|
|
 بانتظار الاشارة من على عثمان لصحب ترخيص سودانايل
|
بانتظار الاشارة من على عثمان لصحب ترخيص سودانايل
مضايقات شديدة لجميع الصحف السودانية من قبل السلطة .. وتوجيه بعدم الخوض فى احداث دارفور .. الا من جانب يخدم وجهة نظر الحكومة
الخرطوم .. وكالة القرن الأفريقى .
هل تنفذ الأجهزة الأمنية تهديداتها باغلاق سودانايل ؟
انه السؤال الأكثر ترددا هذه الأيام فى اوساط الاعلاميين السودانيين ، ليس فى الخرطوم فحسب ، بل فى العواصم الأوروبية .
اذ يبدو ان الحكومة ، واجهزتها الامنية مصرة على توجيه ضربة قاصمة لأجهزة الاعلام الــــــــــــــسودانية " المستقلة " ، حيث نقلت مصادر مطلعة عن رئيس جهاز الأمن الداخلى ، صلاح قوش ، كلاما مختلفا عن ذلك الذى صرح به رئــيس الجمهورية ، الفريق عمر حسن البشير قبل شهرين لوسائل الاعلام الــمحلية ، والعربية حول حرية الصحافة .. والترحيب بالرأى الآخر .. الا ان تهديدات رجال الأمن المتكررة باغلاق الصحف التى تخوض فى احداث دارفور بشكل لا يخدم وجهة نظر الحكومة .. جعلت من الوعود التى قطعها الفريق عمر قد تبخرت .
المعلومات الواردة الى " وكالة القرن الأفريقى " من داخل الخرطوم تفيد ، ان اجهزة الأمن بانتظار اشارة من النائب الأول على عثمان لتنفيذ قرار اغلاق صحيفة سودانايل الالكترونية ، وقد حصلت " الوكالة " على صورة من رسالة اعتذار بعث بها رئيس تحرير سودانايل الزميل طارق الجزولى الى احد المشاركين فى الموقع .. يقول الزميل طارق فى رسالته :
الصديق ... ( ... ) تحية طيبة .
شكرا على مساهمتك القيمة معنا ولكننا نعانى فى هذه الأيام من مضايقات شديدة من قبل السلطة وتم توجيه جميع الصحف بعدم الخوض فى احداث دارفور الا من جانب يخدم وجهة نظر الحكومة ، وتم تهديدنا اكثر من مرة بالاغلاق ونحن نحاول فى هذه الأيام ان نمتص حماس وهوجة السلطة ليس خوفا على انفسنا ، ولكننا نخاف ان يتم اغلاق سودانايل وبالتالى حرمان الآلاف داخل وخارج السودان من منبر حر ومستقل .
ولا اخفيك سرا بأن السلطة أبدت ضيقها من منبر سودانايل وتود اغلاقه الى الأبد اليوم قبل الغد لذلك فهى تتحين الفرصة لذلك .
وهذه السلطة لا تتورع عن فعل ذلك فهى قد قامت باغلاق صحيفة الوطن ومصادرة اجهزتها ومعداتها قبل فترة ، وقامت فى الشهر الماضى باغلاق صحيفة الأيام ولا ندرى ماذا ستغلق غدا .
لذلك ارجو ان تعذرنى من عدم تمكنى من نشر المقال فى هذه الأيام بالذات وخاصة ان به هجوما حادا على البشير . والسلطة لا تتحمل اى هجوم على البشير ، او على عثمان ، أو جهاز الأمن ، ارجو ان لا يصدك عدم النشر من الكتابة لسودانايل ، فأنا متأكد من انك ستقدر موقفى ورغم قناعتنا بكل ما جاء فى مقالك ، وقناعة الجميع ، الا اننى لن اتمكن من نشره خاصة وقد تم اتهامى اكثر من مرة بأننى طابور خامس .
اتمنى أن تتواصل اسهاماتك معنا بلا انقطاع .
طارق الجزولى .
ونحن من جانبنا فى وكالة القرن الأفريقى ، نؤكد للزميل طارق الجزولى .. تضامنا معه ، ومع بقية الزملاء الذين يعانون من اضطهاد الأجهزة الأمنية .. ونقول لهم بان رهان المصطادين فى الماء العكر خاسر ..
ومن الواضح ، ان المسؤولين فى الحكومة ، وفى الأجهزة الأمنية ، باتوا على قناعة تامة بأن ايامهم السلطة اصبحت معدودة ، وخاصة بعد أن لاحظوا ان الاصطفاف الشعبى خلف المقاومة المسلحة المشروعة ضد الظلم والتهميش فى دارفور.. وخلف كل الأقلام الوطنية الشجاعة التى تدعو الى السلام ، والوحدة الوطنية ، والانعتاق من كابوس " الانقاذ " اصبح كبيرا ، ولهذا لا نستغرب ان تعتبر الحكومة واجهزتها الأمنية صحيفة " سودانايل " .. أو صحيفة " الوطن " .. او صحيفة " الأيام "الهدف الأساسى العدوانى ، وان ترهب العاملين فيها ، وكذلك العمل على فكفكة المؤسسات الاعلامية السودانية العريقة ، لكن ذلك لم يكن سوى مجرد أوهام وتمنيات ، لأن الحكومة وأتباعها من الانتهازيين ، اكتشفوا بعد فوات الأوان ، انهم يواجهون غالبية الشعب السودانى ، وليس فئة واحدة محصورة فى فريق الاعلاميين ، او قبلية معينة فى دارفور ، وهم يدركون أيضا ، ان زمن اللعب على التناقضات ولا بلا رجعة، ولهذا ، وللمرة الأولى منذ الاستقلال تتكون ارضية صلبة للوحدة الوطنية فى السودان .. وهذا لم يأتى من عبث ، وانما من حالة نضالية مستمرة قدم فيها الشعب السودانى الآف الشهداء ، كما ان هذا الانجاز التاريخى .. والسلام الذى تحقق عبر مفاوضات طويلة بين الحكومة – والحركة الشعبية فى منتجع نيفاشا – بكينيا ، ما كان ليتجسد على النحو الذى فيه ، لو أن الفئة الحاكمة فى الخرطوم .. كانت متفوقة سياسيا وعسكريا على قوى المعارضة السودانية .. والحق يقال ، ان مناصرة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، لم يبقى فى اطار الجنوبيين ، وانما برزت فى الشمال والشرق .. والغرب .. وفى خطوة مهمة لاستثمار هذا الجو ، قامت الحركة بدعوة الأحزاب والقوى الوطنية السودانية المعارضة " الاسلامية والعلمانية " للقاء فيما بينها تحت عنوان تفعيل عملية السلام فى السودان ، وقد ضم اللقاء مع وفد الحركة فى الخرطوم اكثر من 20 تنظيما وحزبا سودانيا يمثلون مختلف القوى والتيارات على الساحة السودانية ، مما جعل وفد الحركة يسأل .. ويتساءل عن قوة الحكومة .. وعن نصيبها من التأييد الشعبى فى الداخل .. واخيرا يمكن القول ان عام 2004 ، هو عام تعزيز الوحدة الوطنية على قاعدة دعم عملية السلام .. والخلاص من ارهاب الانقاذ .
المصدر: موقع القرن الافريقي
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
nahar osman nahar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست