ابكيك الآن.... يا حسن بدر امين
ابكيك الآن.... يا حسن بدر امين واخيرا استسلمت بأنه رحل عنا...... بعناد فظيع فررت ان أرفض مبدأ انه رحل ....... ولم ازرف دمعة...... وتجاهلت الرسالة التى نعت لى خبر رحيله... كانت رسالة معبرة من شقيقى الفاتح تقول ( حسونى نوقكمى ) ونعاه بعبارة ( انطوت صفحة مليئة) وكأنها قصة لا تعنينى قررت.. ان اتجاهل..... الخبر......وتقمصت شعورا.. وانا الذى ادمع لموقف سنمائى.. او لمشهد عابر ... اجد الدمعة تسبقنى لكى تعبر عنى... اليوم وبعد مرور شهران..... وبعد الاربعون.. وبعد أن جفت دمعة سعاد..... وكريمة..... وبعد ان تألقم محمد سعيد (لؤلى)......... وبعد ان مارسوا كلهم الحياة ابناء كويكة وعبودية..... وافتقدوا من كان لهم ترياقا..... واعلم ان حجة احمد....لن تجد من يقف معها .. واعلم ان كل من كان يحتاج الى رجل... بقف ويتحرك ويسند كل من يحتاج اليه قبل ان ينطق..... وحاولوا ان يتماشوا مع عجلة الحياة... واستشفوا من ايمانهم.. بأن الموت حق... اراهم يقبلون الواقع مضضا.. ويحاولون ان يغيبوك قسرا.. ولكنك منحوت فى ذاكرتنا.... كلما روادنى احساس الرجوع للوطن فى ظل حكومة الجبهة النازية ... كنت اقول ان حسن سيكون متقذى... كنت انوم فى الغربة مرتاحا.. لانه مع امى واخواتى واهلى..... كنت احس بأنى فى مأمن من الخوف عليهم.... لأنه كان معهم... كان يمثلنا ويملى كل الفراغ.... كان ذلك الاخضر الباسم الفكه ....... كان الحركة السباق الكريم الضاحك... كان ذلك العفوى.. الانسان........ ومنذ ان رحل بدأت احس بان امى تحاج الىّ وكل عشير تى ... تحاج الى...احس بأن اخى الفاتح قد فقد نصفه ومرغنى... كبر مليون عام .. وحسنين لن يجد من يقف معه..... ورأيت من كان يربط عبودية بكويكة ذلك الخيط القوى انقطع..... واحس بانهم لن يجدوا من يقف فى محطات القطار منتظرا فى الساعات المتأخرة لاستقبال قادم من البلد.. ولن يجد مريض ذلك الذى..... يقف معه... ولذلك الذى يود استخراج جواز.. او واسطه اعلم مصنع حجار لن يكون ذلك الموقع الذى ينسى العامل او المدير حلقة الوصل بينهم.... اعلم ان فاطمة محجوب ام كل الغلابة سوف تنعى وتبكى شبلى سعيد... الآن...... رحل.... تبكيك المشاوير بين صواردة وعبدل اركى..... ولو كان الاستاذ المرحوم عكرمة محمد فرحان حيا لنعاك.... ولو كان ابن عمتك نجم الدين محمد شريف حيا لمات حسرة.... ولو ....... عرفوك كل من افتقد الشهامة والرجولة لنصبوك امير عل كل الغلابة...... افتقدتك.. وفى آخر مكالمة طلبت منك ان تقاوم المرض لانى اريد ان التقيك...... انا اعلم بوضعى وموقفى الامنى مع حكومة فرقتنا .. كنت انت ملاذى ومبررى اذا قدمت... كنت انت ظهرى الذى اعتمد عليه.. كنت اعلم اننى اذا واجهتنى مشكلة مع الجوازات او الامن... انك وببساطتك المعهودة.... سوف تكون منقذى.... احاول ان اتصالح مع نبأ رحيك..... احاول ان اقنع نفسى بأننى لن اراك..... يا عمى واخى حسن..... ولكن ها انذا انهزم وقواى تنهزم فقد رحل عنا حسن

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]