|
|
 اسبيريت يهبط علي المريخ
|
هبط المسبار الأمريكي "سبيريت" على سطح كوكب المريخ صباح الأحد ، بعد رحلةاستغرقت ما يقرب من الخمسمائة مليون كلم بدأها في يونيو/حزيران وبسرعة قاربت العشرين ألف كلم في الساعة هبط اسبيريت علي المريخ، واستعمل المسبار المظلات والوسائد كما اطلق صواريخ عكسية لتخفيف سرعة الهبوط علي الكوكب الاحمر. وتبلغ تكلفة اسبيريت 400 مليون دولار ويزن حوالي 170 كيلو جرام (حجم عربة القولف) ويعمل بواسطة خلاية الطاقة الشمسية ومزود بكاميرات دقيقة التصوير بزواية 360 درجةومايكروسكوب لدراسة وتحليل عينات الصخور والرمل ، وستستغرق مهمةاسبيريت الاستكشافية نحو ثلاثة اشهر واكثر ، وسيتحرك علي الكوكب الاحمر بواسطة ست عجلات صغيرة بحيث يقطع 40 مترا في اليوم الواحد ويستخدم اسبيريت تكنلوجيا متطورة تفوق الروبوت باثيفندر الذي هبط علي الكوكب الاحمر في العام 1997 وارسل صورا في غاية الاهمية عن هذا الكوكب وما كان قد قام به باثيفندر في ثلاثة اشهر يمكن لاسبيريت القيام به في يوم واحد فقط
وستكون المهمة المبدئية لسبيريت حفر التربة الحمراء في المريخ
والبحث عن المياه فيها الأمر الذي يجيب عن أسئلة ما إذا كانت هناك أشكال للحياة في الكوكب الأحمر.
ويعتقد العلماء أن كوكب المريخ كانت به يوما ما مظاهر حياة متمثلة في المياه والطقس الملائم، ولكنه فقد هذه المظاهر منذ ملايين السنين. وربما يكون مرجع ذلك اصطدام الكوكب الأحمر بأجرام فضائية.
أما المياه فيحتمل أن تكون موجودة حتى اللحظة في شكل طبقات جوفية من الثلج أسفل سطح الكوكب.
ويرى بعض العلماء أن الأخاديد على سطح المريخ قد تشكلت بسبب مياه منسابة من ينابيع أو من مياه مذابة من طبقات جليدية، فيما يرى آخرون أن الأخاديد تعود لمادة ثاني أكسيد الكربون المتجمدة في أجواء الكوكب.
وكان العلماء في وقت سابق يعتقدون أن الماء يشكل أنهارا وبحارا وربما محيطات على سطح المريخ.
وإلى ذلك، طرح علماء نظرية -على النقيض - مفادها أن كوكب المريخ بارد وجاف منذ مليارات السنين
وارسل اسبيريت أوّل إشارة منه إلى الأرض معلنا تجاوز "مغامرة الهبوط" الأمر الذي يشكّل فعلا انتصارا أمريكيا في الفضاء المريخي لاسيما بعد فشل نظيره الأوروبي "بيغل 2" في نفس المهمة عشية عيد الميلاد.
وأرسل الروبوت الأمريكي "تحيّة أولية" إلى الأرض بعد دقائق
معدودات من هبوطه الذي تمّ قبل منتصف ليل السبت في شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
وقبل الهبوط التاريخي توقّع مساعد مدير وكالة الفضاء الأمريكية إيد وايلر الحدث بأنه "ستّ دقائق من الجحيم" لتلخيص ما سيواجهه المسبار عندما يهم بالهبوط على الكوكب الأحمر.
وقال المسؤول العلمي عن المشروع ستيفن سكوايرس إن "يبدو أنها كانت طريقة جنونية في الهبوط على المريخ، ولكنها الآن باتت في حكم المجرّب."
ومن المنتظر أن يلحق بسبيريت توأمه الآخر أوبورتيونيتي في غضون أسابيع بعد أن جرى إطلاقه بعد سبيريت بخمسة أسابيع.
ويمكن الآن لوكالة الفضاء الأمريكية أن تتباهى بنجاح مهمة سبيريت الذي أنهى المهمة التي فشل فيها نظيره الأوروبي." بيغل2."
الذي هبط على سطح المريخ دون أن يكون قادرا على استقبال رسالة تؤكد عملية الهبوط. غير أن العلماء استطاعوا تسجيل إشارة بسيطة من المجس، ولكنها إشارة لا تؤكد قدرته على الإتصال بالمحطات الفضائية وإرسال صور ومعلومات ويعتبر فقدان الاتصال بالمجس ضربة لوكالة الفضاء الأوروبية التي تقوم بمحاولة لاستكشاف مدى إمكانية وجود حياة على كوكب المريخ، وفقا لوكالة الأسوشيتد برس يذكر أن المركبة الأم ، والتي حملت "بيغل 2" للمريخ، بدأت رحلتها قبل حوالي 6 أشهر.
ومنذ إطلاق السفينة على متن صاروخ سويوز من قاعدة باكينور في كازاخستان في يونيو الماضي، واجهت السفينة انفجارات شمسية عدة أدت إلى تعطيل مؤقت لأجهزة الكومبيوتر على متنها، بالإضافة إلى انخفاض غير متوقع في الطاقة الكهربائية ومن ثم قامت بإسقاط المجس الفضائي على بقعة في المريخ يعتقد أنها كانت تحتوي على المياه قبل عدة مليارات من السنين، حيث كان الكوكب أقل حرارة وأشد رطوبة في ذلك الوقت.
وتكلفة بيغل 2 حوالي 60 مليون دولار ويزن حوالي 33 كيلو جرام
ويعمل بواسطة خلاية الطاقة الشمسية وكان من المفترض ان يعمل حوالي 180 يوماارضياعلي المريخ وتعتبر "ناسا" رائدة في مجال الرحلات إلى المريخ، حيث أن جميع الرحلات التي نجحت في الهبوط على الكوكب الأحمر كانت تتبع للوكالة الفضائية الأمريكية.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست