|
Re: أزمة المفكرين العرب في مطلع القرن الحادي والعشرين... فقه الوشاية والنكا (Re: Zaki)
|
الاخ بكري اتفق معك أن ( شعوب ) المنطقة لا زالت بعيدة عن انتاج خطاب سياسي اجتماعي عقلاني و ذلك لان النخب المثقفة ليست بمستوى المسؤولية التاريخية المطلوبة و هي اليوم بمعظمها مقسمة بين قومي عنصري قد أفل نجمه و بين إسلامي منغلق قد منح لعقله إجازة منذ أكثر من اثني عشر قرنا . للتوضيح و لكي لا يساء فهمي أقول : إن رسالة الاسلام المحفوظة بين دفتي المصحف هي النص المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه , و أن تخلف هذه الشعوب ليس مرده أبدا إلى تلك الرسالة الرائعة بل إلى الجمود الفكري و ضيق الافق في التعامل معها ( و هذا هو معنى الوعي الاسطوري عندي ) و أن هذه الشعوب بحاجة إلى عصر نهضة و تنوير تتجاوز فيه هذا الجمود و المعبر عن عصور مظلمة ( عصور إغلاق باب الاجتهاد ) . نعم .. بني القوميون العرب حلمهم على حتميات تاريخية تشبه ( حتميات كارل ماركس ) و كانت النتيجة فشل لا يقل ذراعة عن انهيار الاشتراكية الاممية , مما دفعهم الى التعلق بأذيال عباءة الاسلام السياسي . لكنني لا أعتقد أن هذا التلاقح بين المشروعين سيستمر ليفرز أزمات متكررة على المدى البعيد , و ذلك لأنني أرى أن كلا المشروعين يحتضر و أنا متفائل بأن المنطقة ستدخل في سباق لبناء أطروحة فكرية صالحة للقرن الحادي و العشرين . أطروحة ترتكز على الجيد من بضاعتنا و هو الاسلام الصحيح المتنور في نظام سياسي و اجتماعي يبنى على حرية الفكر و الديمقراطية و حقوق الانسان و الوطن للجميع بالتساوي فلا تكفير و لا تهميش و لا وصاية .
مع فائق الاحترام
السيد عادل عثمان غريب و غير مفهوم عندي قولك ( أنا أفكّر اذن أنا غير موجود )
|
|
|
|
|
|