لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2004, 10:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟

    "الحجاب" ما له وما عليه
    الثلاثاء 06 يناير 2004 14:39
    أشرف عبد الفتاح عبد القادر





    الحملة الشعواء التي يتردد صداها في كل الجرائد والمجلات والفضائيات عن "الحجاب" هي حملة مفتعلة، ولا تستحق كل ما ‘يثار حولها من ضجيج، وإن دلت على شيء فهي تدل على مدي الخواء الفكري الذي يعيشه المتأسلمون كما لو كان مستقبل العرب والمسلمين متوقف على قطعة من القماش تضعها النساء على رؤوسهن، وإذا لم يضعنها ضاع الإسلام والمسلمين، فأي إسلام ضعيف هذا الذي يصورونه للغرب ولنا؟! فنحن نعرف أن قواعد الإسلام خمسة وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. فهل يريد شيخنا يوسف القرضاوي وشيخنا حسين فضل الله أن يضيفا إليه أصلاً جديداً إلى أصوله الخمسة؟! فلقد قال شيخنا القرضاوي - المحسوب ظلماً على الوسطية - بأن ترك المرأة للحجاب هو مخالفة لدينها، وذكر شيخنا حسين فضل الله ما معناه أن الحجاب فريضة إسلامية.
    أما علماؤنا المعتدلون فأكدوا بالحجج العقلية والنقلية عدم أهمية الحجاب للمسلمات الفرنسيات ، فلقد صرح فضيلة شيخ الأزهر - أطال الله في عمره - بأن ما فعله الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمر فرنسي داخلي. ونحن نعرف أنه لا توجد أحاديث نبوية صحيحة تدعو إلى الحجاب إلا حديثاً واحداً وحيداً مما يدل على ضعفه، والدليل على أن الحجاب ليس فريضة إسلامية أنه لا توجد لا في القرآن ولا في السنة عقوبة لتاركاته من النساء، فلقد ذكر القرآن حدوداً كثيرة لم يكن بينها حداً لترك الحجاب، فهل نسي الله ذلك ورسوله - وحاشا لله ورسوله - وتذكره شيخينا القرضاوي وفضل الله؟؟!!
    قال صلي الله عليه وسلم: " ما احل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته،فإن الله لم يكن لينسي شيئاً وتلا( وما كان ربك نسيا)، وقال صلي الله عليه وسلم: " إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحدد حدوداً فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان .. فلا تبحثوا عنها" فلماذا تضيقوا علينا ما وسعه الله علينا يا شيوخنا الأفاضل؟
    أما الفقيه والمفكر الإسلامي الكبير المستشار محمد سعيد العشماوي فقد خلص في كتابه (حقيقة الحجاب وحجية الحديث)الذي قدمته في "إيلاف" بعنوان[لا: الحجاب ليس فريضة إسلامية] من أن "الحجاب" شعار سياسي وليس فرضاً دينياً لأنه لم يرد فرضه لا في القرآن ولا في السنة، بل فرضته جماعات الإسلام السياسي لتمييز بعض السيدات والفتيات المنضويات تحت لوائهم وجعلوه شعاراً لهم وأفرغوا عليه الصبغة الدينية.
    أما مربي الأجيال المفكر الإسلامي جمال البنا وشقيق الأمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وفي حديثي معه الذي نشر في "إيلاف" قال: [إن "الحجاب" لم يرد في القرآن إلا لزوجات الرسول دون غيرهم قال تعالي"يا نساء النبي لستن كأحد من النساء" في حين أنه قال عن رسولنا الكريم: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" إذن فهناك أحكام خاصة بزوجات النبي فقط دون غيرهن لأنهن لسن كأحد من النساء، أما أفعال الرسول وأقواله فهي سنة لأنه مثلاً أعلي نحتذي به ،وكلمة "حجاب" وردت بمعني "باب" أو "ساتر" على زوجات الرسول، أما ما عدا ذلك فهو كلام فقهاء أو تقاليد قديمة من أقدم العصور، ففي كتابي عن"الحجاب والنقاب" أوضحت أن المقصود من الحجاب هو تحقير المرأة وعزلها عن المجتمع، فالحجاب كان موجوداً في أثينا وفي آشور وبيزنطه ماعدا الحضارة المصرية القديمة (..) وورث المجتمع الإسلامي هذا كله، ففرض الفقهاء الحجاب على الإسلام ولم يفرض الإسلام الحجاب على المرأة (..) أما "النقاب" فقطعه وارميه، وكل واحدة ترتديه فهي مسكينة، وهو جريمة لا تغتفر في حق المجتمع وفي حق المرأة، إنه رمز علي دونية المرأة وكل من ترتديه ترضي بانتقاصها واعتبارها عورة ‘تستر كما تستر العورات] ويذكر المفكر الإسلامي جمال البنا في مقدمة كتابه عن "الحجاب والنقاب" تشبيهاً للكاتب التونسي الطاهر الحداد للنقاب بأنه: كالكمامة التي توضع على فم الكلاب حتى لا تعض المارة، والذي جعل من المرأة شبحاً أسود مخيف.
    أما الدكتور أحمد شوقي الفنجري فيقول في كتابه(قضايا إسلامية: النقاب في التاريخ -في الدين - في علم الاجتماع) أن النقاب عادة قديمة جداً تعود إلى ما قبل الديانات كلها: يهودية ومسيحية وإسلامية. عرفه الآشوريين والبابليون والفرس ولم يكن الدافع إلى النقاب في تلك العصور دينياً، بل كان الهدف الرئيسي منه إما الوقاية من الظروف المناخية أو التخفي عن أعين الناس (..) وأن المسلمين لم يعرفوا الحجاب والنقاب إلا في عصور انحطاطهم ). أما الأستاذة فريدة النقاش فلقد ذكرت في حديثها معي الذي نشر أيضاً في "إيلاف": " أن الحجاب والنقاب رمزان سياسيان لحركات الإسلام السياسي ليبينوا سلطتهم الوهمية على المجتمع، لكنه ليس من الإسلام في شيء (..) وانهم يريدون لرمزهم السياسي أن يمشي في الشوارع، فليس هناك أقوى من أن تكون رايتك السياسية مشروعة في الشوارع وأمام الناس ليلاً ونهاراً كدعاية لمشروعهم الظلامي.
    [لمزيد من التفاصيل يمكنكم العودة إلى موقع "إيلاف" حيث كل المقالات والحوارات كاملة موجودة فيه (لا: الحجاب ليس فريضة إسلامية ، تقديم لكتاب المستشار العشماوي"حقيقة الحجاب وحجية الحديث"، و(حيرة المرأة العربية بين الحجاب والنقاب 1) تقديم لكتاب المفكر جمال البنا "الحجاب والنقاب"، و(حيرة المرأة العربية بين الحجاب والنقاب 2) تقديم لكتاب د.أحمد شوقي الفنجري"قضايا إسلامية: النقاب في التاريخ- في الدين - في علم الإجتماع" وحوار مع المفكر الإسلامي جمال البنا والأستاذة فريدة النقاش وحوارات أخرى].
    أما قول شيوخنا وفقهائنا ومتأسلمينا الأفاضل بأن "الحجاب" أوجب للحشمة والوقار، وأن المرأة غير المحجبة أكثر تعرضاً للانحلال الأخلاقي والدعارة والمخدرات، فهو قول وقح، وظلم لباقي نساء المسلمين والعالم، ووالله لولا أن حيائي يمنعني لذكرت للقراء أحداث لمتحجبات يندي لها الجبين سواء في مصر أو هنا في فرنسا، وبرغم ذلك سأقص على القراء قصة حقيقية: كان هناك زوجان متدينان، الزوجة منقبة وزوجها ملتحي ويمارسان شعائر دينهما، وفي يوم قالت الزوجة لزوجها أن لها أختاً في الله منقبة لها مشاكل مع أسرتها وتريد أن تستضيفها عندها في المنزل، فما كان من زوجها إلا أن رحب بها، وأتت الأخت في الله المنقبة وعاشت في غرفة من شقتهما، وذات صباح خرج الزوج من حجرته إلى دورة المياه فلمح الأخت المنقبة تدخل حجرتها خارجة من دورة المياه ولها ذقن، فاكتشف أن زوجته أتت بعشيقها ليعيش في منزله تحت سمعه وبصره في زي أخت منقبة، فهل أنا هنا أسيء إلى المحجبات والمنقبات؟ لا والله، وإنما أردت أن أقول أن كل المحجبات والمنقبات لسن طاهرات وأن كل السافرات لسن عاهرات، وهناك من ترتدي الحجاب لا عن قناعة بل لإرضاء المجتمع والناس من حولها ودفعاً للشبهات،وفي فرنسا كثير الفتيات المتحجبات فرضت أسرهن المتأسلمة عليهن الحجاب.
    فلقد أوهم المتأسلمون قرائهم أن فرنسا بقانون الحجاب المزمع صدوره هذه السنة تحارب الإسلام وهذا كذب صريح فالإسلام في فرنسا بخير وألف خير والمسلمون يتمتعون بحقوقهم كمواطنين ومقيمين وأعدائهم الحقيقيون هم المتأسلمون الذين يؤججون الإسلام فوبيا أي الخوف من الإسلام لدي الجمهور الفرنسي والأوربي.








                  

01-07-2004, 11:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    الشريعة العلمانية!!
    الاثنين 05 يناير 2004 16:29
    ابراهيم الجندي






    فجرت قضية الحجاب معركة حقيقية بين الغرب العلمانى والشرق الأصولى، فما أن قرر الرئيس الفرنسى شيراك منع ارتداء الرموز الدينية وعلى رأسها الحجاب الاسلامى فى المدارس، الا وانتفض الشرق رافضا القرار بل ومنددا به!!ا
    بداية العلمانية تعنى وباختصار فصل الدين عن الدولة، وتساوى بين البشر فى كل شىء دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو اللون أو الأصل أو العرق، وقد تم اعتماد العلمانية فى فرنساعام 1905 كقانون وأدرجت فى المادة الأولى من الدستور، بعد أن دفعت ثمنا غاليا مقابل ذلك، وعاشت فرنسا خصوصا والغرب عموما بعيدا عن مهاترات التمييز، الا أن سقوط الأيدلوجيات الكبرى كالأيدلوجية الماركسية أعطى الفرصة للأفكار الراديكالية للتمدد والانتشار، وبدأت الأصولية تتسلل الى العلمانية لتفرض خطابها السياسى مستغلة أجواء الحرية والديمقراطية السائدة هناك، وشعرت الدول الغربية بالخطر فعلا، مما حدا بالرئيس الفرنسى لاتخاذ قراره، واذا أردنا أن ندرك خطورة الأصولية عموما والاسلامية منها بشكل خاص تعالوا نقرأ ردود الأفعال التى صدرت عن ممثليها وسايرها فى ذلك الرأى العام الأمى فى المنطقة العربية... فما أن أعلن الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر عن حق فرنسا فى سن ما تراه من قوانين تمنع المسلمات من ارتداء الحجاب على اعتبار انها ليست دولة اسلامية، والقرار يعتبر شأنا فرنسيا داخليا.. الا وكانت ردود الأفعال كالتالى
    أولا: الشيخ على جمعة مفتى مصر يرى ان القرار الفرنسى يعد تدخلا (سافرا) فى عقيدة المسلمين و أن الحجاب( منصوص عليه فى القرآن)!!ا
    ونلاحظ استخدامه لكلمة( سافر) فى رده على رئيس دولة بحجم فرنسا، وما يعنيه من عصبيه وعدم ادراك للمسئولية، وما يمكن أن تسببه مثل تلك الكلمة من اساءة للعلاقات بين البلدين، ثم يقول أن الحجاب منصوص عليه فى القرآن..فهل الرئيس شيراك مسئول عن تنفيذ أوامر القرآن؟!!!ا
    ثانيا: الشيخ يوسف القرضاوى رئيس المجلس الأوروبى للافتاء، وجه رسالة للرئيس الفرنسى أعلن فيها عن ( أسفه واستغرابه وانكاره ) للقرار لأن عليه اجماع من السنة والشيعة والزيدية والأباضية، وأكد أن صليب المسيحى وقلنسوة اليهودى مجرد رموز ليست مهمة عكس الحجاب للستر والحشمة!!ا
    وخاطب شيراك باعتباره رب العائلة الفرنسية معتقدا أنه كالمرحوم أنور السادات، ولا يعلم أنه يحكم مؤسسات وينفذ قوانين لحماية العلمانية من الهجمة الأصولية
    ثالثا: الشيخ عبد الصبور مرزوق الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الاسلامية الذى قال أن شيخ الأزهر لا يمثل الاسلام أو الأزهر وأنه قد تنازل عن منصبه!!ا
    وطالب محمد حسين فضل الله المرجع الشيعى اللبنانى شيخ الازهر بالاعتذار عن تصريحاته
    ونددت جماعة الاخوان المسلمين فى مصر بشيخ الازهر وطالبت العلماء بالوقوف ضده لأنه يخالف عقيدة الأمة!!ا
    واعتبر بعض المشايخ أن شيخ الأزهر قد خرج من الملة واتهمه بعضهم بالعماله للنظام الحاكم، بخلاف شتائم بعض الصبية فى الصحف الورقية والألكترونية!!ا
    والأدهى من ذلك أن المرجع الشيعى العراقى مقتدى الصدر دعا الى مقاطعة البضائع الفرنسية احتجاجا على القرار!!ا
    وتلك فرصة ذهبية لطرح السؤال.. ماذا لو كانت أمور الحكم بأيدى رجال الدين؟
    لقد اتهموا شيخهم بالعمالة بل والكفر بسبب الحجاب ومن قبل بسبب فتواه بأن من يفجر نفسه فى فلسطين يعد انتحاريا وليس استشهاديا!ا
    فما بالكم لو تعرضوا للأسئلة الكبرى، كالعلاقة مع اسرائيل مثلا؟
    أذكر أنهم برروا الحرب مع اسرائيل بآية،، واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..الآية
    وبرروا السلام معها أيضا بآية،، وان جنحوا للسلم فاجنح لها،،الآية فكل منهم يعتبر نفسه الناطق الرسمى باسم الله ومن يعارضه كافر ولذلك نحن نؤكد على ضرورة حبس هؤلاء والنصوص التى يتحدثون باسمها داخل دور العبادة لا يبرحونها أبدا، فكل من لعب بنار الدين احترق، وعلى سبيل المثال السادات الذى أعلن انه رئيس مسلم لدولة مسلمة وسمح للأصولية بأن تطل برأسها من جديد.. قتلوه، والنميرى الذى أعلن عن تطبيق الحدود فكانت نهايته، وخاتمى الذى رفض زيارة فرنسا واجراء مباحثات معها بسبب بروتوكولها الذى يحتم وضع الخمور على مائدة المفاوضات.. تعانى بلاده الفقر والانعزال!!ا
    المشكلة أن الجالية الاسلامية فقط هى التى أثارت الزوبعة دون المسيحيين أو اليهود،الأمر الذى يعنى عدم قدرة المسلمين الجدد على الاندماج فى العالم الجديد، وأنهم حديثى العهد بالنور الفرنسى، وسبب حنينهن الى الماضى هو افتقاد الرؤية، بدليل ان ثمانين بالمائة من المسلمات المولودات فى فرنسا أكدن أنهن لم يرتدين الحجاب طوال حياتهن
    على الجانب الآخر وصف رئيس المجلس الفرنسى للديانة الاسلامية والمشرف على مسجد باريس قرار شيراك بأنه موقف تستدعيه الحكمة، ورحبت به ألمانيا وبلجيكا، وقال عنه الرئيس مبارك أنه شان فرنسى داخلى
    والأصولية الاسلامية أمام طرحين لا ثالث لهما..أولهما: اعلان الحرب على فرنسا، وتجهيز الانتحاريين لتهديدها ان لم ترضخ، حتى تعود الى رشدها وتسمح بالحجاب (وشوية شوية) تطبق الحدود
    وثانيهما: أن تترك فرنسا بلاد العلمانية والالحاد، وترحل الى بلادها الأصلية، فهى واحة الحرية للرجال فى اطلاق اللحى وحف الشارب والزواج بأربعة، وللنساء فى الاختيار بين الحجاب والنقاب والخمار، وأن تكون المرأة زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة!!ا
    ان جميع الأديان السماوية حافلة بالنبذ والابعاد والاقصاء، وترى أن تابعيها فقط هم الذين سيفوزون بالجنة دون سواهم، وكل نص يرى فى نفسه الحق المطلق وماعداه تخريف و تزوير، كما أن النصوص الدينية لا تحترم المرأة، وداخل كل دين فرقا تكفر بعضها البعض، عكس النظام العلمانى الذى يعد الشريعة الأعظم التى تحترم الانسان وتقدس حريته فى التدين من عدمه أو الانتقال من دين الى آخر دون مشاكل، ولا تميزبين البشر لأى سبب من الأسباب، فى النهاية أدعو الى تطبيق الشريعة العلمانية.. فهل من مجيب؟

    صحفى مصرى مقيم بواشنطن
    el
                  

01-07-2004, 11:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    لا الحجاب ولا السفور من صميم نهضة الأمة
    الأربعاء 07 يناير 2004 02:00
    د. محمد جابر الأنصاري

    هذا السجال الصاخب بشأن الحجاب الذي ينشغل به العرب والمسلمون في هذه الآونة، بينما اراضيهم محتلة، وحقوقهم مضيعة، وبقاؤهم مهدد، ومكانتهم في العالم تحضرا واستقلالا اكثر من مقلقة، هل من شأنه ان يقربهم من روح الاسلام وجوهره كرسالة تحرر وسمو واصلاح، او ان يخرجهم من بوتقة الضعف الاستراتيجي والحضاري الذي يعانونه حيال قوى العصر وحركة العالم؟

    للنفاذ الى تغيير واقع الامة علينا ان نتبين ان مسألة الحجاب والسفور في اشكالها المظهرية والخارجية ليست هي المحك، ولا في قمة الاولويات بالنسبة الى محنتنا الراهنة لا من وجهة نظر الاسلام في جوهره، ولا من زاوية التقدم في حقيقته. لعب الحجاب ويلعب دور «الرمز السياسي» للمعارضة والاحتجاج - كما حدث ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ونظام الشاه في ايران - لكنه خارج نطاق الاحتجاج الرمزي لن يؤدي دور الفاعل النهضوي في اي مجتمع اسلامي. (اما فقهياً، فهو مسألة تتعلق جوهرا بمفهوم الاحتشام لا بتفاصيل محددة للزي، ولهذا، فسيبقى من المسائل الخلافية غير القطعية من حيث شكله المحدد).

    ومن المستغرب، بل المستهجن، ان نكرر ان الاسلام اعلى من شأن المرأة، وصان حقوقها - وهذا حق - بينما المرأة المسلمة في واقعها تعاني الامرين امام المحاكم الشرعية في مشكلات الطلاق، وتعسر النفقة وتشرد الابناء. أليس هذا مما ينطبق عليه قوله تعالى: «كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون»، ما تفسير هذا التناقض الفضائحي في حياة المسلمين؟ ولماذا نفزع لحجاب المرأة، ولا نفزع لمعاناتها القاسية، وهي واقعة خلف اشنع الحجب انسانياً وقانونياً ونفسيا؟

    اما من حيث استقراء الواقع في قضية الحجاب والسفور: فبإمكان المرأة المسلمة ان تضع الحجاب - او بالاحرى الخمار - وتخوض معركة التقدم والديموقراطية والانتاج، كما تفعل في ماليزيا المسلمة بنظامها الدستوري وبرلمانها الاتحادي، وتعدد احزابها وتعايش اعراقها.. وحفاظها في الوقت ذاته على جوهر رسالتها الاسلامية.

    كما يمكن ان نرى نساء مسلمات يخلعن الحجاب، بل لا يراعين الحشمة ويظهرن في مشاهد اباحية، في مراقص بعض عواصمنا، بينما واقع التخلف والضعف والذل يطبق على هذه العواصم ودولها وشعوبها، حيث هذا «التحرر» الجسدي الاستعراضي للمرأة ابعد ما يكون عن تحرير الروح والارض والارادة والعقل من قيود الاستبداد الداخلي او الخارجي.

    وبالمثل، فإن ابقاء النساء المسلمات محجبات، بل منقبات بالكامل، في مجتمعات اسلامية اخرى، كما فعل نظام «طالبان» في افغانستان بالاكراه لا يعني اطلاقا ان رسالة الاسلام في التحرير والتحضر قد تحققت، او ان الامة قد اقتربت شبرا من مقومات القوة في هذا العصر، فالعبرة في جوهر المشروع النهضوي للتغيير لا في مقاييس الحجاب النسوي في حد ذاته.

    بينما في مجتمع مسلم آخر، نعايشه، كالبحرين- مثلا - نجد ان المرأة البحرينية المسلمة - حسب توجهات الاصلاح في العهد الجديد بإتاحة حرية الاختيار للمواطن في مختلف القضايا - تستطيع ان تضع الحجاب، او اللباس البحريني التقليدي، او ان تظهر محتشمة بأزياء عصرية، وهي تقود سيارتها، سافرة كانت او منقبة حسب قناعتها، وهي في طريقها الى عملها في الجتمع او الى مدرسة اولادها، حيث توصلهم دون الحاجة الى سائقين اجانب يزيدون من حجم العمالة الوافدة، وبالتالي من الخلل في التركيبة السكانية التي لا يعلم الا الله متى ستنفجر كالقنبلة الموقوتة في المجتمعات التي تعاني منها.. وهي حرية اختيار نجد مجتمعات اسلامية عدة تعمل على انمائها في ظل تعايش الاختلاف الذي لا بد منه للمسلمين في هذا العصر.

    اذن، فليست المسألة مسألة حجاب او سفور - وهو ما ناقشته المجتمعات العربية ومفكروها منذ بداية النهضة - فهذه مظاهر واشكال خارجية للفضيلة.. الفضيلة الحقة التي يمكن ان توجد وراءها.. او لا توجد.. فبعض النساء في المجتمعات الاسلامية يذهبن اليوم في ظل الحجاب الى امكنة ليست فوق مستوى الشبهات، فهل سد حجاب هذا البعض منهن الذرائع المراد سدها؟ ام انه فتحها على مصاريعها؟ بينما سفور المرأة مع التزامها بالحشمة يبرز شخصيتها، ويضعها في دائرة المسؤولية، كإنسان يمكن التحقق من ملامحه وهويته، ويبقى الحكم في النهاية للقناعة الضميرية للانسان، رجلاً كان أو امرأة، سواء من منطلق التكليف الإلهي أو المسؤولية البشرية، أما الباقي فمظاهر وأشكال.

    «ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله..» الآية الكريمة (سورة البقرة 177)، هذا الموقف القرآني في النفاذ الى الجوهر ـ جوهر الايمان والفضيلة والتحرر من عبء المظاهر والاشكال والجهات ـ بين مشرق أو مغرب ـ سيبقى في صميم الرسالة الاسلامية وجوهرها ما بقيت روح الاسلام الحقيقية عبر الازمان.

    وهو موقف يهمش دعاوى المتمسكين بأي مظهر أو شكل خارجي ليس همه النفاذ الى الجوهر والروح، ولولا هذا الموقف لما قامت للاسلام حضارة انسانية جامعة ممتدة من الصين إلى أوروبا ـ تتجاوز ألوان الوجوه وأصول الاعراق والأقوام الى صميم الجوهر الانساني، الذي جمع العربي والاعجمي، والأسود والاصفر، وأوجد الاخاء الشامل بين مراتب البشر كافة: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم» (سورة الحجرات 13).

    ولو أن رسالة الاسلام قامت على المظهر أو الشكل وحده، ولم تنفذ الى صميم الروح والجوهر قبل كل شيء، لما تجاوزت حدود جزيرة العرب!، وقديماً تساءل أبوالطيب: «أغاية الدين أن تحفوا شواربكم؟».

    ثمة حرص قرآني أو نبوي متواتر على ضرورة تجاوز المظهر الى الجوهر، حتى في العبادات كما في الاخلاق والسلوك: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر» ـ رواه ابن ماجة.

    وفي زمننا الصعب هذا، علينا كمسلمين ان نوازن بين جدل الحلال والحرام، وجدل التقدم والتخلف، وقد قلنا مراراً ومازلنا نقول: «ان التخلف الحضاري في هذا العصر هو «الحرام» بعينه، بل أشد أنواع الحرام لأنه يتهدد الوجود الاسلامي في الصميم، وعندما ينعتق المسلمون من خطره الماحق، يمكنهم ان ينظموا مختلف أوجه حياتهم حسب قناعاتهم الاسلامية، اما اذا ضاع وجودهم كمسلمين، فما جدوى مختلف المظاهر؟.

    تنشغل مجتمعات اسلامية في جدل الاختلاط بين الطلاب والطالبات من عدمه في جامعاتها، وتضيع في هذا الجدل حقيقة المستوى العلمي والتعليمي، الذي انشئت من أجله الجامعة، لا أحد يتساءل أين وصل المستوى العلمي للجامعة بل يتصايح الجميع: اختلاط.. أو لا اختلاط.. بعد ان تحقق الاختلاط أو الفصل في جامعة هزيلة لتفريخ حملة الشهادات «وننتصر» في مناظرتنا، فأي قوة تؤمل للاسلام مع هذا الانحطاط العلمي والتدني الجامعي، اختلط أهله أو لم يختلطوا؟!

    وثمة مجادلات كثيرة من هذا النوع نتجادل فيها على طريقة فقهاء بيزنطة، بينما قبضة الحصار تشتد من حولنا، سئل الامام احمد بن حنبل: أيهما في موقع القيادة: القائد التقى الضعيف أم القائد الفاجر القوي، فأجاب بتفضيل الثاني لأن التقي الضعيف تقواه لنفسه وضعفه على المسلمين، بينما الفاجر فجوره لنفسه وقوته لهم، هكذا فكر اشد فقهاء المسلمين محافظة، كانوا يرون الضرورات والاولويات والعظائم ويقدمون الاهم على المهم، فذلك هو منطق الاسلام.

    نالت الايرانية المسلمة شيرين عبادي جائزة نوبل لانجازات تستحقها في مجال حقوق المرأة وحقوق الانسان، فكان مأخذ البعض عليها انها غير محجبة، فهل هذه أولوية معركة بقاء المسلمين في هذا العصر؟ وهل هي القضية الاولى للمرأة المسلمة في هذه المعركة؟

    رحم الله الشيخ محمد الغزالي القائل: ما أكثر ما انشغل فقهاء الاسلام بنواقض الوضوء، وتركوا نواقض الحقوق وحرمات الشعب والارض!

    ويساورني شعور ممض، وأنا أستمع الى أنباء وصول أو صور من المريخ الى الارض بواسطة الجيولوجي الآلي، أليس من الاجدى ان نتأمل هذه الصور وما تحمله من معان، بدل الانشغال بصور نسائنا حجاباً أو سفوراً؟

    ثم يبقى ان مطالبة قادة الدول الغربية، كفرنسا وألمانيا، بمراعاة اعتبار الحجاب للمرأة المسلمة في بلدانهم، مثالية ساذجة تصدر من عقلية لم تدرك بعد حقيقة العالم والعصر، وهي كمطالبة أميركا واسرائيل بحماية حقوق الانسان الفلسطيني!

    مما لا شك فيه ان منع المرأة المسلمة من وضع الحجاب في دولة ديموقراطية ليبرالية يمثل - بصفة مجردة ومطلقة - مخالفة لمبدأ حرية الضمير للكائن الانساني، فذلك ما ينبغي ان يترك لقناعته الضميرية. لكننا نخطئ اذا تصورنا ان النظم الديموقراطية الليبرالية نظم محايدة لا انحيازات قيمية لديها، فهي كأي نظم سياسية واجتماعية في واقع العالم تعكس مصالح ورؤى القوى التي تشكلها خاصة فيما يتعلق بعقيدتها العلمانية التي قاتلت من اجلها. واذا كانت الحرية من مبادئها، فإن مبدأ السيادة الوطنية لا يقل اهمية لديها، وذلك ما نتمسك به نحن ايضا، فلماذا ننكره عليها؟

    ان هذه النظم، على ليبراليتها وتسامحها النسبي، لا يمكن ان تتسامح الا مع من يقبل قواعد اللعبة في النظام الديموقراطي العلماني ويسلم بأصولها. فهذه النظم، عبر صراعها المصيري مع خصومها التاريخيين من اقطاعيين وكنسيين وفاشيين وشيوعيين، لم تسمح لأي قوة منهم بالخروج على اصول لعبتها، واذا قبلت بهم، فبعد تهميشهم واخضاعهم لمنطقها السياسي.

    وهي تشعر اليوم في العديد من بلدانها بأن الاسلام شيء مختلف عنها، وقد استيقظت غريزة الخوف لديها في الآونة الاخيرة. فحيث «تسامحت» قبل سنوات مع دعاة اسلاميين مقيمين على اراضيها ينادون في سذاجة ودون تبصر بخلافة اسلامية في لندن او باريس، فإنها اليوم لم تعد تتقبل طالبات «مواطنات» في معاهدها بحجاب اسلامي، وعلينا الا نستغرب تنكرا اكبر لممارسة الحرية فكل شيء «نسبي» في الفلسفة الليبرالية، حتى الحرية ذاتها.. ومن الانصاف القول ان هذه النسبية القيمية والمصلحية هي اساس التعامل الواقعي بين امم العالم كافة ماضيا وحاضرا تحت مختلف الايديولوجيات.. الى ان يرث الله الارض ومن عليها.

    ومع الحفاظ على مبادئنا المطلقة، فلنعرف قواعد هذه اللعبة «النسبية» اذا اراد بعضنا التعامل معها.

    ويبقى ان الحلال بيّن والحرام بيّن. ومن غير الجائز في المسائل الخلافية غير القطعية، كعمل المرأة السياسي، وشكل حجابها او احتشامها، والموقف من الفوائد المصرفية الحديثة.. الخ، ان يتم تبادل الادانة والتكفير، خارج ادب الحوار ومنهجه في الاجتهاد الاسلامي.

    وبغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا في موضوع الحجاب وغيره مع شيخ الازهر، او رئيس مصر، فان المبادرة المصرية على صعيد المؤسستين الدينية والسياسية، لاتخاذ موقف بهذا الشأن يغاير اكثرية مدارس الاجتهاد الاخرى في العالم الاسلامي، مؤشر نحتاج اليه اسلاميا لفتح نوافذ التحاور الايجابي المتحضر في خطابنا الديني وخطابنا العام السياسي، والثقافي على السواء، مع الاحترام الكامل للمدارس الاخرى في الاعراب عن قناعاتها المغايرة بلا افراط او تفريط.

    واذا اخذنا في الاعتبار مبادرة العاهل المغربي بشأن مدونة احكام الاسرة التي تمثل مشروع تحرير حقيقي للمرأة المغربية، فإن المؤشر المصري في المصارحة الفكرية للعالم الاسلامي يشكل ظاهرة لن يستغني عنها المسلمون، بمختلف مدارسهم واجتهاداتهم، للشروع في التعامل الايجابي مع انفسهم، ومع العالم.. وكفاهم ردود الفعل الانفعالية التي لا تؤدي الى «فعل».

    (*) مفكر من البحرين

    القبس الك
                  

01-07-2004, 01:44 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    مقالات هامه..يا كيك..اقتطعت لك منها الاجزاء التاليه..

    Quote: أذكر أنهم برروا الحرب مع اسرائيل بآية،، واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..الآية
    وبرروا السلام معها أيضا بآية،، وان جنحوا للسلم فاجنح لها،،الآية فكل منهم يعتبر نفسه الناطق الرسمى باسم الله ومن يعارضه كافر ولذلك نحن نؤكد على ضرورة حبس هؤلاء والنصوص التى يتحدثون باسمها داخل دور العبادة لا يبرحونها أبدا، فكل من لعب بنار الدين احترق، وعلى سبيل المثال السادات الذى أعلن انه رئيس مسلم لدولة مسلمة وسمح للأصولية بأن تطل برأسها من جديد.. قتلوه، والنميرى الذى أعلن عن تطبيق الحدود فكانت نهايته، وخاتمى الذى رفض زيارة فرنسا واجراء مباحثات معها بسبب بروتوكولها الذى يحتم وضع الخمور على مائدة المفاوضات.. تعانى بلاده الفقر والانعزال!!ا




    Quote: رحم الله الشيخ محمد الغزالي القائل: ما أكثر ما انشغل فقهاء الاسلام بنواقض الوضوء، وتركوا نواقض الحقوق وحرمات الشعب والارض!


    Quote: كان هناك زوجان متدينان، الزوجة منقبة وزوجها ملتحي ويمارسان شعائر دينهما، وفي يوم قالت الزوجة لزوجها أن لها أختاً في الله منقبة لها مشاكل مع أسرتها وتريد أن تستضيفها عندها في المنزل، فما كان من زوجها إلا أن رحب بها، وأتت الأخت في الله المنقبة وعاشت في غرفة من شقتهما، وذات صباح خرج الزوج من حجرته إلى دورة المياه فلمح الأخت المنقبة تدخل حجرتها خارجة من دورة المياه ولها ذقن، فاكتشف أن زوجته أتت بعشيقها ليعيش في منزله تحت سمعه وبصره في زي أخت منقبة، فهل أنا هنا أسيء إلى المحجبات والمنقبات؟ لا والله، وإنما أردت أن أقول أن كل المحجبات والمنقبات لسن طاهرات وأن كل السافرات لسن عاهرات، وهناك من ترتدي الحجاب لا عن قناعة بل لإرضاء المجتمع والناس من حولها ودفعاً للشبهات،وفي فرنسا كثير الفتيات المتحجبات فرضت أسرهن المتأسلمة عليهن الحجاب.
    فلقد أوهم المتأسلمون قرائهم أن فرنسا بقانون الحجاب المزمع صدوره هذه السنة تحارب الإسلام وهذا كذب صريح فالإسلام في فرنسا بخير وألف خير والمسلمون يتمتعون بحقوقهم كمواطنين ومقيمين وأعدائهم الحقيقيون هم المتأسلمون الذين يؤججون الإسلام فوبيا أي الخوف من الإسلام لدي الجمهور الفرنسي والأوربي.



    واخيرا

    Quote: ولو أن رسالة الاسلام قامت على المظهر أو الشكل وحده، ولم تنفذ الى صميم الروح والجوهر قبل كل شيء، لما تجاوزت حدود جزيرة العرب!، وقديماً تساءل أبوالطيب: «أغاية الدين أن تحفوا شواربكم؟».

    ثمة حرص قرآني أو نبوي متواتر على ضرورة تجاوز المظهر الى الجوهر، حتى في العبادات كما في الاخلاق والسلوك: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر» ـ رواه ابن ماجة.

    وفي زمننا الصعب هذا، علينا كمسلمين ان نوازن بين جدل الحلال والحرام، وجدل التقدم والتخلف، وقد قلنا مراراً ومازلنا نقول: «ان التخلف الحضاري في هذا العصر هو «الحرام» بعينه، بل أشد أنواع الحرام لأنه يتهدد الوجود الاسلامي في الصميم، وعندما ينعتق المسلمون من خطره الماحق، يمكنهم ان ينظموا مختلف أوجه حياتهم حسب قناعاتهم الاسلامية، اما اذا ضاع وجودهم كمسلمين، فما جدوى مختلف المظاهر؟.



    ارسل لى احد الاصدقاء كتابا نشر فى عام 1992 عن دار الصباح..فى هذا السياق..ساعود لاساهم معك به فهو لا يقل اهمية...

    لى عوده باذنه تعالى....
                  

01-07-2004, 02:22 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    شكرا يا الكيك

    بغض النظر عن دوافع شيخ الأزهر التي يفرضها عليه الخوف والطمع وراء هذه الفتوى العجيبة، وبرغم تغول الدولة الفرنسية بهذا القانون على حقوق الإنسان الأساسية، لا يملك المراقب إلا أن يتعجب من سياسة المتأسلمين الذين يريدون أن يفرضوا لبس نوع معين من الزي بحجة أنه فريضة إسلامية..

    هذا اللبس ليس حجاب.. الحجاب الذي أرادته الشريعة يقضي بعدم اختلاط الرجال بالنساء إلا للضرورة.. وهذا المستوى من الشريعة يحتاج إلى التطوير اليوم.. وبغير هذا التطوير سيظل المسلمون يعيشون تناقضا كبيرا بين ما نصّت عليه الشريعة وبين ما تفرضه الحياة من ضرورات التعليم والعمل للنساء والرجال..

    في الرابط التالي يسأل الصحفي الأستاذ محمود عن موضوع الحجاب والاختلاط أرجو أن يكون فيه فائدة للقراء
    http://www.alfikra.org/interviews/i005.htm
    ما رأيكم في توفير جو الإختلاط في التعليم كي لا تكون الشقة بعيدة بين الرجل و المرأة و كي لا يحدث فساد فيما بعد ، فكل ممنوع مرغوب ؟

    الأستاذ: الإختلاط في الشريعة ممنوع و المرأة مكانها البيت و القرآن يقول :" وقرن في بيوتكن" فالحجاب هو خلف الباب و لكن لدى الضرورة يستبدل حجاب الباب المقفول بالثوب المسدول. و هو أن تخرج المرأة كاسية بالثياب الساترة و لا يبدو منها غير وجهها و راحتا كفيها و ظهرا قدميها وهي لا تخرج إلا لدى الضرورة. و الضرورة حددت بألا يكون لها عائل يكسب عليها قوتها. فرؤي أن تخرج لتكسب قوتها بالعمل الشريف. وهي في الشريعة لا تتعلم من العلم إلا أمور دينها. تتعلم ما لا تصح العبادة إلا به ، و تعلمها إمرأة ، أو يعلمها رجل من وراء حجاب . والتعليم في المدارس لا يعتبر في الشريعة سببا من أسباب خروجها من منزلها .. هذا هو الموقف في الشريعة .. و لكنه في الدين يختلف إختلافا كبيرا ، لأن الشريعة قد جاءت لمجتمع متخلف قد كان يئد البنت حية و من النص "و إذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت" .. فأصبحت الشريعة في مثل هذا المجتمع مشدودة إلي رواسب الماضي فلم تعط المرأة حقها كاملا و إنما وضعتها تحت وصاية الرجال و آية ذلك من كتاب الله "الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم ، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ، و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و أهجروهن في المضاجع و اضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا" .. هذه هي الآية التي قامت عليها الشريعة ، و أما آية الدين فهي "و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف ، و للرجال عليهن درجة" ، فإذا تطور التشريع من مستوى آيات الفروع إلي مستوى آيات الأصول فإن المرأة يصبح لها كامل الحرية في أن تفكر و تقول وتعمل علي شرط أن تتحمل مسئولية قولها وعملها أمام القانون الدستوري "قانون الرسالة الثانية" .. فلا يكون هناك عليها وصي غير القانون و لا يكون هناك وصي علي الرجال غير القانون.
                  

01-07-2004, 05:30 PM

SAdo7
<aSAdo7
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: Yasir Elsharif)


    والله انتو مساكين غايتو الله اكون فى عونكم وزى ما بقولوا الفهم قسمه حاجه عندها دليل قطعى وفى القران وعايزين تنظروا فيها الله يعينكم مساكين انتو والله اى واحد فيكم قاب قوسين او ادنى من لقاء منكر ونكير ولسع تتبعون الهوى فمن ادعى ان الحجاب ليس من اصول الاسلام الخمسه فهذه اركان بنى الاسلام عليها اى هى الاساس الذى يبنى عليه بقية التشريعات اما من قال ان الحجاب هو عدم الاختلاط فهل نكذب الصحابه الذين زكاهم الله ـ فان اتوا بمثل مااتوتيتم به فقد اهتدوا ـ ونتبع ماقاله محمود محمد طه ومن قال ان الحجاب ليس بفرض لان الله لم يحدد عقاب لتاركة الحجاب فهذه تسمى الحدود التى حدد الله لها عقوبه ولا يعنى ان اى شئ ليس له عقوبه فهو ليس بفرض طبعا الكلام الذى ذكر كله تنظير علمانى ولا يستحق اجابه مفصله فما ذنب اسيا ان كان فرعون زوجها

                  

01-07-2004, 08:50 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: SAdo7)

    بغض النظـر عن اثارة الاخوان للضجة ام لا ، فان انشغال فرنسا بجلالة قدرهـا بغطاء رأس لتلميذات مدارس و رعبهـا منه هو ذاتـه ما يدعو للسخرية والاشمئزاز في آن ـ وطبعـآ الاخوان وجدوا هدفآ لتفريغ شحناتهم ، أما علمانيي المسلمين فهم كعادتهم في ترصدهم للأخوان وكرههم لكل ادعاء لهم مصبوغ بالدين، يتركون الحمار ويلبعوا البردحة ــ يعني اذا كان الاخوان قد اثاروا الضجة فنصف هذه الضجة من نصيب الخطاب العلماني المضاد ــ بس الجمل ما بيشوف عوجة رقبته ـــ !! ـــ
                  

01-07-2004, 08:51 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    يا سلام على التشريعات...لماذا لا نمنع الصلاه والصيام والحج لان ليس لديهما عقوبه واضحه

    ويا لسخريه كاتب المقال من عقولنا؟ البنت المتدينه المحجبه جابت راجل فى صوره امرأه منقبه ليسكن معاها فى البيت

    يا سبحان الله

    ويا لسخريتهم من عقولنا , يعنى فى واحده عينك عينك كده تجيب راجل لا ليذورها بل ليقيم معها فى وجود زوجها مستغله بذلك ان زوجها غبى لا يمكن ان يكتشف ان المقيم معه فى المنذل رجل يتغطى بالنقاب وهى تدرى تماما ان اقل غلطه باكتشاف ذلك يمكن ان تودى الى قتلهمامعا هى وعشيقها

    اتقوا الله فينا يا محاربى العفه والدين والقيم والاخلاق
    احترمو زكاءنا فلم تولدنا امهاتنا اغبياء لهذا الحد

    كلامكم هذا لن ينطلى الا على السذج او ممن يحاربون الدين بصوره ظاهره او خفيه

    ولكنه لن ينطلى على من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا

    ان كنتم لا تستطيعون الالتذام بأوامر الله فلا تفعلو, لكن لا تحاربوه بكل السبل المشروعه والغير مشروعه

    والله انكم هكذا لن تذيدونا الا ايمانا وتمسكنا بديننا وبحجابنا

    اما امثالكم العلياء من امثال العشماوى ونصر ابو ذيد واخيرا الشيخ الطنطاوى فهم لا يمثلون لنا اى شئ

    كيف لا ونحن عندنا اعظم الهدى كتاب الله وسنه رسوله؟
    كيف لا والقرأن وضح لنا كل شئ ...هل نحتاج الى المذيد؟ وان احتجنا فهل سنلجأ الى العلمانيون منهم؟

    تقولون ان 80% من المولودات فى فرنسا يرفضن الحجاب؟ من اعد هذه الاحصائيه وكيف يكون ذلك والكثير من النساء الغربيات يدخلون الاسلام كل يوم ويسارعن بأرتداء الحجاب؟

    تقولون ان الاسره تضغط على ابنتها للأرتداء الحجاب, المقيمين فى بلاد الغرب يعرفون جيدا ان الاسره لا تستطيع الضغط على ابناءها فى اى شئ للقوانيين التى فى هذه البلدان ولأن الاسره تدرى جيدا ان اسلوب الضغط لا يفيد بشئ فى هذه البلدان وهذا الزمن العصيب...ولكن المسلمون يتمسكون بدينهم اكثر من اقرانهم فى الدول العربيه لاننا هنا نشعر بقيمه الدين الاسلامى وعظمته اكثر مما كنا سنشعر به لو كنا مقيمين فى دوله مسلمه

    ولى عوده بأذن الله

    ولكن بعد انتهاء امتحاناتى بأذن الله



    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  

01-08-2004, 01:25 AM

PLAYER
<aPLAYER
تاريخ التسجيل: 04-23-2002
مجموع المشاركات: 10283

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: bint_alahfad)

    شكرآ يا الكيك لازالتك بعض الغيوم عن موضوع الحجاب بهذه المقالات

    شكرآ يا تماضر على النقاط التى اخترتيها....لان بالرغم من شمولية القرأن لكل احتياجات الانسان الروحية والجسمانية الا ان الكثير من المسلمين/ات..يختارون الأيات التى تحقق اغراضهم ويفسرونها على هواهم...متناسين بقية ايات القرأن التى ليسر الدين وليس لعسرها

    بت الاحفاد
    ما تربطى الأسلام شديد بلبس الحجاب.....لان عدم التحجب لا تعنى عدم أسلام....لان ببساطة شديدة تجدى ان اكثر من 60% من المسلمات حول المعمورة غير محجبات لكنهن ملتزمات باركان الأسلام الخمسة...فلبس الحجاب ليس كل الكمال في الأسلام بقدر ما هناك ما هو افضل للمراة الالتزام بها مثل الابتعاد عن المحرمات والتدقيق في المتناقضات التى كثيرآ ما يصعب للمسلم/ة وضعها مع الحلال او الحرام....حتى لا يحرم حلال او يحلل حرام...او ليتم التفريق بين ما واجب مفروض للمسلم/ة او غير مفروض حيث يجازى فاعلها ولا يعاقب تاركها
    تحياتى للجميع


    player
    1/1/04
                  

01-08-2004, 09:05 AM

أبوالزفت
<aأبوالزفت
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)


    وذكرهم فان الذكرى تنفع المؤمنين

    ومن كان يؤمن بالله فاليطع أوامره
    وينتهى عما نهى عنه


    وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {31}‏ وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {32}
                  

01-08-2004, 09:58 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: أبوالزفت)

    لماذا كل هذا الضجة حول الحجاب ؟

    الاخ الكريم الكيك
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    الآية (31) من سورة النور صريحة ولا تعطي اية فرصة للآلتفاف أو التأويل البعيد المعنى ( فخمرهن جمع خمار وجيوبهن منطقة العنق واعلى الصدر ، وزينتهن تشمل الشعر كعنصر جمال واغراء مثل الحلي كما تشمل كل المفاتن .. الا هذا وهذا أو كما عبر صلى الله عليه وسلم مشيرا لأسماء الى الكفين والوجه)
    واما بالنسبة للنقاب وذلك الزي الاسود الذي يخفي الجسم كله ، فأظنه الزي الذي الزمت به نساء الرسول (ص) اللائي فرض الله عليهن زيا أكثر اخفاءا وسترا ( ذلك ادنى الا يعرفن ) واما مانتحدث عنه هنا فهو زي آخر يبدي الكفين والوجه فقط ولا يبدي المفاتن قط ( فضفاض وساتر ) بمعنى أن الآية التالية موجهة للمؤمنات وليست لنساء النبي (ص) على وجه الخصوص ، لذا لزم التوضيح منعا للخلط المتعمد ايضا باتجاه البلبلة واللبس والتحريف.
    يقول عز وجل في محكم تنزيله :

    وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ... الخ
    وبعد
    فان كاتب المقالة الاولى بدأ بتبرم شديد من ضجة لا يستحقها هذا الامر الخطير في نظري، ولاوضح رأيي حول هذا الموضوع ، ورغم ما ظهر عن انه يهمل الاية الكريمة التي اوجبت لبس الخمار على المسلمات اهمالا تاما ومقصودا - لأنه من غير الواضح انه جاهل الى درجة تجعله يبحث في الاحاديث قبل البحث في القرآن - رغم ذلك فانني وبكل هدوء سأجيب موضحا ان الضجة التي بدأها شيراك ( الاصولية العلمانية) ، قبل الاصوليين المسلمين ، انما هي ضجة مبررة .. وفيما يلي نص مقالتي التي نشرتها صحيفة الصحافة السودانية قبل يومين ضمن زاويتي الاسبوعية لديهم بعنون ( أمداء )

    حجاب المسلمة الذي ملأ الدنيا وشغل الغرب

    ترى كيف أصبح الخمار ( هذا المتر في نصف المتر ) مثاراً لجدال لا ينقطع بين رؤساء دول كبرى ومؤسسات اعلام عملاقة ومفكرين عظام ورؤساء حكومات وشيوخ وقساوسة الارض من اقصاها الى أدناها بين مؤيد وخائف ورافض ومحذر ومرتبك ..الخ
    سبحان الله !
    أنا متأكد من أن القضية ليست مجرد ان هذا القماش رمز له دلالة ، كلا ، فرايات الدول - وهي اعلى درجات التعبير الوطني المكثف من خلال قطعة قماش مطابقة تقريبا – لم تفعل يوماً ما يفعله خمار المسلمة اليوم .
    فرنسا أم الثورات التاريخية وام الحرية والمساواة والعدل والثقافة .. تخشى من الحجاب ، لا لأن المسلمة يمكن ان تخبئ تحته قنبلة ، ولكن لأنه ، في حد ذاته ، قنبلة ثقافية ! بدأت في الانفجار حينما تزايد انتشاره مع انتشار الاسلام بسرعة كبيرة هنالك ( خمسة ملايين فرنسي مسلم حتى اليوم بينهم غارودي احد فلاسفة العصر الحديث )
    صحيح أن فرنسا سبق لها ان ابدت خشيتها من الغزو الثقافي الامريكي من خلال الماكدونالز والديزني لاند واللغة الانجليزية باللكنة الامريكية .. ولكنها اليوم تخشى على نفسها من الخمار الذي لا يفعل مايفعله الهامبورجر اللذيذ ولا ما تفعله حيوانات ديزني التي تغوي الاطفال ، فالمرأة الفرنسية الانيقة ، وسيدة الموضة العالمية ستحتاج مشوارا طويلا من تغيير القناعات ونبذ البهرجات وتجليات الجمال ومتع الحياة وزينتها حتى تصل الى مرحلة الاحتجاب .. مشوار طويل جدا وشاق وكله عكس الهوى الفرنسي ، فلماذا اذاً كل هذا الخوف من متر قماش لا يهفهف ولا يرفرف كالاعلام لكي يلفت الانظار انه مربوط جيداً!!.
    لماذا لا تعتبر فرنسا خمار المسلمة موضة مثلاٍ؟ كأي موضة مرت عليها من قبل ؟ لماذا تعتبر الأمر أكثر جدية من اي شئ مشابه آخر .. يا الهي لابد أن في الأمر سر .
    شيراك وقف ضد امريكا في مسألة العراق ، ومواقفه ومواقف فرنسا عموما من قضية فلسطين مميزة كثيرا عن امريكا وبريطانيا ، وشيراك يحتفظ بعلاقات خاصة جدا مع الممكة السعودية ، ومع لبنان والامارات والمغرب العربي الخ .
    لماذا لم يخش سيد الاليزيه من غضبة واحد من هؤلاء جميعاً؟ ، أم أنه مستعد للضحية بكل العالم في سبيل ان يقف هذا الخمار عند حده ! ، لا بل ان الرئيس الالماني ( حليفه ) احتج علناً على التوجه الغربي العارم ضد الحجاب ، وطالب رئيس المانيا بمساواة الحجاب بزي الرهبان ومختلف انواع الصلبان ، في سياق دفاعه عن خمار المسلمة وقد ايدته احزاب اخرى في بلاده
    ورغم ذلك فان موقف شيراك هو هو لا يتحول ، حتى لو ان الولايات المتحدة نفسها لم تتخذ خطوة مماثلة ضد ( خمرهن ) على الرغم من 11 سبتمبر !
    فرنسا خائفة من الخمار وليس من الاسلام ؟!
    هذه ملحوظة غاية في الاهمية كما ازعم ، ذلك لأن مفهوم الاسلام ، في ظل النزاع القائم حالياً حول مفهومين آخرين هما: الاعتدال والتطرف ، قد تم ارباكه، و بات راسخا في العقل الغربي ان من ادوات الضغط الناجعة ضد المسلمين وصمهم بالاصولية والتطرف، وما يترتب على ذلك! ، الأمر الذي يدعوهم – المسلمين - الى ترتيب اوضاعهم وتوجهاتهم نحو علاقة جديدة بقيمهم الدينية يطلق عليها زوراً ( الاعتدال ) حيث انها لا تعدو ان تكون تخلياً أو( تحويرا ) تدريحياً للدين بواسطة محاولات ملحة ( للتأويل ) الذي يقود في النهاية الى اعادة فهم كل فرائض الاسلام واسسه على نحو ينسجم ومواثيق حقوق الانسان الغربية .
    ولتأكيد ذلك نشير فقط الى الضغوط الجارية حاليا نحو تغيير برامج تعليم علوم الدين الاسلامي في المدارس الاسلامية كافة، لتكييف المسلم وضبطه نحو ما يسمى زورا الاعتدالالذي لا يعني في الواقع سوى التدجين، ونشير ايضا الى الفتوى التي حصل عليها وزير داخلية فرنسا مؤخرا من شيخ الأزهر ( المعتدل ) سيد طنطاوي لتبرير موقف بلاده المخالف للدستور ولحق الانسان في حرية العبادة ( الحجاب طبعاً عبادة وليس شارة فقط )
    لابد ان الفرنسيين يعلمون جيدا ان الحجاب عبادة ، وليس مجرد علامة كالصليب أو القلنسوة اليهودية ، ولذلك يتعاملون مع الأمر بهذه الجدية ، أكثر من شيخ الأزهر ( المعتدل ).
    ان جدية الخمار تنبع من نواح عديدة في مقدمتها ما يوحي به من التزام ديني حاسم ، حيث يندر ان تجد فتاة متحتجبة طواعية ولا تؤدي الصلاة والصيام مثلا ، قد يحدث ذلك ولكنه استثنائي ، أما في باريس حيث التحرر الكامل الذي يحميه القانون والعرف الاجتماعي فان ندرة ذلك تتضاعف ولا اتحدث بالمطلق .
    فالحجاب تتويج لمشوار طويل وشاق تقطعه الفتاة المسلمة ، خاصة في بلدان التحرر الجسدي والتفكك الاسري .. ومن هنا فهو خطر على من يفهم الحرية بصورة نمطية ( عقيدة مادية بملامح وطقوس محددة) تخدم نظام اجتماعي وسياسي معينين .
    الخمار هو من تجليات الاسلام ( الحقيقي ) عندما يمشي على قدمين بين الناس ، ويصطدم (عمليا ) بتوجهات الآخر في كل مكان ، الأمر الذي يجعله ، في نظرهم ، اخطر من صلاة الصبح في ميقاتها ، طالما ان الصلاة مخفية في المسجد أو في البيت .
    الخمار صلاة متصلة لا تنقطع الا في الاماكن التي تخفي المسلمة بعيدا عن انظار الآخر (عكس الصلاة ) وبالتالي فهو أكثر تفاعلا وتأثيرا وتهديدا ، من وجهة نظرهم .. انه حملة تبشيرية دائمة و محمولة على الرأس ، خاصة في حال قدرة المسلمة المتحجبة على انتزاع اعجاب هذا الاخر بالمعاملة الحسنة والطهر وحسن الخلق وتعبيرها عن الاحساس بالطمأنية والسلام الداخلي الذي يفتقر اليه انسان الغرب احياناً .
    هكذا يمكن القول بأن قيمة الحجاب في الغرب ارفع كثيرا من قيمته في بلاد المسلمين، في بعض الاحيان ، حيث ان اولئك فهموا مغزاه ودلالته بشكل أدق وأشمل ، خاصة في ظل اعتبار بعضنا له مجرد سمة واهية من سمات التخلف الاجتماعي التي يجب استهجانها أو التصدي لها عن طريق التنوير وزيادة الوعي باتجاه تبني النموذج الغربي القوي .
    بينما الغرب كله الآن خائف على نموذجه ( القوي ) من هذا الذي يظنه بعضنا سمة واهية متخلفة.

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 01-08-2004, 10:14 AM)
    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 01-08-2004, 10:32 AM)

                  

01-08-2004, 10:13 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    لا اريد ان اضيف لما ذكره الاخوة
    صادوح
    وبنت الاحفاد
    وابوالزفت

    ولا اريد ان اورد آيات ولا احاديث حول فرض (الحجاب) لأن هذا الموضوع اثبت منذ حوالي الف وخمسائة عام فلا داعي لخوض فيه مرة أخرى ولكن الملاحظ ان هؤلاء (العلماء) قد حاولو التلاعب بالالفاظ حول هل هو الحجاب الذي فرض على زوجات النبي ام هو حجاب آخر فليس هذا هو السؤال ، السؤال هل هناك زي ملزم للمراة المسلمة ام لا؟ بغض النظر عن اسمه، فوالله العظيم الذي لا اله الا هو سوف نسال جميعا يوم القيامة عن ما نكتب، فاليسميه من شاء ارهابا لكن الحقيقة المطلقة اننا سوف نسال عن هذا جميعا فلنكن مستعدين لمثل هذا اليوم لمراجعة كتبنا التي لا تغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصتها

    والشئ الملاحظ انه هناك تناقض في راي الكاتب حول ربط العقوبات بالمفروضات او ربط الحدودباركان الاسلام كما ذكرت الاخت بنت الاحفاد مع انه اركان الاسلام الخمسة لا يوجد حد واحد لتاركها، هناك حد لمن انكرها ولكن ليس هناك حد لمن لم يقمها

    فبالتالي تصبح هي نفسها ليست ملزمة لأنها لا توجد لهاحدود وبنفس المنطق سيظهر غدا من ينادي بترك الصلاة والصيام والحج والزكاة لأنها ليست ملزمة

    مرة أخرى شئ طبيعي ان يحوي القرآن كل شئ وليس هذا تناقضا فقد قال تعالى "وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (3" الانعام

    لذك اذا اراد السادات الحرب هناك آيات تحث على حرب الكفار واذا اراد السلام هناك الآيات التي تنادي للسلام

    والسلام على من اتبع الهدى
                  

01-08-2004, 11:38 AM

أبوالزفت
<aأبوالزفت
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    لاحظو ان مصر لم تقم حد اللواط
    فماذا لو فعلت

    انهم لن يرضو عنا حتى نتبع ملتهم كما اخبرنا العلى القدير

    واشنطن تعرب عن خيبة املها لادانة 21 مصريا حوكموا بتهمة اللواط



    واشنطن 16-3 (اف ب)- اعربت الولايات المتحدة اليوم الاحد عن خيبة املها من اصدار محكمة مصرية السبت احكاما بالسجن ثلاث سنوات على 21 شخصا متهما باللواط‚ وقالت السفارة الاميركية في بيان حصلت عليه وكالة فرانس برس من وزارة الخارجية الا
    ميركية "خاب ظننا بقرار اصدار احكام بالسجن على 21 شخصا اوقفوا في اطار قضية +كوين بوت+"‚ وكانت هذه المحاكمة الثانية للمتهمين الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و35 عاما والذين اوقفوا في 11 ايار/مايو 2001 في القاهرة على متن القارب "كوين بوت" الذي حول الى ناد ليلي‚ وجاء في البيان "اعربنا في مناسبات اخرى عن قلقنا لدى الحكومة المصرية بشأن الادعاءات التي افادت ان بعض المتهمين ادينوا في محاكمة اولى على اساس اعترافات تم الحصول عليها بالاكراه وان المتهمين استهدفوا بسبب ميولهم الجنسية"‚ واضاف البيان "يبدو ايضا ان المحامين لم يتمكنوا من تأمين دفاع كامل لموكليهم"‚ وادانت محكمة قصر النيل للجنح في القاهرة المتهمين ال21 بتهمة "ممارسة الفجور"‚ ولا يحظر القانون المصري‚ المستمد من الشريعة الاسلامية‚ اللواط صراحة رغم ان العديد من احكامه تدين اي عمل يعتبر مخالفا للاخلاق العامة‚ واستندت تهم "ممارسة الفجور" الى قانون الدعارة الصادر عام 1961 والذي يستخدم لتجريم العلاقات الجنسية التي تتم خارج اطار العلاقات الشرعية‚


                  

01-08-2004, 06:17 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: أبوالزفت)

    دعونى انقل اليكم هذا التفسير الذى اراه صائبا..واحترم عقلى فى الاستناد له... بل اشجع الآخرين للترويج له:

    (واما عياره "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" قان الجيب هو موضع الصدر، او موضع الفتحه من القميص على الصدر. يقول الزمخشرى فى "الكشاف": "كانت جيوب النساء واسعه تبدو منهن نحورهن وصدورهن وما حواليها. وكن بسدلن الخمر من ورائهن فتبقى مكشوفه، فامرن بان يسدلنها من قدامهن حتى يغطينها" فالمقصود اذن هو تغطية الصدر.

    واما عن تعريف الزينه فقد قال القرطبى: " اختلف الناس فى قدر ذلك، فقال ابن مسعود ظاهر الزينه هو الثياب، وزاد ابن جبير الوجه، وقال الاوزاعى الثياب والوجه والكفان، وقال ابن عباس بل الى نصف الزراع ..." والواضح ان الامر بين الاقدمين كان موضع خلاف. وماكان موضع خلاف بين الاقدمين فمن حقنا ان نخالفهم بصدده، وان ناتى بتعريف للزينه الباطنه التى يمكن ان بؤدى ابداؤها بابناء عصرنا هذا الى الافتتان الذى قصد القرأن الى الحيلولة دونه

    اما القول بان الخمار هو غطاء الراس، وبالتالى فان الضرب به على الجيوب يعنى باضرورة ستر الوجه كله، فقول مردود. فالخمار لغة هو كل ما ستر. وانما سمى الخمر خمرا لانه بحجب العقل. ولو كان القصد من الآيه هو اسدال غطاء الراس بحيث يخفى الوجه والنحر والصدر جميعا لما ذهبت غالبية المفسرين الى جواز اظهار الوجه. كذلك فلن التشدد فى تعريف باطن الزينة هو كما وصفه الجاحظ، من قبيل التعدى وسوء الخلق وضيق العطن. وقد ذهب البعض الى ان المقصود بالاخفاء هو الجبين وحده كعلامة على ان المراه من المحصنات فيحجم الرجال عن مضايقتهن.

    وعلى اى الاحوال فقد كانت سكينه بنت الحسين ابن على، وعائشه بنت طلحه ابن عبيد الله رضى الله عنهما من السافرات ولم بطعن احد فى دينهما)

    (وكان للنساء حتى القرن الثالث عشر الهجرى_وربما بعد ذلك ايضا_ حق الصلاة فى المساجد مع الرجال. غير ان المفسرين الاولين للقرأن ، وجلهم من فارس التى عرفت الحجاب الكثيف للنساء قبل الاسلام بالف عام، طالبوا المراه باكثر مما طالبها بها القرأن( انظر كتاب "حوادث الدهور" لابن تغرى البردى الذى بنسب الى النفسرين الفرس نشاة نطام الحريم فى الاسلام) وفرضوا على كل نساء المسلمين ما فرضه القرأن على نساء النبى وبناته على اساس انه المرغوب فيه اتباع سنته، واتباع المسلمات لسنة ازواجه.

    لقد استقر لدى المسلمين منذ البداية مبدأ جواز العمل بالعرف فى الامور التى لم يرد فيها نص من القرأن او السنه. فما بات للفرس السياده فى ظل الدولة العباسيه، واقبل علماؤهمعلى الاشتغال بعلوم التفسير والحديث والفقه، حتى بدأ يشيع بين المسلمين المفهوم الفارسى القديم عن وضع المرأه وعن الحجاب وعن نظام الحريم، اللا ان استقر فى اذهانهم انها نظم وثيقة الصلة بالدين، وان الاسلاك قد قضى بها واقرها. وقد ساعد على شيوع هذا المفهوم بعد ذلك رضا المفسرين العرب للقرأن عن التفسير الفارسى الصميم للأيات التى سبق ذكرها، لما فبه من تعزيز لسلطان الذكر على الانثى، ولما يتيحه للرجال المعانين من عواقب الاستبداد السياسى السائد فى دولتهم من فرص التنقيس عن هذه المعاناة بفرضهم استبدادت مماثلا فى محيط الاسرة.

    ولا ادل على رسوخ هذا المفهوم بمضى الوقت فى اذهان المسلمين، من تلك الصدمه التى كانوا يصابون بها متى دخلوا فى اسفارهم اقطارا ببمتع نساؤهم بالحريه التى اشاد الجاحظ بها، ولا يعرقن نظام حجاب او نظام حريم.

    يقول ابن بطوطه فى وصف رحلة الى مدينة ايوالاتن فى صحراء المغرب:
    "وشان هؤلاء القوم عجيب. فاما رجالهم فلا غيرة لديهم. واما تساؤهم فلا يتحشمن من الرجال، ولا يحتجبن مع مواظبتهن على الصلوات. وقد بكون لهن الاصدقاء والاصحاب من الرجال الاجانب (بالغن)، وكذلك للرجال صواحب من الاجنبيات (عادى). ويدخل احدهم داره فيجد امراته ومعها صاحبها ولا ينكر ذلك.. دخلت يوما على القاضى بعد اذنه فى الدخول، فوجدت هنده امراه صغيرة السن، بديعة الحسن. فلما رايتها اردت الرجوع. فضحكت المراه منى ولم يدركها خجل. وقال لى القاضى: لم ترجع؟؟ انها صاحبتى (بالغ) فعجبت من شانهما، فانه من الفقهاء الحجاج. وقد اخبرت انه استاذن السلطان فى الحج ذلك العام مع صاحبته ..لا ادرى اهى هذه ام لا.. ودخلت يوما على محمد المسوفى ، فوجدته قاعدا على بساط، وفى وسط داره اريكه مظلله عليها امراة معها رجل قاعد، وهما يتحدثان. فقلت له: من هذه المراه قال: هى زوجنى. قلت: وما الرجل الذى معها؟؟ قال هو صاحبها. فقلت له: اترضى لهذا وانت قد سكنت بلادنا وعرفت امور الشرع؟؟ قال مصاحبة النساء للرجال عندنا على خير طريقه..لا تهمة فيها، وليست نساؤنا كنساء بلادكم. فعجبت من رعونته زاتصرفت عنه، فلم اعد اليه بعدها. واستدعانى مرات فلم اجبه...وهم مع ذلك مسلمون محافظون على الصلوات وتعلم الفقه وحفظ القران" )

    فبالله ما تجننونا.

    اواصل خاتمة المقتطفات من فتوى الاستاذ حسين احمد امين..فى "حجاب المراه : هل هو من الاسلام؟" الطبعة الثالثة 1992 اصداؤ داؤ سعاد الصباح:

    وهكذا نجح فقهاء الفرس ثم الاتراك من بعدهم ومن تابعهم من المفسرين العرب، فى ايهام عامة المسلمين بان تفسيرهم المنبثق عن التقاليد الفارسيه او التركيه القديمه، او عن مصلحة رجال العرب، جزء لا يتجزأ من الاسلام، ومنبثق من القرأن. وقد لجأوا جميعا من اجل تعزيز تفسيرهم الى اختراع الاحاديث التنى نسبوها الى النبى (ص) ،والقصص التى اقحموها فى سيرته، مما يقضى بحجاب المراه، مثل: "دخلت اسماء بنت ابى بكر على رسول الله وعليها ثياب رقاق، فاعرض عنها النبى وقال لها: يا اسماء، ان المرأة اذا بلغت المحيض لم يصلح ان يرى منها الا هذا" واشار الى وجهه وكفيه.


    ولمن الشيق حقا انه فى حين تمكنت الحكومات والمجالس التشريعيه فى الدول الاسلاميه بسهولة بالغة، ودون ادنى حاجة الى تبرير وايضاح، من سن التشريعات والقوانين المدنية والتجارية والجنائية التى لاصلة لها بما نص عليه القران فى هذه المجالات، كان كل تعديل مهما هان شانه فى قانون الاحوال الشخصيه، مما يستوجبه تطور الظروف واحوال العصر، يلقى معارضه ضاريه وغضبا عارما كثيرا ما افلحا فى تعطيله او الغائه. والسبب فى ذلك، فى راينا، هو ان معظم الطبقات وجدت فى تطوير التشريعات المدنيه والتجاريه ما يخدم مصالحها من بعيد او قريب، فدفعها ذلك الى تجاهل مناقضتها للاحكام القرانيه, اما التخلى عن المفاهيم الفارسيه والتركيه التى تجعل من المراه اسيرة فى قبضة الرجل ، وفى حكم الامة له، وهو يعنى كما سبق القول، تخلى الرجل عن المجال الوحيد المتبقى له لممارسة سلطانه واستبداده، والتنقيس عما بشعر به من قهر سياسى واجنماعى واقتصادى، فقد رأه الرجال وثيق الصلة بالاسلام، واعتبروا مقاومته واجبا مقدسا يحتمه الدين) انتهى..

    فيا بنات السودان الجميلات المصادمات والباحثات عن الحقيقة....لا ترهبكن الاصوات المشروخة التى تنادي بالدمدمه هذى..واتبعن ضمائركن النظيفة..فى الستر والحجب. ولا يخالجكن الشك فى كمال الله الذى يريد بكن اليسر. ولا تتوقفوا عن العطاء للحياه..اجيالا وابداعا.

    وشكرا للصديق الذى بعث لى بهذا الكتاب.
                  

01-08-2004, 06:25 PM

ASAAD IBRAHIM
<aASAAD IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 11-26-2003
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: Tumadir)

    تحياتي للجميع
    انا عندي سؤال واي واحد ممكن يجاوبني:

    ما هو ضرر ارتداء الحجاب في فرنسا او غيرها حتي يتم حظره؟؟؟

    مع الشكر مقدما
                  

01-08-2004, 09:29 PM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: ASAAD IBRAHIM)

    بادئ ذي بدء تحياتي لجميع المتداخلين ولكن أكرر ما قاله الأخ أسعد ابراهيم ما المشكلة لو قامت أي مسلمة بارتداء حجاب ؟ هل هذا يضايق أحدا أو يسئ الى أحد؟ فهل ارتداء حجاب يهدم العلمانية في فرنسا؟ واذا كان من حق شيخ الأزهر أن يقرر حق فرنسا في اختيار قوانينها ! فهل نسى حق الانسانة في الاختيار؟
    فالمشكلة لا تكمن في ارتداء الحجاب أو عدمه ولكنها تكمن في حق الاختيار ؟ فاذا أردت اطالة لحيتى لأي سبب كان هل هذا يؤذي أحد أو يسبب مضايقة لأحد - اذا كان الأمر كذلك - فمن حق الملتحي أن يتضايق من غير الملتحي. ومن حق المتحجبة أن تتضايق من غير المتحجبة.

    بالطبع من حق أي انسان أن يختار فلماذا نحرم المتحجبات من اختيار الحجاب ؟ فالمشكلة الحقيقية تكمن في أن نعترف بالآخر ونحترام ثقافته مهما كانت مقاربتها أو مجافاتها لأهوائنا!

    ولنفترض أن محجبة ضبطت بأنها مجرمة أو ارهابية أو فاسدة الأخلاق هل هذا يعتبر سببا لهضم حقوق بقية المتحجبات -فالجرم يعاقب به المجرم فقط ولا يعاقب به أقرانه -بالطبع هذا الأمر لا يسنده عقل ولا أخلاق وانما هي حرب ضروس ضد المتحجبات لا مبرر لها وهذا الأمر سوف يفتح بابا للكراهية لا مبرر له البتة-

    والسؤال أين ذهبت حرية المعتقد ؟ أضاعت ياترى في سلة المهملات !

    ولجميع المتداخلين تحياتي
                  

01-09-2004, 05:16 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)
                  

01-10-2004, 09:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الحجاب التام أو الموت الزؤام!!
    الجمعة 09 يناير 2004 07:00
    سامي البحيري






    "الأستقلال التام أو الموت الزؤام" كان هتافا منتشرا فى مصر فى اوائل القرن العشرين وحتى نالت مصر أستقلالها بموجب معاهدة 1936. والأستقلال هو هدف قومى نبيل قاتلت معظم الشعوب لنيله عبر التاريخ الحديث أبتداء من الأستقلال الأمريكى عام 1776 وحتى أستقلال أذريبيجان عام 1991. واليوم أصبح للأمة الأسلامية والعربية هدفا قوميا جديدا، هو فرض الحجاب على النساء فى كل مكان فى العالم حتى فى بلاد الفرنجة. ويبدو أن نبوءة (سيد قطب) فيلسوف الأخوان المسلمون تتحقق الآن حين قال: "سوف نأخذ من الغرب المسيحى كل شئ، ولا يوجد لدينا ما نقدمه لهم فى المقابل سوى الدين".

    ومنذ الطفرة البترولية التى أعقبت حرب أكتوبر 1973، وأيضا بعد نجاح ثورة الخمينى فى أعلان الدولة الأسلامية فى ايران تم تصدير الحجاب الى كل أنحاء العالم، وأصبح الحجاب هو علامة تجارية، وبالتدريج أصبح يمثل رمزا سياسيا ويعبر عن قوة وسيطرة التيار الأسلامى السياسى فى الشارع، لذلك فان حرص المتأسلمين على النصر فى معركة الحجاب هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم، وكما ذكر الزميل (عادل الجندى) فى مقالته الرائعة والتى نشرتها (ايلاف) فى ديسمبر 30، فلقد قال: "الخلاصة هي أن "حجاب الفتيات" لا يتعلق بالملابس أو بالحرية الشخصية، وليس هو في الحقيقة سوى قمة لجبل ثلجي يختفي أغلبه تحت الماء، ويهدد بالصدام مع سفينة المجتمع، بخطر الغرق حتى لو كانت في حجم التيتانيك!"
    وأنا لن أدلو بدلوىفى المسألة الحجابية من حيث أنه أجباري أم أختياري، لأننى أولا: غير مؤهل بالمعرفة الكافية فيما يتعلق بهذا الموضوع، وثانيا: أننى أعتبر أن الزى مسألة شخصية جدا وثالثا:أن كل نساء وبنات آل البحيرى محجبات، لذلك فقد آخد علقة ساخنة منهن لو فتحت فمى بأى كلمة يفهم منها أننى ضد الحجاب والمحجبات.

    وأتذكر عندما كنا فى المدرسة الأبتدائية درسنا أركان الأسلام، وما زلت أحفظ نص هذا الدرس: "بنى الأسلام على خمس: الشهادتين، الصلاة، الزكاة، صوم رمضان، والحج لمن أستطاع أليه سبيلا".
    وقال لنا مدرس الدين فى هذا الوقت بأن المسلم الذى يحرص على تلك الأركان الخمسة يعتبر مسلما محترما، وسوف يدخله الله فسيح جناته. وقد زاد مدرس الدين على هذا وأعطانا مثلا رائعا على رحمة ومغفرة رب العالمين حين قال:"أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك".

    وكما تلاحظون فان أركان الأسلام الخمسة جميعها (بأستثناء الحج) يمكن أن يؤديها المسلم بينه وبين ربه فى السر ومدى صدقه أم نفاقه شئ يعلمه الله فقط، فقد تقول الشهادتين بلسانك فقط، مثل الحادثة المشهورة: أثناء أحدى غزوات الرسول، هم أحد الصحابة بقتل أحد المشركين، وقبل أن يقتله هتف المشرك بالشهادتين، ورغم ذلك قتله الصحابى، فعنفه الرسول بشدة رغم أن الصحابى قال له: لقد أشهر أسلامه خوفا من القتل، فقال له الرسول قولته المشهورة: "هلا شققت عن قلبه"، والمعنى هو أن الله وحده يعلم ما تخفى الصدور.


    ولكن يبدو أن المتأسلمين الجدد لا يهتمون بالجوهر قدر أهتمامهم بالمظهر، فكان لا بد لهم من أختراع دين جديد بأركان جديدة، وأقتصرت أركان الدين الجديد على المظهر وعلى أعلان التواجد السياسى، و كل قوة سياسية عسكرية لا بد وأن يكون لها (زيا موحدا - يونيفورم) لذلك فقد أصبح لأتباع الدين الجديد (اليونيفورم) التالى:
    (1) الحجاب.
    (2) الجلباب.
    (3) النقاب (أحيانا).
    (4) اللحية الطويلة.

    وفى آخر زيارة لى للقاهرة منذ عدة سنوات، لاحظت زيادة أنتشار الحجاب والنقاب والجلباب واللحية، فقلت والله هذا شئ عظيم , مظاهر التدين الكثيرة لا بد وأن تدل على أن أخلاق الناس قد أرتقت بالتبعية، وتوقعت أنهم أصبحوا أكثر أمانة ! أكثر أتقانا للعمل ! أكثر طلبا للعلم والمعرفة ! وتوقعت أيضا أنعدام الرشوة والمحسوبية والفساد ! وتوقعت أنهم أصبحوا أكثر جرأة فى مواجهة الظالم والمطالبة بالحقوق! لا يفرقون فى التعامل بين الناس الا بالتقوى ! أصبحوا أكثر رفقا بالقوارير (النساء) ! ولكننى عندما جلست مع أقربائى وقريباتى الملتحين والمحجبات وجدتهم يشتكون من: فساد الذمم، وأنهيار الأخلاق، أنتشار الدجل والخرافة والشعوذة، وأنتشار الدعارة (الغير رسمية) والرسمية الممثلة فى أنتشار الزواج العرفى وغيره من أنواع الزواج الجديدة (مثل زواج المتعة وزواج المسيار) والتى أخترعها المتأسلمون الجدد لتقنين (الزنا)، ووجدت الجميع يترحم على أيام زمان وأخلاق زمان وناس زمان.

    ولم يتبع المتأسلمون الجدد نصيحة الله لرسوله الكريم فى نشرأركان الدين الجديد بالحكمة والموعظة الحسنة، ولكنهم تفننوا فى فرض تلك المظاهربشتى وسائل الترغيب والترهيب، ولقد رأيت هذا بعينى فى قطاع غزة، حيث رأيت فتاة مسيحية ترتدى الحجاب فى الشارع، ولما سألتها عن السبب قالت لى أنها تخشى من المتأسلمين، وأحيانا يفرضون الحجاب على أطفال صغيرات فى سن أربع وخمس سنوات، ولقد رأيت هذا بعينى أيضا فى بعض المراكز الأسلامية فى أمريكا أذ أرغموا فتيات الحضانة على أرتداء الحجاب، ولست أدرى أية عقول مريضة تلك التى تخشى الفتنة من أطفال الحضانة، ولكن المقصود كان هو الأعلان السياسى والعسكرى:" نحن هنا المتأسلمون الجدد وبناتنا ونسائنا وحتى أطفالنا فى اللفة محجبات (واللى مش عاجبه يطلع لنا برة)"!!

    وان كانت قمة الجبل الجليدى بالنسبة للدين الجديد هوالحجاب، فان أغلبية الجبل المختبأ تحت الماء كان يمثله أفضل تمثيل نظام (طالبان)، وبالرغم من أن معظم أتباع الدين الجديد يخشون أعلان تأييدهم السافر لنظام (طالبان) ولراعيه الرسمى (أسامة بن لا دن) وذلك خوفا من وضعهم تحت اللائحة السوداء الأمريكية (لأنهم قد يحتاجون السفر الى أمريكا للعلاج أو لشراء حبوب الفياجرا لزوم زواج المتعة)!!، الا أنهم فى داخلهم يتمنون "يتوبيا" (طالبان).


    ....

    عندما كنت فى السعودية شاهدت بعض نساء الفرنجة غير المسلمات يرتدين الحجاب والعباءة السعودية المعروفة، فسألت أحداهن عن السبب، فقالت لى: " بالرغم من أننا لا نرتدى هذا الزى فى بلادنا، الا أننا نتبع قوانين البلاد التى أستضافتنا، واذا لم تعجبنا تلك القوانين فيجب علينا الرحيل". وأنا أهدى هذا الكلام الى الأخوات المسلمات اللاتى يعشن فى فرنسا اليوم.


    .....

    وأخيرا تحية الى شيخ الأزهر( الشيخ سيد طنطاوى) الرجل الشجاع والذى لا يخشى فى الحق لومة لائم، وأرجو من الله أن يحفظه من الأرهابيين وأتباع (الدين الجديد)، حيث بدأوا فى أطلاق مدفعيتهم من العيار الثقيل على الشيخ الفاضل، حتى أن أحد قادتهم السيد فهمى هويدى فى الأهرام 6 يناير 2004 وتحت عنوان "كبوة الأمام الأكبر"، قال بالحرف الواحد: "بقدر ما أدهشنا موقف الرئيس الفرنسي في انحيازه إلي تقنين منع الحجاب‏,‏ فإن تعليق شيخ الأزهر علي الموضوع فاجأنا وصدمنا‏.‏ وإذا كان بوسعنا أن نفهم الملابسات التي دفعت الرئيس الفرنسي إلي التورط في ذلك الموقف‏،‏ إلا أن ما صدر عن شيخ الأزهر يستعصي علي الفهم‏,‏ ولايمكن أن يفسر إلا بحسبانه زلة لسان من العيار الثقيل لم يحالفه فيها التوفيق من أي باب"،

    الخ المقال... وأصارحكم الحقيقة أننى لم أستطع أستكمال المقال نظرا لما أمتلأ به من مغالطات وأفتراءات، وأتباع أسلوب (ولا تقربوا الصلاة) فى تحريف الحقائق. والشيخ طنطاوى بالنسبة لقادة (الدين الجديد) أخطر كثيرا من المفكرين الأحرار والليبراليين والعلمانيين واليساريين، لأن هؤلاء تهمة الكفر والألحاد جاهزة لهم , أما مع الشيخ طنطاوى فلا يستطيعون:" أن يبيعوا المية فى حارة السقايين".

    وأيضا أحيي الرئيس مبارك الذى ساند الشيخ (طنطاوى) فى موقفه وقال فى تعليقه عن الموضوع: " ضرورى نبطل التزمت ده بقى
                  

01-10-2004, 09:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: Yasir Elsharif)

    بين كبوة الإمام الأكبر وهجمة الكاتب الأشهر:
    مجمع البحوث الإسلامية يؤيد موقف شيخ الأزهر
    الجمعة 09 يناير 2004 20:12
    "إيلاف" من القاهرة: تواصلت في العاصمة المصرية القاهرة ردود الفعل، وتداعيات موقف الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر حيال القيود التي تعتزم فرنسا فرضها على ارتداء الطالبات الفرنسيات للحجاب، وأصدر مجمع البحوث الإسلامية في جلسة طارئة له برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، بياناً بشأن ما أثير مؤخراً حول قضية الحجاب واعتزام فرنسا إصدار تشريع يحظر ارتداء الطالبات المسلمات له‏,‏ وأكد المجمع في بيانه، "أن ما صدر عن شيخ الأزهر في لقائه بوزير الداخلية الفرنسية الأسبوع الماضي يعد مطابقا للشريعة الإسلامية من حيث أنه فرض وليس رمزاً،‏ وأن احترام المسلمات لقوانين الدول التي يعيشون فيها لايحرمهم حقهم المقرر في تلك الأنظمة من الاعتراض أو التحفظ‏"، كما ورد في بيان المجمع الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه.
    واستنكر مجمع البحوث الإسلامية ـ وهو أرفع هيئة دينية مختصة بالفتوى في مصر ـ في بيانه ما صدر من بعض الصحافيين المصريين والعرب الذين هاجموا شيخ الأزهر بألفاظ خارجة، الأمر الذي وصفه المجمع بأنه "تجاوز لأدب الحوار‏,‏ والانتقال من إبداء الرأي إلي الإساءة والتجريح‏,‏ وهو أمر لا يقبل مطلقا خاصة إذا وقع في حق الأزهر وشيخه"، على حد تعبير البيان.
    ومضى بيان المجمع قائلاً إن "فرنسا دولة علمانية تفصل الدين عن الدولة‏,‏ وتسير تشريعاتها في هذا الإطار‏,‏ وهذا شأنها‏,‏ على أن يتم هذا بطبيعة الحال في إطار الحقوق والحريات المعمول بها في الدستور الفرنسي‏,‏ وفي العهود والمعاهدات الدولية، وإننا جرينا على حث أبنائنا وبناتنا المقيمين في دول غير إسلامية على الالتزام بأنظمة تلك الدول، مع الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية، وإنه مما يتم هذا، ويعين عليه أن تعاملهم الدول التي يقيمون فيها على أساس المساواة التامة بينهم وبين سائر مواطنيها"، لافتاً إلى أن "ما تدعوهم إليه من الالتزام بأنظمة تلك الدول لايحرمهم حقهم المقرر في تلك الأنظمة، من الاعتراض أو التحفظ على أي إجراء يرونه ماسا بتلك الحقوق والحريات، شريطة أن يتم ذلك من خلال القنوات الشرعية والقضائية المقررة في تلك البلاد، فإذا استنفذن الجهد في هذا السبيل والتزمن بتلك التشريعات كنً حينئذ في حكم المضطرات" وفقا لما ورد في بيان المجمع.

    كبوات وهجمات
    ورد شيخ الأزهر على مهاجمة الكاتب الصحافي فهمي هويدي له في صحيفة (الأهرام) المصرية، بتاريخ‏2004/1/6‏ مقالا تحت عنوان : (كبوة الإمام الأكبر‏)، فكتب شيخ الأزهر مقالاً تحت عنوان : (بل كبوة الكاتب الأكبر)، رد فيه على مقال هويدي الذي كان قد كتب في مقاله : "لقد عبرت انجلترا والولايات المتحدة عن انتقادهما لموقف الرئيس الفرنسي باعتباره عدوانا على الحريات‏ ـ وليس غيرة على الإسلام بطبيعة الحال‏ ـ ووضع سيادته هذه الجملة بين قوسين‏،‏ ثم قال‏:‏ ولكن شيخ الأزهر الذي يفترض أنه أحد رموز الغيرة على الدين لم ينطق بكلمة نقد واحدة لذلك الموقف‏..‏ إلخ".
    ورد شيخ الأزهر بقوله إن "انجلترا والولايات المتحدة ينتقدان موقف الرئيس الفرنسي، باعتباره عدوانا على الحريات ـ كما يقول السيد فهمي هويدي ـ فما شأني أنا كشيخ أزهر أو كمسلم؟
    إن جوابي على هذا أنني متعمد ألا أنطق بكلمة واحدة‏,‏ لأنهم كلهم ليسوا مسلمين".
    ومضى هويدي قائلاً‏ "إذا صح ذلك التحليل فإنه يستدعي سؤالا ليس بوسعنا أن نجيب عليه الآن‏,‏ وربما تتضح إجابته مستقبلا وهو: هل كان يمكن حقا أن يتراجع الرئيس الفرنسي عن قراره أو يعدل فيه لو أن شيخ الأزهر اتخذ موقفا صريحا معارضا لفكرة تقنين منع الحجاب‏,‏ خصوصا أنه أوفد وزيرا في حكومته إلي القاهرة للقائه بخصوص الموضوع".
    وجاء رد شيخ الأزهر قائلاً‏: "سواء صح هذا التحليل الذي قاله سيادة الأستاذ فهمي هويدي أم لم يصح‏,‏ فلا يهمني ذلك ولا أعيره أي التفات‏، وكذلك لا يهمني أن يتراجع الرئيس الفرنسي عن قراره أم لم يتراجع‏,‏ وأقول للأستاذ فهمي الذي يستطيع أن يجيبك على هذا التحليل وزير الخارجية وليس شيخ الأزهر".
    ومضى هويدي مهاجماً شيخ الأزهر بقوله : إن "المجلس الأوروبي للإفتاء الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي،
    وهنا كشف شيخ الأزهر عن رسالة تلقاها من الدكتور دليل أبو بكر عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس أثنى فيها على رأي شيخ الأزهر في مسألة الحجاب في فرنسا وهذا نصه‏:‏
    "إلى صاحب المقام العالي والفضيلة شيخ الأزهر الشريف:
    إنه لمن عظيم الشرف أن تتاح لي هذه الفرصة الطيبة للاتصال بشخصكم الكريم‏,‏ عبر هذه الكلمات الأخوية‏,‏ التي تفيض تقديرا وامتنانا ومودة‏,‏ مستهلا بالحمد والثناء لله الواحد الجليل‏,‏ ومهنئا بمطلع عام جديد‏,‏ نرجو أن يكون فاتحة عهد جديد للمسلمين‏,‏ يرقي فيه فكرهم وسلوكهم إلي مستوي دينهم الحنيف‏.‏
    صاحب الفضيلة‏:‏ إنكم بحق تقودون أعلى سلطة دينية في عالمنا الإسلامي‏.‏ قيادة مؤسسة على الأصول والحكمة والاعتدال وبعد النظر‏,‏ ومواقفكم في مختلف المسائل الكبيرة ذات دلالة على هذا المقام‏.‏
    إن رأيكم الديني في مسألة الحجاب في فرنسا‏,‏ قد كان له أثر طيب في كل الأوساط والمستويات لأنه مبني على الشرع أولا‏.‏ ومراع للمصلحة العامة من جهة أخري‏.‏ فالعلماء موجهون ينيرون السبيل للذين يقودون‏..‏ وما أجمل أن تكون القيادة من جنس التوجيه‏.‏
    سيدي الفاضل وشيخي المبجل‏..‏ فباسمي وباسم العاملين معي في مسجد باريس‏,‏ وباسم الجالية المسلمة بفرنسا أزف لكم لطائف المودة‏,‏ ومعالي التقدير‏,‏ وخالص التحية‏,‏ متمنيا أن نحظي خلال هذه السنة الجديدة بزيارتكم لمسجد باريس الكبير‏.‏
    والله أسأل أن يحيطكم دوما بلطفه وعنايته‏,‏ وتقبلوا فائق التقدير‏.‏
    أخوكم الدكتور دليل أبو بكر
    عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس"

    نبيل شرف الدين
                  

01-14-2004, 01:05 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    القاهرة - محمد صلاح الحياة 2004/01/14

    لم يغط حادثة سقوط الطائرة المصرية في شرم الشيخ على الجدل حول موقف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي من قانون فرنسي يحظر ارتداء الفتيات الحجاب في المدارس الحكومية, ولم يغط ضجيج البواخر والسفن والطائرات والروبوتات التي تجوب ساحل شرم الشيخ بحثاً عن حطام الطائرة وأشلاء الضحايا على حملة تتبناها جهات عدة داخل مصر وخارجها ضد طنطاوي بعدما رفض التدخل في قضية الحجاب معتبراً أن الأمر شأن فرنسي داخلي, وأن الفتاة هناك يمكنها أن تخلع الحجاب لأنها تكون في حكم المضطرة. الفرنسيون عامل مشترك في القضيتين: أزمة الحجاب وكارثة الطائرة, وزاد من الربط بين المسألتين ان البعض حاول ركوب الموجة فراح يزعم بأن جماعة أصولية اسقطت الطائرة احتجاجاً على موقف فرنسا من الحجاب.

    كثرت تلك الأقلام والألسنة التي هاجمت طنطاوي, وتوارى مناصروه, الذين يحسبون عادة على الحكومة التي يُتهم الشيخ بأنه يواليها على الدوام, لكن طنطاوي وجد أخيراً من يدافع عنه بل من يرفض أصلاً مسألة الحجاب, سواء فى فرنسا أو حتى في مصر. فالدكتورة نوال السعداوي حملت راية الدفاع عن موقف الشيخ, ورأت أن مجرد الحديث عن حجاب المرأة والدفاع عنه وتبني الحملات لتأكيد أنه "فرض" وليس "رمزاً" ومطالبة الرئيس الفرنسي شيراك بالتراجع عن ذلك القانون, كل ذلك "يعكس الحالة السيئة سياسياً واقتصادياً في المجتمعات العربية", ودليل الى "تدهور ثقافي وإعلامي".

    سخرت السعداوي من "المعركة الحامية الوطيس", متحصنة في حملتها المضادة بـ "جمعية تضامن المرأة العربية", وأصدرت بياناً استغربت فيه موقف المتعاركين "الذين لا يعرفون أن 82 في المئة من الشابات اللائي يتخرجن من الجامعات والمعاهد في بلادنا عاطلات عن العمل, ولا يحصلن على أي فرصة في أيٍ من مجالات العمل, ويواجهن تهديدات الفقر واليأس والمرض الجسدي والنفسي, في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية تزداد سوءاً, تجعل حياتهن وحياة أسرهن نوعاً من الجحيم اليومي", وأشارت إلى أن ملايين البنات الصغيرات اللائي يُحرمن من التعليم, أو ينقطعن عن الدراسة من أجل إعالة الأسرة أو مساعدة إخوتهن الذكور على مواصلة التعليم, "تدفع بهن الحاجة الملحة إلى امتهان أي حرفة في أية ورشة, أو يعملن خادمات للمنازل".

    تساءلت السعداوي "ألم يسمعوا عن مئات الآلاف من الشابات والبنات الصغيرات اللائي يعملن من دون حماية في القطاعات غير الرسمية في داخل بلادنا أو خارجها في بلاد العالم شرقاً وغرباً, يدفعهن الفقر والجوع إلى الهجرة داخلياً وخارجياً, ويصبحن فريسة للتجارة الدولية والمحلية بعرق النساء وأجسادهن في البارات والملاهي الليلية وبيوت البغاء من إجل إشباع نزوات الذكور من الطبقات الثرية". ورأت أنه كان من الأولى الدخول في معركة لمواجهة العولمة التي كانت البنات الصغيرات أولى ضحاياها "لأن العولمة تدفع البنات في بلادنا إلى الأعمال الدنيا والخطرة صحياً والمنخفضة الأجور, فيصبحن أدوات العمل الرخيص دولياً ومحلياً". وسألت مجدداً: "ألا يعرفون أن ملايين البنات في بلادنا يُدفع بهن إلى الزواج من دون إرادتهن, وتُفرض عليهن العزلة في البيوت, وراء الحجاب, ويتعرض معظمهن للضرب والإهانة من رجال الأسرة, ويهبط مستواهن الاجتماعي لأقل من خادمات البيوت الأجيرات, والبعضُ منهن يُقتل باسم الأخلاق وشرف العائلة". واعتبرت أن جوهر الدين الإسلامي "يركز على تلك القضايا الجوهرية, وليس بالتركيز على الشكل أو غطاء الرأس أو طول الجلباب, أو طول اللحية والشارب, أو الطقوس المتكررة الآلية". وأن المرأة العربية تقع فريسة الانغلاق والتغطية تحت اسم "العودة إلى التراث القديم", وفريسة الانفتاح والاستهلاك والتعرية تحت اسم "مواكبة العصر والعولمة والسوق الحرة".

    وخلصت السعداوي إلى أن "المعركة حول حجاب البنات في المدارس (خارجياً في فرنسا أو داخلياً في بلادنا) ليست إلا إنحرافاً عن جوهر المشاكل في بلادنا, وليست إلا تعبيراً عن العجز في مواجهة القضايا الأساسية, وهو عجز أدى بنا إلى هزائم متكررة أمام الاستبداد الدولي والمحلي".
                  

01-14-2004, 01:38 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: Adil Isaac)

    مقال ممتاز يا عادل اسحق..دعنى "اسرقه" للبوست التانى " الكراع" عليه اكتر..بعد اذنك طبعا
                  

01-14-2004, 08:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: Tumadir)

    عندما يختزل الصراع إلى قبول الحجاب أو رفضه
    الجمعة 09 يناير 2004 17:30
    فاديا سعد






    بين حين وآخر تتفتح عقول القائمين على إدارة الفضائيات العربية ويتعب مذيعوها وضيوفها ويتعبوننا معهم بسماع موقف مع، "ارتداء الحجاب"، وضده، ثم يستقبلون عدداً محدوداً من الاتصالات، كل منهم يندب "بلواه".
    ويدعي كلا الطرفين أنهما يمثلاننا من حيث أننا بشر ليس لدينا أي خيار، ويبقى الطرف الثالث الذي يرفض منطق الأطراف التي سمحت لهم ظروف الإعلام والقائمين عليه بأن يتحدثوا باسمنا.
    المناسبة هذه المرة كانت صدور القرار الفرنسي بمنع ارتداء الحجاب والقبعة اليهودية والصليب في المدارس.كانت ردة الفعل في البلاد العربية حوله قوية، بحيث أنه لابد من كلمة حق تقال تفتح للحوار العقلاني باباً وللرؤية المنطقية أفقاً..
    إن هذا الإجراء لا يمكن التحدث فيه أو فهمه قبل الإشارة إلى أن أي قرار يتعلق بالمفهوم الديني في البلد الأصل أي فرنسا، يأتي على أرضية الانسجام مع الرؤية المستقبلية لآلية المنظومة السياسية والاجتماعية العامة فيه، فمنذ زمن كان خيار تلك الشعوب هو فصل الدين عن الدولة.
    لقد قامت حكوماتها بمحاولات جادة، لإقصاء تأثير رجالات الدين الذين عملوا على إيجاد كتلة معادلة للنظام، تعدوا من خلالها مهمتهم الروحية، وانقلب هذا الكيان الديني إلى عائق لابد من تحييده ليسير الموكب المجتمعي إلى الأمام.
    ضمن هذا الفهم لم يتخذ منع ارتداء القبعة اليهودية والصليب اللذان هما رمزان دينيان رد فعل شديد يمكِّننا من الحديث عنه باستفاضة بل كان هناك تأهيل نفسي مسبق إن صح التعبير - في قبول هذا الإجراء- يفرضه عليهم وجودهم في بلد علماني يختار قوانينه منسجماً مع تطلعاته.
    وبالتالي فإن الانسجام والتأقلم مع طبيعة الحياة التي تفرضها القوانين والعادات والأعراف لتلك الدول واجب عمن اختار أن يعيش فيه.
    لكن مهاجر البلاد العربية والمسلمة له خصوصية تتجلى بصدمته بمظاهر الحضارة الفرنسية، حيث وجد نفسه أمام كيان غير الذي اعتاد، وفضاء آخر غير ما يعرف، فبالإضافة إلى النفي القديم في بلده الأم، التي هي إحباطاً لآماله في تحقيق كرامته الانسانية، هيمن عليه الإحساس بنفي له طابع جديد،
    تحكمه ذات قلقة وخائفة وغير قادرة على تخطي الخطوط الحمراء التي نشأ عليها، ومما ضاعف من هواجسه الانفتاح الجنسي العميق داخل هذه المجتمعات إلى حد الانحلال في بعض مظاهرها، إذ أن هذه القضية بالذات لم يجد لها المهاجر العربي المسلم حلولاً تعطيه السلام الذاتي لا في بلاده ولا في هذه البلاد الجديدة، وبذلك شعر أنه خارج الموكب المجتمعي العام، وبالتالي خارج العملية الحضارية برمتها، مما استدعى من المهاجرين العرب المسلمون في فرنسا أن يقوموا بعدة خطوات:
    أن يجدون لأنفسهم كياناً بديلاً يعيد إليهم أمانهم المفقود، بعيداً عن الهلاك والموت الثقافي والاجتماعي، ومن موقع الضعيف أمام القوي تتكون ردود أفعال عدة إما بمحاولة الهجوم على الآخر كمحاولة في الدفاع عن الذات بقتله، والاعتداء عليه " أحداث 11/أيلول" أو محاولة الارتداد إلى الخلف والانزواء في بوتقة تميزه عن الآخر المرفوض وتحقق له استمرار يته.
    كانت هذه العزلة المادية " يتجمع المسلمون في منطقة واحدة" فرصة ذهبية للأصوليين في بلاد الغرب مستغلين الخوف الذي حكم الذات المهاجرة وعملية إقصاءهم في المجتمع الجديد، فروجوا لمسألة الحجاب كدفاع عن الهوية الخاصة والمتميزة عن الآخر في عملية المواجهة ضد المنطق المختلف، مستفيدين إلى أقصى حد من الديمقراطية التي تحكم آلية الحياة العامة.
    والذي يستدعينا للحديث فيه هو البحث في هذا الأمر على مستويين:
    إذا نحن اعتبرنا أن الحجاب هو رمز ديني وهو ما يقر به المسلمون فيجب أن يخضع هذا الرمز لإجراء الحكومة الفرنسية وينطبق عليه ما ينطبق على الصليب والقبعة اليهودية.
    لقد كانت فتوى شيخ الأزهر في هذا الأمر واضحة "على المهاجرين الذين يعيشون في فرنسا أن يخضعوا للمساواة التي فرضتها الحكومة الفرنسية" بين "الرموز الدينية الثلاث"
    ونكون بذلك قد أقفلنا هذا البحث، لكن بالعودة إلى شهادات بعض المتنورين من الكتاب وهم كثر نرى أن: الحجاب في أيام الرسول هو ستار يفصل مكانين عن بعضهما، وقد تطور هذا الحجاب بعد أن طالب عمر نساء الرسول بوضعه للتمييز بينهن وبين النساء الأخريات كي لا يتعرضن للتحرش من قبل الرجال ولا يتزوجن من أحد بعده باعتبارهن أمهات المسلمين، ومن ثم تم تقليدهن من قبل النساء المسلمات، وهذا ما يفسر اختلاف شكل الحجاب وتطوره من زمن لآخر ومن عهد، لعهد ثان حتى أصبح على شكل وشاح ومعطف حالك السواد عند بعضهن، وجلباباً عند مذهب آخر ووشاح بقبعة فاخرة عند الطبقة الأرستقراطية أما في الريف وهذا ما يثير الانتباه فقد كان الحجاب ببساطة شديدة عبارة عن "إشار" رمي كيفما اتفق في عملية تأقلم مع البيئة والعمل في الأرض!..
    إذا كان منطلقنا في هذه الفكرة يفضي إلى أن الحجاب ليس رمزاً دينياً وإنما كان تعبيراً عن احتجاج والرفض لمظاهر الحياة الفرنسية وتعبيراتها، فهذا ما يدخل في إطار حقوق الفرد وحريته وبالتالي فهو لا يسيء إلى منظومة القوانين الناظمة للمجتمع الفرنسي ولا يحق لهم منعه.
    وهذا ما يتطلب وضوحاً، وشجاعة من المسلمين في تحديد كون الحجاب رمزاً دينياً أم لا، وبذات الوقت يضع المجتمع الفرنسي وديمقراطيته على المحك.

    إن السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه: لما وصل الحوار إلى هذا المستوى في طرحه للقضايا داخل البلاد العربية؟
    والجواب يعرفه الجميع ويداري عليه بعلم ودون علم، فعندما يخفت الصراع الطبقي، وتبرد حرارة الجدال السياسي، وعندما تتغير طبيعة الحدود التي تفصل بين الطبقات، ويبدو الظلم والظلام أشد حلكة من سواد الليل، تتولى النخبة في المجتمع ومن كافة الأطر التي قد تكون "سياسية أو دينية" ، بقيادة الصراع، للخروج من مآزق الاستبداد، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية لن يتورعون باللعب، وحرف الصراع الطبقي إلى صراع ديني. يشجعهم في ذلك الحاضنة الثقافية الدينية الواسعة النطاق، وغياب الأحزاب السياسية عن الساحة التي توجه عملية الصراع مع الأنظمة الحاكمة.
    لكن الشارع العربي المسيس يقف حائراً أما جبروت شبكات الإعلام، وبذات الوقت يرفض منطق الأطراف التي تطرح نفسها، ويدرك:
    أن من يدافع عن الحجاب ومن يرفضه هما وجهين لعملة واحدة أساسها التعصب الأعمى لفرض رأي كلاً منهما على الآخرين الذين لا يشبهونه.
    ثانياً: أن تحويل العقول عن مسائل الصراع الحقيقة لدى المواطنين هي عامدة متعمدة من قبل شبكات الإعلام، وهي ذات صلة وطيدة بدوافع سياسية وبدرجة امتياز.
    ثالثاً: أن الحوار لا يفضي إلى نتيجة تفتح أفقاً للعقل لمعرفة الله معرفة حب لا معرفة خوف..
    رابعاً: جر أغلب فئات المجتمع المحبطة والمصابة بخيبة أمل إلى سوقية لا مثيل لها في عملية التفكير ذات الاتجاه الواحد، وإلى تحويل الخوف، وانعدام الأمان الجماعي من استغلال طبقة قليلة لملايين الناس، إلى خوف وانعدام أمن جماعي من دين آخر.
    خامساً إن التعبير الديني بارتداء حجاب أم لا، لا يشكل الحاضنة الحقيقية، والوحيدة للإيمان بالخالق والخليقة.
    إننا نتهمكم جميعاً إعلاماً، وإعلاميون، أقنية فضائية، ومذيعوها، صحافة وصحفيون. فناً وفنانون، وكل من دخل بلعبة الصراع المزيف وكل من قد لا يمس حقيقة الأمور. بأنه يمارس ابتذالاً فكرياً سافراً فلا ارتداء الحجاب ولا رفضه يقوم الأخلاق أويبعثان صحوة للضمير.
    وأن يمارس المؤمنون طقوسهم بالطريقة التي لا تسيء إلى القوانين الناظمة فهذا حق لهم يجب ألا يمس.
    وواجبنا الحقيقي أن نعيد النظر بهرم الأخلاق التي أصبح فيها أصحاب الغش والكذب والاحتيال والفهلوة، والذين صاروا يديرون شؤوننا بكل تفاصيلها في المناصب الرسمية والدوائر الحكومية في قمة الهرم الأخلاقي ويعيدون إنتاج أخلاقياتنا وفق ما يروه صائباً من وجهة نظرهم.
    أخيراً إن العالم المتحضر ينتظر منا أن نقوم أخلاقياتنا التي هي أخلاقيات الأنظمة المستبدة بعيداً عن اعتناقنا الدين الاسلامي أو المسيحي أو ما شئتم أن تعتنقوا من دين، وما أردتم أن ترتدوا من ملابس
                  

01-15-2004, 03:25 AM

Ayman Gaafar

تاريخ التسجيل: 12-22-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: الكيك)

    لم ارد ان اعقب لقول الله تعالى: ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾

    ولكن تذكرت واجب النصح لمن القى السمع وهو شهيد...

    اختي المسلمة
    يخلط الكثيرون بين ثلاث مسائل تتعلق بالمرأة وهي:
    ستر العورة.
    ولباس المرأة في الحياة العامة اي حين تسير في الطريق العام.
    والثالثة التبرج.
    مع ان كل واحدة منها غير الاخرى لذلك لا بد من التمييز بين كل منها في الواقع والحكم.

    اما العورة فقد حددها الشارع بالنسبة للمرأة تحديدا واضحا وهي جميع بدن المرأة ما عدا وجهها وكفيها،
    فرقبتها عورة وشعرها ولو شعرة واحدة عورة، وجانب رأسها من اية جهة كانت عورة، وكل ما عدا وجهها وكفيها عورة يجب سترها، والدليل على ذلك قوله تعالى ﴿ ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ﴾ وما ظهر منها هو الوجه والكفان، لان هذين هما اللذان كانا يظهران من النساء المسلمات امام النبي صلى الله عليه وسلم ويسكت عن ذلك،‎ ولانهما هما اللذان يظهران في العبادات وذلك في الحج والصلاة، ولانهما هما اللذان كانا يظهران عادة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم اي عصر نزول الاية.

    والدليل كذلك على ان عورة المرأة جميع بدنها ما عدا وجهها وكفيها قوله صلى الله عليه وسلم (المرأة عورة). وقوله صلى الله عليه وسلم (‎اذا عركت المرأة لم يجز لها ان تظهر وجهها والا ما دون هذا وقبض ذراع نفسه فترك بين قبضته وبين الكف مثل قبضة اخرى ونحوه) وقال صلى الله عليه وسلم لاسماء بنت ابي بكر (يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لم يصلح ان يرى منها الا هذا وهذا واشار الى وجهه وكفيه) فهذه الادلة صريحة بان جميع المرأة عورة ما عدا وجهها وكفيها وانه يجب على المرأة ان تستر عورتها اي ان تستر جميـــــــع بدنها ما عدا وجهها وكفيها.

    اما بماذا تستره فان الشرع لم يعين لباسا معينا لستر العورة بل اطلق ذلك واكتفى بالقول ان لا يظهر منها اي عدم ظهور العورة﴿‎ ولا يبدين ﴾ (لم يجز لها ان تظهر) (‎لم يصلح ان يرى منها) فاي لباس يستر جميع بدنها ما عدا وجهها وكفيها يعتبر ساترا مهما كان شكله، فالثوب الطويل ساتر والبنطلون ساتر والتنورة ساترة والجوارب ساترة، فشكل اللباس لم يعينه الشارع ونوع اللباس لم يعينه الشارع، فكل لباس يستر العورة اي لا تظهر منه العورة يعتبر ساترا للعورة شرعا بغض النظر عن شكله ونوعه وعدد قطعه.

    الا ان الشارع اشترط في اللباس ان يستر البشرة، فقد اوجب الستر بما يستر لون البشرة اي يستر الجلد وما هو عليه من لون من بياض او حمرة او سمرة او سواد او غير ذلك، اي يجب ان يكون الساتر ساترا للجلد ساترا للونه على وجه لا يعلم بياضه من حمرته فان لم يكن كذلك فلا يعتبر ساترا للعورة: فان كان الثوب خفيفا يظهر لون الجلد من ورائه فيعلم بياضه من حمرته من سمرته فانه لا يصلح ان يكون ساترا للعورة وتعتبر العورة به ظاهرة غير مستورة، لان الستر لا يتم شرعا الا ستر الجلد بستر لونه.

    والدليل على ان الشارع اوجب ستر البشرة بستر الجلد بحيث لا يعلم لونه ما روته عائشة رضي الله عنها فقد روت ان اسماء بنت ابي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثياب رقاق فاعرض عنها وقال (يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لم يصلح ان يرى منها الا هذا وهذا)، ‎فهو صلى الله عليه وسلم اعتبر رقة الثوب غير ساترة للعورة واعتبرها كاشفة عورتها فاعرض عنها وامرها بالستر اي بلبس ثوب يستر.

    والدليل على ذلك ايضا ما جاء في حديث اسامة، فانه حين سأله عن القبطية واجابه بانه كساها لامراته قال له الرسول (مرها ان تضع تحتها غلالة فاني اخاف ان تصف حجم عظامها) فان القبطية ثياب رقيقة،‎ فلما علم الرسول عليه اللام ان اسامة كساها لامراته امره ان تلبس تحتها غلالة ثــم علل ذلك بقوله (فاني اخاف ان تصف حجم عظامها) يعني كما يصف الزجاج ما وراءه اي اخاف ان يبان منها لون جلدها اي ان تظهر منها بشرتها لان قوله (تصف) بمعنى تحكي وتظهر من ورائها ما تحتها اي يبان ما خلفها كما يبان ما خلف الزجاج من الزجاج، فقوله يصف من الوصف والوصف لا يكون الا اظهارا لما وراءه لا تشكيلا لما وراءه فقال تصف ولم يقل تشكل، ‎اي اخاف ان تحكي ما وراءها من حجم العظام، وهو لونها لا شكلها، ‎فهذان الحديثان دليل واضح بان الشارع اشترط فيما يستر العورة ان يكون ساترا للجلد لا يصف ما وراءه،‎فيجب على المرأة ان تجعل ما يستر العورة ثوبا غير رقيق اي لا يحكي ما وراءه ولا يصف ما تحته.

    هذا هو موضوع العورة وهذا الموضوع لا يصح ان يخلط بلباس المرأة في الحياة العامة، ولا بالتبرج ببعض الالبسة، فاذا كان هناك لباس يستر العورة فان ذلك لا يعني انه يجوز للمرأة ان تلبسه وهي سائرة في الطريق العام، لان للطريق العام لباسا معينا عينه الشرع، ولا يكفي فيه ما يستر العورة فالبنطلون وان كان ساترا للعورة ولكنه لا يصح لبسه في الحياة العامة اي لا يصلح ان يلبس في الطريق العام لان للطريق العام لباسا معينا اوجب الشارع لبسه، فاذا خالفت امر الشارع ولبست خلاف الثوب الذي عينه الشارع اثمت لانها تركت واجبا من الواجبات، ولذلك لا يصح ان يخلط موضوع العورة بموضوع لبس المرأة في الحياة العامة.

    وكذلك لا يصح ان يخلط موضوع العورة بموضوع التبرج، فكون البنطلون يستر العورة اذا لم يكن رقيقا لا يعني ان تلبسه امام الرجال الاجانب وهي تلبسه في حالة تبدي محاسنها وتظهر زينتها، لانه حينئذ وان كانت ساترة للعورة ولكنها متبرجة، والتبرج قد نهى الشارع عنه ولو كانت المرأة ساترة للعورة، فلا يعني كونها ساترة للعورة ان يكون ما سترت به العورة مما يجعلها متبرجة لذلك لا يصح ان يخلط موضوع ستر العورة بموضوع التبرج، فكل منهما موضوع غير الاخر.

    واما لباس المرأة في الحياة العامة اي لباسها في الطريق العام في الاسواق، فان الشارع أوجب على المرأة ان يكون لها ثوب تلبسه فوق ثيابها حين تخرج للاسواق او تسير في الطريق العام، فاوجب عليها ان تكون لها ملاءة او ملحفة تلبسها فوق ثيابها وترخيها الى اسفل حتى تغطي قدميها، (عباءه) فان لم يكن لها ثوب تستعير من جارتها او صديقتها او قريبتها ثوبها، فان لم تستطع الاستعارة او لم يعرها احد لا يصح ان تخرج من غير ثوب، واذا خرجت من غير ثوب تلبسه فوق ثيابها أثمت لأنها تركت فرضا فرضه الله عليها هذا من حيث اللباس الاسفل بالنسبة للنساء، اما من حيث اللباس الاعلى فلا بد ان يكون لها خمار او ما يشبهه او يقوم مقامه من لباس يغطي جميع الرأس وجميع الرقبة وفتحة الثوب على الصدر، وان يكون هذا معدا للخروج الى الاسواق او السير في الطريق العام اي لباس الحياة العامة من الاعلى، فاذا كان لها هذان اللباسان جاز لها ان تخرج من بيتها الى الاسواق او ان تسير في الطريق العام اي الى الحياة العامة،‎فان لم يكن لها هذان اللباسان لا يصح ان تخرج ولا بحال من الاحوال،‎لان الامر بهذين اللباسين جاء عاما في جميع الحالات لانه لم يرد له مخصص مطلقا.

    اما الدليل على وجوب هذين اللباسين للحياة العامة فقوله تعالى في اللباس من اعلى ﴿ وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ﴾ وقوله تعالى في اللباس الاسفل ﴿ يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ﴾ وما روى عن ام عطية انها قالت (امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نخرج في الفطر والأضحى،‎ العواتق والحيض وذوات الخدور فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت يا رسول الله احدانا لا يكون لها جلباب قال لتلبسها اختها من جلبابها). فهذه الادلة صريحة في الدلالة على لباس المرأة في الحياة العامة.

    ‎فالله تعالى قد وصف في هاتين الايتين هذا اللباس الذي اوجب على المرأة ان تلبسه في الحياة العامة وصفا دقيقا شاملا فقال بالنسبة للباس النساء من أعلى ﴿ وليضربن بخمرهن على جيوبهن ﴾ اي ليرمين اغطية رؤوسهن على أعناقهن وصدورهن، ليخفين ما يظهر من طوق القميص وطوق الثوب من العنق والصدر.
    وقال بالنسبة للباس النساء من أسفل ﴿ يدنين عليهن من جلابيبهن ﴾ أي يرخين عليهن أثوابهن التي يلبسنها فوق الثياب للخروج، من ملاءة وملحفة يرخينها إلى أسفل، وقال في الكيفية العامة التي يكون عليها هذا اللباس ﴿ ولايبدين زينتهن الا ما ظهر منها ﴾ أي لا يظهرن مما هو محل الزينة من أعضائهن كالأذنين والذراعين والساقين وغير ذلك إلا ما كان يظهر في الحياة العامة عند نزول هذه الاية اي في عصر الرسول وهو الوجه والكفان.

    ‎وبهذا الوصف الدقيق يتضح باجلى بيان ما هو لباس المرأة في الحياة العامة وما يجب ان يكون عليه، وجاء حديث ام عطية فبين بصراحة وجوب ان يكون لها ثوب تلبسه فوق ثيابها حين الخروج حيث قالت للرسول عليه السلام (إحدانا لا يكون لها جلباب) فقال لها الرسول عليه السلام (لتلبسها اختها من جلبابها) اي حين قالت للرسول: اذا كان ليس لها ثوب تلبسه فوق ثيابها لتخرج فيه فانه عليه السلام امر ان تعيرها اختها من ثيابها التي تلبس فوق الثياب، ومعناه انه اذا لم تعرها فانه لا يصح لها ان تخرج،‎ هذا قرينة على ان الامر في هذا الحديث للوجوب، اي يجب ان تلبس المرأة جلبابا فوق ثيابها اذا ارادت الخروج، ‎وان لم تلبس ذلك لا تخرج.

    ويشترط في الجلباب ان يكون مرخيا الى اسفل حتى يغطي القدمين، ‎لان الله يقــول في الآية ﴿ يدنين عليهن من جلابيبهن ﴾ اي يرخين جلابيبهن لان‎﴿ من ﴾ هنا ليس للتبعيض بل للبيان، ‎اي يرخين الملاءة والملحفة الى اسفل، ولانه روى عن ابن عمر انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة، فقالت ام سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن، ‎فقال يرخين شبرا، ‎فقالت: اذن تنكشف اقدامهن، ‎قال : يرخين ذراعا لا يزدن) فهذا صريح بان الثوب الذي تلبسه فوق الثياب اي الملاءة او الملحفة ان يرخى الى اسفل حتى يستر القدمين فان كانت القدمان مستورتين بجوارب او حذاء فان ذلك لا يغني عن ارخائه الى اسفل بشكل يدل على وجود الارخاء،‎ ولا ضرورة لان يغطي القدمين فهما مستورتان، ولكن لا بد ان يكون هناك ارخاء ان يكون الجلباب نازلا الى اسفل ظاهر يعرف منه انه ثوب الحياة العامة الذي يجب ان تلبسه المرأة في الحياة العامة، ويظهر فيه الارخاء اي يتحقق فيه قوله تعالى﴿ يدنين ﴾ اي يرخين.

    ومن هذا يتبين انه يجب ان يكون للمرأة ثوب واسع تلبسه فوق ثيابها لتخرج فيه، فان لم يكن لها ثوب وأرادت ان تخرج فعلى أختها أي أية مسلمة كانت أن تعيرها من ثيابها التي تلبس فوق الثياب، ‎فان لم تجد من يعيرها فلا تخرج حتى تجد ثوبا تلبسه فوق ثيابها، فان خرجت في ثيابها دون ان تلبس ثوبا واسعا مرخيا الى اسفل فانها تأثم وان كانت ساترة جميع العورة، لان الثوب الواسع المرخي الى اسفل حتى القدمين فرض، فتكون قد خالفت الفرض فتأثم عند الله وتعاقب من قبل الدولة عقوبة التعزير.

    هذا هو موضوع لباس المرأة في الحياة العامة فلا يصح ان يخلط بموضوع العورة ولا بموضوع التبرج فقد تلبس ثوبا كاملا وفق ما وصف القران ولكن يكون مظهرا للمحاسن اما بتفصيله واما بوضع دبابيس من الجواهر واللاليء فوق صدرها عليه او ما شاكل ذلك فتكون متبرجة ولو كانت لابسة في الحياة العامة الثوب الذي عينه الشرع، وقد تلبس خمارا على رأسها وتلويه على عنقها وفتحة ثوبها ولكنه يكون خمارا رقيقا يظهر منه الشعر ولون بشرة العنق، فتكون حينئذ غير ساترة العورة ولو كانت لابسة الثوب الذي امر الشارع به في الحياة العامة فالمواضيع الثلاثة هي مواضيع ثلاثة منفصلة عن بعضها لا تتداخل ولا يغني احدها عن الاخر فلا يصح ان يخلط بينها.

    واما التبرج
    فقد نهى الشارع عنه نهيا عاما في جميع الحالات بادلة صريحة لا تقبل التأويل، قال تعالى﴿ والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات ﴾ فالاية في مفهومها نهي عن التبرج مطلقا فان الله حين شرط عليهن في وضع الثياب التي سمح بوضعها ان لا يكن متبرجات فانه بذلك يكون قد نهاهن عن التبرج واذا كانت القواعد من النساء قد نهيت عن التبرج فان غير القواعد منهيات عن التبرج في الاية من باب أولى، فالاية دليل عل تحريم التبرج قال تعالى ﴿ ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين ﴾ فانه جل وعلا نهى في هذه الاية عن نوع من انواع التبرج وهو عمل حركة تجعل الخلاخيل تخرج صوتا فتظهر بذلك زينتها، فيكون نهى عن اظهار الزينة اي نهى عن التبرج، وعن ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (‎ايما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية) اي هي كالزانية في الاثم، وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنفان من اهل النار لم ارهما بعد: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، على رؤوسهن امثال اسنمة البخت لا يرين الجنة ولا يجدن ريحها) فهذه الادلة كلها صرحية في النهي عن التبرج ولذلك كان التبرج حراما في صريح النصوص من الكتاب والسنة.

    اما ما هو واقع التبرج، هل هو الزينة ام هو شيء اكثر من الزينة، والجواب على ذلك هو ان التبرج غير الزينة، فالزينة شيء والتبرج شيء اخر، ذلك ان الزينة للمرأة لم ينه الشارع عنها الا في حالة الحداد على الزوج، ‎واما في غير هذه الحالة فانه لم يرد نهي عنها بل هي من المباحات، صحيح قد ورد نهي عن بعض انواع الزينة، فهو نهى خاص من انواع من الزينة لا عن الزينة كلها.
    ‎اما الزينة في حالة الحداد على الزوج فقد ورد النهي صريحا عنها، فعن ام عطية رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث الا على زوج اربعة اشهر وعشرا، ولا تلبس ثوبا مصبوغا الا ثوب عصب ولا تكتحل ولا تمس طيبا الا اذا طهرت نبذة من قسط او اظفار) ولابي داود (ولا تختضب) وللنسائي (ولا تمتشط) فهذا الحديث نهى عن الزينة في هذه الحالة، ومفهومه أن الزينة جائزة في غير هذه الحالة. واما النهي عن بعض انواع الزينة فقد وردت احاديث تنهى عن بعض انواع الزينة،‎ فعن ابن عمر رضي الله عنه (ان النبي لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة) فهذه الانواع من انواع الزينة التي نص عليها الشرع فهي حرام، واما ما عداها فانه مباح، وهي من قبيل النص على افراد معينة وهي غير معللة بعلة شرعية فيكون النص خاصا بها ولا يشمل غيرها .

    وعلى هذا فالزينة بجميع أنواعها مباحة من طيب وكحل ووصل الشعر بشريط حرير وقص الشعر وترجيله واحمر الشفاه وأصباغ الوجه وغير ذلك لان الزينة مباحة اباحة مطلقة والزينة تحصل بأشياء والاصل في الأشياء الإباحة، فتكون الزينة مباحة باي شيء يتزين به الا ما ورد النص بتحريمه، لذلك فان آيات التبرج لا تنطبق على الزينة وليس المراد بها الزينة بل المراد هو شيء اخر غير الزينة وغير التزين.

    فما هو التبرج؟
    والجواب على ذلك ان القران عربي فتفسر الفاظه بلغة العرب الا اذا ورد لها معنى شرعي فتفسر حينئذ بالمعنى الشرعي، والتبرج لم يرد به معنى شرعي خاص به بل جاءت الادلة على معناه اللغوي ولذلك يفسر بالمعنى اللغوي، والتبرج لغة هو اظهار الزينة والمحاسن للاجانب، يقال تبرجت المرأة اظهرت زينتها ومحاسنها للاجانب.

    وعلى ذلك فان التبرج ليس الزينة وانما هو اكثر من الزينة، هو ابداء الزينة وابداء المحاسن للاجانب وهذا هو المعنى اللغوي، وقد جاءت الادلة الناهية عن التبرج بهذا المعنى اللغوي، وناطقة به، فقوله تعالى ﴿ ليعلم ما يخفين من زينتهن ﴾ وقوله عليه الصلاة والسلام (ليجدوا من ريحها) وقوله (‎كاسيات عاريات) وقوله (على رؤوسهن كأسنمة البخت) وقوله (مائلات مميلات) كلها معناها ابداء الزينة وابداء المحاسن، ‎فكلمة (ليجدوا) وكلمة (‎عاريات) وكلمة (‎مائلات مميلات) وكلمة (كأسنمة البخت) كل ذلك وصف لابداء الزينة وابداء المحاسن كل ذلك وصف لابداء الزينة وابداء المحاسن فان قوله تعالى ﴿ ولا يضربن بارجلهن ليلعلم ما يخفين من زينتهن ﴾ واضح فيه انه نهي عن ابداء الزينة، وقوله عليه السلام (ايما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها) واضح فيه انه نهي عن الاستعطار ليجد الرجال ريحها اي نهي عن اظهار العطر اي عن ابداء الزينة، وفي حديث كاسيات عاريات واضح في قوله (كاسيات عاريات) إبداء المحاسن، وفي قوله (مائلات مميلات) إظهارهن لزينة شعورهن بلف عمامة او عصبة او نحوها حتى تسير كسنام الناقة،‎ فهذه الادلة كلها لا يفهم منها الا المعنى اللغوي الذي جاء للتبرج، ولا يفهم منها الا ان التبرج هو ابداء الزينة وابداء المحاسن للرجال الاجانب، ‎فيكون هذا المعنى وحده هو الذي حرمه الشارع على المرأة وهو ليس الزينة والتزين وانما هو ابداء الزينة وابداء المحاسن للاجانب.

    بقيت مسألة واحدة وهي من الذي يعين ان هذا زينة او تبرج،‎ هل هو الشرع ام العرف ام الخبراء.
    وبيان هذه المسألة هو ان هناك اشياء نص عليها الشارع بانها تبرج،‎ فهذه لا شك انها تبرج وهي حرام بنص الشارع،‎ولكنها نظرا لان الدليل عليها دليل على افراد لا على معاني عامة، ونظرا لانها غير معللة بعلة شرعية ، لذلك تقتصر الحرمة عليها وحدها كافراد فلا تشمل غيرها، ولا يقاس عليها غيرها، وذلك مثل ما ورد في النصوص السابقة.

    وهناك أشياء لم ينص عليها الشرع وهي موجودة في كل عصر،‎ وتتحدد في كل عصر،‎ فهذه الاشياء لا يلتمس لها دليل شرعي لان الامر ليس متعلقا بحكمها وانما هو متعلق بواقعها،‎فهي من قبيل وصف واقع الشيء وحقيقته، ‎وهذا لا علاقة له بالدليل بل بمعرفة واقعه ماهو وكذلك لا تعرف حقيقتها من قبل العرف،‎لان العرف مجرد عادة شاعت فصارت عرفا عاما .‎فالتبرج ليس من هذا القبيل لانه ليس عادة اعتاد عليها بعض الناس ثم شاعت بينهم بل هو زينة معينة تتزين بها المرأة، فيراد تقديرها من حيث هي ومن حيث كيفيتها، ومن حيث وضعها، هل تعتبر تبرجا ام لا، فمن الذي يرجع اليه هذا التقدير، هذا هو واقع التبرج، بانه تقدير لزينة معينة، هل هي ابداء زينة وابداء محاسن، ‎ام هي مجرد زينة.

    فالموضوع في التبرج هو موضوع تقديري او بعبارة اخرى هو حقيقة اعتبارية، فليس هو شيئا اعتاد عليه الناس والفوه وشاع بينهم، ولا شيئا اصطلح على تسميته، لانه من قبيل الحقائق وليس من قبيل معاني الالفاظ والاصطلاح يكون على الألفاظ ومعانيها، وهذا ليس من هذا القبيل وانما هو تقدير لشيء معين من قبيل جهة معينة فيرجع هذا التقدير لتلك الجهة، فمن هي تلك الجهة ؟

    ومن تدقيق واقع الأشياء التي تحتاج الى تقدير، ومن تتبع ذلك يتبين ان المجتمع هو الذي يرجع اليه هذا التقدير اي ان الناس في علاقاتهم التي تجعلهم مجتمعا هم الذين يرجع اليهم هذا التقدير، فان اختلفوا فحينئذ يرجع للخبراء في الموضوع.
    فالزينة المعينة حتى تعرف هل هي تبرج ام لا يرجع تقديرها للناس في المجتمع،‎فان قدروها بانها من شأنها ان تلفت نظر الرجال الأجانب كانت من قبيل إبداء الزينة وإبداء المحاسن للاجانب فكانت تبرجا، وان قدروها انها زينة عادية لم تكن تبرجا.
    فالتبرج هو زينة معينة جرى تقديرها من قبل المجتمع اي من قبل اناس بما بينهم من علاقات فيكون راجعا لتقدير المجتمع، وليس راجعا للشرع ولا للعرف ولا للاصطلاح بل لتقدير المجتمع، فهو كسائر الاشياء التي يرجع تقديرها للمجتمع. ومثله في ذلك مثل السعر والاجرة والمهر وما شاكل ذلك.

    فالذي يقدر ثمن السلعة هو المجتمع، والذي يقدر اجرة الاجير هو المجتمع، والذي يقدر المهور هو المجتمع،‎ وكذلك الزينة انما يقدرها المجتمع،‎ وتبعا لكون المجتمع هو الذي يقدر الثمن والاجرة والمهر وما شاكل ذلك، فانه كذلك هو الذي يقدر الغلاء والرخص، والغبن الفاحش والربح الفاحش واجر المثل ومهر المثل وما شاكل ذلك فكذلك هو الذي يقدر التبرج .‎فالمجتمع هو الذي يقرر ثمن السلعة وبالتالي هو الذي يقرر كونها غالية ام رخيصة، وهو الذي يقرر كون البيع فيه غبن فاحش ام لا، وكون الصفقة فيها غبن فاحش ام لا. والمجتمع هو الذي يقرر اجرة الاجير وبالتالي هو الذي يقرر كون الاجرة هي اجرة المثل ام لا،‎ والمجتمع هو الذي يقدر المهور للنساء، وبالتالي هو الذي يقرر كون مهر المرأة هو الذي يقرر كون مهر المرأة الفلانية هو مهر المثل ام لا.

    فكذلك المجتمع هو الذي يقرر الزينة بانها تبرج وليست تبرجا،‎لانه اي التبرج معنى اعتباري، اي حقيقة اعتبارية وليس حقيقة دائمة،‎وقد جرى وضع هذا المعنى او هذه الحقيقة في اصله هو المجتمع لذلك فان المجتمع هو الذي يحكم على هذه الحقيقة ما هي، وعليه فلكي يعرف الشيء بانه تبرج او ليس تبرجا يرجع فيه للمجتمع،‎فما يقرره المجتمع بشأنه يكون هو المعتبر.

    هذه واحدة، اما الثانية فان المعاني الاعتبارية او الحقائق الاعتبارية يختلف واقعها باختلاف اعتبارها واعتبارها يختلف باختلاف المجتمعات، وباختلاف العصور، ويتفاوت افراد الشيء نفسه، لذلك يختلف التقدير لواقع الشيء، فقد يكون ثمن السلعة دينارا واحدا في عمان وثلاثة دنانير في بغداد وخمسة دنانير في الرياض. فاذا بيعت في عمان بدينارين كانت غالية وكان فيها غبن فاحش على المشترى وكان ربح الصفقة ربحا فاحشا في حين انها لو بيعت كذلك في الرياض لكانت رخيصة ولكان البائع مغبونا في البيع. فاختلف هنا تقدير السعر والغبن باختلاف البلدان.

    وقد يكون مهر فتاة من اسرة عريقة وثرية الف دينار، ويكون مهر فتاة اخرى من اسرة فقيرة وضيعه مائة دينار وجرى عقد الزواج على الفتاتين في ان واحد دون ذكر المهر، فان القاضي يحكم لكل منهما بالمهر الذي يقدره المجتمع لها، لان المهر حقيقة اعتبارية تختلف باختلاف الاوضاع ويرجع فيه لتقدير المجتمع، وكذلك التبرج، ‎فان كون الشيء تبرجا او لا يعتبر تبرجا يختلف باختلاف المجتمعات وباختلاف الاوضاع، وباختلاف العصور، ويختلف باختلاف درجة التزيين بالشيء نفسه فمثلا هناك الكحل تكتحل به المرأة فان هذا الكحل ان كان عاديا حسب ما اعتاد عليه اهل البلد يكون زينة ولا يكون تبرجا، وان كان بشكل غير عادي مما يلفت نظر الرجال الاجانب عادة في ذلك البلد فانه يكون تبرجا، ومثلا هناك الملاءة التي تلبس فوق الثياب فقد كان شكلها وتفصيلها في بعض البلدان يعتبر تبرجا وفي بلدان أخرى يعتبر عاديا وكانت في بعض العصور تعتبر تبرجا ثم صارت عادية،‎ وكان الكاب يعتبر تبرجا ثم صار عاديا، وكان الطقم يعتبر تبرجا ثم صار يعتبر عاديا وهكذا يختلف اعتبار الشيء من لباس وغيره زينة واعتباره تبرجا باختلاف الأشخاص واختلاف المجتمعات واختلاف العصور وتفاوت الشيء نفسه، ‎ويرجع في كل ذلك اي في جميع هذه الحالات او غيرها للمجتمع وعليه فالشيء من زينة او لباس او غير ذلك حتى يعتبر تبرجا في المجتمع او عدم تبرج اي مجرد زينة او مجرد لباس يرجع فيه للناس في المجتمع . واذا اختلف الناس يرجع فيه لاهل الخبرة.

    هذا هو موضوع التبرج فلا يصح ان يخلط بموضوع العورة ولا بموضوع لباس المرأة في الحياة العامة فقد تكون ساترة للعورة ومتبرجة، ‎وقد تكون لابسة الثوب الواسع الذي امر به الشرع في الحياة العامة، ‎وتكون متبرجة وقد تتبرج في بيتها او بيوت من تزورهم للفت نظر الرجال فالتبرج موضوع منفرد،‎ فلا يصح ان يخلط بغيره او يدمج مع غيره بل يجب ان ينظر اليه كموضوع منفصل وقد حرمه الشارع تحريما عاما في جميع الحالات
                  

01-15-2004, 06:26 AM

Ayman Gaafar

تاريخ التسجيل: 12-22-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: Ayman Gaafar)

    up
                  

01-17-2004, 08:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يثير الاخوان الضجة حول الحجاب ...؟ (Re: Ayman Gaafar)

    في الرد على هويدي وأخرين (مشاهد حول الاجتهاد والحجاب)
    الأربعاء 14 يناير 2004 16:48
    اسامة البرهامي






    امتطى الاستاذ فهمى هويدى صهوة التهييج وراح يجوب فضاء التطرف والغلو متهماً شيخ الأزهر بالتخاذل إزاء الموقف الفرنسي من قضية الحجاب كأن الرجل قد أحل حمل المسلمات على التنصر
    وراح يستشهد بأشخاص تغطيهم علامات الاستفهام الكبرى منهم من ساند شركات توظيف الأموال وعمل مستشاراً للبنوك المسماة بالإسلامية والتي تعتمد في نظامها على الحركة البنكية العالمية التي تتعامل بالربا (من وجهة نظره طبعاً).
    ومنهم من أباح تجارة العملة وحرم التعامل مع البنوك وأخر يساهم بأمواله التي جناها بالارتماء في أحضان قادة الخليج واصدر لهم الفتاوى والأحكام في بنوك مشبوهة بجزر بهاماس وغيرها والتي امتدت أنشطتها المشبوهة إلى تجارة السلاح وزراعة الأفيون والحشيش بسهول بلاد الأفغان، ودعم المجاهد الأعظم أسامة بن لادن الذي يجاهد الغرب الكافر من أقبية الكهوف بعد ما اختلف مع سادته الأمريكان الذين جندوه ببلاد الأتراك لكي يحرر أرض الأفغان من الروس الكفرة بأقصى الأرض وحشد لهم وأعد العدة من شباب الأمة واموالها بينما فلسطين المحتلة تقف تحت موطئ قدميه لا تجد من يغيثها.
    حسبتك يا استاذ هويدى تخصص المساحة التحريرية الكبيرة بجريدة الأهرام -والتي لا تتاح إلا للقليل - بالحديث عن القضايا الهامة كالإصلاح السياسي والقهر اليومى واستعباد المواطن العربى وغيرها من القضايا التى ترتبط بواقعنا المرير الذي نعيشه وكان يكفي نصف عمود للتعليق على ما حدث ولكنك آثرت الانضمام إلى ثلة المهيجين والمتطاولين على شيخاً مستنيراً رفض ألا يستخدم عقلة في وضع ميزان عصري وأعتمد على فقه الضرورة ولم يخالف وأجتهد وحسبة ذلك.
    وحسبكم أنتم تضخيم القضايا فلم يكن الحجاب فرضاً ولا فريضة ولكنه حرية شخصية لمن ترتديه بشرط مراعاة النظام العام وليس فيه مخالفة شرعية فالإسلام يحض على الاحتشام -الذي هو فضيلة بالطبع- وعدم التبرج الزائد والتزين المبالغ
    فيه
    - إن بخطابك هذا كرست مقولات أن شعار الإسلام ورمزه أصبح الحجاب.
    فلقد استخدمتم المرأة أسوء استخدام وجعلتموها منفذاً لإغراضكم التي والله إن تمكنتم منها لتجدن الخراب المحيط واسترجع النموذج الطالباني المحبب إلى عقلك ووجدانك.
    - لقد توقعت لنبرتك المعتدلة أحياناً أن تهدئ الأمور وتضعها في نصابها الصحيح فالقضية خلافية وليست فاصلة تتعلق بالعبادات ولا تتعلق بإجبار مسلمات فرنسا مثلاً على اعتناق الدين المسيحي.
    وأقولها لك بمثل ما قلتها لشيخ الأزهر أفق من كبوتك وأستبن طرق العقل والوسطية والاستنارة والاعتدال وابتعد عن صغائر الأمور.
    - بالمناسبة ماذا يعني المجلس العالمي أو الأوربي للإفتاء الذي عقد بأيرلندا (بلد مسيحي كاثوليكي)؟
    وبماذا أفتى المجلس وشيخة عند احتلال العراق واستبدال حاكم مسلم طاغية بأخر مسيحي (بول بريمر).
    الا ترى معى افضلية انشاء مجلساً عالمياً إسلامياً للعلوم والتكنولوجيا أو طبياً يكشف علاجاً لمرض عضال نساهم نحن المسلمون في دفع مشعل الحضارة الإنسانية ومافية خير للبشرية يكون نموذجاً جيداً يحتذي به الأخر ويكون دافعاً لمزيد من التقدير والاحترام لدور المسلمين في الأخذ بأسباب الرقي والتقدم بدلاً من الخوض في قضايا خلافية تعيدنا مئات السنين إلى الوراء ولا تقدمنا يوماً واحداً.

    واليك بعض المشاهد التي حدثت بمجتمع المدينة على أيام الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم ورحمهم وتحديداً الراشد عمر بن الخطاب ورحم الله الرجل الذي لو فعل ذلك –مثلما فعل شيخ الأزهر- اليوم لنال منكم ما ناله الرجل من إهانات وسباب.


    مشاهد وإشارات في الاجتهاد والحجاب
    المشهد الأول:-
    المدينة المنورة على زمن الخليفة أبو بكر الصديق جاءه (أي جاء الخليفة أبو بكر) عيينه بن حصن والأقرع بن حابس فسألا أبا بكر: يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها كلأ، ولا منفعة فإن رأيت أن تعطيناها؟ فأقطعهما أبو بكر إياها، على أنهما من المؤلفة قلوبهم طبقاً لنص الآية الكريمة بتوزيع أنصبة الزكاة "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم … إلى أخر الآية الكريمة سورة التوبة /60.
    وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤلف قلوبهم بالعطاء ليكفوا عن المسلمين شرهم.
    وكتب أبو بكر لهما كتاباً بذلك وأشهد عليه، ولم بكن عمر حاضراً فذهب إلى عمر ليشهد، فعارض عمر ذلك بشدة ومحا الكتابة فتذمرا –عيينه والأقرع- فقال لهما "إن رسول الله كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل وإن الله قد أغنى الإسلام، اذهبا فاجهدا جهدكم لا يرعى الله عليكما إن رعيتما. وأوقف نصاً به حكماً شرعياً.

    المشهد الثاني:-
    المدينة المنورة على عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب والواقعة هي العفو عن رقيقاً(عبيد) لحاطب بن أبي بلتعه سرقوا ناقة لرجل من مزينة فأنتحروها فأمر عمر بقطع أيديهم ثم أوقف القطع لمعرفته أنهم جياع، وجاء حاطب وقال له الراشد عمر "إنكم تستعملونهم وتجيعونهم، والله لأغرمنك غرامة توجعك – وفرض علية ضعف ثمنها وأعفى السارقين من الحد.

    المشهد الثالث:-
    المدينة المنورة على عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه "الخليفة الراشد يضرب الإماء المسلمات لكي لا يطيلوا جلابيبهن تميزاً لهن عن الحرائر الذي طالهم الأذى بسبب ضعاف النفوس من المنافقين الذين دخلوا الإسلام عن غير قناعة كاملة فأخذوا يغشون الحرائر في أماكن قضاء الحاجة ومداهمتهم "ولم يكن متاح وقتها أماكن لقضاء الحاجة إلا بالخلاء" وأخذوا يزرعون الفتنة ويتقولون على نساء الرسول خاصة والمؤمنين عامة.

    المشهد الرابع:-
    الخليفة عمر بن الخطاب يعيين الشفاء بنت عبد الله المخزومية محتسبة لأسواق المدينة تراقب البيع والشراء والمكيال وكافة الموازين وتجوب الأسواق بحثاً عن المطففين وخربي الزمم من البائعين (الرجال والنساء).
     لم تكن المرأة وقتها حبيسة الدار لا تخرج منها إلا لقبرها كما يريدها فقهاء الوهابية العظام.


    ما أحوجنا إلى الاجتهاد والفكر الديني المستنير بدلاً من هوجة التطرف والغلو ومد الهياج واختزال الإسلام في غطاء للرأس جعله المغرضين رمزهم ومنتهى دعوتهم وشعارهم السياسي، بينما عله حث الرسول على تعديل وضع الخمار هو كف الأذى عن الحرائر من المسلمات في مجتمع المدينة وقتها ولظروف اجتماعية ولا أعرف تحديداً ما سيلحق بالمسلمات من أذى عند نزع غطاء الشعر وهل بوضع غطاء الرأس أو النقاب الكامل انتفت الرذيلة وصلح المجتمع وما حكمة الإصرار عليه في المجتمعات الغربية سوى مخالفة قيم المجتمع ونظامه والتمسك بصغائر الأمور وأكررها صغائر الأمور في قضية خلافية لم تحسم بإجماع الأمة، فما هو المثير في امرأة كاشفة الشعر في المجتمع الغربي أو حتى الشرقي.
    نحن نستغرق في الصغائر وتوافه الأمور حتى آذاننا وفي الوقت ذاته يصعد العلماء وتتوارد صور من المريخ ولا نجد من المسلمين من يسهم في مشعل الحضارة باختراع علمي مفيد للبشرية أو علاج لمرض عضال أو كشف كوني وهذا يكرس الصورة الذهنية السيئة المنطبعة لدى العالم عن الاسلام والمسلمين

    خاتمة: يقول أمل دنقل " لا تسألني إن كان القرآن مخلوقاً أو أزلي بل سلني إن كان السلطان لصاً أو نصف نبي "

    المراجع:-
    1- الاجتهاد د. عبد المنعم النمر
    2- الحقيقة الغائبة دكتور فرج فوده


    اعلامى ومثقف مصرى
    [email protected]
    OBORHAMY@LOOK.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de