* أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2004, 08:03 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: * أفضل أعمالي* & (Re: sympatico)

    تابع افضل اعمالي
    Mayada



    حوار بيني و........ (2)


    --------------------------------------------------------------------------------

    تعال الي...

    بالأمس...
    بعد منتصف الليل...
    عند سهر القمر...
    وأثناء حديث النجوم...
    فكرت بك...

    كتب القدر...
    أن أُولد هنا ... وتولد هناك...
    أن أعيش هنا ... وتحيا هناك...
    أن أبكي هنا .... وتئن هناك...
    اشتقت إليك...

    الليل يخنقني بحبل النجوم...
    وحنيني يدعوني لمنادتك...
    كيف ظهرت لي الآن؟؟؟ ولم تعذبني؟؟؟
    هل أعتبرك حظاً سعيداً ... أم تعيساً...
    أجبني...

    آه
    كم اشتقت لسماع نبرة صوتك الحزينة ...
    وكم اشتقت لرؤية كلماتك الحنون وأنت عابس...
    أصبح البكاء صديقاً عزيزاً علي... فهو يربت على كتفي دوماً...
    أرجوك خذ مكانه ... وتعال إلي...

    --------------------------------------------------------------------------------

    ماذا ننتظر؟؟؟
    ساعات قليلة وسيبدأ الفجر يطرق باب السماء ... ليدخل...
    السكون يملأ المكان...
    والهدوء يغرس بسكينه في قلب الوحدة...
    هل أستطيع أن أقتلع هذه السكين من بين أضلع العزلة؟؟؟
    فمازلت يدي متمسكة بقبضتها المقيتة...
    وها هي دمائي السوداء ترسم مجراها على عروق يدي...
    كيف أوقف هذا النزيف؟؟؟

    ألا تسمعني ............
    ما يؤلمني أنني أعلم أنك سامع ... وأعلم انك تحس بما يقتلني ويدمرني هنا...
    هنا في قلبي...
    وأعلم مدى اكتراثك بحالي...

    هناك ما يؤلمني أكثر...
    أتدري ما هو؟
    أنك تعلم بألمي وحزني ودموعي، وأعلم أنا بمواجعك وآهاتك ووحدتك...
    كلانا يعلم بألم الآخر ... ولكن كلانا يقف عاجز أمام سجن المسافة...

    أيها البعيد .....................

    أنا
    أشعر
    بك
    كما
    تشعر
    أنت
    بي

    يالله ..................... كلانا يعلم
    كلانا ... كلانا
    فماذا ننتظر اذا!!!

    --------------------------------------------------------------------------------

    حديقة الاحلام

    ثلاثة أيام مضت...
    كانت كثلاث سنوات...
    وربما قرون...
    الحزن تملكني...
    والشوق إليه قتلني...
    ظننت أنني استطعت تضميد جرح الفراق...
    واعتقد أنني نجحت بالإبحار بقاربي الخشبي الصغير بعيدا عن منارته...
    ولكن هيهات أن أحلم بأمر ويتحقق...
    عاد قاربي محطما على ضفاف صورته عند تلك المنارة...
    صدى صوته كان يئن مع صفير الرياح...

    لقد عشقته...
    هذا ما رددته بيني وبين نفسي...
    ومضت الأيام الثلاث...

    ولكن بالأمس ..........
    وعلى سرير الأحزان هجعت ... وبالوحدة تغطيت...
    وأغمضت عيني...
    وفجأة ... بانت صورته... وتجلى صوته...
    وكسرت مرآة أفكاري...
    وتناثرت إلى شظايا الشوق...
    آه
    لقد..
    لقد..
    لقد..
    تذكرته!!!
    عاد إلي...

    دموعي عادت تتفجر من ينابيع الوله...
    وصحراء قلبي غرقت في أمطار الغياب...
    سأتحمل...
    هل سيتذكرني؟؟؟
    هل سيحن إلي؟؟؟
    هل سيشتاق إلي؟؟؟

    وربما وربما وربما ...
    ولكني...
    سأظل هنا ................. أمارس الخيال معه في حديقة الأحلام ...
    وبدموع اشتياقي سأحضنه .... أنتظر عودته ...

    --------------------------------------------------------------------------------

    جزاء سنمار

    لا أدري .. بأي الضمائر .. أناديك...
    ولا .. بأي العبارات .. أرضيك...

    صنعت من قبحك الجمال…
    وألبست من عريك الأجسام...

    جعلت .. قلمك .. يكتب .. بلا حبر...
    وحبرك .. يسيل .. وهو جاف...

    أبهرت.. من رآك .. بحرفي...
    وسحرت .. من .. اغتالك .. بوصفي...

    حروفي .. أهديتها .. لك .. وأنت .. ناكر...
    وكلماتي .. استعرتها .. وأنت .. غير شاكر...

    فإلى .. من .. أقاضيك .. وأنت القاضي...
    وعلى من ستحكم .. وأنت الخصم والحاكم...

    زرعت في بستانك .. تلك الوردة .. وأنت من اجتثها...
    همست في أذنك .. تلك .. الهمسة .. وأنت .. من قالها...

    أكثرت النقط...
    لا .. لشيء...
    غير الترميز .. وأنت لاهٍ مقهور...

    ظننتك .. بين الحروف .. حرف عطف .. وتوكيد...
    ولم .. أدر أنك .. حرف .. علـــة .. ونصب...

    رفعتك .. وأنت مجرور...
    ونونتك .. وأنت حرف ناقص...

    فما كان الجزاء؟؟؟
    جزاء سنمار!!!


    أماني...


    أبـيت سهيـرة ليلـي...
    و وحيـده فجـري...
    أفكر بعزيـز غائـب عـن عينـي...
    لمـده ليسـت ببعيدة...
    فقـد كنـت لتـوي أتسامـر معـه...
    أتحـدث إليـه...
    اشكـي له همـي...
    و هـو كصـدر حنـون...
    يصغـي إلي...
    تضمنـي...
    كلماتـه الرقيقـة...
    محاولـة التخفيـف عنـي...
    و عـن معاناتي...

    لـم يستطـع البحـر بأكملـه أن يحتويـه...
    و لـم تقـدر السمـاء الواسعة علـى تظليلـه...
    لقـد تركني لوحـدي...
    يتيمـه الـروح...
    كسيـرة الخاطـر...
    خاليـه الوجــــدان...
    اشعـر بالهلع وسـط زحمـة النـاس...
    لطالمـا أحسسـت بغربـة...
    عن أهلـي...
    و بيتـي...
    و وطنـي...
    و هـو كسفينـة...
    تمخـر عبـاب بحر حزنـي...
    لتعيدني إلى مرسى الراحة و الأمـان...


    فعد إلى يا أماني...
    عد إلى يا سلامي...
    عد إلى حبيبي


    أحــيانا....

    أحيانا.. أحن إليك .. فأغمض عيني في إزدحامهم بقوة...
    و أمارس جنون الشوق إليك...
    وكالطفل يخيل إلي أن إغماض عيني يعني أن لا أحدا يراني...

    وأحيانا .. أحن إليك.. فأسارع لقضم أظافري ليشغلني الألم عن ذكراك...
    فإذا بذكراك تشغلني عن ألمي!!!

    وأحيانا..أحن إليك .. فأجفف دمعي بطرف ردائي .. ويحولني الحزن إلى إنسان بدائي وكأن حبك ماعلمني من أمور التجمل شيئا!!!

    وأحيانا .. أحن إليك .. فيطبعك الحنين على صفحة عيني...
    فأغض بصري عن كل الأشياء ويخجلني النظر لسواك بعين أنت بها...

    وأحيانا .. أحن إليك .. فأتمنى عين زرقاء اليمامة لاراك بها على البعد مهما كان وضعك مؤلما في البعد...

    وأحيانا .. أحن إليك .. فأقتات الحلم .. وأحلم قدر المستطاع...
    أحلم أن أراك وعيناي مفتوحتان...أحلم أن أراك خارج أسوار الحلم...
    وخارج سياج الأمنية المستحيلة...وبعيدا عن أسر الحروف ..
    وسجن الكلمة .. وشجن الليالي.. أحلم أن أراك كائنا حيا..
    كائنا يتحرك .. يعشق .. يغضب .. يغار .. يناقش.. كائنا يأمر فألين له طائعة.. يغيب فأنتظر .. يعود فأعتب يغلط فأغفر...

    .. باختصار .. أحلم أن أراك خارج جمود الصور...


    وحدتـي...

    وحدتـي...لا تعنـي عيشـي لوحـدي...
    بل في بقائـي بعيـده عنـك...
    فأنا لا زلت أرى حبــك...
    كنجم لامـع في سمائي...
    لكن يصعب علي الوصول إليـك...
    فقد غلبت عتمت شوقي على نور حبــك...
    فمتى تعود عزيزي إلي...


    كم مللت الحـزن و السهـر...
    وكم اشتكت عيني من الدموع...
    كم يئس مني الليـل و الظـلام...
    وكم تعبت الشمس من سؤالي عنـك...
    و استنكرت الطيـور عن سبب وحـدتي...


    حبيبي أتراك تعـود؟؟؟
    أتراك تعـود بعد قراءتك لكلماتي...
    أم ستتجاهلنـي .. و تتركنـي لكي أعـود لأحـزانـي؟؟؟


    قال لى

    كيف أكون بعيدا عنك...
    ساعة التقت ايادينا ..
    وحلق الفراش!....

    كيف تسهر مقلتاك..
    وعلى كتفي الوسادة!....

    كيف أكون النجوم البعيدة..
    وأنت النور الذى يغمرها!...

    كيف أكون سهر الليال...
    وأنت المنام الاكيد!...


    يا حلة العمـــر وكل الزهور
    عرشك في القلب عند الوريد...


    وعادت الأيام


    شهور مضت كنت خلالها أعيش على صفيح ساخن...
    كنت تارة أعض أصابع الزمن وتارات أخر أعض أصابعي...
    شهور كانت تساوي عصور...
    في طولها وصعوبتها وحتى في قسوتها...
    ويلي .. كيف قاومت تلك الحقبة؟؟؟
    لا ادري!!!

    كيف لإنسان مثلي أن يصارع أمواج الفراق وحده!!!
    ينتظر وحده...
    يسهر الليل وحده...
    يندم وحده...
    يبكي وحده...
    ينام ويصحو وحده...
    دون ونيس ...
    كيف؟؟؟
    لم تأتي من تملأ فراغ اوجدته هي...
    ولم تأتي من تضحك فما اخرسته هي...
    ولم تأتي من تنعش قلب احرقته هي...
    كان لا بد ان تعود هي...

    بيدها كان الداء وبها سيكون الدواء...
    هي تعرف وتعي أنني انتظر عودتها...
    لتفك اسري...
    وتحل قيدي ...
    وتبعث في قلبي الأمل من جديد...

    ستعود ويعود لحبي السلام...
    ستعود ويعود لساني يلوك الكلام ...
    ستعود ويعود لفؤادي الوئام...
    ستعود ليسود بيننا الود والحب والاحترام...


    بريق الليالي
    ليلة لم تكن كباقي الليالي...
    تملكتني رغبة في السير وحدي...
    على شواطئ بحرنا الدافئ...
    كانت السماء فيها موحشة...
    لا قمر و لا نجوم...
    حتى الشهب اختفت عن الأنظار..

    حدقت فيه وهمست قائلا أأنت مثلي؟؟؟
    فها أنا أمشي على رمالك وحيدا وقد فارقني أحبائي...
    واحترق بستاني...
    فأصبحت جذعا في وسط صحراء قاحلة...

    لفحة هواء باردة داعبت خدي...
    قشعريرة سرت في جسدي...
    تذكرت ليالي كنا فيها سويا معا على هذا الشاطئ...
    نبني أحلامنا من الرمال و...و الأوهام فتجرفها أمواج البحر...
    تذكرت همساتنا... ضحكاتنا وهي تعلو المكان...
    ليالي كان الغزل فيها حديثنا...
    وليالي كان الضحك صديقنا...
    ليالي تناثرت ذكرياتها هنا وهناك...

    أين أنتي الآن عني؟؟؟
    ولم اختارك بالذات أنتي؟؟؟
    لم لم أكن أنا عنكي؟؟؟
    لم يختار الغيب من نحب؟؟؟
    لم يبعدنا عنهم ويبعدهم عنا؟؟؟
    لم تنطفئ أنوار ليالينا؟؟؟
    ولم تذوب شموع أحبابنا؟؟؟

    ترى هل نفتقد بريق تلك الليالي ... أم نفتقد بريق من نحبهم؟؟؟


    خدن روحى

    عندما تعود...
    يعود معك الفرح...
    صوت مزمارى يصير أكثر بهجة...
    والشجن الذى لازمنى زمنا يغيب...
    ويصفو مسائي...

    عندما تعود...
    سيعود لدارى النور...
    وتمضى العناكب عنى...
    يفرح ضوء الفجر...
    وتتفتح أزهارى...

    هذه الوردة... خبئتها لك...
    منذ سنين...
    تعال واقطفها من يدى...
    فهي لك...
    تشبه قلبك...
    وحنانك المقيم...

    يا ربيعى...
    يا ابن أمى...
    يا أبن أكثر من أبى...
    يا حبيبى...
    خدن روحى...
    يا ابن امي...
    ياأبن أكثر من أبي..

    -

    وسادتي

    ما خطبك يا وسادتي .. أراك وهلة حبيبي وأراك وهلة وسادتي...
    اخفي تحتك صورته وأخشى أن يجدها أحد...
    ما خطبك!!! ما أن أضع رأسي عليك حتى اغرق وأغرق في التفكير...
    ثم ما ألبث حتى أغرق وأغرق في بحر من الدموع...
    خبريني يا وسادتي .. كيف يبدو شكلي ؟؟؟
    شاحبا .. سارحا .. عاشقا...
    بدأت وسادتي بالضحك مقهقة...
    يا صغيرتي خفقاتك .. دقات قلبك تراقص أفكارك ليلاً وتشرب معه نخب الحب...
    سألتها : يا وسادتي العزيزة .. يا وطن أسراري ..وملجأ أفكاري...
    احبه ولا اعلم إذا كان يعلم ؟؟؟
    كيف امتحن حبه .. كيف افتح قلبه؟؟؟
    فاحتضنتني بدفء قائله لا تخافي .. دعي عينيك تخاطب روحه...
    كل شئ فيك سينطق بحبك .. عينيك.. رعشات جسدك ...
    همساتك .. تلعثمك .. خجلك .. سحرك .. أنوثتك...
    فقلت لها شاكية : شغل قلبي وخياله نصب عيني وغالب على فكري...
    قربه يململني .. وبعده يصيبني لوعة واحتراق .. وغيابه يزيد توقد ناري...
    هجرت الزاد .. وهزل عودي .. وشرد ذهني حتى بدأت ابدوا كالبلهاء...
    فردت وسادتي بحنان : انه العشق .. انه مركب يجمع فيه الحب والهوى .. داء لا يملك دفعه .. يصيب الروح وصعوبة دواءه تأتي من اختلاف علله .. أعانك الله صبرا أمدك من قوته لتكتميه في داخلك...
    فسألتها لاهفة : كيف يبدو الرجل وهو عاشقاً ؟؟؟
    فأجابتني يبدو كطفل صغير .. يطلب العطف دائماً .. ويلح بالوصال...
    يقاتل للقاء .. يتغني بالوداد .. ويتغزل بالجمال...
    يا صغيرتي .. لاعبيه .. وشاكسيه .. غيري عليه .. وخاصميه ..
    وسامحيه .. لكن احذري بأن ترضيه .. حيريه ما بين الرقة والقسوة...
    فأخبرتها .. : أنى أراه اجمل الناس .. وانصح الناس..
    و أنبل الناس ..عين الهوى لا تصدق وها أنا أراه بها...
    وسادتي العزيزة : الوقت صار له معني وقيمة اعد الساعات
    واحسب الأيام الشهور والسنون .. أترنح ما بين قلب قاس وقلب حنون...صار قلبي مرهفا .. وصارت الأشعار بحري .. الذي اغرق فيه....
    بل اصبح عزائي الوحيد .. الذي أحب فيه أنيني .. لاترجم عذوبة مشاعري...
    وقضيت أيام وأيام اسرد لها ألف حكاية وحكاية وهي تصبرني وتواسيني...
    حتى شاخ العمر واكتسى الرأس شيباً .. فلم استطع أن أتخلص من
    هواه ولم استطع أن انتزع حبه من قلبي ولم استطع أن أملكه




    ليتك تعلم...


    ليتك تعلم مقدار حبي لك...
    ليتك تستطيع أن تقرأ ما في داخلي...
    آه ولو تعلم كيف سيطر حبك علي...
    ذاك الحب الذي غير كل كياني...
    حبا لم أبح به لأحد .. حتى لك أنت...
    حبا ترعرع في داخلي منذ أن عرفتك...
    حبا مستحيلا..حبا صادقا..يأبى أن يفترق عن القلب...
    حبا التصق بالروح والجسد...
    حبا تخلد في الفؤاد و الوجدان...
    حبا سيظل محفورا في قلبي إلى الأبد...



    خيال في خيال

    في أحد أيام الشتاء، و في غرفة مظلمة...
    الخيال يطرق باب الوقت، ويدخل وخلفه عربة الأحلام تحمل زجاجات الراحة...
    يضع إحدى الزجاجات على عتبة عيوننا، ويأخذ زجاجة الأمس التي قمنا بملئها بالإرهاق والهموم...
    فتاة، تقوم بوضع أسطوانة موسيقية، وتبدأ الأسطوانة بالدوران، وعينا الفتاة تدور في دائرة الاستفهام...
    تنبعث موسيقى هادئة .. تخطو الفتاة إلى الكرسي، ترمي بجسدها عليه...
    وترتفع عيناها للسقف، وتحلق في سماء أفكارها...
    يتدلى ستار الجفن على مسرح العين، وتنطبق الرموش تصفق بصمت لمسرحية سوف تبدأ مع انسدال الستار...

    على الغيوم تبرق حكاية .. حكاية قصيرة من ألف خيال و خيال...
    ترى نفسها فوق غيمة البداية...
    " آه! ... أنا فوق غيمة!!! "
    تدفن رأسها بنشوة في هذا القطن الأبيض...
    ترفع رأسها للحظات...
    " غيمة أخرى قادمة... "
    عليها شاب يلعب بقطن الغيوم، فيكورها في يده، وينفخها مع نَفَس السحاب...
    غيمته سريعة.. تتجه إلى غيمة الفتاة بسرعة مجنونة...
    " سيصدم بي!!! "
    في طريق السماء تتداخل الغيمتان ببعض...
    وصوت برق يدوي بين جدران السحاب...
    تسقط الفتاة بين ذراعيه، و يبقى هو ساكنا غير مدرك لما حدث!!!
    تنسل من تحت ذراعيه، وتضع يدها على رأسها وتئن بألم...
    بعدها تبدأ ملامح الشاب تتجلى أمامها...
    فتتعجب كيف قفز إلى غيمتها!!!
    ولكن سرعان ما تكتشف أن الغيمتان أصبحتا كتلة واحدة بعد هذا الحادث!!!
    سأل الشاب نفسه: كيف حصلت على الغيمة؟!
    وكانت هي تسأل السؤال ذاته: كيف حصل على الغيمة؟!
    نظر إليها وضغط على زناد شفتيه وأطلق رصاصة السؤال: أتحبين الخيال؟"
    اخترقت الرصاصة قلب الفتاة، فوضعت يدها على قلبها، ونزفت الإجابة بشكل مفاجئ وسريع: كثيرا...
    " ما رأيك بجولة؟ خصوصاً بعد أن تبعثرت غيمتك إلى غبار؟"
    " بل، قل بعد أن خالطت غيمتك المشئومة... "
    يضحك بصوت عال: لا بأس الآن .. مادام أنك معي "
    تخفي رأسها خلف ستارة الخجل...
    كلاهما عرف أن الخيال هو ما جمعهما ...
    تبدأ الغيمة تحلق بجنون، وهما الاثنان يقطفون الغيوم الصغيرة من بستان السماء...
    ترمي عليه الغيوم بمرح، ويلطخها بالغيوم...
    استمرا في الضحك، حتى غضبت إحدى الغيوم، فتعمدت الاصطدام بهم،
    فدمرت غيمتهم كليا وتلاشت مع تلك الغيمة الغيورة...
    فهوى الاثنان معا ...
    والعجيب في الأمر، أنهما لم يصرخا، بل استمرا في الضحك...
    " آآه كم هذا السقوط رائع..."
    " اقتربي مني أكثر..."
    تقترب منه وهي تحرك يديها رغبة في الطيران...
    تمد يدها إليه، فيمسكها ويهبطان بسرعة كبيرة...
    يلتقطهما فجأة .. خيل مجنح...
    يصيح الفتى به: لماذا!!، لقد كان السقوط ممتعاً!! "
    تضحك الفتاة بمرح : نعم! ممتع جداً"
    يطير بهما الخيل للأسفل بشكل سريع...
    وتبدأ رائحة البحر، تتخلل رئتيهما...
    " للأسفل؟!"
    " نعم نعم ! للأسفل..."
    يقترب الخيل من سطح البحر ... فينظر الاثنان إلى صورتهما المنعكسة في مرآة البحر...
    يلتفت الشاب للفتاة ويخبرها: سنقفز!"
    ترتبك الفتاة وتصيح به بسرعة: لا لا ... أنا لا أتقن السبـاحـ .......اااااااااااااه .....!!! "
    في تلك اللحظة كان قد أمسك بها وألقى بنفسه وبها في البحر...
    أخرجت الفتاة رأسها من البحر وهي تشهق بقوة: ماذا فعلت!؟"
    ابتسم لها ابتسامة اطمئنان.. وأمسكها من ذراعيها بعد ما أشار لها بالصمت...
    وبهدوء سحبها للأسف .. إلى الأعماق
    وتحت الماء ، هزها بقوة، أن افتحي عيناك يا بلهاء!
    فتحت عيناها، نظرت إليه .. وأخذت تراقب تموج خصلات شعره على وجهه وملامحه التي اصطبغت بزرقة المياه...
    وهو كذلك .. شعرها الأسود أخذ يتوهج تحت الماء، ونظراتها البريئة والخائفة ترتجف تحت صقيع التعجب...
    أشار لها بأن تتعلق بعنقه، حتى يسبح في الأعماق معها...
    فتعلقت به بسرعة، كالسلسلة في رقبته...
    وبدأ يسبح وهي متعلقة به.. خائفة ....
    راقبا أعماق البحر العميقة! ... والأسماك الملونة التي كانت تزين طاولة الصخور...
    والأصداف التي كانت تلمع تحت توهج ثعابين الماء...
    قطيع من أحصنة البحر، كان يتسابق أمامهما...
    وأسرعهم تجاوز خط الضحك واستحق الفوز بكل جدارة...
    أصوات الدلافين تسللت للأذن...
    فالتفتا وراقبا كيف تتقلب الدلافين أمامهما وتقوم بحركات بهلوانية...
    أشار الشاب للفتاة،، بوجود كهف.. فأخذها إليه.. واستطاعا الخروج من خلال هذا الكهف...
    أخذت الفتاة تتنفس بعمق.. وبعدها بدأت الضحك...
    نظرت إلى نفسها: كم أنا مبللة!"
    " انظري للأعلى"
    رفعت رأسها فسقطت ريشة طير حمراء على أنفها...
    أخذتها بين أناملها، وبدأت تقلبها بتساؤل كبير!!!
    أقبل عليهما طائر أحمر عملاق...
    " إنه طائر العنقاء الأسطوري...انظري إلى أجنحته التي تحترق أثناء طيرانه! "
    وكأن الطائر أدرك مغزى كلامه ، فقام بتحريك جناحيه حتى أشعل لهما النار...
    فاقتربت الفتاة تتدفأ من هذه النار الأسطورية .. .وسرعان ما حلق الطائر بعيدا...
    خرجا هما الاثنان بعد أن تدفئا، واكتشفا أن الكهف الذي كانا فيه كهف يقبع خلف الشلال...
    فاتجها عند مصب الشلال وراقبا النهر الجاري...
    المكان كان أخضرا ... والزهور تطل برؤوسها على النهر...
    الفراشات تقترب من الفتاة، فراشة برتقالية اللون، سطر جناحها الرقيق خطا أسود عريض ...
    جلست برفق على أصابع الفتاة، وأخذت تطبق بجناحيها على أنامل الفتاة
    تضحك الفتاة فتداعب الفراشة بحنان،
    ومن بعيد، يهبط عصفور على كتف الفتاة ويشدو بلحن عذب في أوبرا الخيال...
    يرفع الشاب يده إلى الأعلى، ويخبر الفتاة أن التعب أصاب الشمس وأن فترة عملها قد انتهت...
    " الإرهاق أصاب الشمس، ويبدو أن القمر سيخرج من بيت المجرة وسيأتي مع طلابه النجوم إلى مدرسة الليل "
    تبتعد الفراشة، ويطير العصفور ،وتتثاءب الشمس بعمق، تفتح ثغرها تعبا.. فيمتد صوتها حتى تقوم السماء خوفا من هذا الصوت العالي بتبديل مفرشها من أزرق إلى أسود بتدرج لوني...
    يمسك الشاب يد الفتاة ويأخذها إلى بحيرة...
    ويصلان للبحيرة...
    تتعجب الفتاة من وجود حوريات يتحادثن في مجلس الصخور...
    ومن حول الحوريات، سرب هائل من الفراشات الفضية التي كانت تتلألأ كعقد ماسي يعانق عنق الحسناء...
    التفتت جميع الحوريات إليهما، وبدأن الهمس، وبعدها ابتسمت إحداهن وغمزت لهما،
    كانت المميزة بينهن ...، صاحبة شعر ذهبي كأشعة الشمس الدافئة التي كانت تدثر ضوء القمر...
    لها جناحان كبيران، فردتهما بغرور، وأخرجت قيثارة من صندوق البحيرة...
    وبدأت تلعب أصابعها لعبة الموسيقى في حديقة الأوتار...
    ومن خلف غرتها، ألقت بنظرة إليهما ... نظرة تأمر الشاب: راقصها!"
    تبتسم الفتاة، فينحني لها الشاب: أترقصين معي؟ "
    وبخجل ساد سماء ملامحها، تثني ركبتها، ويدها تمسك طرف ملابسها المتواضعة: بكل سرور "
    يطلب الشاب منها أن تخلع نعليها...
    يمسك الشاب بيدها يسير بها إلى البحيرة وأقدامهما عارية...
    وعلى سطحها يقفان...
    تعلو الدهشة وجه الفتاة، فكيف استطاعا الوقوف فوق السطح بدون أن يغرقا في البحيرة!!!
    قدمها لامست سطح البحيرة البارد...
    فسرت القشعريرة من قدمها إلى قمة رأسها...
    تبدأ الحورية تغني مع أوتارها الرقيقة ... بصوت جميل .... توقفت الأمواج من التلاطم من أجل الإصغاء لهذه الترنيمة...
    بذراعه طوقها، وبيده عانق يدها...
    وخده على خدها...
    كان يرقص بفرح وهي بين ذراعيه...
    وأخذت هي تدور وجسدها راقص غناء الحورية قبل أن يراقصه ...
    وتحت أقدامهما ومن سطح البحيرة البارد انبعث نور سطع ببطء، وبسرعة حاصرهما النور، حتى تبدلت ملابسهما...
    فكانت هي في أجمل حلة، وكان هو من أوسم الشبان...
    طارت فراشة حمراء إلى زهورها السوداء في شعرها، وأخذت تنثر غبار قمريا عليها...
    انعكس لون الفراشة الأحمر في شعرها الأسود، فبان انعكاسها على القمر...
    فكان احمرارها كقبلة على خد القمر...
    خجل القمر منها، فارتبك وألقى النجوم الصغيرة باضطراب جميل، تناثرت النجوم بينهما...
    اقترب منها الشاب أكثر، ودنا ... حتى شعرت الفتاة بأنفاسه عند أذنها، فهمس لها
    " ما أجمل ما يحدث! "
    وبعدها استدرك سائلا: ألم يحن موعد استيقاظك من خيالك؟ "
    نظرت إليه متعجبة، وبعدها سطع نورا أضاء كل ما حولها...
    فإذ بستار اليقظة يُرفع ...
    فلم تجد إلا الأحلام والخيالات تصفق لها، على هذا الخيال المميز...


    تنهض الفتاة من كرسيها وتكتشف أن الأسطوانة توقفت...
    تنظر حولها.. مازالت في غرفتها...
    تتنهد وتقول: يا له من خيال! "
    تمنت بينها وبين نفسها لو تحقق خيالها، ولكن هذا مستحيل...

    تضع وشاحا على كتفها وتخرج من المنزل...
    وتنظر للقمر الذي كان يحكي قصة الخيال لطلابه النجوم على مقاعد الشهب...
    تضع يدها على خدها، وتفكر....
    يلفت نظرها لونا أحمر يتوهج أمامها .. فتلتفت فترى فراشة حمراء...
    أخذت تراقبها...
    حلقت نحوها، وهبطت على شعرها... حتىاندهشت الفتاة...
    وبسرعة نظرت إلى القمر...
    فظهرت تلك القبلة على وجنته...
    طارت الفراشة الحمراء، واختفى الاحمرار من وجه القمر...
    ابتسمت الفتاة وطبعت قبلة على يدها ونفختها إلى القمر...
    بان الاحمرار من جديد...
    فضحكت ، فضغطت بأصابعها النحيلة على وشاحها، وبعدها دخلت للمنزل...
    أثناء دخولها للمنزل وعلى ظهر طائر العنقاء...
    كان هنالك شاب...
    صاح بالطائر: أقسم أنني رأيت الاحمرار على القمر... إنها هنا!!! "
    أخذ ينظر للأسفل باحثا بعينيه ..ولكن بلا جدوى...
    تنهد بضيق وطار بعيدا...

    هو
    وطائر العنقاء
    والخيال




    مساواة الطرفين

    ما معنى كلمة "الامتحان"؟؟؟
    هل يوجد لها كلمة مرادفة في قاموسي؟

    لساعات طويلة، وأنا أحاول أن أفهم معنى السين والصاد...
    ما قصد السؤال أن يقول لي، ساوي هذه القيمة بالأخرى!!!

    بقيت أراقب السين والصاد لمدة طويلة...

    ولم يتساوا بأي طريقة...
    ركزت وركزت وركزت...

    وبعدها، حلّقت أفكاري...
    وسافرت لعالم الخيال مرة أخرى...

    وبعدها، سقطت من بساط الخيال على أرض الواقع...
    ومع سقوطي سقطت دمعة، خالطت حبر السين بحبر الصاد...
    وكم تعجبت عندما ساح الحرفان على بعضهما...
    فأصبحا بقعة واحدة...
    وبهذه الطريقة، استطعت مساوة الطرفين...
    ولكن هل حقا هم متساويين؟؟؟


    الانتظار...

    رغم الوهن ورغم الضعف...
    مازالت في أرض المعركة...

    ترى......هل سيطول انتظاري حتى يأتي فارسي ويحملني بين ذراعيه على خيله

    ويطوّقني ويهمس في أذني

    " أحبــــــــــــــــك

    --------------------------------------------------------------------------------








                  

العنوان الكاتب Date
* أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada sympatico01-13-04, 07:49 AM
  Re: * أفضل أعمالي* & sympatico01-13-04, 08:03 AM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada sentimental01-13-04, 08:38 AM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada sentimental01-13-04, 01:57 PM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada sentimental01-13-04, 04:00 PM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada Mayada01-14-04, 08:04 AM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada ودقاسم01-14-04, 09:52 AM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada sentimental01-14-04, 02:11 PM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada sentimental01-18-04, 03:54 PM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada Mayada01-19-04, 07:54 AM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada sentimental01-24-04, 03:59 PM
  Re: * أفضل أعمالي* " 11 " --- Mayada sentimental01-25-04, 07:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de