كمال الجزولى:بَيْنَ غطاسِ حَنَّا وبَرَكاتِ وَدَّ الأرباب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2004, 03:57 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كمال الجزولى:بَيْنَ غطاسِ حَنَّا وبَرَكاتِ وَدَّ الأرباب





    كُلُّ عامٍ والسُّودانُ بِخَيْر (1)

    بَيْنَ غطاسِ حَنَّا وبَرَكاتِ وَدَّ الأرباب

    (مُلاحَظاتٌ أَوَّليَّة عن دَوْرِ المَجْموعاتِ المَسِيحِيَّةِ فى دَعْمِ السَّلام)

    كمال الجزولى
    [email protected]

    (1)

    عدت من إجازة طويلة ، لأجد على طاولتى عدداً من الدعوات للمشاركة فى مؤتمرات وندوات وورش عمل جُلها عن السلام وحقوق الانسان وهموم المهمَّشين وقضايا المرأة ، والارتباط واضح ، بالطبع ، والسبب مفهوم. وسأحاول هنا إشراك القراء فى ما عنَّ لى الاسهام به من خلال هذه الفعاليات ، علَّ ذلك يلقى شيئاً من الضوء على بعض جوانبها المرموقة ، ويوسع من دائرة الحوار حول موضوعاتها ذات الأهمية الاستثنائية. وأبدأ بورشة (المنتدى المدنى القومى) التى انعقدت بالنادى العائلى بالخرطوم خلال يومى 22 ـ 23 ديسمبر المنصرم ، تحت عنوان: (تحديات السلام فى السودان) ، حيث دُعيت لابتدار مناقشة الورقة التى تفضل بها الأب فليوس ساوث فرج ، كاهن كنيسة الشهيدين بالخرطوم ، عن (دور المجموعات الدينية المسيحية فى دعم وترسيخ السلام). وفى هذا الاطار:

    أولاً: أستميح الأب المحترم عفواً كى ألاحظ ، ابتداءً ، أن ما قدمه تحت هذا العنوان لم يكن (ورقة) ، فى المعنى المتعارف عليه ، بل (موعظة) كنسية مطوَّلة. ولكننى أسارع ، درءاً لأى التباس أو سوء تفاهم غير مرغوب فيه ، للتأكيد على أنه ليس من مقاصد هذه الملاحظة الأولية ، بأيَّة حال ، القدح فى قيمة الموعظة نفسها. فمما لا شك فيه أن الحاضرين جميعاً قد ارتووا من فيض حكمتها ، وغناها الروحى ، وما حفلت به من كريم المعانى وجليل الاستشهادات من الكتاب المقدس. بل إنها قد أكدت لكل من تمعَّن ، متسامياً فوق شح النفس وعصبياتها الضيقة ، على التقارب ، حد التطابق أحياناً ، بين مختلف الأديان فى ما يتصل بمنظومة قيم (السلام) وما إليها من فضائل. فالمسلم ، مثلاً ، لا بد يلاحظ المعنى المشترك بين تذكير الأب المحترم بأن "الله هو إله السلام .. منه السلام وإليه السلام وبه السلام" ، وبين تسمية الحق عز وجل لنفسه "بالسلام" فى الآية الثالثة والعشرين من سورة الحشر: "هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن" إلى آخر الآية الكريمة. كما ولا بد أن يجد نسباً روحياً وثيقاً بين اقتران (السلام) و(العمل الصالح) و(العدالة الاجتماعية) فى هذه الموعظة ، بتأكيدها على فضيلة ".. ألا يجوع واحد فينا بينما الآخر يتخم من الشبع .. ولا ينام أحدنا وهو جائع أو مظلوم" ، وبين الحديث الشريف: "ليس منا من بات شبعاناً وجاره جائع" ، أو قول عمر بن الخطاب (رض): "ولانا الله على الأمة لنسد لهم جوعتهم ، ونوفر لهم حرفتهم، فإن أعجزنا ذلك اعتزلناهم". وكذلك بين بشارة الكتاب المقدس التى استشهدت بها الموعظة: "طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض" ، وبين قوله تعالى فى الآية الخامسة من سورة القصص: "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين". ولئن شدَّدت الموعظة عموماً على أن "سلامنا الذى نرجوه يعطى سعادة كاملة ، والسعادة الكاملة هى فى فى عدالة التوزيع وفى الرضى" ، فإن التعاليم القرآنية تشدِّد أيضاً على أن (العدالة الاجتماعية) تشكل أحد أهم مقاصدها الكلية ، حيث جعل الله (الانفاق) ، كوسيلة لإعادة توزيع الثروة ، من مطلوبات (التقوى) ، بل وساوى بين هذا (الانفاق) وبين (الإيمان) و(الصلاة) فى الآيتين الثانية والثالثة من سورة البقرة: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون"، كما جعل الله (الانفاق) من أهم وجوه فعل (الخير) التى يجزى عنها بقوله فى الآية 215 من نفس السورة: "يسئلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلون من خير فإن الله به عليم". وطابق سبحانه ، عموماً ، بين مفهوم (الخير) القرآنى ، وبين المفهوم القرآنى (للعمل الصالح) فى الآية السادسة والأربعين من سورة الكهف: "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً" ، وفى تفسير القرطبى عن ابن عباس أن (الباقيات الصالحات) هى كل (عمل صالح) من قول أو فعل.

    وإذن فإن (السلام) ، ببعده الناشب فى أعمق قيم (الخير) و(العمل الصالح) و(العدالة الاجتماعية) ، هو موئل الأديان ، والجوهر المشترك بين رسالاتها وأهدافها ، كما قد رأينا فى الاسلام والمسيحية على السواء.

    ثانياً: لن يصرفنى عن التركيز على هذا المعنى الكبير ضلوع شرائح من المنتمين إلى الاسلام والمسيحية ، فى السودان وغيره ، فى ممارسات ومواقف سياسية وفكرية تصادم عملياً كل هذه القيم والمعانى الجليلة ، وتنطوى على تزوير فظ لجوهر (الأديان) وغاياتها ومقاصدها النبيلة. إن (الدين) من ضرورات الحياة ، على أن التفريق واجب ، فى كل الأديان ، بين ما هو (دين) خالص مقدس ، وما هو (تديُّن) قد تخالطه ، فى الكسب البشرىِّ ، أهواء النفس الأمَّارة بالسوء ، فلا بُدَّ ، إذن ، من التمييز جيداً بين بشارات (الأتقياء) وبين دعاوى (الأنبياء الكذبة). كما لن يصرفنى أيضاً عن هذا المعنى الكبير الذى أوحت به تعاليم السيد المسيح المنثورة فى هذه الموعظة الحسنة ما وجدته فيها ، من الناحية الأخرى ، من مسائل أستأذن القس الموقر فى الاختلاف معه حولها ، مكتفياً بالاشارة هنا إلى بعضها ، وقد أعود لتناولها باستفاضة فى مناسبة أخرى:

    أ/ من ذلك ، مثلاً ، دعوته الجهيرة إلى ".. نسيان الماضى بكل مراراته". فليس المطلوب ، فى رأيى المتواضع ، (نسيان) الجراح ، بل (مداواتها). على أن ثمة أشراطاً لا غنى عنها أسقطتها الموعظة ، للأسف ، بينما يمكننا التماسها لدى الأب الجنوب أفريقى ديزموند توتو ، فى ما كان قد أسهم به ، استلهاماً لروح المسيحية ، من اجتراح لمعالجة جراح التعانف المتطاول فى ذلك البلد بأسلوب (الحقيقة والمصالحة). إن الشرط الأساسى لتطبيق هذا الأسلوب هو حصول الضحايا على اعتراف صريح ، مستقيم وكامل ، مقروناً باعتذار علنى من جلاديهم ، فى ما يشبه طقس (التطهُّر الكنسى) ، فتنفتح الابواب ، بعد ذلك وليس قبله ، لاحتمالات العفو ، حين تطيب النفوس المكدودة ، ويسكن الألم الشخصى ، ولا تتبقى سوى الموعظة التاريخية كضمانة معنوية كبيرة لعدم تكرار مثل تلك الممارسات مستقبلاً. أما من يرفض ذلك فلن يعود أمامه سوى طرق أبواب المحاكم ، فى دولة يفترض أنها تحترم القضاء المستقل ، كى ينهض حكم القسط على ساقيه وتأخذ العدالة مجراها. وبدون إحدى هاتين الوسيلتين فإن المجال لن ينفسح ، للأسف ، سوى للانتقام الشخصى وأخذ القانون باليد. ولنا ، فى هذه الحالة ، أن نتصوَّر حجم الفوضى التى ستعم ، والخراب الذى سيستشرى.

    ب/ كما أختلف مع الأب المحترم فيليوس ، من بعد إذنه أيضاً ، فى استقباحه لاستخدام تعبير (العدو الاسرائيلى) فى الخطاب السياسى والاعلامى ، مما يعده مفارقاً لروح (السلام) ، وإن يكن ذلك خارج السياق المفترض لعنوان (الورقة). (فالسلام) فى الشرق الأوسط لا يتأسس على (الوهم) ، وإنما على (الواقع) ، ولذا فإن للمرء أن يتساءل: إذا لم يكن ما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطينى (واقعاً) فى مقام (العداء) فماذا يسمى إذن؟!

    إن (للسلام) الحقيقى والمستدام أشراطه واستحقاقاته الموضوعية ، والتى بغيرها لا يكون حقيقاً ولا مستداماً ، وهى أبعد ما تكون عن مجرد (التسليم) المجانى بالأمر الواقع. فجراحات الوطن لن تندمل بغير الاعتراف والاعتذار العلنيين ، أو اتخاذ الاجراءات الكفيلة بنصب ميزان العدالة ، مثلما أن (السلام) فى المنطقة لن تقوم له قائمة بدون حصول الفلسطينيين على حقوقهم الوطنية كاملة ، بما فيها حق لاجئيهم فى العودة.

    وكما سلف التنويه فقد نعود لتفصيل المناقشة حول هذه الاختلافات فى مناسبة أخرى , أما ما نحن بصدده هنا ، كما يفهم من العنوان المفترض للورقة ، فهو (دور المجموعات المسيحية السودانية فى دعم وترسيخ السلام) ، وهو ما أخشى أن موعظة الأب فيليوس ما تزال بعيدة عنه كل البعد ، مما يصعِّب من مهمتى ، حيث يتوجب على ، لا الاكتفاء بإيراد هذه الملاحظة فحسب ، وإنما الذهاب إلى أبعد من ذلك بإضاءة بعض ما أغفلته (الورقة) على قيمتها الوعظية العالية.



    (2)

    (2/1) لدى الحديث عن (المجموعات المسيحية) قد ينصرف الذهن ، من جهة ، إلى الطوائف المسيحية الثلاث: الكاثوليكية ، وهى الأعرق ، وصاحبة الكنيسة الأقدم ، بالاضافة إلى البروتستانتية أو الانجيليكانية ، ثم القبطية الأرثوذكسية. ولثلاثتها وجود فى الشمال والوسط وجبال النوبة ، علاوة على تمركز الثقل الأساسى للكاثوليكية فى الجنوب. وقد ينصرف الذهن، من جهة أخرى ، إلى كيانات ومؤسسات النشاط الاجتماعى للمسيحيين فى الوقت الراهن: كالنادى القبطى والمكتبة القبطية وجمعيات أصدقاء الكتاب المقدس وما إلى ذلك.

    (2/2) على أنه ، وبرغم كل ما يمكن رصده من اختلافات وخصائص مائزة لهذه الطوائف والكيانات بين بعضها البعض ، أو بينها وبين طوائف وكيانات المسلمين ، وعلى الرغم من كل ما كتب وقيل ، وما قد يكتب ويقال ، عن أدوار سياسية سالبة لبعض المبشرين الأجانب ، وأشهرهم تاريخياً سلاطين وأهولدر ، أو عن مرارات رتبتها على صعيد علاقات المسلمين والمسيحيين فى السودان استراتيجيات الادارة الاستعمارية (1898م ـ 1955م) ، أو أخطاء الحكم الوطنى فى ظل دولة الخليفة (1885م ـ 1898م) ، أو فى ظل الدولة الحديثة خلال مرحلة ما بعد الاستقلال السياسى منذ 1956م ، فإن أهم ما يهمنا هنا ، ليس اجترار الجوانب السالبة فى الذاكرة التاريخية لهذه العلاقات ، على أهمية استبصار ذلك لأغراض حسن الاعتبار ، وإنما التأكيد على وإبراز الجوانب الايجابية مما يفترض إعادة البناء الوطنى عليه ، استشرافاً لمستقبل مأمول من التعايش والتساكن على قيم ومبادئ السلام والمساواة والمواطنة والمشاركة والديموقراطية والحريات وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية. وإذا كانت الوحدة هى الاطار الذى يفترض أن تشتغل فى فضائه كل هذه القيم والمبادئ ، فإن أحوج ما نحتاجه الآن هو نفض الغبار عما هو (مشترك) أو داعم لعناصر هذه الوحدة فى الوعى الاجتماعى ، بما فى ذلك العقل الباطن الجمعى. ذلك أننا ، وبرغم إكثارنا من الحديث عن (الوحدة فى التنوع) و(التنوع فى الوحدة) ، نتحمل المسئولية كاملة ، وبخاصة الجماعة المستعربة المسلمة منا ضمن منظومة تعددنا السودانى ، عن (تمكين) التيار (السلطوى) وسط هذه الجماعة ، والذى ما يزال يستعلى بالدين والثقافة واللغة والعرق ، وما ينفك ينبش عن (الفروقات) ، لا بغرض الوعى المشروع (بالتميز الثقافى) ، كقيمة فى حد ذاته ، بل ، للأسف ، بغرض دعم النزعة (الاستعلائية الحربية) وما تستتبعه من ردود أفعال سالبة ، تتراوح عنفاً بين العلوِّ والخفوت ، من أول اللواذ بالبندقية إلى آخر الانكماش والتراجع والانسحاب من الحياة السياسية والاجتماعية ، بل ومن الوطن نفسه ، مما ظللنا نشهد فى عقابيل صدور قوانين سبتمبر عام 1983م ، ثم ، بالأخص ، عقب انقلاب الجبهة الاسلامية القومية فى يونيو عام 1983م ، وذلك ضمن موجات متلاطمة من هجرة الدياسبورا إلى صقيع المنافى الاختيارية!

    (2/3) وفى سبيل الاضاءة المطلوبة بإلحاح ، فى الوقت الراهن ، لكل ما من شأنه أن (يجمع)، لا أن (يفرق) ، وأن يدفع (بالجماعات المسيحية) ، على وجه التخصيص ، لانتزاع حقها ، إن لم نقل استعادة دورها ، فى المبادأة والفعل الاجتماعى والسياسى الايجابى لترسيخ (السلام) ، يمكننا ، علاوة على ما لمحنا أعلاه من توافق بين الكثير من القيم والمبادئ المشتركة فى الاسلام والمسيحية ، أن نمهد أيضاً لمداخل مرغوب فيها الآن ، أكثر من أى وقت مضى ، على طريق إعادة الاعتبار لحقائق فى الثقافة والاجتماع فى بلادنا نحاول مقاربتها ، فى ما يلى ، تأسيساً على فرضية تؤكد أن الجماعات المسيحية ظلت تلعب دوراً مهماً لا غنى عنه ، وريادياً أحياناً ، فى ترسيخ (السلام) ودعم (الوحدة) ، وأن التسامح والتثاقف الطبيعيَّين ظلا يشكلان دائماً عنصرَى غلبة فى علاقات المسلمين والمسيحيين ، الأمر الذى يجدر تسليط حزم كثيفة من الضوء عليه ، رغم الضجيج العالى للعوامل السالبة ، كونه الأبقى والأرسخ والأكثر وثوقاً فى تشكيل بنية الوعى الاجتماعى ، والأكبر تأثيراً ، من ثمَّ ، على نسيج (السلام) المستدام و(الوحدة الوطنية) المأمولة ، وأنه لا مآل بدون ذلك ، فى رأينا المتواضع ، غير الاستسلام لسحائب من اليأس المتراكم ، بعضها فوق بعض ، كقطع الليل البهيم.

    (نواصل)










                  

العنوان الكاتب Date
كمال الجزولى:بَيْنَ غطاسِ حَنَّا وبَرَكاتِ وَدَّ الأرباب elsharief01-08-04, 03:57 PM
  Re: كمال الجزولى:بَيْنَ غطاسِ حَنَّا وبَرَكاتِ وَدَّ الأرباب elsharief01-15-04, 01:58 PM
  Re: كمال الجزولى:بَيْنَ غطاسِ حَنَّا وبَرَكاتِ وَدَّ الأرباب elsharief01-23-04, 07:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de