د. عمر القراى - حكومة الجبهة .. ماذا تريد؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2004, 04:32 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عمر القراى - حكومة الجبهة .. ماذا تريد؟


    حكومة الجبهة .. ماذا تريد؟

    عندما قامت الجبهة القومية الاسلامية ، بانقلابها في 30 يونيو 1989، سمت نفسها حكومة الانقاذ الوطني ، واعلنت انها جاءت لتنقذ البلد من الوضع الاقتصادي المتردي ، واوضحت ان وسيلتها لتحقيق هذا الانقاذ ، هي البرنامج الحضاري الذي تعني به تطبيق الشريعة الاسلامية .. وحتى تحكم قبضتها عزلت كل من لم يكن من الموالين لها من الخدمة ، واستبدلتهم بكوادرها ، دون اعتبار للكفاءة ، مما زاد من تدهور الخدمة المدنية .. ثم اعتقلت كل من تتوقع انه مخالف لها ، او من معارضيها ، وسعت الى ارهابهم باساليب من التعذيب، في "بيوت الاشباح" ، لم يعهدها السودان من قبل ، كان بعض اعضائها قد تدرب عليها في ايران .. ولقد مات عدد من السودانيين الشرفاء ، تحت وطاة التعذيب ، واصابة الاعاقة عدداً اخر من الذين لم يقضى عليهم بالموت .. واتجهت حكومة الجبهة الى ارهاق كاهل المواطنين ، الذين شردوا من اعمالهم ، بالضرائب الباهظة ، وبالزكاة على ما لا تجب فيه الزكاة ، حتى تسيطر على كل الثروة من جهة ، وحتى تشغل الناس بالسعي خلف لقمة العيش ، عن اي تنظيم او تخطيط لعمل سياسي ، من الجهة الاخرى .. كما انها ركزت على ازاحة التجار من السوق ، بتعقيد الاجراءات عليهم ، وتسهيلها لمنافسيهم من كوادر الجبهة ، حتى سيطر على السوق أيفاع الجبهة، وارغم على الخروج منه ، كبار التجار والمستثمرين ، الذين ظلوا فيه، لفترات اكبر من اعمار اؤلئك الايفاع ..

    ولقد بلغ الشعب السوداني ، من الفقر والفاقة ، على يد حكومة الجبهة ، ما دفع الحرائر الى الانحراف ، ومع ذلك كان اعضاء الجبهة ، يبنون العمارات العالية ، ويركبون العربات الفارهه ، وكلما ازداد المواطنين جوعاً ، ازدادوا هم تخمة ، ووظفوا اموالهم للمزيد من إفساد الفقراء ، واستغلالهم ..
    ولقد تردى التعليم ، بفقد ابسط مقوماته (المدرس والكتاب) ، وعوضت حكومة الجبهة عن التردي في جامعة الخرطوم ، بانشاء عدد من الجامعات كأسماء بلا محتوى ولا امكانات .. أما قطاع الصحة ، فقد كان أسوأ من قطاع التعليم ، اذ اصبح المرض حتى لو كان مجرد ملاريا يعني الموت !! ولقد عجزت حكومة الجبهة ، عن ان توفر ابسط الادوية او العناية في مستشفى الخرطوم ، دع عنك الاقاليم .. ولقد نزح الاف المواطنين من الريف الى العاصمة لعدم وجود الحد الأدنى من الخدمات الأساسية في الاقاليم.

    ثم ان حكومة الجبهة ، وجهت كل صادرات السودان ، على محدوديتها ، لشراء السلاح ، وانشأت قوة مسلحة جديدة ، سمتها الدفاع الشعبي زودتها بالسلاح ، والعتاد ، لتدعم بها الجيش النظامي ، ظناًُ منها انها بذلك سوف تقضي على المعارضة المسلحة في الجنوب .. وبالاضافة الى الانفاق على اعضاء الجبهة ، من الوزراء والوكلاء والوجهاء والمسئولين السياسيين الذي تضخمت اعدادهم بسبب ارضاءات الكوادر ، زاد الصرف على أجهزة الامن ، باعتبارها أهم الاجهزة التي تحافظ على السلطة .. ثم صرفت اموال لا حد لها، على الحملة الاعلامية الضخمة ، التي قصد منها تعبئة الشعب في اتجاه الحرب ، وصاحب هذا التضليل المنظم، الذي اتجه الى غسيل مخ الشباب ، استغلال بشع للدين في حرب جائرة لا علاقة لها بالاسلام من قريب اوبعيد .. فقد قتل الآف المواطنين في الجنوب ، وفي جبال النوبة ، ونزح الملايين من قراهم ، واسترق بعضهم بواسطة القبائل العربية التي سلحتها الحكومة ، وضمتها الى الدفاع الشعبي ، مما اساء الى سمعة السودان حين اصبح ملفه من اسوأ الملفات لدى كافة المنظمات الدولية لحقوق الانسان ..

    وبعد سنوات من الفقر والقهر والفشل الذريع ، أدى المشروع الحضاري ، الذي كان يفترض ان يوحد السودانيين ، الى انقسام الجبهة على نفسها ، بين جماعة البشير وجماعة الترابي ، الذين انشغلوا بكيل التهم لبعضهم البعض (اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا وراوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب) .. ووضح للشعب ، بعد هذه التجربة المريرة، الماثلة ، ان هذه الجماعة لا علاقة لها بالعدل والخير، الذي تبشر به الاديان ، وظهر انها مجموعة من السياسيين المنافقين ، يصطرعون على كراسي السلطة ، دون أي اعتبار للقيم أو الخلق أو الدين ..

    لقد كانت حكومة الجبهة ، تستر مخازيها، وفشلها المتكرر، بدعاوى تطبيق الشريعة الاسلامية ، وتصر على الحرب ، رغم الهزائم العسكرية المتلاحقة ، بحجة انها لن تترك فريضة الجهاد !! وكانت وسائل الاعلام ، مسخرة لدق طبول الحرب ، واذاعة اناشيدها ، ومن ذلك مثلاً :
    ليش ليش يا مجاهد ما تتقدم
    للحور والجنة تكسب تغنم
    لا تهاب الدانا ما تخشى لغم
    اعداء الله عايشين في وهم
    للغرب انصاعوا باعوا قيم[1]
    وبلغ التهوس والتضليل حداً ، بزعماء الجبهة ان يذيعوا من اجهزة الاعلام الرسمية، الاكاذيب الملفقة ، عن ان الاشجار كانت تكبر مع كوادر الجبهة ، وعن القرود التي كانت تفجر لهم الالغام!! وان يتقحموا المآتم ، ليوقفوا بكاء النساء ، على القتلى من ابنائهم ، بحجة ان اؤلئك القتلى شهداء، وانهم زفوا الى الحور العين ، فيجب ان يفرح اهلهم ولا يبكوا !!

    فماذا حدث لحكومة الجبهة الآن ؟ ولماذا تنازلت عن الجهاد ، ووقعت الاتفاقية العسكرية مع الجيش الشعبي لتحرير السودان ، والتي ينسحب ، بموجبها ، جيش "المجاهدين" ، من ارض "الاعداء" نهائياً ؟! بل لماذا رضت ان تقاسم ثروة "المسلمين" ، مع "الكفار" ؟! واذا كان اعضاء الجبهة يصفون في قصيدتهم ، من انصاع للغرب ، بانهم اعداء الله ، فلمن ترى قد انصاعت حكومة الجبهة لتتنازل عما فقدت فيه دماء المئات من ابنائها؟! ولقد بلغ التخبط والفشل والتراجع ، بالجبهة ان اعلن مفكرها وعرابها ومرشدها د. الترابي ، ان الحرب التي كان يروج لها على انها جهاد ، ليست كذلك. وان (عرس الشهيد) و (الحور العين) وكل ما كان يمني به المضللين ، من الاغرار، الذين سيقوا الى اتون الحرب معصوبي الأعين ، انما كان مجرد كذب وتضليل، لأن الحرب نفسها ، لم تكن جهاداً وانما كانت مجرد نزاع سياسي ، مثلت حكومة الشمال الطرف الظالم فيه!!

    واذا كانت حكومة الجبهة، قد انصاعت للضغوط الاجنبية ، وللرأي العام العالمي ، للحد الذي جعلها تعطل احكام الشريعة في الجهاد ، فما معنى هذه الزوبعة المفتعلة ، في أمر تطبيق الشريعة في العاصمة القومية؟! واذا كانت حكومة الجبهة ، قد قبلت في اطار السودان الموحد ، ان تعفي المواطنين الجنوبيين ، في الجنوب ، من الشريعة فما الذي يمنعها ان تعفيهم عنها ، وهم في الشمال ؟! أليس الشمال والجنوب ، مسئولية الحاكم المسلم على السواء؟!
    لقد اقترحت الحركة الشعبية ، عدم تطبيق الشريعة في العاصمة القومية ، باعتبارها ممثلة لكافة المواطنين السودانيين . فرفضت الجبهة هذا الاقتراح ، واصرت على تطبيق الشريعة في العاصمة فعادت الحركة وقبلت تطبيق الشريعة في العاصمة ، ولكنها طالبت باستثاء غير المسلمين المقيمين في العاصمة، من هذا التطبيق فرفضت الجبهة هذا الاقتراح ، مصرة على تطبيق احكام الشريعة على اناس لا يؤمنون بها ، ولا يدينون بالاسلام ، بحجة انها لا تقبل بوجود قانونين في دولة واحدة !! أليس هناك بالضرورة قانونين ، بمجرد عدم تطبيق الشريعة في الجنوب؟! ماذا لو ذهب مواطن مسلم من الشمال ، وشرب الخمر في الجنوب ؟ فان لم تطبق عليه احكام الشريعة، اختلفت معاملته من نظيره ، الذي يرتكب نفس الجرم في الشمال مما يسقط المساواة بين المواطنين .. أما لو طبقت عليه احكام الشريعة لانه مسلم فهذا يعني ان اساس العقوبة شخصي وليس جغرافي ، فان كان ذلك كذلك، فلماذا لا يستثنى غير المسلمين ، من احكام الشريعة ، لعدم اسلامهم حتى لو كانوا في العاصمة؟

    هذا الاضطراب والتخبط ، هو ما تدخل به حكومة الجبهة المفاوضات الآن !! ولكن الشريعة كما نصت عليها النصوص ، وقام عليها تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كانت واضحة ، ولم تلق بالاً لمعتقدات غير المسلمين ، وانما حكمت فيهم الشريعة .. قال تعالى (وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق) جاء في تفسير هذه الآية ( .. "فاحكم بينهم بما انزل الله" أي فاحكم يا محمد بين الناس عربهم وعجمهم أميهم وكتابيهم بما انزل الله اليك من هذا الكتاب العظيم ... "ولا تتبع أهواءهم" أي آراءهم التي اصطلحوا عليها وتركوا بسببها ما انزل الله على رسله ولهذا قال "ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق" أي لا تنصرف عن الحق الذي أمرك الله به الى أهواء هؤلاء من الجهلة الاشقياء). [2] هذا هو حكم الشريعة الواضح ، فاذا كانت حكومة الجبهة متمسكة بالشريعة ، فعليها تطبيقها على المسلمين ، وغير المسلمين في الشمال والجنوب ، وان عجزت عن ذلك لاي سبب فلا داع للاصرار على الشريعة بعد ذلك .. اللهم الا اذا كانت الجبهة ، تريد القوانين الاسلامية ، لتقمع بها خصومها ، وتضلل الشعب ، بانها انما تطبق شرع الله فلا يمكن الاعتراض عليها ..
    ان تطبيق احكام دينية ، على شخص لا يؤمن بها ، وان ناسب الوصاية التي قامت عليها الشريعة في القرن السابع الميلادي ، الا انه مخالف لاصل الدين، حيث حرية المعتقد مكفولة لكل فرد .. قال تعالى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ، كما انه مخالف لكافة مواثيق حقوق الانسان ، ومكتسباته الحضارية الحديثة ، التي كفلت حرية العقيدة لكل مواطن .. فتطبيق الاسلام اليوم ، لا يمكن ان يقوم على الشريعة ، وما فشل حكومة الجبهة ، الا دليلاً على ما ظللنا نردد من زمن بعيد ، من ان تطبيق الاسلام لا يتاتى الا بتطوير التشريع ، بالانتقال من فروع القرآن الى أصوله ، وهو أمر مفصل في كتب الاستاذ محمود محمد طه فليراجع.

    ان ضعف الاحزاب التقليدية ، وعجزها ، هو الذي مد في عمر حكومة الجبهة الى هذا الوقت ، ولا تزال الجبهة ، تتلكأ في التوقيع على اتفاقية السلام ، رغم الضغوط الدولية عليها ، وتتذرع بالشريعة لظنها ان الاحزاب التقليدية ، لا تستطيع ان ترفض موضوع الشريعة ، ولا يستطيع قرنق بطبيعة الحال ، ان يرفض تطبيق الشريعة في الشمال ، نيابة عن الشماليين ، بينما الشماليون ، الذي وقعوا معه في اسمرا ، على فصل الدين عن الدولة ، قد لاذوا بالصمت ، حين اصبح التوقيع على الاتفاقية ، يتوقف على أمر الشريعة !!
    لقد أنى لهذه الاحزاب ، ان تقف موقفاً مشرفاً واحداً ، تنتصر به على ماضيها ، فترفض تطبيق الشريعة في الشمال ، بناء على تجربة الجبهة الفاشلة ، وتسمع هذا لكل العالم ، حتى تساعد في ضغط الجبهة ، للتنازل الاخير عن هذه الشعارات التي لا تعنيها ، الا بالقدر الذي يحفظ لها السيطرة على الحكم ، ويباعد بينها وبين مؤاخذتها على جرائمها ..
    ان المرحلة الانتقالية ، يجب الا تكون مرحلة قوانين الشريعة ، وانما مرحلة انقاذ السودان ، من عقابيل حكومة الانقاذ في النواحي الاقتصادية ، وفي التعليم ، وفي الخدمة المدنية ، وفي السياسة الخارجية ، على ان يوظف الاعلام ، لفتح المنابر الحرة ، ليتناقش الشعب في موضوع الشريعة وغيرها ، حتى يتبلور الراي العام الواعي ، الذي على هداه تتم الانتخابات ، في المرحلة القادمة.. وهذا هو الواجب الاساسي للحكومة الانتقالية: اصلاح الفساد الذي زرعته الجبهة ، واشعال الوعي الذي يعصم الشعب ، من تكرار التجارب الفاشلة .. وحتى يتاتى ذلك لا بد من الضغط على حكومة الجبهة للتنازل عن القوانين القمعية ، التي اسمتها زوراً وبهتاناً ، بالشريعة الاسلامية .

    عمر القراي

    -------

    1 - انظر صفحة اتحاد الطلاب السودانيين على العنوان http://www.sudaneseonline.com/fonons3.htm
    2 - تفسير ابن كثير –الجزء الثاني ص63








                  

05-05-2004, 05:02 PM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى - حكومة الجبهة .. ماذا تريد؟ (Re: Omer Abdalla)

    للأسف الشديد أن قيادات الاحزاب الطائفية تعلم ذلك تماما ، لكن الخوف من دمغهم بتهمة الكفر والردة تجعلهم فى مركب واحدة مع أهل الحركة الأسلامية.
    وكوادر تلك الأحزاب بوعى أو لا وعى مستغله تحت شعارات لا اله الا الله ، دون ان يلتفت المستغل الى رافع تلك الرائة وماهى اهدافه.
    العبره بما خلف الراية فكم من زيف وخداع حصل برفع شعارات براقه وحتى كتاب الله لم يسلم من تهريب المخدرات داخله.
                  

05-06-2004, 05:49 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى - حكومة الجبهة .. ماذا تريد؟ (Re: Omer Abdalla)


    عزيزي تاج السر
    أوافقك الرأي تمامافقيادات الأحزاب التقليدية الطائفية ربما لا تختلف كثيرا عن قيادات حكومة الجبهة في رفعها شعارات "تحكيم شرع الله" و "خم" القواعد العريضة لتحقيق مآربها الدنوية الضيقة في السلطة والثروة وقد كانوا جميعهم بالأمس القريب في خندق واحد لتمرير ما سمي بالدستور الاسلامي ثم لما جاءت انتفاضة الشعب في أبريل وطالبت بإلغاء قوانين "سبتمبر" سيئة الذكر لم نجدنهم غير المماطلة والتلكؤ حتى انقض عليهم حلفاء الأمس .. ولذلك لا اتوقع أن يكون قلبهم قد تغير فجأة بخصوص موضوع "الشريعة" لكن ربما يكون فات عليهم أن الشعب تعلم من تجربة الجبهة بصورة جعلت مثل هذه الشعارات والدعاوي لا تجوز عليه ولذلك كان الأجدى بهؤلاء القادة أن يتوحدوا على بديل ديمقراطي واضح ورصين لنظام الجبهة بعيدا عن هذه اللعبة السمجة - لعبة استغلال الدين لأغراض السياسة ، ولكن أنى يدركون !!!
    عمر
                  

05-06-2004, 03:06 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى - حكومة الجبهة .. ماذا تريد؟ (Re: Omer Abdalla)


    : ولكن يا سيدى فلنعد الى موضوع استلام المال من الحكومه والمؤتمر الوطنى لقد اعترفت زوجتك السيدة سارة الفاضل بأنك استلمت مليون دولار من الحكومه تعويضات عن عربات حزب الامة.

    وقبل عودتك من منفاك الاختياري الأخير بالقاهرة في 2003م أرسلت إبنك عبد الرحمن الى رئيس المؤتمر الوطنى ليقول له إن أبى يقول لك بأن بقائه فى القاهرة ليس عوده الى المنفى ولا هو مرتبط بموقف سياسى ولكنه بسبب العجز عن مواجهة الالتزامات الماليه فى السودان وانه يسألك العون حتى يعود الى السودان . وقد استجاب رئيس المؤتمر الوطنى وسدد فاتورة العوده . فلماذا تتهموننا بالحصول على التمويل من المؤتمر الوطنى اذا كنت انت معارضاً وتستلم التمويل من المؤتمر الوطنى بالفعل وليس اتهاما؟!
                  

05-06-2004, 06:24 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى - حكومة الجبهة .. ماذا تريد؟ (Re: عبدالله عثمان)

    نعم يا عمر، ويا عبد الله، وتاج السر،
    الواجب المباشر هو مواجهة الطائفية وربائبها، والمهووسين، في نفس السياق. فإنه لولا الطائفية، وأهلها، وأسغلالهم لأهلنا لما وجدت قوى الهوس إلى قلوب الناس سبيلاً يوم وجدت. ودون مواجهتها، أي دون مواجهة تواطؤ الطائفية مع الهوس الديني، فإننا سنعيد انتاج الأزمة.
    لقد آن للسودانيين جميعاً، وبالأخص الجمهوريين منهم الإطلاع بهذا الواجب. وأخص الجمهوريين لأنه لا يوجد في الساحة اليوم من يفهم خطل الدعوة للشريعة الإسلامية ولتطبيقها في القرن الواحد والعشرين مثلما يفهمون. فدونكم التجمع، الذي تنضوي تحته العديد من الأحزاب التقليدية، بما فيها الحزب الشيوعي، فهو يقف كسيحاً، مهموما بقسمة السلطة أكثر من همه بإلغاء القوانين الظالمة التي سميت زوراً وبهتانا بقوانين الشريعة. فهو يتستر خلف عموميات "المطالبة بإلغاء القوانين المقيدة للحريات" دون النفاذ إلى أن الشريعة نفسها غير صالحة لإنسانية القرن الواحد العشرين. يعجز السيد محمد عثمان الميرغني عن أن يقول بذلك، كما يعجز الأستاذ التجاني الطيب.
    الجمهوريون هم وحدهم القادرون على التمييز الدقيق بين السنة والشريعة، وبين أصول القرأن وفروعه. وهم وحدهم القادرون على الجمع بين قيم الدين ومنجزات الحضارة الراهنة، المهددة بالزوال بسبب الهوس الديني وآليات بقائه المدمرة.
    هذا لا يعني بأنه الجمهوريين محتكرين لهذا النوع من الوعي. ولكنه يعني بأنهم متقاعسون عن دورهم في القيام بنشره، حتى تستطيع كافة القوى، بما فيها القوى التقليدية، التسلح بالوعي في وجه من يريدون أن يتكسبوا من ديننا الحنيف، وهم ليسوا على دين ولا على خلق!
    ما قام به الأخ عمر القراي في دفع حركة الوعيً في هذا الاتجاه حتى الأن جهد مقدر في اتجاه قيامنا بالواجب المباشر. وإني أرجو أن يستجيب هذه المرة لدعوتي المتكررة له بالانضمام لهذا المنبر لتدعيم هذا الخط.

    و في تقديري، أنه لا يكفي أن نظل على الحواشي، نشجع كتابته، ومساهماته، دون أن نشارك نحن بدرجة أكبر من التي نشارك بها الآن. وههنا أقر بأن جهودك حتى الآن، في هذا المنبر، وفي موقع الفكرة، مقدرة للغاية. ولكنا، جميعاً، يجب أن نشارك بقدر أكبر لنشعل فتيل الثورة الثقافية.

    نعم، يجب أن نشارك في مواجهة القوى الطائفية، وقوى الهوس الديني، التي بلغت حالة من التفكك، لا يدانيها فيه إلا ضعفنا عن مواجهتها للقضاء على معاقل الجهل والتخلف فيها. ويجب أن نفكر في ذلك، هذه المرة، دون حساسيات، وحظوظ نفوس، تقضي على موضوعية هذه الحجة، كما حدث في مرات سالفات. هذا هو سبيلنا الوحيد، في تقديري، لإطلاق شرارة الثورة الثقافية التي بشرنا بها الأستاذ محمود محمد طه. وهذه الثورة الفكرية الثقافية لابد ستكون، بنا أو بغيرنا، ولكن في الحالتين لا بد من الفكرة الجمهورية، ولا بد من رفع نموذج صاحبها، أبينا الأستاذ محمود محمد طه، في اللحم والدم ما استطعنا، وفي خطابنا العام، كنموذج للإنسان السوداني المتطلع للحرية الفردية المطلقة.

    وختاماً، لك عميق شكري، على المحاولة الذهنية التي أعرف أنك ستقوم بها في لتجريد هذا الحديث عن أي شخصنة! اتفقنا أم اختلفنا بعد ذلك لا يهم. ما يهم هو خلوص نوايانا لله سبحانه وتعالي، فيما نأتي وما ندع.
                  

05-07-2004, 10:42 AM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2018

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى - حكومة الجبهة .. ماذا تريد؟ (Re: Omer Abdalla)

    الأخ عمر
    Quote: ان ضعف الاحزاب التقليدية ، وعجزها ، هو الذي مد في عمر حكومة الجبهة الى هذا الوقت ، ولا تزال الجبهة ، تتلكأ في التوقيع على اتفاقية السلام ، رغم الضغوط الدولية عليها ، وتتذرع بالشريعة لظنها ان الاحزاب التقليدية ، لا تستطيع ان ترفض موضوع الشريعة ، ولا يستطيع قرنق بطبيعة الحال ، ان يرفض تطبيق الشريعة في الشمال ، نيابة عن الشماليين ، بينما الشماليون ، الذي وقعوا معه في اسمرا ، على فصل الدين عن الدولة ، قد لاذوا بالصمت ، حين اصبح التوقيع على الاتفاقية ، يتوقف على أمر الشريعة !!


    هذا الكلام الجميل المنطقي يجب أن يقال لكل المغالين والمتعامين من الحلفاء الذين يقولون أن الحركة الشعبية تركتهم يكتوون بنار الجبهة في الشمال مع أستذادو أن هذه الأحزاب وقعت مؤخرا معنا على وثيقتي القاهرة ولندن بخصوص موضوع العاصمة تحديدا دع عنك مواثيق أسمرا 95 فلا أدري حقيقة كيف لنا أن نثق بهذه الأحزاب التي لا تتجرأ في الدفاع عن أتفاقيات توقعها ؟؟!!!!

    الاخ حيدر

    Quote: نعم، يجب أن نشارك في مواجهة القوى الطائفية، وقوى الهوس الديني، التي بلغت حالة من التفكك، لا يدانيها فيه إلا ضعفنا عن مواجهتها للقضاء على معاقل الجهل والتخلف فيها. ويجب أن نفكر في ذلك، هذه المرة، دون حساسيات، وحظوظ نفوس، تقضي على موضوعية هذه الحجة، كما حدث في مرات سالفات. هذا هو سبيلنا الوحيد، في تقديري، لإطلاق شرارة الثورة الثقافية التي بشرنا بها الأستاذ محمود


    ألا رحمه الله سيد الشهداء لقد بشر بهذه الثورة لذلك أغتالوه وصمت الطائفيين جميعا، الى يومنا هذا تجد خطاب هذه الأحزاب يتحدث عن أغتيال الديمقراطية ..الخ ولم أجد أدانة واضحة لإغتيال الشهيد محمود وهو المستنير الذي كان له هزيمة هذه الأفكار الظلاميةفي ملعبهم الديني الذي أختاروه وأتفق وأنادي من خلال هذا المنبر للأساتذة الجمهوريين جميعا أسماء،الدالي ،عبدالله وعمر ورفاقهم جميعا بأن ينهضوا وينهضوا بقوة السلاح الفكري الذي حباهم الله به على يد الأستاذ للعمل جميعا لمواجهة هذه الطوائف التي لو تركت هكذا ستقبر هذا الوطن المسكين المغلوب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de