مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2004, 04:33 AM

Nabil Sharaf Aldin


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني

    تحياتي للجميع، هذا أخوكم، نبيل شرف الدين، هو اسمي الحقيقي، مصري .. جداً، لي هوى خاص وشغف بالسودان وناسه ووسواسه وخناسه (وهذه قصة سنتحدث في تفاصيلها بمرور الوقت) .. ويسعدني أن نتواصل عبر هذا المنتدى التقدمي الرائع.

    أما الطلب، فهو للاخوات والإخوة المقيمين في الولايات المتحدة، أو من الجنوبيين، كان لي صديق دراسة قبل عشرين عاماً، من الجنوب اسمه (نيكولا نيوال مكواج بول شول) لا زلت احفظ اسمه رباعياً، هو صديق عزيز من (الدنكا)، تزاملنا في الكلية أربعة أعوام، وفي كرة السلة أيضا.
    انقطعت اتصالاتنا منذ منتصف الثمانينات وسمعت انه في اميركا، لكن لو تيسر لأي منكم معرفته أو معرفة بريده الإليكتروني سأكون له من الشاكرين الذاكرين.
    ولكم جميعاً .. كل مودة واحترام








                  

03-26-2004, 04:37 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    مرحب بيك يا ابن مصر اخت بلادى الشقيقه.
                  

03-26-2004, 04:45 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: صديق الموج)

    مصر يا أخت بلادي يا شقيقة
    يا مرحب يا مرحب يا مرحب
                  

03-26-2004, 01:35 PM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    اهلا وسهلا بك فى هذا البيت العامر،واكيد حتلقى من يستجيب لطلبك بالبحث عن صديقك..مرحب مره اخرى
                  

03-27-2004, 06:33 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: bushra suleiman)

                  

03-27-2004, 10:24 AM

Nabil Sharaf Aldin


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكــراً (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    شكراً للإخوة الكرام على اهتمامهم بالترحيب بشخصي المتواضع بلا ادعاء
    وتحياتي على أمل التواصل دائما..
                  

03-27-2004, 06:41 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)


    مرحبا بك يا نبيل معنا في المنبر الوطن..
    ولا اظن انك ستشعر بغربة..
    تحية يا بكري للمنبر الذي تجاوز السودان وضم اخوة لنا من اليمن والعراق ومصر..
    والباب مفتوح للجميع..
    طبعا ما حتقول لا يا كريم..
                  

03-27-2004, 09:50 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    Welcome Nabil

    nada
                  

03-28-2004, 03:03 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    اهلا وسهلا بالاخ نيل شرف الدين

    هل انت نبيل شرف الدين المذيع والمراسل الصحفي؟
                  

03-28-2004, 04:47 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Agab Alfaya)

    ألأستاذ نبيل شرف الدين ..
    تحية طيبة وبعد ،
    قد سبقنى الأخ عجب بسؤالكم نفس السؤال الذى كنت أود طرحه عليكم .. هل أنتم نفس شخصية الكاتب الذى أنعته دوما بالكاتب الشجاع والجرىء .. فان كنتم فعلا هو .. فهذا شرف بأن تكونوا بيننا .. وان لم تكونوا .. فأيضا لكم منا كل ترحاب وحب ..

    أخوكم ،

    أرنست أرجانوس جبران
    هيوستن تكساس
                  

03-28-2004, 05:18 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Sudany Agouz)


                  

03-28-2004, 05:22 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: بكرى ابوبكر)


                  

03-28-2004, 05:21 AM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    مصر يمه يا بهيه
    الاستاذ نبيل مرحب بك
                  

03-28-2004, 05:39 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Rawia)

    Quote: الرياض أعلنت خفض تمثيلها عقب اندلاع الخلاف
    فاروق الشرع اشتبك مع نظيريه المصري والليبي مواقف سورية ترجئ القمة العربية لأجل غير مسمى
    الأحد 28 مارس 2004 00:24
    نبيل شرف الدين من القاهرة: علمت "إيلاف" من مصدر دبلوماسي عربي أن المواقف المتشددة التي تبناها فاروق الشرع وزير الخارجية السوري بتأييد من جانب نظيريه اللبناني والفلسطيني هي التي أفضت إلى خلافات عميقة، فشلت كافة الجهود في حلحلتها، وكشف المصدر ذاته عن جانب من هذه الخلافات التي نشبت بين وزراء الخارجية العرب، قائلاً إن خلافاً بدأ بين أحمد ماهر وزير الخارجية المصري، ونظيره السوري فاروق الشرع أمكن حله في البداية بعد اعتراض الأخير على المشروع المصرى للاصلاح في العالم العربي، حيث رأى الشرع أن الوقت غير مناسب لبحث مبادرات عن الإصلاحات بسبب التصعيد الإسرائيلي ضد الحركات الفلسطينية، وأن هذه الخلافات تسببت في انقسام حاد بين وزراء مؤيدين للإصلاحات, وآخرين أصروا على تأجيل البت فيها حتى قمة الجزائر المقرر عقدها في العام 2005، معتبرين أن هذه القمة ينبغي أن تركز على حشد موقف ضد الممارسات الإسرائيلية فقط.
    ومضى ذات المصدر الذي هاتفته (إيلاف) قائلاً إن الوزير السوري عاد واشتبك في جدل حاد مع نظيره الليبي حول قضية أسلحة الدمار الشامل، التي ألقت بظلالها علي اجتماع وزراء الخارجية العرب، إذ رفض الوزير الليبي استبعاد اقتراح بلاده بأن ترحب القمة بقرار طرابلس التخلص من برامج أسلحتها النووية، وأن تدعو بقية الدول العربية لتحذو حذوها، ولوح بالانسحاب من القمة ما لم تتم الاستجابة لمطلب بلاده، وهو الأمر الذي رفضه الشرع بشدة، وفشلت كل الصيغ التوفيقية التي اقترحتها تونس في تجاوز هذا الخلاف، وحينئذ طلب بعض وزراء الخارجية مهلة للتشاور مع قادة بلادهم، لينتهي الأمر في غضون ذلك إلى قرار تونسي حاسم بإرجاء القمة إلى أجل غير مسمى، وذلك في أعقاب مشاورات هاتفية مارثونية كان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي طرفاً فيها مع بقية القادة العرب حيث كان يتابع الخلافات بين الوزراء أولاً بأول، وفق رواية مصدر (إيلاف).
    وعلمت (إيلاف) أيضاً أن ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز قرر خفض تمثيل المملكة في القمة، عقب إطلاعه على نشوب الخلافات على نحو يبدو أنه كان متوقعاً، وأن مساع مصرية سبقت الاجتماعات التمهيدية حاولت حصار هذا الخلاف، من خلال جولات الرئيس المصري حسني مبارك المكوكية خلال الأسبوعين الماضيين، غير أنه في ما يبدو كانت الخلافات من العمق إلى حد لم يكن ممكناً محاصرتها بصيغ توفيقية.
    هذا ومن جانبه رفض عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية التعليق على أسباب تأجيل إنعقاد القمة العربية التي كان من المقرر عقدها يوم الاثنين، بينما أعلن وزير الشؤون الخارجية التونسية في بيان له الليلة إرجاء انعقاد القمة العربية إلى أجل غير مسمى.

    وفيما يلي نص البيان:
    نظر وزراء الخارجية العرب في إجتماعهم التحضيري لقمة تونس يومي 26 و 27 آذار (مارس) الحإلى, في مشروع جدول أعمال هذه القمة ومشاريع الوثائق التي ستعرض عليهم , والتي من بينها بالخصوص وثيقة العهد والوفاق والتضامن.
    وقد برز عند مناقشة وثائق القمة تباين في المواقف حول بعض التعديلات والاقتراحات التي كان قد تقدم بها الجانب التونسي حول مسائل يراها جوهرية وبالغة الاهمية وبالنسبة إلى التطوير والتحديث والاصلاح في بلداننا العربية بمايعزز الخطي لتحقيق التقدم الديمقراطي وحماية حقوق الانسان وتدعيم مكانة المرأة ودور المجتمع المدني وغيرهم.
    وان تونس تعرب عن اسفها الشديد لتأجيل انعقاد هذه القمة التي علق عليها الرأي العام العربي والدولي امالا كبيرة خصوصا بالنظر إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها الامة العربية والمأزق الذي تردت فيه القضية الفلسطينية بعد التطورات المأساوية الاخيرة .
    وان تونس تؤكد حرصها على مواصلة التشاور مع الاخوة العرب لتقريب وجهات النظر حول تلك المواضيع الجوهرية وتهيئة افضل الظروف لانجاح القمة في اطار سعيها الدؤوب من اجل النهوض بالعمل العربي المشترك وخدمة القضايا المصيرية للامة العربية.
    في وقت قد لايحتاج الواقع العربي فيه إلى توصيف بالنظر إلى تعدد الازمات التي يشهدها والاستحقاقات والتحديات المطلوب رفعها من قبل جميع الدول العربية وبعدما سخرت تونس كل امكانياتها السياسية والمادية والبشرية لاحتضان القمة العربية والعمل على انجاحها وخروجها بقرارات تستجيب لتطلعات الرأي العام العربي الذي ترنو كل شعوبها إلى أن تحقق قمة تونس منعرجا يجسم نقله نوعيه على درب تفعيل العمل العربي المشترك.
    في هذا الوقت أضاع العرب فرصة جديدة للظهور أمام العالم كتجمع اقليمي فاعل قادر على استيعاب المتغيرات من حوله والانخراط في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة وان تونس المتشبثه بعقد هذه القمة في موعدها تأسف للتأجيل الذي يعود لاسباب كان يفترض أن لاتكون محل خلاف وجدل خاصة أنها تنزل في صميم اهتمامات المواطن العربي
    وانتظاراته .
    لقد حرصت تونس في التعديل الذي اقترحته لمشروع عهد الوفاء والتضامن بين قادة الدول العربية الذي يشكل أول وثيقة يتعهد فيها القادة العرب أمام الله وأمام شعوبهم ويمضونها ويعلنون الالتزام بها على أن تعلن بوضوح الالتزام بمواصلة الاصلاح الشامل في البلاد العربية في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية وخصوصا تعزيز الديمقراطية إلى جانب حرية التعبير ودعم دور المجتمع المدني، ورعاية حقوق الانسان وتعزيز دور المرأة العربية في بناء المجتمع وهو مايتفق مع عقيدتنا وقيمنا الحضارية وكذلك التمسك بالمباديء الكونية السامية، وبالاعلان العالمي لحقوق الانسان ومختلف المعاهدات والمواثيق الدولية.
    ومضى البيان قائلاً إن "تونس اكدت في مشروعها على ضرورة التنصيص على تمسك العرب بقيم التسامح والتفاهم وبمبدأ الحوار بين الحضارات وتأكيد رفضهم المطلق للتطرف والتعصب والعنف والارهاب، وحرصهم على التصدي لهذه الظواهر في إطار التعاون والتضامن الدوليين للقضاء على اسبابها، ولئن حازت هذه المقترحات التونسية مساندة عدد من الدول العربية فإننا نستغرب اصرار البعض الاخر على استبعاد هذه المسائل الجوهرية والمصيرية والهامة لعملية التطوير والتحديث والاصلاح داخل مجتمعاتنا العربية والتي ترى تونس أنه من الضروري إدراجها ضمن وثائق القمة والتوصل إلى توافق بشأنها وهو ماميز موقف البلدان المساندة للمشروع التونسي".
    وأعربت تونس في بيانها "عن أسفها لاضاعة المجموعة العربية مثل هذه الفرصة للبروز كمجموعة حضارية كبري وكتلة اقليمية فاعلة في مثل هذه الظروف الدقيقة التي إزدادت فيها التحديات تعقيدا تتطلب حلولا عملية بدل البلاغة والانشائية ومقاربات سياسية عقلانية أكثر التصاقا بمشاغل المواطن العربي وأكثر استجابة لتطلعاته فإن بلادنا تبقي على قناعتها الراسخة بأن هذه المسائل التي إقترحتها تكسب الدول العربية المناعة والحصانة الداخلية الضرورية لمواجهة مختلف التحديات الخارجية في عصر لامكان فيه للمتخلفين عن مواكبة القيم والمباديء الكونية التي تحكمه.
    فمن الغريب مثلا أن لانجد في مشروع العهد في صياغته قبل إقتراح التعديل التونسي كلمة الديمقراطية وهذا التغييب في حد ذاته موقف له دلالات لاتحتاج إلى تفسير ولاغرابة فعدة مفاهيم ومباديء أخرى غائبة بدورها مثل دور المجتمع المدني، وحوار الحضارات والتصدي للارهاب وغيرها.
    وقد أثبتت التجربة التونسية في التغيير والاصلاح مدى نجاعة الالتزام بتلك المباديء والعمل على تكريسها واقعا في تحقيق التنمية الشاملة في أبعادها السياسية والاجتماعية في صياغة منوال ناجح وطنيا من ثم كان إعتقاد تونس الراسخ من خلال التجربة أن ذات المباديء قادرة على صياغة منوال النجاح عربيا.
    واختتم البيان قائلاً "إن تونس التي سعت منذ تحول السابع من نوفمبر إلى تكريس إنتمائها العربي وعملت باستمرار على الارتقاء بآليات العمل العربي المشترك وحرصت على تفعيلها سواء عبر علاقاتها الثنائية أو في إطار الجامعة ولم تدخر أي جهد في الدفع باتجاه التقاء العرب حول ثوابت الامة وخدمة قضاياها المصيرية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني ستواصل عملها من أجل كل مايستجيب لطموحات الشعوب العربية في التضامن والتكامل وترابط المصالح".


    نبيل شرف الدين
                  

03-28-2004, 02:09 PM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    الاستاذ نبيل شرف الدين
    مرحب باهلنا من شمال الوادى يا مرحبا
    تحياتى
                  

03-29-2004, 06:50 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: بلدى يا حبوب)

    Quote: من شارون إلى القادة العرب


    نبيل شـرف الدين
    كان يفترض أن تصلكم هذه الرسالة لتتلى عليكم وأنتم مجتمعون في تونس الجميلة، لكن وبعد ما وقع بينكم من خلافات طفت إلى العلن، لم يعد هناك مفر من إبلاغكم بها عبر وسائل الإعلام، فهي لن تخشى غضبتكم، كما هو حال سكرتير منتداكم الآيل للسقوط المسكين عمرو موسى، الذي بات يتحسس كل كلمة مخافة الإطاحة به، وهو بلا شك معذور، فالرجل ليس أكثر من "موظف" كما وصفتموه في أول خلاف معه، وبالتالي لا يمكن مقارنته مثلاً بحال خافيير سولانا ممثل الاتحاد الأوروبي، لهذا لم أسمح لنفسي يوماً بكراهيته، رغم كل ما يصدر عنه من عبارات التنديد بدولة إسرائيل، وبي شخصياً، ليقيني أنه لا يمتلك سواها، مع علمه بأنها تدغدغ مشاعر الدهماء، فإن كان لا يعرف كيف يرضيكم، فليس أمامه سوى إرضاء نزق الشارع.
    وفي البداية اعترف بأنني فكرت طويلاً في اللفظ الذي ينبغي أن أخاطبكم به، ومع سعة حيلتي وبراعة من استشيرهم، لكننا جميعاً عجزنا عن التوصل إلى مفردة واحدة في لغتكم التي تحفل بالمترادفات والاشتقاقات، يمكنني أن أنطق بها فلا أشعر معها بالكذب ولا النفاق، وأنتم جميعاً تدركون حقيقة أنني ربما كنت استحق عشرات الصفات السيئة، لكن بالتأكيد ليس من بينها الكذب، ولعل هذا هو ما يجعل الكثيرين منكم يبغضونني، ويتمنون رحيلي إلى القبر أو إلى مزرعتي أمضي فيها ما تبقى لي من أيام في هذا العالم.
    فكرت مثلاً أن أخاطبكم بالأصدقاء، لكن هذا الوصف سوف يستفزني شخصياً، أكثر مما سيغضبكم، فرغم صلتي القديمة ببعضكم، وبآباء البعض منكم، لكنني سأكون منافقاً لأقصى درجة لو اعتبرت أن هذه الصلة صداقة، فالأصدقاء ـ على حد علمي بأخلاقيات الصداقة ـ لا يضعون لكل خدمة يقدمونها لبعضهم البعض مقابلاً، ولا يشترطون ضمانات للحصول على هذا المقابل، وهكذا كانت دائماً صلاتي بكم أو بالراحلين من أسلافكم.
    وتراجعت أيضاً عن مخاطبتكم بالأعداء، ليس خوفاً منكم، فأنتم تدركون جيداً أنني لا أخافكم مجتمعين ولا متفرقين، بل أنتم من تخافون مني، رغم أنني أجلس مهتزاً على مقعد الحكم في بلد ربما لا تعادل مساحته مزارع بعضكم، بينما أنتم تجلسون مطمئنين إلى بقائكم حتى الرمق الأخير، ثم توريث المقعد لأبنائكم وأحفادكم، ولا تقيمون للانتخابات ولا للأحزاب ولا حتى لشعوبكم أي اعتبار، ولكن في الحقيقة لأن صفة "العداوة" لا تنطبق عليكم جميعاً، فمن بينكم من ساندني بقصد ومن دون قصد في تحقيق المزيد من النجاحات، سواء على صعيد الوصول إلى الحكم أو البقاء فيه، أو حتى على صعيد إنجاز مهامي التي انتخبني لأجلها مواطنو دولة إسرائيل.
    وحتى اللفظ الدارج بين الأمم والشعوب من الأغيار وهو "السيد"، لم أفكر في استخدامه حين أخاطبكم، لسبب بسيط وهو علمي بأنه لا يرضي غرور بعضكم ممن اعتادوا على المخاطبة بعبارات مطولة تستغرق كتابة بعضها سطراً كاملاً، من نوع "سيدي صاحب الجلالة أو الفخامة أو السمو .. المليك .. السلطان .. الأمير.. القائد .. الرئيس .. حاكم البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه"، كما أنني أخشى الخطأ في أي من هذه العبارات المطولة، كوني لم أقرأ ألف ليلة ولية كاملة، فضلاً عن أنني لم أتخرج في معاهد ملكية ولا أميرية ولا سلطانية، ولا أعتني كثيراً بالتقاليد المرعية.
    لهذا اتفقت مع المستشارين على تجاوز هذه المسألة، وها هي كما تقولون ـ أول القصيدة كفر ـ لا أجد أي مساحة مشتركة للحديث معكم، لكن ما باليد حيلة، فلا أستطيع أن ألقيكم في المتوسط أو الأحمر، ولا أنتم استطعتم إلقاء دولة إسرائيل في أي من البحور والمحيطات، ولا مفر من البحث عن أي صيغة للتعايش معكم، وهذا يسوؤني ـ شخصياً ـ كثيراً، لكن ليست هناك ثمة بدائل، ولعل أحفادي لا يضطرون إلى ابتلاع هذا الأمر، حين ينجح أحدهم في اختراع شئ ما يعزلنا عنكم، ويعزلكم عنا، فنحن لن نلتقي لا في الدنيا ولا الآخرة، ولا ينبغي أن نعيش معاً على ظهر كوكب واحد.
    وهكذا كما ترون فإنني تعلمت من اضطراري للتعاطي اليومي معكم على المقدمات الطويلة، رغم أنني اعتدت اقتحام صلب الموضوع في الدقيقة الثالثة للقاء، باعتبار أن هناك دقيقة لي وأخرى للطرف الآخر للترحيب والمجاملات، لكن وكما تقولون في أمثلتكم الشعبية "من عاشر القوم"، وأنا أعاشركم منذ أكثر من ستين عاماً، ومع ذلك لندخل في الموضوع، أو الموضوعات، ففي الحقيقة أن لكل منكم موضوعه الخاص به، لكنني ساكتفي بخطاب عام، وكلي ثقة بأن كل منكم سيتتحسس رأسه في لحظة ما، هو يدركها جيداً.

    أسمعوني جيداً ..
    لعلكم تدركون جيداً أننا يجب أن نجد صيغة للتعايش، لأن استبعادنا أو استبعادكم مازال حتى المدى المنظور ضرباً من الخرافات، وكان حريّاً بكم أن تدعونني لاجتماعكم هذا إذ كنت على أقل تقدير سأضمن ألا يفشل، لأنني لست متفرجاً في هذه المنطقة الملعونة، بل لاعباً أساسياً إن لم أكن "رأس حربة" الفريق وهدافه وصانع ألاعيبه في آنٍ واحد، وكان وجودي بينكم سيجعل لاجتماعكم معنى، فما قيمة أن تصدروا تلالاً من القرارات "تشجب وتستنكر وتدين"، بينما أنتم أول من يدرك أن هذه القرارات لا تستحق حتى ثمن الحبر المكتوبة به، فما بالكم بالطائرات والفنادق والترتيبات وجيوش الحراس والسكرتارية والمدلكين، لكن ليس هذا موضوعنا، إذ اعتدتم ومعاونوكم السفه في التعامل مع ثروات هائلة لم تتعبوا في تحقيقها، رغم أن أغلب شعوبكم يعاني الجوع والمرض وأطفالكم لا يجدون حتى الحليب، ولن أكون ملكياً أكثر من الملك، فأزايد عليكم في أمر الحرص على شعوبكم، لتذهبوا أنتم وهم إلى حيث حطت "أم قشعم"، فهذا لا يعنيني من قريب ولا من بعيد، فأنا معني بأبناء جلدتي في المدن والأرياف والمستوطنات، ومن هذا المنطلق اخاطبكم متسائلاً: هل تريدون نصف قرن آخر حتى تتخلوا عن عنتريات من طراز دولة الكيان، والعدو الصهيوني، وإسرائيل المزعومة، وبقية احتراعاتكم اللفظية التي أعترف أنكم كثيراً ما تدهشونني بها، أنتم فعلاً رائعون في صك المصطلحات التي كثيراً مع ضحكنا عليها أنا وزوجتي "أم جلعاد" حين كنا نستمع لإذاعاتكم وأنا لم أزل ضابطاً صغيراً وحتى صرت جنرالاً ووزيراً ثم رئيساً للوزراء، وأنتم ترددون نفس المصطلحات، التي لم تتغير منذ أن كنتم قوميين ناصريين أو بعثيين، وحتى صرتم إسلاميين من حماس أو الجهاد أو حتى القاعدة، هي نفس الألفاظ، والعبارات الشرسة التي لم تعد تخيف حتى الأطفال، ولعلني لا أذيع سراً حين أقول أنني والآباء المؤسسين استثمرنا هذا الزئير لنحشد ضدكم الأمم والشعوب، ونحصد تعاطفها ودعمها، بينما ننام ملء جفوننا لأننا ببساطة على يقين بأن قرار الحرب والسلام في أيدينا نحن، ومع ذلك لم تكفوا لحظة عن ضخ الكراهية في نفوس شعوبكم، وخلطها بحليب أطفالكم بأننا سنرحل إن عاجلاً أو آجلاً، وأخيراً حين قتلنا الشيخ ياسين عادت نفس النغمة مجدداً خاصة في دمشق.
    كنت استلقي على مقعدي الوثير في مزرعتي وأنا أستمع لبعض مواطنيكم ممن تسمونهم "الخبراء الاستراتيجيين" وهو يؤكدون بثقة غريبة لا أدري مصدرها بأن قتل هذا الرجل هو بداية النهاية لدولة إسرائيل، وهذا سخف ما بعده سخف، هل تعلمون لماذا؟، ليس لأنه كذب وتدجيل فحسب، بل لأنه تهريج ثقيل الظل، لأنني أدرك أن على مكتب كل منكم ورقة واحدة بها ميزان القوة العسكرية والاقتصادية لنا ولكم، وهو بالطبع في صالحنا ومع ذلك توهمون شعوبكم والغوغاء منكم بأن هذا ممكن الحدوث، بل ويذهب من يفترض أنهم علماء وخبراء إلى تأييد مزاعمكم وخرافاتكم، ولنا أن نتخيل مثلاً ما سيحدث لو أننا ربينا أطفالنا على خرافة أن بوسعهم الطيران، إذ سيقفز هؤلاء الأطفال المساكين من النوافذ والشرفات، لا لشئ إلا لأنهم صدقونا نحن الكبار الأشرار، الذين أقنعناهم بالأكاذيب، ونحن أول من يعلم أنها خزعبلات، ولعل هذا هو ما يدفع صبايا وشباباً في عمر الزهور إلى لف خصورهم بالأحزمة الناسفة لقتل بضعة أشخاص يتناولون العشاء في مطعم، أو يستقلون حافلة، مع علمكم يقيناً بأن موت هؤلاء لن ينهي دولة إسرائيل، بل سيعزز وجودها، لأنه سيجلب لنا التعاطف الذي نعرف كيف نترجمه إلى منح ومعونات وصيغ تعاون، بل وأصوات في مجلس الأمن، خاصة بعد أطلقتم أشراركم على الشعوب والأمم ليعيثوا قتلاً وتفجيراً في بلدان لم تكن يوماً تحمل لكم عداوة ولا خصومة، كما حدث في الهند وروسيا واندونيسيا مثلاً، والمضحك أن هذه البلدان تحديداً حلفاء تاريخيون لكم، ومع عمى البصيرة الذي أصاب ابناءكم والمحسوبين عليكم راحوا يؤلبون عليكم هؤلاء الأصدقاء القدامى، ليكتشفوا أنهم كانوا في الخندق الخطأ حين ساندوكم، ويأتوا إلينا معترفين بالذنب التاريخي في حقنا، ليجدوا الحضن الدافئ، والدعم العملي لمواجهة أشراركم، مهما تنصلتم منهم، فهم أبناؤكم، الذين تربوا في مدارسكم، وكبرت أحقادهم بفضل إعلامكم السخيف الديماجوجي، وعلى يد معلميكم الجهلة المخادعون، وليس في صفوف تنظيم "القاعدة" شخص واحد اسمه "حاييم" ولا "عيزرا"، بل أسامة وأيمن، ولن يصدقكم أحد مهما أكدتم ألا صلة لكم بهؤلاء، بل ستدفعون ثمن جرائمهم اليوم وغداً، وسوف أوصي أحفادي أن يقيموا الدعاوى ضد أحفادكم أمام الهيئات الأممية ليحصلوا على تعويضات منكم، لأنكم رعيتم هؤلاء، وتبرعتم لهم، ودعمتوهم، وحين كشروا عن أنيابهم في وجوهكم لفظتوهم، بدلاً من أن تعيدوهم إلى جادة الصواب، أو تعزلوهم عن خلق الله.

    نعود إلى قصتنا ..
    فمسألة القاعدة هذه ليست موضوعنا الآن، فما أريد قوله هنا أن قمتكم هذه محكوم عليها بالفشل شأن غيرها من القمم، لأنكم بعد كل ما حدث هنا وهناك منذ الحادي عشر من سبتمبر، ومروراً بأفغانستان، وصولاً إلى العراق والقبض على أحدكم في حفرة العنكبوت، لم تدركوا بعد أن العالم تغير، ومازال الشارع لديكم يهتف ويزمجر منادياً بالحرب، فأي حرب يريد هؤلاء، هل هي دعوة للانتحار الجماعي مثلاً، وأليس من تراثكم الثقافي أن الناس على دين ملوكها، فلماذا تصرون مع عرابيكم ممن تطلقون عليهم الخبراء والعلماء والفقهاء على إقناعهم بأن في وسعهم التحليق في الفضاء من دون أجنحة، ولماذا لم تقطعوا ألسنة هؤلاء المعلمين والأنبياء الكذبة الذين يدفعون الأطفال إلى إلقاء أنفسهم من النوافذ والشرفات بحثاً عن بطولات زائفة، وسعياً إلى هدف "دونكيشوتي" لا معنى له، لقد جربتم حربنا مراراً، ولم تتقدموا شبراً واحداً، ولم تحسموا معركة واحدة.
    كان هذا حين كانت إسرائيل لم تزل تحبو، وحين كانت هناك حرب باردة، وحين كان العالم يتسع لمعسكرين، الآن بعد ضاق بكم الكون حتى أصبح زنزانة، مازلتم ترددون نفس الكلمات، ولم تزل إذاعاتكم وشاشاتكم تضخ "التبن" ووجبة العلف اليومي في نفوس شعوبكم، مستغلة احتقان هذه الشعوب من فرط الإحباط والفقر والبطالة والقمع لتتحول بمضي الوقت إلى قنابل موقوتة، تنفجر في وجوهكم تارة، وفي وجوه خلق الله تارات.
    وبدلاً من أن تواجهوا أنفسكم وتكفوا على الالتصاق بالمقاعد من المهد إلى اللحد، وبدلاً من أن تتوقفوا عن نهب خيرات الشعوب وتبددوا ثرواتها على موائد القمار وأثداء العاهرات تارة، وعلى فضلات مصانع الأسلحة تارة أخرى، وعلى مشاريعكم الوهمية تارات، وبدلاً من أن تستوعبوا طاقات الأجيال من ابنائكم وتقيموا العدل في توزيع فرص متكافئة بينهم، وبدلاً من أن تواجهوا الفساد الذي وصل في بلدانكم إلى معدلات مرعبة، وبدلاً من أن تتصدوا لترويج الخرافات والأكاذيب في وسائل إعلامكم التي تنفث جهلها وتواصل تحريضها ليل نهار، وبدلاً من محاسبة المقصرين والمزورين من مستشاري السوء الذين يدفعون بكم إلى مهاوي التهلكة، ويحاصرونكم بتصوراتهم الخزعبلاتية عما يجري في الكون .. بدلاً من كل هذا تصرون على استخدام مشجب إسرائيل، لتفسير كل ظواهر ومظاهر الخراب في دياركم، لدرجة أنني سقطت من مقعدي الوثير حين قرأت مرة تفسيراً لأحد شيوخكم الذين تدفعون لهم بسخاء، ليقول إن الزلزال الذي حدث في أحد بلدانكم سببه إسرائيل، وما تجريه من تجارب نووية.
    المثير في هذه القصة التي لو صيغت في صورة مسرحية هزلية لضرب الجمهور الإسرائيلي الممثلين فيها بالأحذية، أن هذا الشيخ الذي تفردون له الصفحات، وتدفعون له الدولارات، يزعم أنه عالم في الجيولوجيا، ويفسر كتابكم المقدس وفق طروحات علمية، بينما لا يحتاج الأمر إلى عالم في الجيولوجيا ولا في الميثولوجيا ليفهم أنه كان أجدر أن يحدث الزلزال في إسرائيل لو صح هذا التفسير الخرافي التآمري السخيف.
    صدقوني أنا مضطر لنصحكم ومصارحتكم، ليس لأنني أحبكم، بل لأننا جيران، رغماً عن أنفي وأنوفكم جميعاً، ولأن رائحة احتراق الطعام في منازل الجيران تؤذي، ولأنه ليس بوسعي ولا بإمكانكم حمل الأوطان والقرى والأنهار على الأكتاف والرحيل بها إلى أفريقيا أو حتى سيبريا لنتخلص من هذه الجيرة التعسة، ولأننا جيران أيضاً يهمني بشكل أو آخر أن يكون أبناء جاري أذكياء مهذبين متحضرين، حتى لا يتحرشوا بابنتي أو بأحفادي، ولأننا جيران أيضاً يهمني أن يكون في بيت جاري سمن وعسل ولبن، حتى لا ينظر إلى خدود أطفالي الموردة، ولأننا جيران أيضاً يهمني ألا يتحول أبناء جاري إلى لصوص وقتلة ومهووسين، ولأنني لا أنوي أن أترك بيتي، ولا أنتم تعتزمون الرحيل بملايين البشر من شعوبكم، علينا أن نتفق، أن نصل إلى صيغة ما للتعايش في أمن وسلام، وإلا فكل يوم ستكون مشاجرة، وكل مشاجرة ستتحول إلى معركة، ولكل معركة ضحاياها، وبعضكم أدرك هذا مبكراً فما كان منكم إلا أن لفظتموه، وأقمتم الأفراح لمقتله، وبعضكم مازال يوجه له اللعنات في قبره، رغم أنه لم يتبق منه سوى هيكل عظمي، وكان في مقدمة لاعنيه "خفاش الحفرة" الذي يصبح أول حاكم سجين في التاريخ الحديث، وبعضكم من مؤيديه مازال على قيد الحياة.

    ولأنني أعرفكم جيداً ..
    وأعرف أنكم سوف تردون الاتهامات كلها لي ولسياساتي، ولا أفهم في الحقيقة ماذا تتوقعون من رجل تعلنون ليل نهار أنه "العدو الرجيم"، وأنه وشعبه ليس لهم سوى الإبادة، فهل تنتظرون منه أن يرشكم بماء الورد مثلاً ؟، أم تتوقعون منه أن يفعل كما درجت بعض قبائلكم فيحمل كفنه على يديه ويتوجه إلى مقر حزب البعث، أو "المقاطعة" طالباً العفو والمغفرة، أو لعلكم تظنون أنه سيطلب من مواطنيه التوجه إلى الشتات مجدداً، لأن مشروع إسرائيل تفكك، بينما نملك المال والسلاح والحيل والأصدقاء للبقاء هنا، حتى آخر يوم في التاريخ، ألم تعلنوها حرباً حتى آخر جندي منكم، إذن فهي الحرب، وكما يردد شعراؤكم ـ وما أكثرهم ـ أن في الحب والحرب كل شئ مباح، أم تراكم لو كنتم تقفون على نفس الأرض الصلبة التي أقف عليها كنتم ستتصرفون كالقديسين وأولياء الله الصالحين، فتديرون خدكم الأيمن لمن يصفعكم على الأيسر، لا يا جيراننا وأبناء العم، فنحن للأسف
    من نفس النطفة الإبراهيمية التي لا تعرف هذا النوع الجم من الأدب اليسوعي، نحن مثلكم تماماً في هذه المسألة، العين بالعين، والصفعة بالصاروخ، ولعل هذه هي أبعد نقطة في خلافنا التاريخي، لكن علينا ألا ننبش فيها كثيراً، علينا أن نسعى إلى ردمها، وإهالة كل التراب والرمال عليها، فالتفتيش فيها لن يجلب لنا ولكم سوى مزيد من الرؤوس واللعنات، وهو ما لا يضيرنا كثيراً، فالرأس التي تطير منا نستعيض عنها بملايين الدولارات، ونستقدم بها مئات الآلاف من المهاجرين، لدرجة أننا صرنا ننتقي أفضل من في الأمم من مواطنين، فجلبنا العلماء الروس، والعمال الأفارقة، والأثرياء الغربيين، بينما تخسرون أنتم أفضل أبنائكم، فيهاجر العلماء والواعدون منكم إلى بلاد تعرف أقدارهم، ويفر الخبراء الحقيقيون إلى الغرب والشرق، بينما لا يتبقى لديكم سوى الحثالات من المنافقين والمخادعين والمحرضين وأشباه الموهوبين، ليمارسوا تقديم العلف اليومي
    لمن تبقى من شعوبكم، لدرجة أن القابض على عقله بينكم صار كالقابض على الجمر، تمنعون عنه الماء والهواء، وتتصيدون له الأخطاء، فإن لم تجدوها اخترعتموها، أو لفقتموها، وتتربصون لهم كل مرصد، وتعتقلونهم وتلاحقونهم، وعلى أدنى تقدير تتجاهلونهم، فتتركون المرارات في حلوقهم، فيموتون كمداً، أو ينسحبون طواعية من المشهد، حتى كادت شعوبكم أن تتحول إلى مجرد "كائنات بيولوجية"، تمارس كل مظاهر الحياة لكنها لا تعيشها، ولا تعرف كيف تستمتع بها، بل ووصل الأمر إلى حد مباهاة بعضهم بالحرص على الموت، فينبشون في دهاليز التاريخ بحثاً عن عبارة قالها ذات يوم كالح شيخ قبيلة، أو قاطع طريق ليعيدوا انتاجها متخيلين أن التاريخ يكرر نفسه، وأن الحياة مجرد صفحات متشابهة.

    صدقوني أيها الأصدقاء والأعداء والأعدقاء أنني ربما أتجمل أمام الناخبين الإسرائيليين، لكنني لن أفعل في مخاطبتكم، لسبب بسيط هو أنني رجل يقف على عتبات النهاية الآتية لا ريب فيها، ولهذا سأقول كلمتي وأمضي، لعله يأتي من بين ظهرانيكم رجل أو امرأة تدرك حقيقة تبدو لكم غريبة وغير منطقية وهي أن إسرائيل، ومعها كل شعوب وأمم الأرض، وليس الأميركيين وحدهم، أصبح من مصلحتهم أن تتقدموا صوب بناء مجتمعات ديموقراطية تتنفس هواء صحياً لأن هكذا مجتمعات لن تنتج إرهابيين، ولن تفرز سوى النسبة المعهودة من المجرمين، ولن تسمح للمهووسين بإشعال نيران الحروب بين الشعوب، ولأن العالم أصبح قريباً من بعضه البعض إلى درجة لم يعرفها التاريخ من قبل، ولأن شعوب في سقف الكون مثل اسكندنافيا تأكل فاكهة نبتت في افريقيا، وهؤلاء الأفارقة يستخدمون أجهزة هواتف صنعت في فنلندا، فما بالكم بما يمكن أن يقع بين الجيران.
    لهذا لن أرتكب خطيئة اسحق رابين فأدعو إلى السلام ببساطة، فهذه قفزة غير منطقية على الخطوة الأهم، ومصادرة على المطلوب، لكنني سأبدأ بالدعوة إلى إصلاح بيوتكم، إلى إعادة تربية أطفالكم، إلى ترميم مقاعدكم الصدئة القلقة، إلى فتح كل نوافذ مجتمعاتكم وشرفاته، وأرجوكم، هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي تسمعون فيها مني أنا ـ تحديداً ـ عبارة رجاء، ألا تتذرعوا بعبارات من نوع "خصوصيتنا" و"ثقافتنا" و"تراثنا" و"شخصيتنا"، فهذه كلمات حق يراد به باطل، فليس الطغيان مما يستحق التمسك به، ولا الاستبداد مما يصلح التذرع به، ولا التكلس على المقاعد مما يصح اعتباره تراثاً وخصوصية، ولا الفساد المحمي بالسلطة من طبائع شعوب بعينها، فكل هذا مما يستوجب الخجل والعار، وأنا هنا لا أقحم نفسي في شأن لا يعنيني، بل يعنيني جداً كما قلت لكم من قبل أن يتربى أبناء الجيران جيداً، حتى لا اضطر لإبلاغ الشرطة عنهم، فتربيهم معسكرات
    جوانتانامو، أو أضطر للتعامل معهم بالأسلحة الرادعة، نحن لا نطلب منكم ـ كما يزعم محرضوكم ـ أن تتحولوا إلى مسيحيين أو يهود أو بوذيين، بل كونوا مسلمين أو كما شئتم لكن عليكم أن تحترموا حقوق الآخرين في ان يعتنقوا ما يشاؤون من الأديان، أو حتى يلحدون، وحتى من يريد من أبنائكم أن يؤمن أو يكفر فهذا شأنه وحده، وهناك إله سيحاسبه، كما يقول كتابكم المقدس، وقبله كتبنا وكتب المسيحيين وتعاليم الهندوس والبوذا.

    أدرك أنني أحرث البحر ..
    لأنني كمن يطلب من النمر أن يذهب طواعية إلى طبيب الأسنان لخلع أنيابه، إذ كيف أتصور أن من نشأ ملكاً أو سلطاناً أو أميراً أو رئيساً مؤبداً يمكن أن يترك كل هذا ببساطة، ليحتكم إلى صناديق اقتراع حقيقية لا تزورها أجهزة الأمن والاستخبارات، هذا إن وجدت بالأساس، أو أن أتخيل إمكانية أن يخلع أحدهم قميصاً يتصور أن الله ألبسه إياه، ولعل قائلاً من عرابيكم ومستشاري السوء المتوافرين لديكم يسخر مني قائلاً إن شارون السفاح يتحدث عن السلام، أو ينشد الخير لأعدائه، وهذا مما يصنف تحت بند "التبن" الذي تقدمونه لشعوبكم لتلوكه ليل نهار، فشارون لم ينسف أبناء شعبه بالكيماوي كما فعل أحدكم، ولم يقتل على الهوية كما شاع لديكم، ولم يسجن الآلاف من مواطنيه بالجملة دون حكم قضائي، وشارون لم يفسد القضاء ولا القضاة بذهب المعز وسيفه، حتى أن هؤلاء القضاة أوصوا المدعي العام بتوجيه الاتهام لي في قضية فساد مضى عليها أمد طويل، فمن بينكم يجرؤ قاض أو مدع عام على اتهامه ولو قتل الناس على قارعة الطريق كما فعل مراراً زميلكم السابق صدام حسين ؟
    شارون أيها القادة وأيها المستشارون وأيها الاستراتيجيون لم يقتل سوى الأعداء، وهذه مهمته كقائد بلد يدير حروباً متصلة مع كل جيرانه، بينما أنتم لم تقتلوا سوى شعوبكم، وهذه ليست مهمة القادة اللهم إلا في تاريخكم الملطخ بدمائكم ودماء الآخرين، فأنتم مجرد ظاهرة موضعها الصحيح هو التاريخ، منه أتت وإليه ستعود إن عاجلاً أو آجلا، وبيد شارون أو بوش أو كائن من كان ستسوقه المقادير ليضع لكم النهاية الجديرة بكم، لكن المؤسف حقاً أنني على يقين بأنها لن تكون على أيدي شعوبكم، وهي الأجدر بتلك المهمة، حتى تستحق موضعاً تحت الشمس بين بقية الأمم.
    ستقولون لشعوبكم، وسيردد ببغاواتكم في المتاحف المسماة وزارات الإعلام والصحف الحكومية إن شارون يريد دق الأسافين بينكم وبينهم، كأن علاقتكم بشعوبكم قوامها العشق والهيام، ولا ينقصها سوى "العذول شارون" لتتأجج وتستعر أشواقها، وغاية ما أخشاه أن يكون بعضكم خاصة من جيل الأبناء يتصورون أن الشعوب تهيم بهم حباً، أما عجائزكم من أمثالي فأنا واثق أنهم يدركون جيداً مدى كراهية شعوبهم لهم، وهم بدورهم يبادلون الشعوب البغض والاحتقار، ولا ينظرون إليهم حتى كما ينظر الراعي للأغنام، فالراعي يخشى على أي شاة من القطيع أن تمرض أو تضل الطريق، لأنه يدرك قيمتها ويعرف أنه من دونها لا يساوي شيئاً، أما أنتم فلولا الملامة لأبدتم نصف شعوبكم، وألقيتم بهم في المحيط، وأعرف من خلال استخباراتي النافذة حتى مخادعكم، ما تصفون به شعوبكم في مجالسكم الخاصة، بينما تتصورون أنفسكم آلهة أو أبناء الآلهة، وتتنكرون حتى لمن دعموكم ذات يوم، لأنهم رأوكم وأنتم صغار، ولا تحبون الإبقاء على من شاهدكم ذات يوم هكذا، فتطيحون بهم، وربما تلفقون لهم التهم لتغتالوهم جسدياً أو معنوياً.
    وأدرك أيضاً أنكم لن تتورعوا عن استخدام الشعوب، ومن يطلق زوراً عليهم النخب في مجتمعاتكم، كدروع بشرية في وجه أية ريح قادمة من الغرب أو الشرق، تماماً كما فعل زميلكم "أسير العلوج" صدام حسين، حين وزع مدافعه وقواته بين الأحياء السكنية ليجبر الأميركيين على التراجع، ظناً منه بسذاجته المعهودة، أن الجنود الأميركيين جاؤوا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في بغداد أو البصرة، ولم يصدق ـ ربما حتى هذه اللحظة ـ أن عجلة الموت دارت، وحين تدور لا تهتم بموت بضع مئات هنا أو هناك، وترك شعبه وجنوده يواجهون مصيراً محتوماً، بينما هو ينشد الشعر في قلب معركة حسبها إحدى غزوات "ما بين النهدين" التي اعتاد خوض غمارها هو والمقبوران ولداه، بينما خرج الأفاقون من أنبياء البعث الكذبة يهتفون ويصرخون عبر (الجزيرة) و(العربية) طالبين المدد والعون من الشعوب العربية، ظناً منهم أن جيوشكم ستفزع لهم، بينما أنتم في هذه اللحظة لم يكن يعنيكم سوى تأمين عروشكم، والتوجس من مصير "حفرة العنكبوت" التي آل إليها مصير زميلكم، الذي طالما تحسبتم له ألف مرة ومرة، وراح بعضكم يهاتفني ليلاً ونهاراً ليؤكد تمسكه بالسلام، وأنه لولا "حالة الاحتقان الشعبي" لفعل وفعل تودداً لدولة إسرائيل، التي أكدتم في محادثاتكم السرية معي أنكم حريصون على أمنها وسلامة شعبها، ولولا الملامة لسربت تلك المحادثات لوسائل الإعلام، لتتسلى شعوبكم أمام شاشات (CNN) والـ (Fox News) بدلاً من (الجزيرة) و(العربية)، مع توفير مترجمين من أبناء جلدتكم المستعدين للتعاون حتى مع الشيطان مقابل حفنة دولارات، لكني لن أفعل هذا، ليس خوفاً عليكم، ولا حرصاً على التقاليد الدبلوماسية، فهذه التقاليد نحن الذين صنعناها، ونحن أيضاً من يملك تغييرها وتطويعها وتفسير دلالاتها، بل لأن دوركم لم ينته بعد، ولأن العائد من ابتزازكم بها، أكبر وأهم لي ولشعبي ولدولتي من إظهار حقيقتكم أمام شعوبكم البلهاء التي تخرج للهتاف بالروح والدم، من أجل صبي أو شيخ قتلناه لأسبابنا الخاصة، بينما لا تتحرك شعوبكم حين تقتلون المئات منهم، أو تعتقلون الآلاف من أبنائهم، أو حتى تصادرون أحلام الملايين من أطفالهم وشبابهم لصالح الفاسدين من زمرتكم، والمطبلين لرقصة الموت التي تعشقونها.
    ولعل المصيبة أيها القادة أن شعوبكم باتت مغيبة بفعل المخدر اليومي، الذي تمارسه أحزابكم وحكوماتكم، وحتى معارضوكم يشاركون في تهيئة أجواء "تعاطي" المخدر، فتراهم دائماً "يعارضون خارج الملعب"، وأنا فعلاً أغبطكم على هكذا معارضين وتلك النوعية الفريدة من المعارضة، فمثلاً ترى المعارض العربي يجعجع بأعلى حنجرته ضد إسرائيل، ينام ويصحو على إسرائيل، لدرجة أن حرمنا المصون السيدة "أم جلعاد" تندرت ذات مرة عليهم قائلة، أخشى يا شوشو أن هؤلاء من فرط ترديد كلمة "إسرائيل" يخطؤون مرة في مناداة زوجاتهم، فيقولون لهن "أريد شاياً يا إسرائيل"، أو "صباح الخير يا إسرائيل"، وهي للعلم مهتمة بعلم النفس، وتدرك أن التكرار والمخزون اليومي من الكراهية ـ لإسرائيل وللزوجات ـ يمكن أن تكون موضع إسقاطات عفوية غير مقصودة، لكنها بالفعل معبرة عما يجول في عقولهم الباطنة، فقلت لها "هوني عليك يا عزيزتي، فهؤلاء ليست لهم عقول ظاهرة، لتكون لهم أخرى باطنة"، وضحكنا كثيراً على معارضين يتعيشون على "فيلم إسرائيل"، في وقت يصابون فيه جميعاً بالخرس والصمم والعمى حيال ممارسات فساد، وتوريث شعوب كأنها بعض المتاع، بل ويتورط هؤلاء "الهتيفة" في المستنقع حتى يحصلوا من حكوماتكم وأجهزة أمنكم على لقب "معارض أنموذجي"، وهو للحق أيضاً، اختراع أشهد أمام التاريخ أنكم صاحب براءته، فلم يسبقكم أحد في التاريخ ولا الجغرافيا إلى صناعة معارضة على الكاتالوج، أو على مقاس أنظمتكم الفاسدة المترهلة المستبدة، التي تمتطي الشعوب كالبغال والحمير.
    أما الكارثة فإن شعوب العالم، ولعل آخرهم الشعب الإسرائيلي، مضطرون لدفع ثمن ممارساتكم، فما ذنب أهل جزيرة "بالي" أو ركاب القطار في مدريد أن يدفعوا ثمن كل هذه الاحتقانات والهوس الذي صنعه استبدادكم وفسادكم وامتطاؤكم لخلق الله من الشعوب المبتلاة بكم، وما ذنب الأفارقة الذين طالما استعبدتموهم وتاجرتم بهم كأشهر نخاسين في التاريخ، ليقتل منهم الآلاف في نيروبي ودار السلام، بل وما ذنب آلاف الأمهات والآباء
    حتى تختطف قاعدة ابن لادن ابناءهم ليتحولوا إلى مشاريع منتحرين، وقنابل بشرية تنفجر في أي مكان، وفي أفضل الأحوال تستضيفهم جوانتانامو، غير أنني في مسألة شعوبكم هذه، أعود وأقول لنفسي إن شعوباً تتبلد إلى حد الاستمتاع بسياط الجلاد، والفخر ببصقات الطغاة، والسذاجة إلى حد القيام بدور الدروع البشرية لبقائكم، لا تستحق قادة أفضل منكم، أنتم تليقون بهم، وهم يليقون لكم، وكما قرأت في تراثكم "كما تكونون يولى عليكم".

    ختاماً..
    وباختصار .. وبعد كل ما سقته من حكايات أعلم أن نشرها على الملأ لن يسعدكم، فإنني لا أدعوكم لمصارحة شعوبكم بواقعكم المزري، ولا لإصلاح أنظمتكم، فالأيام والعزيزة كوندي (رايس) والمحترم ديك (تشيني) كفيلون به، ولا أذيع سراً حين أؤكد أنني لن أتردد في تقديم أي عون ودعم في سبيل هذا، لكن ما أدعوكم إليه الآن هو أن "تفضوها سيرة"، وتعالوا بأسرع ما يمكن للانضمام إلى نادي العقلاء وجمعية الحكماء، التي افتتحها مؤخراً زميلكم عقيد ليبيا، الذي أدهشني شخصياً، وصدمكم جميعاً، لكنه أثبت براعة وحسن تقدير للمواقف أحسده عليه، وأتمنى على نحو خاص أن يحذو أسد سورية الرابض حذو أمين القومية العربية (سابقاً) فيكفّ عن تعاطي هذا النوع الضار من اللافتات، ويلتحق بركب شرق أوسطنا الكبير، وهو يعرف جيداً المطلوب من اشتراطات لقبوله عضواً عاملاً، وإلا فإن البديل مرعب وهو باختصار "حفرة دمشقية" لن تكون أفضل حالاً "حفرة تكريت".
    أنتم تعلمون جيداً أنني لا أحب المزاح، وليس من المشهور عني الحس الفكاهي، لهذا اسمعوني للمرة الأخيرة، فهناك ما سيشغلني عنكم خلال الأيام المقبلة، وأيضاً لن تكون هناك مساحة وقت لدى صديقي بوش، فهو الآخر منشغل في معركته الانتخابية، ولهذا قوموا بكل بساطة بتصفية "دكان" الجامعة العربية فوراً، حولوه إلى متحف للقومية الفاشية التي استمتعتم بها أكثر من نصف قرن واستوفوا بقية الأوراق والمستندات والتأهيل اللازم لقبولكم أعضاء صالحين في جمعية الإنسانية الجديدة، التي لا مفر من اللحاق بها ممثلة في "شرقنا الأوسع"، حتى نتمكن من العيش جنباً إلى جنب مع جمعيات الشرق والغرب، الآسيان والاتحاد الأوروبي والبيت العتيق في واشنطن دي سي، تعالوا لا تهدروا مزيداً من الوقت، ولا تترددوا، وليتكم تثقون بقدرات جاركم العجوز الطيب آرئيل شارون، الذي سيقود معركته ومعركتكم، وهو واثق أنكم جميعاً ستكونون جنوداً مخلصين، خاصة وأنه لاعاصم لكم اليوم سوى الاستمساك بحبل الحكمة، وإلا فإن الملايين من شعوبكم، يتأهبون لتقليد ذلك الرجل العراقي الذي ظهر على شاشات التلفزة، عقب هدم "هبل بغداد"، وهو يلقن بحذائه صورة "المهيب الركن" درساً تاريخياً، وحينها لن ترحمكم المجالس الانتقالية، ولن يفزع لنجدتكم أحد.
    اللهم قد بلغت
    اللهم فاشهد

    المخلص
    آرئيل شارون (أبو جلعاد)
    أورشاليم القدس


                  

03-29-2004, 06:58 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: بكرى ابوبكر)

    اهلا وسهلا الزميل والاخ نبيل شرف الدين كاضافة لهذا المنبر
    والف تحية له
                  

03-29-2004, 05:42 PM

Nabil Sharaf Aldin


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قلبي كان عليك في كلام .. (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    أخجلتم تواضعنا أيها الأحبة
    وهذا هو بالضبط ما توقعته من أهلي وناسي في السودان الطيب السمح الجميل
    وللأعزاء الذين سألوا عما إن كنت الصحافي والمراسل، فالجواب نعم
    هو بشحمه ولحمه الذي يزيد على مائة كيلوجرام من حب الحياة.
    مودتي ولنا عودة ..

    أما الأخ المحترم بكري .. فلا أعرف كيف أشكره أن تقصى أمري عبر الشبكة على هذا النحو الذي لا أعرف كيف أفعله أنا مهما استعنت بمحرك (جوجل) الذي صار يخذلني كثيراً
                  

03-30-2004, 02:09 PM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلبي كان عليك في كلام .. (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    أسفى للخطأ الغير مقصود

    (عدل بواسطة تاج السر حسن on 03-30-2004, 06:07 PM)

                  

03-30-2004, 02:09 PM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قلبي كان عليك في كلام .. (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    أخى من مصر ، نبيل شرف الدين ، لك ودى ، وأحترامى
    لقد سعدت جدا أن أجد هنا أخ من مصر ، وهو رجل مثقف وصحفى له وزنه، لكن يا أخى اسمح لى ان ارحب بك ، بصورة مختلفه وبعيدا عن (الأنطباعية) ، الهشة التى لا تفيد والتى آليت على نفسى الأبتعاد عنها، فالأنطباعية هى ( أم آفاتنا) كسودانيين، ,انا مقتنع جدا أن السودان القوى ، سند لمصر ، ومصر القوية سند للسودان.
    أخى نبيل أريد منك - كما سوف أفعل مع أخوتى وأشقائى من جنوب السودان - لماذا لا نتناول الأمور بشفافية اكثر ووضوح ، ونحدد ، اضافة الى آواصر علاقة الدم والنسب ، و (مية النيل)، لماذا لا ننتطرق مثلا، عن لماذا يعرف معظم السودانيين خصوصا المثقفين منهم ، الكثير عن مصر ، ولا يعرف الكثير من اخواننا المصريين الآ القلبل عن السودان؟؟، لماذا يخطئ الكثير من الكتاب والصحفيون المصريون ، فى كتابة الأسماء الثلاثيه ، للمسوؤلين السودانيين وذاك فيه نوع من النظرة الدونيه للأخر؟؟ لماذا يستمع ويستمتع الكثيرون منا لأغنيات العظيمه (ثومه)، و(محمد عبدالوهاب)، و(عبدالحليم حافظ) ، وحتى المطربين الشباب الذين قد يجهلهم بعض الاخوه فى مصر.
    لماذا نتابع كرة القدم عندكم ، ونعرف اللأعبين بأسنمائهم ، منذ، عصر (مختار التتش) ، مرورا (بالوحش) ، و (الخطيب ) ، و ( فاروق جعفر ) وحتى جيل ( حازم امام ) و ( بيبو) و ( اسلام الشاطر).
    لماذا لا تقوم العلاقة بينناعلى قدر من التكافوء والمحبة الخالصة ، والمصالح المشتركة، فى عصر التحالفات والتكتلات.
    أخى صدقنى ، لا يجتمع مثقفان من السودان الا وكانت ، سيرة مصر او ثقافة مصر أو زعماء مصر او فنانو مصر ثالثهما...... لماذا نستمع الى اغانى فنان أفريقيا(محمد وردى) ، تغنى داخل( هلتون وشيرتون ) أديس أبابا ، وتجده فى مصر غير معروف الا عند أخواننامن منطقة النوبة ، الذين تربطهم باخوانهم من الجنوب فى( السودان) الكثير من الوشائج ، أضافة للهجة واحدة ( رطانة مشتركه)، صدقنى با أخى أقول ما قلت بدافع المحبة المبنيه على الصراحة والوضوح ، لا (الآنطباعية) الهشة الفطيرة ،،،،،، وأتمنى منك كمثقف مصرى نحترمه،أن يفتخ بابا للحوار مع الأخوه المثقفين، فى الجارة الشقيقه عما ذكرته أعلاه.
    ولك ودى وتقديرى،،،،،،،،،،،،،،،،،،

    أخو البنات

    (عدل بواسطة تاج السر حسن on 03-30-2004, 06:16 PM)
    (عدل بواسطة تاج السر حسن on 03-30-2004, 06:23 PM)

                  

03-29-2004, 10:18 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    الف مرحبتين حبابك بزيارتك ضو نورنا
    مرحب بك عزيزى نبيل عضوا وقلما منافحا للحق واخا
                  

03-30-2004, 04:44 AM

Napta king
<aNapta king
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 767

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: zumrawi)

    مرحباً بالأخ الصحفي من شمال الوادي في المجتمع السوداني على الانترنت
    هكذا دائما بكري ابوبكر يتحفنا دائما باستدراج الدرر الى المنتدى
                  

03-30-2004, 11:54 AM

hanouf56
<ahanouf56
تاريخ التسجيل: 06-02-2002
مجموع المشاركات: 1776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Napta king)

    مرحبا بالاستاذ الصحفى نبيل

    اتفضل جاى

    اعملك شاى

    دة القعدة معاك بتسوى سنين

    الف مرحب بيك

    محمد ادريس
                  

03-30-2004, 11:48 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: Nabil Sharaf Aldin)

    مرحب بك استاذ نبيل
                  

03-30-2004, 12:08 PM

soma

تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 4120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: الجندرية)

    مرحب بالاستاذ الصحفى نبيل .. وحبابك عشرة والدار دارك ... نورت البورد وشرفت الجميع ..
                  

03-30-2004, 01:25 PM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: soma)

    مرحبا بشقيقنا ابن النيل حللت سهلا ونزلت مهلا ويامرحبا بمساهماتك الثرة معناوتحياتنا لكل الأهل بشمال الوادى.
                  

03-30-2004, 01:39 PM

انا بنت النيل

تاريخ التسجيل: 08-06-2003
مجموع المشاركات: 717

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركتي الأولى .. وطلب إنساني (Re: soma)

    مرحبا بك ..وسعيدين بالأشقاء ..الأعزاء في شخصكم الفاضل ..

    مصر يا أخت بلادي يا شقيقة
    يا رياضاً عذبة النبع وريقة يا حقيقة

    (الشاعر السوداني الحسين الحسن)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de