|
Re: شكرا يا هوبليس.. حول تجديد الفكر الإسلامي (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا ايها الاعزاء علي هذه المساهمات القيمة و اتمني ان يثمر هذا الحوار و يجعلنا اكثر معرفة و دراية و اكثر صبرا و امضي بصيرة . ما احسسته ان هذا هو تحليل لبنية خطاب التجديد و هو محاولة لقراءة خطاب التجديد ( اصولي - تصالحي - رافض) . انا اعتقد اننا باستمرار نحتاج لتحليل اقتصادي/سياسي للخطاب و هذا النوع من التحليل ربما يحتاج لنوع من العمل الاحصائي و نظرة تتفحص الجذور الطبقية لدعاة اي من الخطابات الثلاث. لان الازمات التي تعيشها الدول العربية و الاسلامية ( تركيا، ايران ، و بكستان) هي ازمات اقتصادية و ازمات سياسية في المام الاول مثل غياب الحريات او العزل و الاقصاء السياسي كما في تركيا حيث يسهم الجيش باستمرار في عزل و اقصاء حتي التيارات الاسلامية الاكثر اعتدالا و حداثة و تتمثل الازمات الاقتصادية في استشراء الفقر و الامية و البطالة وبعض هذه الازمات ناتجة عن الظرف السياسي و الحقوقي الذي تعيشه هذه البلدان . ما اود ان اقوله هنالك عامل سياسي و اخر اقتصادي يؤثران بصورة عميقة في جعل تيارات التجديد الاسلامي تبدو بها الشكل من عدم التاثير . وبعض هذه التيارات تشكل تهديدا للوحدة الوطنية خاصة في الدول التي تتميز بدرجة ما من التنوع الديني و الثقافي و العرقي كما في السودان مثلا( لان اطروحة الترابي و اعوانه من الاسلاميين تبدو احيانا تصالحية واصولية و هذا يعود في المقام الاول للعنصرين الاقتصادي و السياسي في الموضوع . في البوست الذي افتتحه الاخ ود قاسم كنت قد كتبت مساهمة بعنوان ( لماذا لم تكن الستينات فترة ازدهار للاسلاميين) هذه محاولة لادخال اساليب التحليل الاقتصادي لفهم مرامي و اهداف التيار الاسلامي الذي نجح في الوصول للسلطة عام 89 و انا اقول انه تيار لانه سيظل يتصدع و ينقسم حتي النهاية و هذا بسبب ضيق المصالح التي يستهدف انجازها هذا التيار. ادعوكم لقراءة هذه المساهمة التي لا ادعي كمالها و ارجو ان تكون مساهماتكم معينا لي نحو فهم اكثر عمقا للامور و لكم شكري طه
|
|
|
|
|
|
|
|
|