أقدم لكم............ النشادر!!

أقدم لكم............ النشادر!!
لا بد أن العنوان مدهش.. أحمد ابراهيم المعروف اختصارا بالنشادر(كنت أظن لأن لديه مقدرة فريدة على التخفي) لكن في الحقيقة أطلق عليه ذاك الإسم لكتاب النشادر شاب يخفي أكثر ما يبديه جسده النحيل وكما يقول المثل..."إما حكمة أو فتنة" لكن النشادر جمع بين الإثنين سأنشر إذا رأيت في نفسي الشجاعة عدد من قصائده ابدأ بـ *********************************** .. هذا وقد أشدنا ببذاءة اللحن أحمد النشادر والشعراء يتبعهم الغاوون ، دلقوا شوارب وذقون في ظهر الأغنية ، عالجوا الضمير بعسل مغسول في لعاب سحابة مغسول حتى ظهرت عليه امعاء النحلة .. ارتفعت الأغنية رغم أن كثافتها لم تعد تسمح .. تسلقت جدران الممكن المبنية من مجذومين لهم شكل الفقمة المعروفة في قصص الصغار باسم "نونو" متآكلين من أطرافهم .. وقف الهواء ثملا ، ترنح كأنه أصابعي .. عدَّني وقال انني على الاقل آلاف ولكن قلوبي متنافرة .. عاد جدي من الحج بعد قرنين من السفر المتواصل في ضده المدعو أنا .. عاد يحمل فراغا واضحا على شكل مسدس وقال جملته الشهيرة " الواعي الكضب " .. ثم افترش فروة من النمل الفاخر وصلى صلاة الجنازة المعروضة في الجنة على شكل بيوت .. مشى الشجر مسافة خضرته وبكت البيوت من ملاسة الشارع وخشونة المارة .. الكلاب لهثت حتى انتجت ماء .. جلست في البرزخ وحدي : الدنيا والاخره كلبان ، الدنيا سعرانة تنهشني والاخرة سعرانة تنهشني .. لم أكن أعلم أنني بيت حتى وجدت غرفة فيني مكتوب عليها " لو سمحت ، اذا كنت انت هذا المكان فادخل وارحنا " وفعلا دخلت .. يا الهي ما اجملني ، الغرفة مفروشة بزهور بيضاء لدرجة انها وردية تساقطت علي حتى اصبت باغماء خفيف ورود وزهور .. ما اجملني .. تمرغت في قليلا .. ما أجملني .. حتى شككت صادقا في انني البرزخ .. اخرجت علبة سجائري وشرعت ادخن .. كان الدخان المتصاعد يبتسم لي كانه صديق ثم يتمرغ في الزهور .. فجأة من سماء الزهور الغرفوية هذه هطلت علي بنات كل بنت تشكل لب قطرة من موسيقى سائلة .. هطل هذا السائل الموسيقي البناتي اللب حتى تألمت .. تجمد دمي من شدتي .. تألمت .. فجأة تذكرت المسؤول عن هذا الالم انه الاسقف الشهير الاعرج قلبي .. دخل دائخا .. حياني ببنت وجلست .. رددت عليه ببنت شفه وأطفأت عليه ما تبقى من سجائري لكنه سال حتى اغرقني مصهوري الشخصي ، أحسست بلزاجتي المقرفة .. قلبي هيكل عظمي ، له جمجمة وفراغات .. ومرقع .. كان يعمل شحاذا ، حتى ان المعادن التي تعرقت عليها في مصهوري كانت مدبوغة برائحة الشفقة .. أنا جنرال .. جنرال كامل الرائية براء مفخمة كالخبز الفاخر واسم جلالة قلبي شحاذ (مفارقة) تجمع قلبي من معادنه وهياكله وقال كنت اتقشر فهطل عليك المطر البناتي في - الغرفة أنت - التي سماؤها ظهري .. وعندما تبقى ذلك الجوهر الشحاذ الهياكل والمعادن .. الخ .. خفت مني واختبأت سأحكي لك من انت .. في الخارج كانت الكلمة اقتلاع تلتوى على شكل ريح لها صفير كأنه الخارج تلتوى تحت الاشجار تقتلعها وتفتتها حتى تصير ريحا لها شكل الكلمة اقتلاع في الخارج كان العنب يطارد النبيذ في الاسواق صائحا فيه أنت جوهري ولكن النبيذ كان يصيح .. اتق الله في الخارج لوحة كبيرة جدا بحجم يوم كامل فيها عين فارغة وعلبة ساردين مرمية بعيدا جدا في منتصف العين الفارغة علبة ساردين فارغة طبعا ومكتوب تحتها زرقاء اليتامى .. في الخارج وجدت الكلمات كانت الكلمة ملامح على شكل بلوزة وباقي الكلمات أحجار ثقيلة بذيئة الشكل وكل كلمة مربوط فيها شاعر واحد واحيانا اكثر من شاعر في حجر بذئ واحد وكان الزحام المفاجئ حول كلمة عصافير وكما تعرفون .. الكلمات كلها بذيئة .. كانت الكلمة نبيذ تلتقط انفاسها من المطاردةوتعطي كل كلمة ما يسكرها من حرف الذاء ..فلفتت انتباه كلمة بذيئة حتى سدت عليّ الطريق وقالت أنت هنا تشتم اللغة باللغة في عقر بارها .. كانت من البذاءة الشكلية بحيث جعلتني ارتجف حتى ظننت انها الكلمة فراشة في الداخل جلس الاسقف قلبي على كرسي منسوج من اعصاب محنكة قال انه لا يثق الا في الاعصاب قال انت المسافة التي تقطعها الشفرة وهي تشق الهواء لتنغرز في الجسد ، أنت البرهة المغرية الحريفة الافقية التي يسقط القتيل من حافتها رأسيا ذائبا في العين في كلمة عدم مرتطما بحرف الدال في عدم ومقبلا الميم في عدم قلتُ : احتضار انا يا قلبي قال : احتضار انا انت الحضور الحاد للموت وأنا فعله المبطئ أنت حوافر الريح وأنا مهبُّك في الخارج : وقفت الكلمة يتجشأ موقفا صريحا من باقي الكلمات خلعت ملابسها ثم أبدت عريها المقزز وقالت انا قصيدة الشبع تم اغتصاب الكلمة روعة بواسطة شعب كامل .. كان امرا رائعا وقعت الشجرة في الحب فاعادت ترتيب خضرتها في شكل قبلة كانت الكلمة نميمة حفية بميميها البريئتين لأنهما احتضنتا شر الياء كله وخبأتاه تحت تنورتيهما في الخارج: كان اللون الاصفر يتمخط قبل ان يعرِّف الشعر بأنه مؤامرة قتل فيه هو حتى صار الى ما صار اليه الان تجرأ الغبار اخيرا على الاعلان عن نفسه كقصيدة لشاعر جائع لم يأكل الا الفراغ اسمه الهواء في الداخل اشعلتُ سيجارة ثم ربت عليها بسبابتي لأتأكد من انه تعمل .. كم تمنيت ان امتلك اصابع المدخن الصفراء كالضباع قال الاسقف .. تحاول ان تنجو ؟ لست ما تريد كفاية حتى تفعل .. جسدك رمادي قلت ولكنك لم تحترق قال جسدك رمادي وانتهائي من مهماتي .. الجسد دم الروح الجسد غزال يركض في دمعه .. يشرب الملح .. وينام في الخارج ... هذا وقد أشدنا ببذاءة اللحن .. 31-12-2005 1-1-2006

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]