف، فى البقاء داخل المنظومة، الانتقال لمنظومة أُخرى، أو إنشاء أخرى جديدة لنج. الجسم المُنقسم فى حقيقة الأمر يتحول الى طرفى انقسام، لا يقلل من تلك الحقيقة أن أحد طرفى الإنقسام كبير والآخر صغير فى حجمه، إنقسام الفكر إزاء حدث أو ظاهرة ليس عيباً فى حد ذاته، الخلل يكمن فى المواقف التالية لإنقسام الرأى والتى تكشف عن المواقف الحقيقية الكامنة خلف الأفكار، ومرة أخرى مدى مطابقة أو مفارقة الفكر عن الممارسة.


    عدلان.
                  

02-22-2004, 08:23 AM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقسامى (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    الأخ شرنوبي

    تحياتي

    Quote: فإذا كان المجتمع يحتوى على اشكال تنظيمة اجتماعية معينة كنتاج للعمل الانسانى، فإن التنظيمات السياسية هى الاستقطاب الذكى للتشكيلات الاجتماعية ضمن اهدافها المحددة.


    كيف يمكن ان تصير المعادلة اذا عكسنا الحديث اعلاه .... لماذا تكون فكرة الانقسام في مجتمعات بعينها .... وما علاقة كل ذلك بالثقافة المركبة من العادات والتقاليد والدين واللغة واللون او ما نسميه مجملا بالثقافة .. الا يمكن ان تكون العامل الذي يحدد مدي الانقسام ..

    كل التحايا
                  

02-24-2004, 10:53 AM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقسامى (Re: Abo Amna)

    ابو امنة ساحاول ان اتناول سؤالك بعد ان اطرح الموضوع بقدر ما اراه مستوفيا للعنوان
                  

02-22-2004, 03:55 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقسامى (Re: sharnobi)

    العزير عدلان عبد العزيز

    بعض المصطلحات نتعامل معها بفهم مطلق رغم طبيعتها النسبية مصطلح الثورى.... او اللاثورى اعتدنا اطلاقه على الحركة التقدمية اليسارية، كما اعتدنا اطلاق الرجعى واليمينى على الحركات المحافظة او ذات شاكلة الطرح، واحيانا يمكن لمصلحة التوضيح المصطلحى ان نتعامل باحداثية واستخدام الاتجاه كعامل فى تحديد المصطلح فاذا افترضنا مركز الاحداثية هى عدم الانتماء او عدم الصبغة فالتحرك يمين او يسار هذه البؤرة يمكن ان يساعد فى تحديد موقع الشخص ، فعرفا لا يمكن ان نطلق على يمينى بانه ثوريا الا مقارنة بوضعه النسبى من موقع اكثر يمينية ولكن اذا وضعنا فى الاعتبار كل الوان الطيف وسحبناها على الخط الوهمى.... وبدأنا بالمقارنة العامة الشاملة فان خطوط الفصل بين الثورى واللاثورى تكون اكثر وضوحا.... فلنأخذ هذا المصطلح العام ونستخدمه بدون ثبر غور معنى المصطلح نفسه...
    لكل حركة سياسية او اجتماعية يجتمع حولها الناس ويلفتون حول عمل منظم لتحقيق اغراض او اهداف لا نجد الاتفاق مطلقا... حتى وسط المجموعات الدينية (واخرها انقسام مجموعة انصار السنة المحمدية) . ولكن لتوجيه النقاش و لتضيق دائرة البحث... ولنجعل من الحركة السياسية السودانية الحديثة....اطار دراسة ظاهرة الانقسام.... والاثار السلبية التى تنجم عن ذلك على التنظيم او على الحركة السياسية......لقد مرت كل الاحزاب السياسية المعاصرة يمينها ويسارها بحالات انقسام .. فردية او جماعية فى منعطفات مختلفة من مراحل تكوينها....كما تمت ايضا حركات توحيد او اندماج.....ايضا..... فالانقسام احيانا يكون ظاهره صحية تؤكد على حركية التنظيم...
    ولكن من الظاهر ان حركات الانقسام تأخذ ابعادا متباينة واثارها مختلفة اذا كانت وسط احزاب تقليدية او احزاب يسارية .. ولكى لا نخوض فى التاطير التنظيرى لنحاول تناول بعض الملامح العامة للحركة السياسية السودانية الحديثة ولنسرد فى عمومية غير مخلة وغير دقيقة لمصلحة الموضوع ولاغراضه التى لا تستوجب دراسة مفصلة .... يمكن ان نقول منذ حركة الخريجين فى الثلاثنيات كانت هنالك تجمعات تتوحد وتفترق فى مراحل تكوينها المختلفة.... نتج ذلك فى شكل المجموعات الادبية....او التكتلات الطائفية..... وحتى رئاسة مؤتمر الخريجين كان الانقسام والتحول من مجموعة الى اخرى ظاهرة.... ويمكن سرد حالات الانقسام العامة:-
    حزب الامة
    من الصعوبة تناول ظاهرة الحركات الانقسامية فى الاحزاب التقليدية لكون ان الانقسام غالبا ما يكون نتاج صراح حول القيادة ، او تكتل طائفى او جهوى..... او صراع سياسى مرتبط بصفة مؤقتة بالترشيح او التفضيل...... ورغما عن ذلك يمكن ملاحظة عابرة عن الانقسامات التى تمت داخل الاحزاب التقليدية ومنها حزب الامة مثلا.... فى الستينات وبعد ثورة اكتوبر انقسم الحزب الى جناحين... جناح الهادى.. والصادق.... جذور هذا الانقسام كان صراعا حول القيادة.... ورغم حداثة السيد الصادق عمرا وسياسة الا ان طموحه وعزمه الى الصعود الى دفة قيادة الحزب لم تقف وحدة الحزب امامه.... ومن الغريب ان الكتلة المستنيرة التى كانت تعمل على فصل العمل الحزبى عن هيئة كيان الانصار اى فصل بين الزعامة الدينية والسياسية راهنت على الهادى وبقت معه.... واصبح الصادق هو الساعى للامساك والدمج بين الهيئتين.....ورغم انتهاء هذا الانقسام بعد موت الهادى وظروف العمل السياسى الجديد الذى دفع بحزب الامة الى التوحد مع الاحزاب الأخرى لقيادة عمل معارض لنظام مايو ..الا ان الانقسام طفح بعد الانتفاضة .. بظهور قيادات من داخل بيت المهدى.... وظهور قيادات قبلية عملت على تطوير الاداء الحزبى...... وبدأت تقود حركة اصلاحية لتغير آليات الحزب التى امسك بتفاصيلها السيد الصادق المهدى......وبعد الانتفاضة بدأت بوادر انقسام خطير داخل الحزب ... فالخلاف الذى نشب بين السيد احمد المهدى والصادق حول امر الامامة... وانضمام الاول بمآزرة نميرى......لم تكن هى الحركة الوحيدة..... بل تلتها حركة جديدة من خارج البيت بقيادات تاريخية ... بدأت تطالب بتطوير آليات الحزب... وفى اول مؤتمر عقدة الحزب بعد الانتفاضة فى سوبا... ظهرت بوادر هذا الانقسام الى ان وصل اوجه قبيل انقلاب الجبهة.... فكان الحزب على شفاo انقسام الى اربعة بقيادة أحمد المهدى..و السيد بكرى عديل ، والسيد مادبو والسيدة سارة.....وكما ذكرت حال دون هذا الانقسام انقلاب الجبهة. وهذا دفع الى توحد الحزب وانضمامه الى التجمع .... الا ان فتح نظام الجبهة خيار العمل السياسى داخل انظمومته ووفق ما خطط له الترابى تحت نظام ما عرف بالتوالى.....فظهرت فئات ساكنة لتستفيد من هذا المناخ لتعلن بتسجيل حزب متوالى.....الا ان تراجع الحزب عن موقفه من التجمع بعد مبادرة الصادق والاعلان عن طرحه مع رئيس النظام...... وبدأ دخول قيادته الى الداخل... بما فيهم مبارك الفاضل الذى قاد الانقسام الاخير.. لينهى تاريخه المشكوك فيه اصلا الى احضان النظام الدموى......
    هذا سرد عام عن الانقسام داخل احد اكبر الاحزاب التقليدية ... ولا يسعنى فى هذا المجال اكثر من هذا الطرح العام ، بكون ان هذا لوحدة عنوان لدراسة مفصلة .... لا تتوفر فى هذا الظرف كل المعلومات.. امامى... ولكن الصفة العامة لهذه الحركات كانت تدور حول محور حزب الامة.... اى لم يتخطى دائرة الحزب كحزب طائفى شبه اقطاعى.. يكون على خلفية دينية قبلية... لذا نجد ان الدوافع والطمواحات الشخصية... دائما هى المحرك لهذه الانقسامات مما يسهل الى رأب الصدى ببعض من الجهود التوفيقية.....
    ملامح الانقسامات فى الحزب الاتحادى
    بفوز الوطنى الاتحادى بقيادة المرحوم الازهرى فى اول انتخابات ديمقراطية فى السودان... وبنسبة مريحة...... كان ذلك كأعلان بسيطرة الوسط او البرجوازية السودانية لزمام الامر وكان هذا الحزب انعكاس حقيقى للمجتمع السودانى... وومرتع لطموحات المتعلميين.. والقيادات الوطنية... لكن هزيمة الطوائف الدينية وطرح برامج طموحة لاعادة المجتمع السودانى المستقل الى افاق متقدمة وتحت زخم حركات التحرر الوطنى والنهوض الايجابى.. دفع باليمين التقليدى متمثلا فى البيتين الى العمل المتواصل والتآمرى لعرقلة هذا المد الى تحالف بين النقيضين ظاهريا لهزيمة الحكومة......وتم ذلك فعلا بـاليب بعض من نواب الاتحادى.. وانضمامهم الى حزب الشعب.... وتكل لاسقاط حكومة الازهرى بعد شق بعض النواب.......ونجحوا فى تحقيق مآربهم... وتم اعلان انتخابات جديدة وفق قانون جديد صمم لخدمتهم. كان انضمام بعض النواب الى حزب الشعب الديموقراطى اول ظاهرة انقسام داخل الاتحادى.... الا ان الهزيمة فى الانتخابات التالية دفعت بالازهرى بالتقارب الى اليمين ... وبدأ محاولات المعازلة بين الوطنى وحزب الشعب تتأرجح.. الى ان تم دمج الحزبيين واعلان حزب الاتحادى الديموقراطى....على غرار العمل السياسى الذى كان يسير داخل حزب الامة الطائفى ... ارتمى الاتحادى تحت غطاء طائفة الختمية..... ورغم الاختلاف الجوهرى بين حزب الشعب الطائفى وحزب الامة فى شكل التناول للعمل السياسى ... وذلك بوجود فصل عرفى بين الزعامة الدينية متملة فى شخصية السيد على المرغنى.... وزعامة الحزب بقيادة السيد على عبد الرحمن.... الا ان هذه الثانئية اختفت بعض الانتفاضة واصبحت عاملا لانقسام بعض الاتحاديين بعد الانتفاضة... وانقسام الهندى بعد انقلاب الجبهة.... وذلك لانتفاء الفصل بين الزعامة الدينية والسياسة.. وكان هذا محور الصراع بين مجموعة الهندى والسيد محمد عثمان المرغنى......
    وفى المجمل فان طبيعية الانقسامات لم تخرج فى دائرة التوصيف الاولى لهذه الانقسامات بطابعها السلطوى للصراع الداخلى المدعوم جهويا او دينيا لمصلحة فئة او مجموعة بعينها داخل هذه الاحزاب....
    وفى جل الاوقات لم تخرج هذه الا نقسامات عن دائرة المألوف فى السعى او نيل الغرض الذى من اجله كان الانقسام ولكن هنالك محمدة باتها لم تأخذ شكلا .. دمويا او عدائيا صارخا... ولاتتعدى الاسلحة المستخدمة من بيانات... اعلانية.. وتستمر مجمل اشكال العلاقات الاسرية او الشخصية فى مسارها.. حيث ان هنالك مصالح متداخلة فى الغالب تجمع هذه المجموعات فوق خلافاتها الشخصية.....


    الانقسام داخل الحركة اليسارية السودانية (الحزب الشيوعى السودانى)

    يمكن ان ان نسرد الانقسام داخل الحزب الشيوعى كحزب طليعى يسارى... الى ثلاثات انقسامات اساسية ... وفى هذا التقسيم لا نأبه بالكمية او بالعدد المنقسم... بل بالنوعية اى بشكل عام... نركن لجذور الخلاف او الصراع الذى نتج عنه ... الانقسام... وسوف نحاول تغفى اثر ذلك الانقسام على حركة الحزب بصفة خاصة وعلى مسار الحركة الوطنية بصفة عامة.
    كان اول انقسام حقيقى فى داخل صفوف الحزب بعد تكوينه.. فى الخمسينات بقيادة المرحوم الاستاذ عوض عبد الرازق......... وكون ان الحزب كان فى مرحلة جنينية.. وبقيادة فتية... دخلت مضمار العمل السياسى السودانى وحمت فى ظرف تاريخى حرج اعلان قيام الحزب من صلب الحركة الوطنية السودانية....وفى نفس المرحلة التى قامت فيها الاحزاب السودانية...... يجعل من هذا الانقسام بديهيا للدارس بعد هذه الفترة الطويلة والحافلة منم تاريخ هذا الحزب...... ولا نريد ان نخوض فى الجوانب الفنية او التنظيمية لهذا الانقسام... لذا سوف افرد مدخل فكرى.. لنوعية الصراع... ويمكن ان الخص دوافع واسباب هذا الانقسام الى ... صراع ايديولوجى.... يكمن فى طرح خط الحزب.... وارى ان المجموعة التى انقسمت كانت رافعة شعارا اكثر انفتاحا ليقود الحزب عملا جماهيرا واسعا...... يغطى الريف السودانى متخطيا الشعار الرئيسى للحزب بالعمل وسط المقتصد الحديث وبين المنظمات الحديثة والطبقة العاملة..... ورغم عمومية تناولى للمسألة... ولكنى ارى .. مدخلا حقيقيا ودافعا قويا للانقسام . و من الطرح اذا تخطينا... الجوانب الشخصية..او التراكم اللاحق..... كان الناتج طرح حركات او مجموعات لنفسها بمختلف الشعارات... كحزب العمال والمزارعيين او الحزب الشيوعى القيادة الثورية او حركة تطوير الريف........فيمكن ان نرى الاختلاف فى البرنامج السياسى....... وعلى العموم فان حداثة الحزب وتكويناته فى تلك المرحلة لم تتأثر كثيرا... بهذا الانقسام... حيث قوة وحماس القيادة الشابة.. دفعت بالحزب الى متون الصراع السياسى العام ... ولازم ذلك .. قيام تنظيمات حزبية .... غطت على آثار ذلك الانقسام..... وايضا الظرف السياسى.... بنجاح انقلا ب عبود... وحظر نشاط الحزب وصدور قانون مكافحة العمل الهدام.... دفع الحزب الى مرحلة تنظيمية .. وسياسية جديدة.... وكانت الظروف التى تهيأت للحزب فى تلك المرحلة... صقلته .. وابرزته للواقع كحزب ثورى وطنى.... قاد نضال مستميت برغم ضعف عدده الكمى... مما ساهم فى قيادة الجماهير والمنظمات.... لاسقاط الحكومة العسكرية الاولى.. وتم بقوة وعزيمة الشعب ذلك فى اكتوبر 1964. ....... نواصل.....

    (عدل بواسطة sharnobi on 02-22-2004, 04:03 PM)

                  

02-24-2004, 01:54 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقسامى (Re: sharnobi)

    المرحلة التالية لثورة اكتوبر شهدت مدا يساريا وسط الحركة السياسية السودانية، وانتظمت حركة نشطة وسط التنظيمات المهنية من نقابات.. واتحادات... كان للحزب الشيوعى والتقدميون بصفة عامة.. القدح المعلى فيها..... وكان نتاجا لهذا المد.. ان تضاعفت عضوية الحزب الشيوعى... وتراخت الوسائل التنظيمية الحديدية فى قبول ترشيح العضوية... حيث بلغ الامر .. بتوزيع ارانيك اللعضوية فى الندوات العامة... وكان الحزب فى اوج توهجه السياسى... بعد ان اثبت للجماهير التصاقه بقضاياه... وقيادة حركته النقابية والمطلبية... كان لهذا المد... وتضخم العضوية اثر سلبية على البناء التنظيمى لاحقا... فى لحظات الجزر الثورى...( لااود ان اخوض فى تفاصيله ) . ولكن وبعد ان صار وجود الحزب سياسيا فى الساحة السودانية ظاهرا ومؤثرا وفوزه الكاسح بدوائر الخريجين..... ومنافسته فى بعض الدوائر الجغرافية.. اصبح بعبعا يهدد اليمين.. مما دفعهم للتوحد... والتآمر.. ضد الى ان تم حل الحزب وطرد نوابه... من الجمعية..... اذا كان هذا نهاية الصراع السياسى الرسمى للحزب ... لم يكن ذلك نهاية الحزب وسط الجماهير...... وكطان للحزب اعادة تنظيم صفوفه وطرحه السياسى.... وفى تلك المرحلة انعقد المؤتمر الرابع للحزب وايجز برنامج جديد ولائحة..... واصبح الشكلى التنظيمى للحزب اكثر ثورية وتلائم البرنامج مع لائحة الحزب... وحددت اللائحة... ادوات الصراع الفكرى....هذا السرد كان لا بد منه لكى نضع خلفية للقارىء حول الظروف التى ادت الى الانقسام الكبير والخطير لاحقا فى جسد الحزب...
    الانقسام الثانى 1970
    نتاجا للمد الثورى بعد ثورة اكتوبر المجيدة..... كان لشعارات الحزب وقع خاص بين المتعلمين والمثقفين السودانيين.. وكان شكلا جاذبا.... ونعتا مقبولا ... فتنامت المنظمات الحزبية وادواتها وابدعت فى عطائها وافرزت جيلا من الكتاب والشعراء والمدعيين فى كل المجالات.... وحتى ان لم ينضم كلهم الى الحزب مباشرة كانوا يجدون مساحة فى المنظمات والمنتديات التى كانت تحت اشراف الحزب...... ولكن بعد قرار حل الحزب .. وطرح قيام حزب اشتراكى..... وتسوع هذه المنظمات... ومساهمتها فكريا فى توسيع دائرة التفكير فى مستقبل هذا الزخم ......بدأت ملامح الاصراع الفكرى فى اعلى مستويات قيادة الحزب...... وكان يدور حول الدور الطليعى للحزب... فى تلك المرحلة... ودور البرجوازية الصغيرة فى قيادة العمل الحزبى وفق اطروحاتها الفكرية.....وكيفية تصعيد العمل الثورى وحسمة وانسب الاليات لذلك...... وكانت مسألت الجيش كمنظمة لتتدخل لحسم الصراع...{ خاصة لتفاقم المد اليمينى واستخدامه جهاز الدولة لحسم الصراع .. وطرح مسألة الدستور الاسلامى} ..... تبلورة الاراء داخل القيادة المتمثلة فى لجنة السكرتارية واللجنة المركزية..... بعد انقلاب مايو.....فى دور الحزب ... مسألة الجيش.... وكان هذا الصراع الفكرى يدار.. وفق بنود اللائحة.... وطرحت كل مجموعة وثائقها.... ( المداولات.... والمرتكزات) الى ان حسم الصراع ديموقراطيا..... لصالح.. مجموعة.....ولكن هذا الحسم لم يروق للمجموعة الاخرى.. خاصة كون ان مسألة السلطة حسمت باستلام الضباط الاحرار وطرحهم لشعارات ثورية يسارية...... اصبح ديدنا لتصعيد الصراع الداخلى بدفعة خارجية من جهاز الدولة الجديد..... فغابت بنود اللائحة ولم ترضخ الاقلية للاغلبية... مع الاحتفاظ برئها.. الى نصوص اللائحة.. بل....قادة اكبر انقسام طال السكرتارية والللجنة المركزية وانسحبت الى الفروع والوحدات والتنظيمات الحزبية.....وبنسبة كبيرة على المستوى القيادى... اقرب الانشطار.
    المتساوى......
    الانقسام الثالث فى الحزب
    بعد انقلاب الجبهة فى يونيو1989. انتكس المد الديموقراطى... ودخلت البلاد فى دائرة اكثر شراسة وحقبة داكنة بتولى الجبهة القومية الاسلامية زمام الحكم فى ليل اسود..... وكانت نهاية حقبة فى تاريخ الحياة السياسية فى السودان.. وبداية مرحلة جديدة للنضال الوطنى.... تم حل كل الاحزاب والمنظمات .... زاصبحت السلطة مطلقة فى يد الجبهة..... وبدأت مرحلة جديدة... وصعبة فى العمل السياسى..... وكمنعطف حرج ... فى الحركة السياسية السودانية... كان لا بد تقديم وتأخير اوليات العمل السياى لمعظم الاحزاب ومنها الحزب الشيوعى...... وتعطل ...,. الاعداد للمؤتمر الخامس والذى الاعداد له قيام على قدم وساق...وانتظمت هيئات الحزب للاعداد له.. خاصة بعد مرحلة عسيرة... بعد الانتفاضة ومواجهة التحدى للتحضير للانتخابات... بعد فترة 16 عام من القم ... والنضال ضد احدى اشرس دكتاتورية وظفت كل امكاناتها الداخلية والخارجية فى معاداة الحزب وشله وتشريد عضويته بعد اعدام قيادته الجماعية.
    طرحت قيادة الحزب ملامح الصراع.. تحت الظرف العالمى الجديد... وبدأ التدوال لمتغيرات العصر.... ولم تفرمل الاوضاع الجديدة.. حركة الحوار الممتد.. ولكن عطلته... تحت الظروف الجديدة... واستمرت القيادة بطرح مناقشاتها ومساهمات العضوية..... وفتحت منافذ لتنظيم الحوار خارجيا .... عبر قضايا سودانية وداخليا من خلال مجلة الشيوعى.. والنشرات والدوريات الحزبية.... وما زال الصراع محتدما.. وتتم ادراته وفق الظروف الخاصة بديموقراطية..... وتساهم فيه كا الفروع الداخلية والخارجية......ولكن لم يسلم جسد الحزب من تساقط او انقسام بعض عضويته فى هذه المرحلة الحرجة... وما يميز هذا الانقسام.... رغم قلته..بان اسلوب الخيانة والانتهازية كان طابعا غالبا فى العضوية المنسلخة....ومازالت هذه المرحلة ممتدة لذا تحليلها يكون قاصرا على ظاهرة ... انسلاخ الخاتم ومجموعته المحددوة.

    ملحوظة كانت هذه المقدمة كسرد عن الانقسامات كظاهرة فى الحركة السياسية السودانية.... بعمومياتها... ولم اسرد تاريخ الانقسام فى الحركة اليمينية الدينية متمثلة فى حركة الاخوان المسلمين... لاسباب منها.... تاريخ تطور هذه المجموعة... يغلب عليه التكيف الجماعى ... والانتهازية السياسية التى تجعل التنظيم اكثر قبولا..وامتصاصا للنزاعات الداخلية ... فكانت حركة الاخوان ثم جبهة الميثاق....ثم الجبهة القومية....المؤتمر الوطنى.....المؤتمر الشعبى...... وفى كل مرحلة من تطور التنظيم كان الوضع السياسى السائد يلعب دورا لتغير اولويات والمسميات... حيث كان تنظيما متصالحا لتحقيق اغراضه باى ثمن..فلم يتردد من التخلى لكل اطروحاته... كالانضمام الى الجبهة الوطنية...ثم الاتحاد الاشتراكى...ثم محاولة جمع كل المتساقطين من كل الاحزاب وجهاز امن نميرى لقيادة حركة الرأسمالية الطفيلية السودانية والانقضاض على النظام الديموقراطى... لذا وجدت انه من الصعب.. ان اطرح او اتابع شكل حركته الانقسامية بمفهوم ...متناسق مع الحركات الاخرى.

    وضع الانقسامى .

    كان السرد السابق يطرح مسألة الانقسام فى الاحزاب السودانية.... ولكن عنوان الموضوع هو الانقسامى..... لذا سافرد ما تبقى من هذه المساهمة لتناول الانفسامى كفرد.... وتتبع سلوكه .. رغم انه من الصعب رسم داله من تتبع السلوك الشخصى.. ولكنى احاول ان اتناول فى العموم هذه الظاهرة... ويمكن يكون للمنقسم من الحزب الشيوعى اكثر تطرقا وتناولا... لاسباب منها...
    1- ضعف الرابط التنظيمى فى الاحزاب التقليدية
    2- ضعف الاثر الذى يمكن ان يتسبب فيه المنقسم على الاحزاب الطائفية لثبات تركيبها وطرحها الدينى
    3- الآثار الواضحة والمؤثرة للانقسام فى تاريخ تطور الحزب الشيوعى السودانى
    4- الموقف المعادى للمنقسم والطرح السلبى المجتر
    5- محاولة المنقسم فى استغلال الظرف الذى يمر به الحزب فى افشاء واستغلال معرفته التنظيمية للنيل من جسد الحزب وعضويته.. واختلاق معارك من غير معترك وخلق بطولة.. وهمية...
    لكل هذه العوامل ولاخرى من هن سوف اجعل من المنقسم الشيوعى.. مادة ارجو ان اكون اكثر موضوعية...حيث اننى سوف اتناول ظواهر حية... كأمثلة... ولن اجد مفرا لكى لا امس البعض لا بغرض التجريح او التقليل بل من اجل تناولها كظاهرة..... ولتكون محور ما تبقى من الموضوع حول الظواهر السلبية للمنقسم من الحزب الشيوعى...... واعلم مسبقا ما يمكن ان ينتج عن هذا الموضوع من حساسية وردة فعل تكون خارج اللياقة ولكن لا بد من التناول.. واتمنى ان اكون عند حسن الظن
    يتبع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de