|
المعارضة السودانية تتلقى بحذر اتفاق الثروة
|
حذرت مجدداً من تجاوزها في الاتفاق النهائي المعارضة السودانية تتلقى بحذر اتفاق الثروة
بدت القوى السياسية السودانية المعارضة اكثر احباطاً ازاء استمرار تغييبها عن مفاوضات السلام الجارية الان بنيروبي حيث استقبلت اتفاق الثروة الذي وقعته الحكومة والحركة قبل يومين بمشاعر متباينة.وقال التجاني مصطفى امين سر حزب البعث العربي الاشتراكي «منظمة السودان»عضو سكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي المعارض بالداخل ل«البيان»أن الاتفاق يكرس لانفصال الجنوب عن الشمال بالتالي قيام دولتين مختلفتين من حيث القوانين والاقتصاد.
واضاف ان على الحكومة تحمل أي تبعات تقود لتفتيت التراب السوداني خاصة وانها اصرت على الانفراد بمفاوضة الحركة وعزل القوى السياسية، وأوضح ان الوحدة التي ينادي بها الجميع الان شكلية، وقال ان المعالجات التي تضمن الحفاظ على كامل التراب السوداني تتمثل في العمل على تأسيس دولة غير دينية يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن ثقافتهم أو ديانتهم أو اعراقهم دون تفرقة وكذلك العمل على تأسيس اقتصاد موحد.
وقالت د. مريم الصادق المهدي مساعد الأمين للاتصال لحزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي ل«البيان» ان حزبها سيدرس تفاصيل الاتفاق ومن ثم يصدر رأياً حوله إلا أنها استدركت قائلة ان حزب الأمة ما زال يصر على ضرورة عدم تجاوز القوى السياسية الاخرى عن طريق اشراكها في بحث تفاصيل مجمل اتفاق السلام قبل توقيعه لضمان تحويله الى قومي بدلاً عن ثنائي.
وقال فاروق زكريا عضو مركزية الحزب الشيوعي السوداني ل«البيان» ان الحزب يدرس التفاصيل المتعلقة باتفاق الثروة وسيعلن رأيه في وقت لاحق إلا أنه أوضح أن لا أحد يستطيع ان يلوم الحركة الشعبية لاصرارها على فرز نصيب الجنوب من الثروة مسبقاً خاصة وأنها تتعامل مع حكومة يعرف الجميع مواقفها.
ومن جانبه اوضح محمد سيد أحمد سر الختم القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى ل«البيان» ان تجاوز القوى السياسية ذات الثقل السياسي يعرض الاتفاق المرتقب لنفس المشاكل التي تعرض لها اتفاقية اديس ابابا عام 1972م بين النميري وحركة انانيا.
وقال ان على الحكومة والحركة معالجة الامر بعرض الاتفاق على تلك القوى حتى يضمن الجميع نجاحه. واشار الى ان حزبه حريص على تحقيق السلام واعادة الاستقرار الى مختلف ربوع البلاد، وأوضح انه وبالرغم من تغييبهم عن التفاوض إلا أنهم لا يملكون غير تأييد كل ما من شأنه ايقاف نزيف الدم لذلك فإن اشراك الاحزاب الاخرى بصورة او باخرى في التفاوض يحقق ما يصبو اليه الشعب السوداني..
الخرطوم ـ الحاج الموز:
|
|
|
|
|
|